بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فهذا بعون الله وفضله وتوفيقه هو مجلسنا الثاني عشر. في سلسلة دروس شرح متن جمع الجوامع للامام تاج الدين بن السبكي رحمه الله تعالى. وما يزال حديثنا متصلا في مباحث ومسائلي وفصولي الكتاب الاول من كتب هذا المتن الذي خصه المصنف رحمه الله تعالى لدليل القرآن او الكتاب ومباحث الاقوال. وما زلنا منذ درسين ماضيين نستعرض المسائل المتعلقة بدلالات الالفاظ او الاقوال او مباحث الاقوال كما سماها المصنف رحمه الله. مضت جملة من المسائل كنا وقفنا عند مبتدأ درسنا الليلة وهو الحديث عن وضع اللغات او ما يسميه بعضهم مبدأ اللغات. ولا يخفاكم ما مر معنا في المجلس الذي كانت جل مسائله ان لم تكن كلها كما مر بكم مسائل لغوية محضة لا صلة لها بعلم اصول ولا اثر لها ولا ثمرة. لكنها كانت كالمداخل التي تهيئ لما بعدها من المباحث والمسائل المسألة احيانا لا يكون لها اثر لكنها تكون معينة في تصور ما سيبنى من مسائل بعدها هي ذات واثر فيكون الالمام بهذه المسائل جزءا مكملا لايضاح المعنى وبيان مسألة التي يعرض لها وتصور موقعها من الخلاف اللغوي. بعض الاصوليين يطيل في هذه المسائل. بعض الاصوليين يفيضوا في هذه المسائل ويستطردوا ويتوسع ربما الى الحد الذي يخرج به عن ما يراد لاتي لاجله الاتيان بهذه المسائل وبعضهم يغفلها تماما وتكرر معنا كثيرا مقولة الامام الشاطبي رحمه الله في الموافقات وهي التي تمثل منهجا لعدد من الاصوليين وهو الاقتصار في تناول المسائل على ما هو مهم منها وذو صلة مباشرة بعلم الاصول في بناء الفقه او في بناء مسألة اصولية اخرى تبنى عليها. على كل فما يمر بنا من مسائل الليلة ولا يزال في مباحث الاقوال ومسائل اللغات هي من هذا القبيل اعني بها المسائل اللغوية لكنها ذات دلالات لطيفة مباحث فقهية متعلقة بها لا بمسائل الاصول واول ذلك الحديث عن وضع اللغات او مبدأ اللغات. ومقصودهم في هذا الفصل وهو فصل يتناوله الاصوليون ويتناوله اللغويون كذلك. ما هو مبدأ اللغة؟ ما منشؤها ما قصة البداية؟ اول مسألة مرت معنا في مجلس الليلة الاسبوع المنصرم قول المصنف رحمه الله من احداث هذه اللغات. فيعد الناس ان وجود لغة تكون وسيلة للتفاهم والتخاطب هو لطف الهي هذا اللطف الالهي كيف سرى بين البشر؟ كيف كان ابتداؤه؟ ما منشؤه؟ هذه اللغات سواء كانت عربية او غيرها. كيف جيء بالالفاظ التي تدل على المعاني؟ كيف جعلت هذه التراكيب؟ كيف جعلت تلك الدلالات؟ هل هي الهام الهي ام هي اصطلاح بشري؟ هذا خلاف يعرظ له الاصوليون واللغويون على حد سواء فيأتون به ها هنا ويستمرون في عرض المسائل تباعا. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه وبعد. قال المصنف رحمه الله مسألة قال ابن فورك والجمهور قال ابن فورك قال ابن فورك والجمهور اللغات توقيفية الله تعالى بالوحي او خلق الاصوات او العلم الضروري وعزي الى الاشعري. واكثر المعتزلة اصطلاحية حصل عرفان لاحية واكثر المعتزلة اصطلاحية حصل عرفانها بالاشارة والقرينة كالطفل. والاستاذ القدر المحتاج في التعريف توقيفي وغيره محتمل. وقيل عكسه. وتوقف كثير والمختار الوقف عند والمختار الوقف عن القطع وان التوقيف مظنون. هكذا اوجز المصنف رحمه الله تعالى الخلافة في هذه المسألة لما قال مسألة قال ابن فورك والجمهور اللغات توقيفية علمها الله تعالى بالوحي او وخلق اللغات او العلم الضروري. هذا اول الاقوال وينسب الى الجمهور جمهور الفقهاء جمهور الاصوليين كثيرون ايضا من اللغويين ان اللغات توقيفية. والمقصود بتوقيفية انها مأخوذة بالوحي الالهي او ببعض التفسيرات الاتية لكن المقصود انها ربانية لا دخل فيها للبشر وضعا وسط انما هي من الله سبحانه وتعالى. ولهم في ذلك استدلالات اقواها واجلاها قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة وعلم ادم الاسماء كلها. ثم عرضهم على الملائكة. فهذه الصيغة التي تدل على العموم وعلم ادم الاسماء اكن لها واثر ابن عباس رضي الله عنهما كما تعرفون قال علمه اسم كل شيء حتى القدر والماعون واشبه ذلك فهذا من اقوى الادلة على ان التعليم الهي وعلم ادم الاسماء كلها. والقول الاخر الذي سيأتيكم الان انها اصطلاحية يعني ان البشر هم الذين اصطلحوا على تسمية الاشياء واتفقوا عليها. من هم؟ اوائل البشر الذين وجدوا واحتاجوا الى اسلوب ولغة وخطاب يتفاهمون به. فاتفقوا على ان يسموا هذا جبل وهذه سماء وهذا ارض. وهذه شجرة وهذا فتواضعوا يعني اتفقوا على وضع مسميات ووضع اسماء لتلك المسميات فصارت تواضعا واصطلاحا. قال هنا المصنف رحمه والله قال ابن فورك والجمهور اللغات توقيفية علمها الله تعالى بالوحي او خلق اللغات او العلم الضروري. فاذا كان توقيفيا من قبل الله كيف وصلت الى البشر؟ فسر بثلاث تفسيرات اولها علمها الله بالوحي. ولا يقصدون وحي النبوة بالضرورة ان المقصود الالهام يعني احدث الله سبحانه وتعالى في نفوس البشر هذه اللغة وتلك الاسماء وتلك العبارات فوجدوا انفسهم يعبرون عن تلك الاشياء بهذه الاسماء. فكانت وحيا الهيا. قال او خلق اللغات يعني خلق الله تعالى ثم استدل عليها او دل عليها الانسان قال او العلم الضروري. العلم الضروري الذي تعرفونه ما لا يحتاج الى نظر واستدلال ولا يتوقف على مقدمات للوصول الى النتائج بمعنى ان يخلق الله تعالى في ذات النفس البشرية علما بهذه الاشياء فتكون مطلعة عليها منقادة اليها مستخدمة لها من غير ما مقدمات سابقة. هذا كله يعود الى القول الاول انها لغة ان اللغات توقيفية. القول الثاني قال واكثر المعتزلة اصطلاحية. اكثر المعتزلة فيما ينسبه اليهم كثير من الاصوليين يقولون بان اللغات اصطلاحي ومعنى اصطلاحي كما اشرت قبل قليل ان البشر اجتمعوا وتكلموا واتفقوا على تسمية هذا بكذا وهذا بكذا. قال حصل عرفانها بالاشارة والقرائن كالطفل. فاذا قيل اصطلاحية يبقى السؤال كيف انتشر اذا كانت اصطلاحية فمن غير المعقول ان البشر كلهم اجتمعوا واصطلحوا على تسمية اشياء. خذ مثلا بالعربية وبلغة اخرى اي لغة اخرى؟ فاذا قلت كيف اتفق اهل اللغة على تسمية هذا بقدر وهذا بنهر وهذا بجبل كيف اصطلحوا على هذه التسميات فيقال اصطلح اوائلهم عليها ثم يحصل انتشارها كما قال بالاشارة او بالتلقين. تماما كما يحصل للاطفال في تعليمهم اللغات فان الطفل اول ما ينشأ فانه يقال له هذا كذا او يسمع ويشار اليه الى شيء ما فيلفظ اسمه فيتعلق به بتسمية هذا الشيء بذلك الاسم. فعلى كل هذا ليس مستبعدا في التصور ولا بعيدا في قضية اذا كان اصطلاحا كيف يعم طوله واستعماله وانتشاره. هذا القول الثاني في المسألة قال والاستاذ يعني هذا القول الثالث قال به الاستاذ والاستاذ حيث هو ابو اسحاق الاسطراني رحمه الله قال القدر المحتاج في التعريف توقيفي وغيره محتمل يقسم هذا القول مبدأ اللغات ويفصل فيه الى قسمين. يقول اللغات قدر منها ضروري لا تغنى عنه. يحتاج اليه في التعريف في تعريف الانسان بنفسه او بشيء مهم ضروري من حوله. فيقول هذا القدر المحتاج اليه توقيفي ويتأولون قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها يعني على كل ما يحتاجه ابن ادم للتعريف الوفاء بحاجاته الضرورية. طيب وما زاد على ذلك؟ ما زاد يعني التوسع في اللغة وتسمية الاشياء التي ربما كان حاجة الانسان اليها ثانية وثالثة وعاشرة وليست من مهمات الحياة. يقول هذا القدر اصطلاحي. فاذا هو قول مزيج بين القولين اولين وحاول ان يقسم اللغة وهو ايضا عقلا ومنطقا مقبول في تقسيم اللغة الى مرتبتين مرتبة ضرورية فهذه توقيفية لانها وجدت قبل ان يوجد البشر فلما وجد البشر انفسهم في الحياة وجدوا اللغة التي يتخاطبون بها ويتفاهمون بها ويعبرون بها عن حوائجهم. قال رحمه الله وغيره محتمل. غير هذه المرتبة. محتمل ان يكون ايضا توقيفا ومحتمل ان يكون اصطلاحا. القول الرابع وقيل عكسه قول الرابع ما ينسب هنا في المتن الى احد بعينه انما هو عكس مقولة الاستاذ بمعنى ان تقول القدر المحتاج في التعريف؟ لا محتمل ويكون غيره توقيفي وهذا بعيد شيئا ما لكنه قول ذكر فاوتي به هنا. قال رحمه الله والمختار الوقف وعن القطع وان التوقيف مظنون. هذا التوقف عن القطع بمعنى عدم السيرورة الى يقطع به ما مآل هذا المذهب بعضهم يجعل التوقف في المسألة مذهبا مغايرا لهذا القول. التوقف يعني انه لا يقول بقول في المسألة. فاذا قيل ما مذهبك؟ قال اتوقف. وربما صرح بعضهم بالتوقف كما يصنع الامدي كثيرا في كثير من المسائل. فاذا توقف صار التوقف ومذهبا هنا من السبكي يقول رحمه الله والمختار الوقف عن القطع وان التوقيف مظنون. ان يعني يقف عن ان يقطع بشيء من هذه المذاهب ويكون هذا الذي صار له هو الذي رجحه ابن الحاجب تبعا للآمدي. ومقصودهم ان التوقف هون عن القطع نظرا لاحتمال المسألة للاقوال كلها. وان الادلة فيها متجاذبة ومتقاربة. فلم يتمكن من الصيرورة الى شيء يقطع به يبقى السؤال المهم مثل هذا ما اثره؟ يعني هل لهذا من اثر؟ ان كان من يقول بان اللغة هل سيبنى على هذا مسألة فقهية او اصولية؟ او من يقول ان اللغة اصطلاحية؟ يعني هل يترتب على هذا الخلاف ثمرة في تلك المسائل كثير من الاصوليين يرى ان هذا مما لا اثر له. وصرح بهذا بعضهم وانها لا فائدة من الخلاف فيها وفي وحصل فان الله تعالى امرنا بتنزيل الاحكام وفق ما نفهم من اللغة بغض النظر ها عن مبدأ اللغة. يعني في النهاية هذي لغة العرب. وسمت هذا ماء وهذا خمرا. وسمت هذا عسلا هذا لبنا وسمت هذا نكاحا وهذا طلاقا وسمت هذا بيعا وهذا فسخا. فالمقصود في الشريعة تنزيل الاحكام وفق مقتضيات هذه المصطلحات والألفاظ وما يفهم منها. بغض النظر عن هل لفظة نكاح وطلاق وبيع وفسخ وصلاة وايمان وكفر؟ هل هي لغة توقيفية او اصطلاحية هذا لا ينظر اليه وبالتالي فلا اثر لمثل ذلك في خلاف الفقهاء. بعض الفقهاء يرى ان من الاثر الخلافي لهذه المسألة فيما لو جئنا نستعمل لفظا في غير ما هو متبادر اعماله فلو هل كل لفظ مثلا يتكلم به الرجل ينوي به الطلاق يقع او ينوي به عتقا عبده يقع ويلزمه بعضهم يعوز الى ان هذا مرجعه الى هذه المسألة فان قلت ان اللغات اصطلاحية ستحكم الاصطلاح هل اصطلح الناس وعلى استخدام هذا اللفظ في الطلاق فان قلت نعم اذا زوجته طالق. وبعضهم يقول اذا كانت توقيفية فيرجع ايضا الى ما تفاهم الناس عليه لكن حقيقة ليس هذا هو اثر الخلاف لانك سواء كان مذهبك ان اللغة توقيفية او اصطلاحية وجئت تحكم في قضية كهذه رجل استخدم لفظا يزعم به الطلاق فانت ترجع في النهاية الى العرف والعرف هو ما يتعارف الناس باستعماله ايظا سواء كان ابدأه التوقيف والاصطلاح فهذا مما لا يتعلق به كبير اثر. نعم. مسألة قال القاضي وامام الحرمين والغزالي والامدي لا تثبت اللغة قياسا وخالفهم ابن سريج وابن ابي هريرة وابو اسحاق الشيرازي امام وقيل تثبت الحقيقة الى المجاز ولفظ القياس يغني عن قولك محل الخلاف ما لم يثبت تعميمه باستقراء مسألة يسمونها اثبات اللغة بالقياس. كيف يعني اثبات اللغة بالقياس؟ كما هو اثبات الاحكام بالقياس كيف اثبات الاحكام الشرعية بالقياس؟ ان تقول حرم الشرع الخمر لانه مسكر. فالنبيذ مسكر مثل الخمر اذا فهو حرام مثل الخمر. هذا القياس في الاحكام يسري مثله في اللغة اذا اثبتنا مذهب القياس في اللغات. وبالتالي فستقول سمت العرب الخمر خمرا لانه مسكر او لانه متغير اللون او لانه يقذف بالزبد او لانه كذا وكذا وكذا. فانت لا تتكلم عن تحريم او حل تتكلم عن ماذا؟ عن الاسم ما الخمر في لغة العرب؟ فاذا قال قائل هو عصير العنب بعينه اذا تخمر واتصف بوصف ما انتهينا فجعل هذا اسما مخصوصا بهذا المحل خاصة. لكن اذا قال الخمر عند العرب كل مشروب متخمر يخمر العقل ويغطيه ويذهبه فبالتالي انا ساسمي اي عصير من غير عصير العنب اذا تخمرا واي شيء من الطعام اذا نبذ في الماء وتأثر به يسمى خمرا. وبالتالي فانا ساسمي لاحظ انا هنا لا اتكلم عن حلال وحرام انا اتكلم عن الاسم لكن سيبنى على هذا ماذا سيبنى على هذا اني اذا وافقت على تسمية الخمر قياسا وكل شيء وافق الخمر الذي سمته العرب خمرا مثله خمرا فسيكون الدليل الذي يتناول تحريم هذه الاشياء النص. وتقول الخمر وان كان عند العرب هو عصير العنب لكن قسنا عليه نبيذ التمر ونبيذ الشعير وعصير الرمان مثلا او عصير برتقال والتفاح وامثال هذا فالحقته فذا كله سميته خمرا وقلت الحديث حرم الخمر وكل هذا خمر. واضح وبالتالي فسيكون الاستخدام ها هنا في الاستدلال هو النص. لانك الحقت الاسم قياسا. فاذا قال قائل وفي النهاية النتيجة واحدة لا النتيجة ليست واحدة انا اذا اثبت اللغة قياسا اصبح تناول الاحكام لها بالنص هو الدليل. واذا لم اثبت اللغة قياسا واثبت القياس بالحكم فاستخدام القياس هنا في الحكم لا في الاسم. طيب وايهما اقوى؟ لا ايهما اقوى يعني استخدم القياس في الاسم فيثبت الحكم نصا او استخدم القياس حكما استخدم القياس اسما هذا اقوى لان الاذلال عندئذ على الحكم بالحكم على هذا الشيء سيكون بدلال النص مباشرة واستخدامه وهذا اقوى من ان تستخدم القياس. لما تعلم من الخلاف في القياس او اولا وما يعترضه من كثير من العوارض ثانيا. بخلاف ما لو قلت لا دليل تحريمه هو النص فاذا قيل لك اين النص؟ جئت بتحريم كل نص جاء فيه تحريم الخمر باسم الخمر. فاذا قيل لك لكن هذا ليس خمرا؟ قلت بلى هو خمر؟ قياسا. فاذا اثبت اللغة قياسا استدللت بالحكم عليه نصا وهكذا ستقول ماذا لو سمي النباش سارقا لغة السارق هو الذي يتعمد خفية بعيدا عن اعين الناس ويعمد الى مال محروز يعني مخبأ محفوظ وله اوصاف معينة هي التي سماها الفقهاء باوصاف السرقة او شروط السرقة. والنباش ليس مثله النباش المقصود به الذي ينبش القبور الاكفان فاذا سميت النباش سارق اللغة طبقت عليه حد السرقة لاني سميته سارقا. وعند الفقهاء اذا قلت ليس سارقا قلت هذا نبش وتلك سرقة والحد جاء في السرقة. فاذا اردت ان اقيم عليه حد السرقة ساطبقه قياسا لكني اذا سميته سارقا لغة جعل الحكم جعلت الحكم الذي يتناوله هنا بالنص وهو الحد اقامة الحد وهكذا فهذه مسألة عندهم هل تثبت اللغة بالقياس؟ قال رحمه الله فيه مذاهب. قال القاضي اذا اطلق القاضي فمن هو القاضي ابو بكر الباقلاني ابو الطيب رحمه الله. الذي يعتبر بحق هو من ارسى علم الاصول تدوينا على نحو من غير معهود في كتابه التقريب والارشاد بدرجاته الثلاثة. التقريب والارشاد الصغير والاوسط والكبير. ويعتبر هو اول من فتق في المسائل وحصر الادلة وذكر الاعتراضات والاجابات بحيث جاء من بعده فانشأ تلك الكتب. فانت اذا قلت ان اصول كتب علم الاصول متمثلة في البرهان والمعتمد والعمد والمستصفى. فالقاضي ابو بكر سابق على هؤلاء جميعا. وهم عالة عليه وكل من بعده يشير الى انه بكتابه التقريب والارشاد فتح فتحا كبيرا في التدوين الاصولي في مرحلة مبكرة. فاذا اطلق القاضي فهو القاضي ابو ابو بكر الباقلاني ثم وعلى شهرته مختلف كثيرا في نسبته الى المذاهب. فقيل هو شافعي وقيل هو مالكي. وهذا الشأن عادة في هذا الصنف من العلماء اذا اشتهروا وبلغ علمهم الافاق. وصاروا مشهورين تتجاذبهم المذاهب. هذا سبب والسبب الاخر ان هذه الفئة من اهل العلم غالبا ما لا تتقيد بمذهب فقهي بحذافيره بحيث تجده مصرحا في مصنفاته وترجيحاته ومسائله ان امامه فلان. وانه متمذهب بقوله لكنك تجد من سعة اجتهاده وعمق علمه ينطلق متتبعا الاستدلال وهذا سمت المجتهدين. فالامام القاضي ابو بكر رحمه الله ممن ترددت اصحاب المذاهب في انتسابه وله نظائر رحمة الله على الجميع. قال القاضي وامام الحرمين يعني ابو المعالي الجويني والغزالي تلميذه والامدي قال هؤلاء لا اتثبت اللغة قياسا؟ واقفلوا هذا الباب. فما سمته اللغة باسم معين فان اللغة لا تتعدى بالقياس. وبناء عليه ساسألك سؤالا على هذا المذهب هل هناك علاقة بين الاسم والمسمى يعني الذين ينفون ان مرت معكم مسألة في الدرس الماضي. هل تشترط العلاقة بين الاسم والمسمى وفيها مذاهب مرت معكم. القائلون بانه لا قياس في اللغة. هل بالظرورة ان يكون مذهبهم نفي العلاقة بين الاسم والمسمى لا ليس بالضرورة قد يكون منهم من لا يرى المناسبة وبالتالي سيقول سمت العرب الجبل جبلا هكذا. من غير ما مناسبة بين اللفظ والمعنى لا وسمت البحر بحرا هكذا من غير ما مناسبة. وسمت الخمر خمرا والقمر قمرا والحجر حجرا. والطريق طريقا والدار دارا والبعير بعيرا. فاذا قلت ان هذا مذهبهم فهذا يكون من باب اولى الا يثبت اللغة قياسا. لم؟ لانه لا يقول بالتعليل. لا يقول مناسبة بين الاسم والمعنى فاذا نفى العلة فالقياس وفي المقابل قلت لا يلزم لانه قد يكون من مذهبه اثبات المناسبة بين الاسماء والمعاني يعني يثبت العلل لكنه لا يرى جواز القياس وان القياس حكمي وليس اسميا. فانا لما اقول قال القاضي وامام الحرمين والغزالي والامدي ليس بالضرورة ان اصنف هؤلاء من القائلين بعدم اشتراط المناسبة بين الاسم والمعنى بل قد يكون مذهبه ومر بك ذلك ايضا. وخالفهم ابن سريج الشافعي وابن ابي هريرة الشافعي وابو اسحاق الشيرازي الشافعي والامام يعني الرازي الشافعي خالفوهم فماذا قالوا ها قالوا تثبت اللغة قياسا وهذا هو المذهب الثاني في المسألة في اثبات القياس. قال وقيل تثبت الحقيقة لا المجاز هذا مذهب ثالث مفصل يثبتون القياس لغة في الالفاظ حقيقة دون المجاز وانت تعرف ان من الالفاظ كما سيأتينا لعله في الدرس المقبل ان شاء الله انقسامها الى حقيقة ومجاز. فاذا اردت استعمال القياس فتثبته في الالفاظ حقيقة وليس في المجاز بمعنى ان اذا قلت اسد للحيوان المفترس فانت لك ان تقيس على هذا الحيوان كل حيوان من جنس وطبعه وشكله ووصفه بما ناسب تسمية الاسد به اسدا فتسمي الحيوان الاخر اسدا ولكن اذا جئت تستخدم الاسد بمجازه فوصفت الرجل الشجاع بانه اسد هنا لا يتأتى لك القياس لانه مجاز والمجاز الحقيقة وما كان خلاف الحقيقة والاصل لا يصح ان يكون اصلا. يقاس عليه وهذا مفهوم. قال رحمه الله وقيل تثبت الحقيقة لا المجاز. ثم قال ولفظ القياس يغني عن قولك محل الخلاف ما لم يثبت تعميمه باستقراء. هذا بيان للاثر فانت اذا اثبت القياس لغة يغنيك يعني استعمال القياس في الاحكام الشرعية كما مر بنا في صدر هذه المسألة نعم بقي ان اشير ان خلافهم يا اخوة في مسألة اثبات القياس لغة وعدم اثباته. انما هو عائد الى آآ الاسماء المشتقة ولا يجري الخلاف في اسماء الاعلام ليش ما يجري الخلاف في اسماء الاعلام ها لانها غير معللة فلماذا سمي زيد زيدا ولماذا سمي عمر عمر عمرا؟ هذه لا تعلل وبالتالي فلا يدخلها القياس وانما الخلاف في المشتقات يعني اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وامثال هذا. نعم مسألة اللفظ والمعنى ان اتحدا فان منع تصور معناه الشركة فجزئي الشركة فان منع تصور معناه الشركة فجزئي. والا فكلي متواطئ والا فكل لي والا فكن لي متواطئ ان استوى مشكك ان تفاوت وان تعدد فمتباين وان اتحد المعنى دون اللفظ فمترادف وعكسه. فمترادف الوقف الابتداء مما يؤثر كثيرا في المعنى وان اتحد المعنى دون اللفظ فمترادف. نعم. وعكسه ان كان حقيقة فيهما فمشترك. والا فحقيقة ومجاز. احسنت هذا تقسيم لللفظ والمعنى في العلاقة بينهما من حيث آآ التسميات في الدرس الماضي مرت بكم ايضا تقسيمات اخرى لللفظ والمعنى وقلت لكم التقسيمات تتعدد بتعدد الاعتبارات. فممكن ان اقسم اللفظ والمعنى كما مرر بكم في الدلالات