افادنا المؤلف بقوله ما حمل اللفظ والعمل المرجوح ان ان المؤول لابد ان يكون لهما عليها احدهما راجح والثاني مرجوح فخرج بذلك النص لانه لا يحتمل الا معنى واحد وخرج المجمل لانه لا يدل على معنى او يدل على معنى ان لا يترجح عنهما الاخر وخرجت ظاهر لانه يدل على المعنى الراجح وبهذا الفصل خرجت هذه المحترزات وقول ما حمل اللفظ على المعنى المرجوح هذا باصطلاح المتأخرين لا في لا في مدلول التأويل في الكتاب والسنة لان مدلول التأويل في الكتاب والسنة غير مدلول التأويل عند المتأخرين التأويل في الكتاب والسنة لا يعدو معنيين المعنى الاول التفسير والمعنى الثاني مآل الشيء نعال الشيء فان كان خبرا فمآله الوقوع وان كان طلبا فمآله الامتثال مآله الامتثال يعلن المأمور وتركا المحظور كده طيب اذا التأويل في الشرع بلغة الكتاب والسنة له معنيان المعنى الاول التفسير والمعنى الثاني مآل الشيء ثم ان كان خبرا فمآله الوقوع وان كان طلبا فمآله الامتثال يعلن المأمور وتركا من محظور وهنا نقف اه لنوضح هذا هذا الكلام المجمل التأويل بمعنى التفسير ومن قول النبي عليه الصلاة والسلام في ابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل اي التفسير نعم ومنه ايضا نبئنا بتأويله انا نراك مع المحسنين يعني بتفسيره لانهم رأوا رؤيا وارادوا من من يوسف ان نعبرها لهم ويبينها لهم يفسرها طيب ومنه قول كثير من المفسرين تأويل قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ثم يذكر المعنى وهذا يوجد كثيرا في تفسير ابن جرير رحمه الله امام المفسرين يقول القول في تأويل قوله تعالى ثم يذكر المعنى للاية وهنا التأويل بمعنى التفسير ولاحظ انه قد يكون التفسير موافقا للظاهر وقد يكون على خلاف الظاهر لان لان تفسير الكلام قد يكون موافقا لظاهره وقد يكون مخالف لظاهره لكن بدليل لكن بدليل فمثلا اسأل القرية اذا فسرناها بمعنى واسأل اهل القرية قصرناها بخلاف الظاهر لكن عليه دليل اذا قرأت القرآن فاستعذ بالله اي اذا اردت القرآن ان تقرأ فسرناه بخلاف الظاهر لكن عليه دليل فاذا جعلنا التأويل بمعنى التفسير فهو بمعناه سواء وافق الظاهر ام لم يوافقها القسم المعنى الثاني للتأويل المآل وقلنا المآل ان كان خبرا ها فتأويله وقوعه وان كان طلبا فتاوينه امتثاله مثال الاول قوله تعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق يعني هل ينظرون اي ما ينتظر هؤلاء المكذبون الا وقوع ما اخبروا به يوم يأتي تأويله اي وقوعه يقول الذين نسوه اي تركوه من قبل قد جاءت رسلنا رسل ربنا بالحق التأويل بمعنى ايش الوقوع توي هنا بمعنى الوقوع وقوع ما اخبروا به اذا كان التأويل الطلب فهو الامتثال اقيموا الصلاة قام رجل وجعل يصلي صلاة حيث حسب ما امر به يقول هذا المصلي يتأول قول الله تعالى اقيموا الصلاة يتأول اقيموا الصلاة ومنه قول عائشة رضي الله عنها ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة بعد اذ انزلت عليه قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره الا كان توابا انه كان توابا الا قال سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن تتأوله يعني يمتثل امتثلهم رجل هم بسرقة فعلم او فتذكر تحريم السرقة فتركها يقول هذا يتأول ولا لا يتأول بالترك فتأويل الطلب ان كان امرا فبفعله ان كان نهيا فبتركه هذا هو التأويل في الكتاب والسنة اما التأويل الذي ذكره هنا المؤلف وذكره اهل الاصول اصول الفقه فهو معنى حادث كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية لا يعرف في الكتاب ولا في السنة لكن احدثهم متأخرون احدثه المتأخرون وحصل لهذا الاحداث من الشر والتحريف ما الله به عليم سطوا على ايات الصلاة واحاديثها وعلى بعض الاخبار في الجزاء سطوا عليها بهذا المعول وهو التأويل اي صرف اللفظ عن ظاهره الى معنى يخالف الظاهر ولهذا خطر هذا هذا المعنى قطره عظيم خطره عظيم ويكثر فيه الخطأ يكثر فيه الخطأ مثلا روي عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تتم في السفر تدفن بالسفر وهي التي روت ان اول ما فرضت الصلاة ركعتين فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم زيده في صلاة الحضر واقرت صلاة السفر فاجاب العلماء عنها عن فعلها قالوا تأولت كما تأول عثمان عثمان حينما اتم في منى كيف كيف التأول لو ابقوا السنة على ظاهرها لو ابق عثمان رضي الله عنه السنة على ظاهرها اذا كان يفعل ها لكان يقصد لكنه تأول وهو على كل حال مجتهد فان فان كان اصاب فله اجران وان كان اخطأ فله اجر واحد لاننا نشهد الله ان امير المؤمنين عثمان لن يدع السنة وهو يعلم انه مخالف لها ابدا وانما يفعل ذلك اجتهادا منه رضي الله عنه ولكنه يخطئ ويصيب المهم ان هذا المعنى الثالث من التأويل كم حصل فيه من بلايا ورزايا وتعب شديد ولهذا نقول لو جاءت نصوص مؤولة عن ظاهرها بدليل من كتاب الله وسنة رسوله لسمينا هذا التأويل تفسيرا امناه تفسيرا لان التفسير هو رد الكلام الى ما يريده به المتكلم هذا التفسير رده الى ما يريده به المتكلم سواء وافق الظاهر ام ام خالف الظاهر اذا علمنا ان هذا ان هذا مراد المتكلم فه تأويل مثلا قال الله عز وجل عبدي مرضت فلم تعدني مرضت فلم تعدني الله اكبر الله منزه عن النقص كيف مرضت يجب ان نأوله نعم يجب ان نؤول فنقول مرضت اي مرض عبد من عباده وعباد الله عز وجل تنافح الله عنه بمعنى انه يدافع الله عنه يدافع الله عنه كما قال تعالى من عادى لي وليا ها فقد اذنته بالحرب في الحديث نفسه قال اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلم تعود اذا نحن اولنا مرضت بدليل ولا بغير دليل بدليل اخرجناه عن ظاهره لكن فسرناه بدليل اذا فالتأويل الذي عليه دليل من كتاب الله وسنة رسوله نجعلهم القسم تفسير من قسم التفسير ونلغي هذا هذا المعنى الثالث اطلاقا نلغيه ما لنا منه ما لنا منه حاجة لانه ان دل عليه دليل فهو تفسير وان لم يدل عليه دليل فهو تحريف فهو تحريف فلماذا نأتي بهذا المعنى الثالث الحادث الذي هدمنا به كثيرا من نصوص الكتاب والسنة في اسماء الله وصفاته انت عرفت ولكن يجب يا اخواني ان نعلم انه اذا خاض الناس في امر فلابد ان ندخل فيه اذا خاض الناس في امر لابد ان ندخل فيه لنبين الحق حتى لا ندع الميدان للباطل ولهذا بعض الاخوة سألني عن الخوض والجسم والعرب والحركة وما اشبه ذلك بالنسبة لله عز وجل قال ما دام السلف ما تكلموا بهذا ليش نتكلم به حنا الحقيقة ان هذا كلام سرا ترني كثيرا واود من طلبة العلم ان يحترسوا فيما يتعلق بالبار عز وجل من مثل هذه الفرضيات والتقديرات لان ذلك اسلم العقيدتهم واريح لقلوبهم والسلف ما تكلموا بمثل هذه الامور ولكن اذا ابتلينا بقوم من المتكلمين والمتفلسفة اذا ابتلينا بقوم يتكلمون في هذا ويجعلون هذا معولا لهدم ما اثبته الله لنفسه ماذا يلزمنا؟ نسكت يقول يلا خذوا كما تبون ما عندكم احد لا لازم ندخل في الميدان نعترف معهم حتى نحط الحق ونقتل الباط نعم ولهذا روي عن بعض السلف اظنه عبد الله بن مبارك او غيره انه سئل عن اية من كتاب الله قال السائل له والله انا اكره ان اتكلم بهذا قال وانا اكره منك لكن اذا نطق الكتاب شيء نطقنا به فنحن كذلك ايضا نحن نكره هذه الامور والجسم والحركة وشلون وكيف نعم لكن ماذا نعمل اذا وقفنا ساكتين معناه اننا فتحنا الباب لغيرنا وتركنا الميدان وجاء هؤلاء قالوا نحن نحن العقلاء نحن الفاهمون حتى ادى بهم الحال الى ان قالوا طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم نعم اعلم واحمد وكذبوا في ذلك وتناقضوا في ذلك كذبوا في ذلك لاننا نعلم ان طريقة السلف اسلم واعلم واحكم كذا بلا شك هم اهل العلم بالله وهم اهل الحكمة وما جاءنا من من العلم بالله الا الا ما فضل من من علومهم وما جاءنا من الحكمة الا ما فظل من حكمته وهي اسلم لان من لازم السلامة العلم والحكمة وكيف يسلم الانسان وليس له وليس عنده علم الجاهل هل يسلم الجاهل يمكن يطلعوا بهبات ويموت افرظ انك جاهل انت في طريق مكة ما تدري الطريق هل تسلم الى ان تصل الى مكة ابدا كل ما رأيت ريعا بين جبالين مشيت منه وكل ما رأيت واديا مشيت معه حتى ذلك لا سلامة الا بعلم ثم لا سلامة الا بحكمة بعد العلم لانها اذا علم الانسان ولم يسلك الطريقة اللي فيه نجاة فهل هو حكيم ولا غير حكيم غير حتمي