بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. سبق لنا ان النسخ جائز عقله وواقع شرعا وذكرنا ان العقل وذكرنا دليل جوازه او نعم دليل جواز العقل بل ذكرنا دليل وجوبه ما هو دي الجوازات نعم ادعوا استنى طيب وجوبه لا وجوب العقل ان النصر اذا وجد مقتضيه وجب عقلا مم يعني لان الناس سمعناه لمصلحة تقتضيه كذا ولا لا؟ فاذا كان لمصلحة فان كل الاحكام الشرعية لمصلحة العباد فوجب ان يوجد النصح بوجه المقتضيه. ولهذا قال ثم ان مقتضى حكمة الله. من هنا يكون التعليم لايش بوجوب النسخ فاذا وجد مقتضيه وجب ان يقعد وجوبا عقليا اما وقوعه شرعا فلادلة لادلة منها قوله تعالى ما ننسخ من اية او يونسها نأتي بخير منها او مثلثها ووجه الدلالة ان هذه الجملة الشرطية وليست سلبية لم يقل الله عز وجل لا ننسخ الاية بل قال ما ننسخ من اية او نصح ان اتي بخير منها او مثلها والشرطية تقتضي وجود الشرط والمشهور الا اذا قام دليل على امتناعه وهنا ما في دليل على امتناع النسخ وعلى هذا فيكون في الاية دليل على جواز النسر على وقوع الناس شرعا فان قال قائل نأتي بخير منها واظح شغلة النفس اللي بيأتي ما هو خير لكن او مثلها كيف يكون النصر من شيء الى مثله وهل هذا الا عبث قلنا المماثلة ليس المراد بها هنا المماثلة من كل وجه بل قد يكون المراد بالمماثلة في الصورة فقط مع اختلاف ما يترتب على كل واحد مثلا نسخ القبلة من من بيت المقدس الى الكعبة ها مثل ها؟ مثله يعني المكلف لا فرق عنده بين ان يستقبل بيت المقدس او الكعبة كل واحد ان شاء استدرناه وان شاء استراهما فهي مثلها لكن فيما يترتب على ذلك ليست مثلها توجه الى بيت الله الذي هو افظل بيت على وجه الارض واول بيت على وجه الارض لا شك انه اصلح للعباد من من ان يتوجهون الى بيت المقدس على ان التوجه الى بيت المقدس قيل انه مما احدثه اليهود والنصارى وليس قبلة الانبياء لقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الرد على المنطقيين وغيره ان الكعبة قبلة لجميع الانبياء ولكن اليهود او النصارى غيروا هذا واجعلوا الاتجاه الى بيت المقدس تعصبا فاذا يكون النصح هنا واجبا ولا لا يكون السنة واجبا لانه رد اذا الاصل وهو الاتجاه الى ايش؟ الى الكعبة فصارت المماثلة ليست من كل وجه ولكن مماثلة ولو بالصورة ولو بالصورة والمماثلة ولو بالصورة قد تقع في المحسوسات وفي المعقولات طيب قالوا دليل اخر قوله تعالى الان خفف الله عنه تلقان باشرهم الان يعني وقبل الان خلاف ذلك قبل الان خلاف ذلك فقوله الان الذي هو ظرف للوقت الحاظر يدل على ان ما سبق هذا الان على خلاف ذلك كيف الان الان خفف الله عنكم هذا في المصابرة اوجب الله سبحانه وتعالى على العباد ان يصابروا مثليهم صح كم؟ عشرة امثالهم ان يصابروا عشرة امثاله فقال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مئتين وان يكن منكم الف يغلب الفا من الذين كفروا تبغى يكن منكم مئة صابرة يغلب الفا من الذين كفروا الواحد بعشرة ثم قال الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين وان يكن منكم الف يغلب الفين هنا تخفيف بايش بالكمية ولا بالكيفية ها بالكمية والكيفية ليش؟ لان الاول ان يكن منكم عشرون صابرون يغلب مئتين فهم اقل عدد واقل تكاتف وتشجيع اي ما اشد ان يشجعك مئتين او عشرين ها الاول ولهذا قال منكم مئة صابرة يغلب مئتين مئة الصابرة يغلب مائتين الاول عشرون يغلب مئتين فصار في العدد وفي الكيفية والتشجيع يعني مئة شجع الانسان اكثر مما مما يشجعه عشه طيب زين ها ما فهمت؟ اي نعم انتم وانتم هذي طيب اذا كان انت الان مقابلك العدو مئتان اذا كان لك عدو قدره مئتان يقابلك فهمت ومعك تسعة وانت العاشر قليل وايضا تشجيع التسعة لك اقل من مئة وتسعة وتسعين اقل من تسعة وتسعين تسعتاشر هو ومعه تسعتاش. صحيح الان اللي امامك مئتان وانتم عشرون ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مئتين كم اللي معك انا انا ان تسعطعشر معك تسعة عشر اولا عددهم قليل والثاني المشجع تسعات عشر قليلين لكن اذا كنتم مئة كم اللي معك تسعة وتسعون تسعة وتسعون ينشطونك اكثر مما ينشطك تسعة عشر واضح ولا لا؟ طيب كما ان العدد اكثر ايضا طيب اما الثاني فقال المثال الثاني فالان باشروهم الان داشروهم يعني النسا وكان اول ما فرض الصوم اذا صلى الانسان العشاء الاخرة او نام قبل العشاء امتنع عليه الاكل والشرب والنكاح وجب عليه الامساك متى صلى العشاء الاخر او نام ولو قبلها فانه يمسك فشق ذلك على المسلمين شق عليهم فنسخ الله هذا وقال فالان باشروهن الان بعد ما مضى باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل اذا واضح النص؟ طيب في السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واضح النسخ فيه ولا لا كنت نهيتكم فزوغوها اذا الان ما في نسخ النائم قال فهذا نص في نصف النهي عن زيارة القبور ثم قال ما يقع فيه النص ما يمتنع نسخه سبق لنا تعريف النصح انه رفع حكم دليل شرعي او لفظه بدليل من الكتاب والسنة لكن هل النسخ ممكن في جميع الاحكام او في جميع النصوص لا يمتنع النصب فيما يأتي اولا الاخطار الاخبار ما يمكن نسمعها يعني يخبر الله بشيء ثم يأتي ما يناقضه هذا مستحيل كذا طيب انا لو قلت لك قدم زيد البلد هذا ايش خبر ثم بعد ساعة او ساعتين قلت لم يقدم زيد البلد هذا هذا يحتمل امرين اما اني كاذب تعال متوهم اما اني كاذب او متوهم ولهذا خبر الله يستحيل فيه الكذب والوهم مستحيل ولذلك لا يمكن ان يوجد في اخبار الله تعالى نسخ اطلاقا فمثل قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا هل يمكن ان يأتي نص يقول لا يجيء لا يمكن طيب فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم باتت فقد جاء اشراطه؟ هل يمكن يأتي نص يقول لا ما جاء اشراطها لا كل الاخبار لا يمكن ذكر الله تعالى انه ارسل نوحا وهودا وصالحا وغير ذلك الى اممهم هل يمكن ان تأتي نصوص تقول ما ارسل نور ولا هود ولا صالح ها؟ لا مستحيلة طيب ولهذا يقول لان النسخ محله الحكم هذا واحد ولهذا قلنا في فيما سبق في تعريفه رفع حكم شرعي حكم شرعي فاذا الاخبار ليست محل نسب ثانيا ولان نسخ احد الخبرين يستلزم ان يكون احدهما كذبا ليتنا زدنا او وهما يستلزم ان يكون كذبا او وهما وهذا ايش وهذا مستحيل في حق الله عز وجل ولذلك قال والكلم مستحيل في اخبار الله ورسوله لذلك نقول الاخبار ليست محل النسخ اطلاقا. بمجرد ما يجي واحد يبدأ ان هذا الخبر منسوخ بالخبر قلنا لا غير صحيح ولا تفكر في هذا قال الا ان يكون الا ان يكون الحكم اتى بصورة الخبر فلا يمتنع نسخه ليش لان النسخ ورد ايش؟ الحكم ولان هذا الحكم الذي جاء بسورة الخبر انما كان على صورة الخبر لفظا وصيغة والا في الحقيقة انه حكم طيب شف مثاله كقوله تعالى ان يكن منكم عشرون صابرون يغلب مئتين الاية اخره وان يكن منكم مئة يغلب الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون فان هذا خبط معناه الامر خبر ومعناه الامر المعنى انه اصبر وليصبر منكم مئة وليصبر منكم عشرون صابرون امام ايش؟ امام رئتين والخبر قد يأتي بمعنى الامر كقوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن هذا خبر لكن بمعنى الامر خبر بمعنى الامر المطلقات يتربصن المطلقات مبتدأ وتربصنا الجملة خبر مبتدئ لكن المعنى معناه الامر والذين يتوفون منكم ازواجا يتربصن بانفسهم هنا خبر بمعنى الامر فاذا جاء الخبر بمعنى الامر فانه يمكن ان يكون فيه النصح كالاية التي ذكر المؤلف قال وانفاذه نسخت في الاية التي بعدها وهي قوله تعالى الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله والله مع الصابرين انتبه الان ما هو الاول الخبر ووجهه اننا لو قلنا بجواز نسخ الخبر بالخبر لكان احد الخباين كاذبا او وهما وهذا مستحيل في حق الله عز وجل ورسوله ثانيا الاحكام التي تكون مصلحة في كل زمان ومكان هذي لا يمكن نسخها الاحكام التي تكون مصلحة في كل زمان ومكان لا يمكن نسقها. ولهذا جاءت الشرائع كلها متفقة عليها انما ينسخ بعضها بعضا شرائع او في الشريعة الواحدة في الامور التي تعتبر شرائع لا شعائر كما قال تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا فالذي تعتبر الشرائع هذي يمكن يدخلها النصر لانها خاضعة لكل زمان ومكان اما اللي تعتبر شعائر من شعائر الدين هذي ما تنصح نعم لانها اصول مثاله التوحيد يمكن نسخه توحيد ما يمكن يصرخ يعني اذا قال اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا لا يمكن ان تأتي اية تقول لا تعبدوا الله واشركوا به ابدا مستحيل لا في شريعتنا ولا في شرعنا السابق وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون ما يمدينا لانه اغلق قعدت الساعة واصحابه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى ثانيا مما يمتنعون ان يسقوا فيه الاحكام التي تكون مصلحة في كل زمان ومكان كالتوحيد واصول الايمان واصول العبادات ومكارم الاخلاق من الصدق والعفاف والكرم والشجاعة ونحو ذلك فلا يمكن مسخ الامر بها وكذلك لا يمكن نسخ نسخ النهي عن ما هو قبيح في كل زمان ومكان كالشرك والكفر ومساوئ الاخلاق من الكذب والفجور والبخل والجبن ونحو ذلك اذ الشرائع كلها لمصالح العباد ودفع المفاسد عنها شروط النسخ يشترط للنصب فيما يمكن نسخه شروط منها اولا تعذر الجمع بين الدليلين فان امكن الجمع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين اه لماذا لا يكون نصح الاخبار طيب هذا واحد هذا تعليم قلت لان النسخ محله الحكم دون الخبر. هذا واحد ثانيا لو نسخ وهذا في حق الله ورسوله مستحيل بارك الله