الى دلالة مطابقة وتظمن والتزام هذا تقسيم. وقسمناه مرة الى مفرد ومشترك وهذا تقسيم. كل هذا اختبارات التقسيم الذي امامكم الان تقسيم المناطق ويجرون عليه في مصنفاتهم في تقسيم العلاقة بين اللفظ والمعنى الى اقسام اربعة الاقسام الاربع ان يتحد اللفظ والمعنى القسم الثاني ان يتعدد اللفظ والمعنى الثالث ان يتحد المعنى دون اللفظ الرابع العكس ان يتحد اللفظ دون المعنى وهذه يعني اقرب الى الفهم من تقسيم المصنف دعني اخذه لك بتصور يسير جدا مبسط ثم نعود الى عبارة المصنف فيما نتحدث عنها في العربية في اطلاق الالفاظ على مسمياتها يعني على معانيها. تارة تجد الشيء الواحد في اللغة له اكثر من اسم. فهنا اداء اللفظ واتحد المعنى او تعدد انا لما اقول مثلا آآ اقول اسد واقول اسامة واقول هزبر وفي السيف اقول كيف واقول حسام واقول مهند هذه الفاظ تتعدد والمسمى واحد ممتاز. طيب عكسه ان يكون ان يكون الاسم واحد والمسميات متعددة لاحظ معي السيف المسمى واحد والاسماء متعددة. اسد المسمى واحد والاسماء متعددة. هذا الذي يسمونه المترادف. فالشيء واحد له اكثر من اسم. احيانا بالعكس الاسم الواحد ينطلق على اكثر من شيء وهذا مشترك وهو نوعان كما سيأتيك الان مشترك اللفظ ومشترك معنوي. فانت تقول لفظة عين تطلق على عين الانسان الجارحة الباصرة تطلق على عين الماء جارية وتطلق على الجاسوس ويسمى عينا ويطلق على المال والذهب ويسمى عينا هذه متعددة ما الذي تعدد يدهون الاسم او المسمى تعدد المسمى والاسم واحد. واحيانا كما قال يختلف الاسم ويختلف المسمى. هذا جبل شجر وهذا حجر وهذا بحر وهذا شمس وهذا قمر. هذه التقسيمات المنطقية لا خامس لها. وهي بهذه القسمة المنطقية ان يتحد اللفظ والمعنى والثاني ان يتباين ويختلف اللفظ والمعنى. الثالث ان يتفقا في اللفظ ويختلف في المعنى والرابع عكسه. كلها جاء به المصنفون رحمه الله فقال كالتالي مسألة. اللفظ والمعنى ان اتحدا. هذا القسم الاول ان يتحد اللفظ والمعنى. فان منع تصور فان منع تصور معناه الشركة فجزئي والا فكلي. مر بكم في الدرس الماظي هذا التقسيم وقلنا سيأتينا لاحقا وهذا هو يقولون اللفظ الكلي ما لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه كلفظة رجل كلفظة انسان كلفظة بشر هذا اللفظ كما ترى معي الان اطلاقه لا يمنع تصور وقوع الشركة فيه ايش يعني يعني لفظة رجل هل يتصور ان يمتنع اشتراكه اكثر من شخص فيه؟ لا ما يمنع. فكل لفظ لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه يسمى كليا وعكسه الجزئي ما يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه كاسماء الاعلام. كزيد وعمرو خالد فخلاص زيد رجل معين بهذا الاسم ف حيث يطلق وقال هذا زيد او اقبل زيد او آآ عليك بزيد او ونحو هذا او اعطي زيدا فانت تتكلم عن لفظ يمنع اطلاقه وتصوره من وقوع الشركة فيه. لكن لو قلت لك اعطي رجلا فانت تتكلم عن لفظ يصلح ان ينطبق على اكثر من شخص فاللفظ هذا لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. وعلى هذا فكلي وجزئي. الكلي والجزئي عندما معك هنا قال فان منع تصور معناه الشركة ها ان منع تصوره معناه الشرك ان منع تصور وقوع الشرك فيه فهو جزئي كاسماء الاعلام. وان لم يمنع قال والا فكن لي وقلت لك مثل ان تقول اسماء رجل انسان حيوان فكل هذا عبارة عن الفاظ كلية والجزئي مثل اسماء الاعلام الاشخاص. الغزالي يقول ضابط الكلي من علاماته قبول الالف واللام رجل الرجل انسان الانسان فهذا يقول من علامات الكلي وظابطه ان يقبل الالف واللام. بخلاف الجزئي التي هي اسماء الاعلام لا تقبل الالف واللام ولا تكون محل للدلالة عليها. يقول رحمه الله اللفظ والمعنى ان اتحد فان منع تصور معناه الشركة فجزئي والا فكل لي اذا فهمت هذا الان سيقسم لك الكلي فركز معي. اذا ما هو الكلي ما لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. ما لا يمنع تصوره معناه من وقوع الشركة فيه. انسان رجل ممتاز. هذا الكلي الذي هو صالح لان يطبق ويشترك في مسماه اكثر من شخص اكثر من شيء اكثر من فرد هذا كلي. هذا الكلي ينقسم الى درجتين ونوعين. متواطئ ان استوى مشكك ان تفاوت وبعضهم يضبطها بالكسر مشكك وكلاهما سائغ متواطئ ان استوى مشكك ان تفاوت بالمثال ونعود الى عبارة المصنف. لفظة انسان اليست صالحة لاشتراك افراد كثيرة فيه؟ بلى فزيد انسان وهند انسان والطفل انسان والشيخ الحي انسان والميت انسان. لاحظ كيف اشترك كل افراد الانسانية في لفظة انسان. سؤالي هو اشتراك هؤلاء في اسم انسان هل هو بمعنى يتفاوت بمعنى ان الانسانية تتفاوت من واحد الى واحد ام هم في الانسانية. نعم. مع تفاوتهم في اشياء اخرى يتفاوتون في الغنى والفقر في العلم والجهل. يتفاوتون في الطول والقصر في الجوع والشبع هذا شيء اخر لكن لفظ الانسانية هم فيها سواء. فما كان غير متفاوت في تناول افراده له موجب الاسم فيسمى متواطئا كليا او كليا متواطئا. وسمي بالمتواطئ ان معناه التوافق تواطأ يعني توافق فكأن الافراد اتفقوا في حظهم من هذا الاسم بدرجة سواء وان تفاوت قال فمشكك مثل لفظ البياض اللون الابيض هذا الثوب ابيض ولون الرخام هذا ابيظ والجبنة بيظاء والحليب ابيض والعاج ابيض والانسان الذي يصنف الى ابيظ واسود ابيض سؤال هل درجة البياض في هذه الاشياء واحدة؟ لا مع انها كلها يسمى ابيض وكله يوصف بالبياض. لكن وصف البياض الذي اشتركوا في الاسم به هل هو درجة واحدة او متفاوتة؟ ممتاز. اذا هذا كلي متواطئ او مشكك؟ مشكك او مشكك كلاهما سيان ليش سموه مشكك؟ قال لانه يقع الشك هل هو يلحق بالمتواطئ؟ او يلحق بالمشترك؟ ما المشترك اطلاق اسم واحد على حقائق مختلفة. عين تطلق على الجاسوس على عين الباصرة على عين الجارية. هل اطلاق عين على العين البصرة والعين الجارية وعين الجاسوس هل هي سواء؟ نعم كلهم يستحق اسم عين في اللغة كلهم يسمى عينا. لكن الحقائق مختلفة فعين الباصرة غير العين الجارية. الحقيقة مختلفة. هذه جارحة في الانسان وذاك ماء ينبع من الارض. وذلك وصف لمهمة يقوم بها بعض فيسمى عينا الحقائق مختلفة والاسم واحد فوقع التشكك في هذا النوع الذي يشترك في المعنى البياض لكن يتفاوت في درجة البياض. هل تفاوته في البياض يلحقه بالمشترك ام طالما صارت حقيقة البياض واحدة فهو مثل انسان. الذي هو المتواطئ ما تردد هذا الكلي الذي يتفاوت افراده في صدق الاسم عليهم تردد بين المتواطئ وبين المشترك سمي مية مشككا ماشي اذا هذا الكلي اما متواطئ واما مشكك. متى يكون متواطئا؟ قال ان استوى. ما الذي يستوي فيه قال ان تساوت محامله كانسان بالنسبة لافراده كنبات بالنسبة الى افراده كبهيمة بالنسبة الى افراده هذا مشترك يتناول الجميع بدرجة سواء مع اختلاف الحقائق مع اختلاف الاوصاف الاخرى. فتناول هذا الاسم لافراده بدرجة واحدة لا تقبل التفاوت فيسمى هذا متواطئا. ويقابله قال مشكك ان تفاوت يعني ان حصل التفاوت في التي يلحق فيها بعضهم ببعض مثل البياض كما قلت لك ومثل السواد. ايضا ليس درجة واحدة لكن كله يسمى سواد وادا ويوصف كل من انطبق عليه هذا الاسم بهذا الاسم مع التفاوت فيه فيسمى هذا مشككا لتفاوته في تردده بين متواطئ كما قلت بين المشترك. هذا القسم الاول هو اتحاد اللفظي والمعنى انسان يطلق على زيد وعمرو اتحدا في الاسم واتحدا في المعنى. ما الاسم الذي اتحدا فيه زيد وعمرو وخالد وبكر اتحدوا في اسم الانسان. فالاسم الذي اتحدوا فيه الانسان. ما المعنى الذي اتحدوا فيه الانسانية ممتاز. طيب الثلج والجبن والعاج ولون الثوب هذه ايضا اتحدت في ماذا؟ في الاسم وهو البياض واتحدوا في المعنى ايضا الذي هو البياض. اتحدوا في الاسم ابيض واتحدوا في المعنى الذي هو البياض. ما الفرق بين اتحاد الجبن والثلج والعاج في اسم ابيض وبين اتحاد زيد وعمرو بكر في اسم انسان ايها التفاوت عدم التفاوت. فعدم التفاوت يجعل التسمية من قبيل المتواطئ والتفاوت يجعله من قبيل المشكك القسم الثاني في هذا قال وان تعددا. يعني اللفظ والمعنى. الشخص اللي بيتعدد يختلف الاسم ويختلف المعنى هذا جبل وهذا بحر. الاسم يختلف والمعنى يختلف. هذا متباين. هذا القسم الثاني الذي في طرف القسم الاول مباشرة يقابله نقيضه تماما. الاول متحد لفظا ومعنى والثاني مختلف لفظا ومعنى هذا القسم ايضا واضح جدا لا اشكال فيه. اه يسمى المتباين لكن اللطيف عندهم في هذا التقسيم يقول سواء تفاصلت الالفاظ والمعاني كانسان وفرس. تفاصلت يعني اختلفت تماما انسان وفرس فالانسان مخلوق يختلف عن الفرس الاسم يختلف وايضا الحقيقة والمعنى مختلفة. او ربما تواصلت يقول سيف وصارم الصارم هو السيف ولكن بحدة فيه المهند هو السيف ولكن المصنوع في الهند خاصة فهذا منسوب الى الحدة هذا منسوب الى بلد الصنع. فيضربون مثالا ربما حصل التباين من جهة اخرى وسيأتيك هذا في المترادف. وهل الترادف تطابق جميع الوجوه وثمة اختلاف وربما دل كل منهما على وصف مختلف كما ضربنا بهذا او كان احدهما وصفا والاخر وصف الوصف كانسان وناطق فناطق وصف لإنسان فهذا من قبيل التباين وناطق وفصيح تقول كلمة ناطق كلمة فصيح هذان لفظان مع اختلافهما لكنهما يدلان على شيء واحد. انما احدهما وصف ناطق وصف للانسان وفصيح وصف للوصف الذي هو النطق فكل ذلك يدخل في هذا القسم الذي هو الاختلاف بين اللفظ والمعنى الاختلاف والتباين والتعدد بين اللفظ والمعنى. القسم الثالث قال ان اتحد المعنى دون اللفظ اتحد المعنى واختلف اللفظ ان اتحد اللفظ واختلف المعنى فماذا يسمى اتحد المعنى واختلف اللفظ ماذا يسمى؟ الترادف. يسمى برا وقمحا. او حنطة اختلف الاسم لكن الحقيقة واحدة فهذا المترادف قمح وبر سمي ذلك لترادوا في الفاظه على المعنى مأخوذ من ردف الدابة. القسم الرابع ما هو عكسه كيف يكون يتحد اللفظ ويتعدد المعنى مثل عين ومثل قرء يطلق على الحيض والطهر ومثل عسعس يراد الاقبال والادبار او اقبل وادبر. هذه الفاظ اتحدت وتعددت معانيها. هنا ايضا عثمان قال ان كان حقيقة فيهما فمشترك والا فحقيقة ومجاز لفظة قرء هل يطلق على الحيض حقيقة وعلى الطهر مجازا او العكس؟ او يطلق عليهما معا حقيقة؟ ايوه اذا اطلق اللفظ الواحد على شيئين مختلفين اطلاقا حقيقيا فمشترك كلفظة عين لا يقول احد من اهل اللغة ان عين هي حقيقة في الجارحة الباصرة. ومجاز في العين الجارية ومجاز في العين الجاسوس. لا هي حقيقة في كل هذه اطلاقات اذا هذا يسمى مشترك. اما اذا كان اللفظ الذي يطلق على اكثر من معنى هو حقيقة في الواحد. ومجاز في الاخر فلا يسمى مشترك بل يسمى حقيقة ومجاز مثل اسد الحيوان المفترس والرجل الشجاع مثل قمر الجرم المضيء والانسان الجميل. فهذان اطلاقان وكلاهما يسمى قمرا كلاهما يسمى اسدا لكن هل هو في الاثنين معا حقيقة؟ لا. اذا ليس مشتركا. فهل اطلاق لفظة قمر على الكوكب المضيء في السماء وعلى الانسان جميل هل تقول ان هذا من امثلة المشترك في اللغة؟ لا هذا حقيقة ومجاز. لكن لو قلت لك عين وقلت لك قرء وقلت لك عسعس وامثال هذا فهذا مشترك. هذا قال المصنف وان اتحد المعنى دون اللفظ فمترادف. وعكسه يعني اذا اتحد اللفظ دون المعنى. ان كان لا حقيقة فيهما فمشترك والا فحقيقة ومجاز نعم والعلم ما وضع لمعين لا يتناول غيره. لا يتناول لا يتناول غيره. فان كان التعين خارجيا فعلم والا فعلم الجنس وان وضع للماهية من حيث هي فاسم الجنس. انتقل رحمه الله الى قسم اخر في هذه الاسماء اللغوية وهو العلم ومعلوم عند جميعا العلم ما وضع لمعين بعينه او بشخصه لا يتناول غيره وعرفه ابن مالك اسم يعين المسمى مطلقا من غير قيد ولا قرينة اسم يعين المسمى مطلقا من غير قيد ولا قرينة هذا علم. سواء كان علم انسان او علم حيوان او علم نبات او علم مكان. تقول مكة وتقول القاهرة وتقول الخرطوم فهذه اعلام او تقول اسماء اشخاص كل ذلك علم. العلم قال ما وضع لمعين لا يتناول غيره. فلما قال لمعين اخرج به النكرات. فان النكرات يطلق عليها اسماء لا تخصها. انا اقول رجل هل رجل هذا خاص بانسان بعينه؟ لا يتناول الجميع لا يتناول معينا. اذا الفرق بين العلم والنكرة ان العلم وضع لمعين والاسم والمطلق او العام لا يوضع لمعين بل يوضع لنكرات. قال لا يتناول غيره اخرج بقية المعارف. فان المعارف الاخرى التي كي تتناولوا المعينين لكنها تتناول غيرهم ايضا لا تسمى علما ومن اشهر امثلة هذا الضمائر واسماء الاشارة فالظمير يتناول معينا مذكورا في الجملة سواء كان ظمير اتصال او انفصال الهاء والكاف والياء او هو واخواتها واياك اخواتها كل هذا امثلة لضمائر يراد بها معين لكن ها تتناول غيره كذلك فلما تناولوا غيره كذلك اصبحت ليست من قبيل العلم. واسماء الاشارة كذلك هذا وهذه هي تدل على معين لان اسم الاشارة لابد ان يكون فيه ما هو مشار اليه وفي خلاف كبير في اسماء الاشارة والضمائر هل هي من الاعلام ام ليست كذلك؟ لعل التفصيل فيه هو الصواب ان تقول ان كان باعتبار اطلاقها ليست من الاعلام وان كانت باعتبار المراد بها في السياق فهي اعلام. قال رحمه الله فان كان المعين خارجيا فعلم الشخص الا فعلم الجنس وان وضع للماهية من حيث هي فاسم الجنس. لك ان تقول هذه اقسام العلم ان كان نحن نقول العلم وضع لمعين. طيب وسيزيد الان قيدا ان وضع لمعين خارجي فعلم الشخص. ايش يعني وضع لمعين خارجي يعني اطلقت اسم علم على شيء مخصوص بعينه متعين في الخارج يعني موجود. اسميت اسم مكان اسم بلد او اسم حية واسم جبل او بقعة اسميت اسم مكانه اطلقته. فاذا اطلقته وانت تقصد تقصد مسمى تشخصا في الخارج فهذا يسمى علم الشخص زيد ومكة وحي كذا وارض كذا ومكان كذا خلاص هذه علم شخص انت اطلقتها عند الاطلاق وانت وانت تريد تشخصا خارجيا. قال والا يعني اذا اطلق وانت لا تقصد شيئا بعينه وانما تقصد التشخص الذهني تقول اسد اقول لك احترس من الاسد او احذر الاسد. انا هنا لا اقصد لا اقصد اسدا بعينه. لكني اقصد الاسد من حيث هو جنس ولهذا سميناه علم الجنس فانا لا اقصد شيئا بعينه. قال وان وضع للماهية من حيث هي فاسم الجنس. الان اتفقنا عندنا علم شخص وعلم جنس بعضهم لا يفرق يقول علم جنس وسم جنس شيء واحد. فاقول مثلا انسان اقول تراب اقول ماء. هذه اسماء ناس بمعنى ان الماء سواء كان ماء بحر او بحيرة او مطر او نهر كل هذا سواء. هذا اسم جنس يطلق على الجميع وكذلك تقول في انسان وكذلك تقول في تراب وامثال هذا. الانسان يشمل المتعلم والجاهل والعربي والعجمي والمؤمن كل ذلك يسمى انسانا في هذا السيان فبعضهم لا يفرق بين اسم جنس وعلم جنس او يقول اسم الجنس يقابل علم الشخص الشخص متعين بذاته و عاد اسمه الجنس اوسع من هذا. هنا تفريق بين اسم الجنس وعلم الجنس. الان اخرج معي من علم الشخص تتكلم على اعلام اعلام يراد بها جنس الشيء مثل اسد ومثل انسان ومثل رجل ومثل امرأة ومثل طفل ومثل حيوان هذه اسماء واجناس هذه درجتان يسمى تسمى احدى الدرجتين علم جنس وتسمى الاخرى اسم جنس والفرق بينهما دقيق جدا ولهذا قلت بعضهم لا يلتفت الى هذا التفريق ما الفرق؟ قال علم الجنس ان وضع للماهية بقيد التشخص او القصد المعين. واذا قصد الماهية من حيث هي فهذا اسم جنس ولا يحكم التفريق الا السياق وارادة المتكلم يعني انا لما اقول احذر الاسد اترك اسد اسامة اسم من اسماء الاسد وهو اسم جنس. فاذا اقول مثلا اسامة كما تقول العرب اسامة اجرأ من ثعالة. اسامة اسم جنس الاسد وعلى اسم جنس الثعلب. اسامة اجرأ من ثعالة عند الاطلاق اذا كان القصد جنس الاسد. وجنس الثعلب من غير تشخص لشيء بعينه فهذا ماذا يسمى؟ اسم جنس وانا اقول يعني مطلقا جنس الاسد فيه الشجاعة والجرأة اكثر من جنس الثعلب. وعلى هذا قولهم رجل خير من امرأة تمرة خير من ارادة وامثال هذا فيطلقون يريدون اسم الاجناس ولا يقصدون شيئا بعينه متشخصا ولا بقيد من القيود. بل الماهية من حيث هي. فهذا ماذا يسمى اسم الجنس هذا نفسه متى اضيف اليه قيد التشخص واراد المتكلم ولو استخدم نفس اللفظ هذا لكن اراد شيئا متشخصا بعينه مستخدما اسم الجنس اصبح علم جنس. كان يقول القائل هذا اسامة رأى اسدا فقال هذا اسامة او هذا اسد هنا وقع اسم الجنس هذا مستخدما وهو يقصد به شيئا معينا فما اصبح الان اسمه جنس اصبح عالم جنس واخذ العلمية من من الخصوصية. فلما خص بالعبارة ويقولون وطريقة الدلالة على التخصيص مثل هذا استخدام اسم بشارة يفهم منه التحديد والتعيين المقصود. وربما بعض اساليب اللغة التي تدل على هذا كاستخدامه في جملة يذكر فيها معه قال مثلا يقال مثلا هذا هذا اسامة اه وتذكر حالا هذا اسامة مقبلا مقبلا حال. وانت اردت بهذا فعلا تتكلم على شيء بعينه مخصوص فلم يصبح هنا مجلس بل اصبح على مجلس كل هذا يا اخوة هو تقسيم لغوي ليست له صلة كبيرة هنا فيما يتعلق بالدلالات. نعم مسألة الاشتقاق رد لفظ الى اخر ولو مجاز لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية ولابد من تغيير دخلنا في مصطلح لغوي اخر هو الاشتقاق. الاشتقاق ان تشتق لفظا من لفظ اخر. بل كما قال هنا رد لفظ الى اخر علم وعالم العلم معروف ما هو فاذا اتصف انسان بهذا المعنى سمي عالم والذي وقع عليه العلم يسمى معلوما فلاحظ علم عالم معلوم هذه اشتقاقات اصلها علي ما فالفعل علم والمصدر علم واسم الفاعل عالم واسم المفعول معلوم. ضرب المصدر ضرب. اسم الفاعل ضارب مفعول مضروب نطق ناطق منطوق فالذي تلاحظون ان هذا الاشتقاق هو رد لفظ الى اخر فانا ارد ناطق الى نطق او الى نطق. وارد عالم الى علم. هذا الرد هو الاشتقاق. فانا لاحظ اللفظ الواحد او الجذر الواحد اشتق منه اكثر من لفظ هذا يسمى اشتقاقا. قال رحمه الله ولو مجازا لمناسبة بينهما في المعنى والحروف ذكر للاشتقاق شرطين مهمين الاول المناسبة في المعنى والثاني والثاني الاشتراك في الحروف الاصلية بعضهم يزيد قيدا اخر وهو الترتيب. نطق ناطق ما تتقدم الطاء على النون لان الاصل الطاء بعد النون. ناطق منطوق في كل الاشتقاقات ستأتي النون قبل الطاء لان الاصل فيها تقدم النون على الطاء علم. وهات الاشتقاقات عالم وصيغة علام والماء اسم المفعول معلوم. في النهاية تجد العين قبل اللام واللام قبل الميم. هذا الترتيب مهم ويعتبرونه شرطا في الاشتقاق. لانه اذا اختلف الترتيب خرجت من الاشتقاق هذا الذي يسمونه الاشتقاق الصغير او الاصغر الى الاشتقاق الاكبر. والاشتقاق الاكبر تأتي الحروف وجذب فتأتي الحروف مع تفاوت واختلاف بينها واتحاد في اصل المعنى لكنه ليس من الاشتقاق الذي نتكلم عنه هنا فقيد المصنف رحمه الله قال لمناسبة بينهما في المعنى المعنى نطق المعنى المشترك هو النطق لكن هنا هو فاعل وهناك هو مفعول الى اخره. قال والحروف الاصلية كما قلت لك حتى لا تدخل معنى الحروف الهمزة والسين والتاء وباقي حروف سألتمونيها. هذا هو الاشتقاق. قال رحمه الله الان يعرفه فقط. قال الاشتقاق رد لفظ الى اخر مناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية ولابد من تغيير. ايش يعني ولابد من تغيير يعني لابد من تغيير في تركيبة الاشتقاق وفي صياغته. التغيير كيف يكون لا يقصد التغيير في الاشتقاق كيف يكون التغيير؟ زيادة حرف او نقصان حرف او تغيير حركة ممتاز لها عدة صور مثلا علم وعلم ضرب وظرب يتغير في الفعل الى المصدر من فتح وسكون الى اخره تتغير حركات الى هذا كله مثال للتغيير لان ولو لم يتغير لصار ترادفا واستخدام للالفاظ ذاتها. هنا فقط اشار قال ولو مجازا. اشار رحمه الله الى ان الاشتقاق هل يدخل في الالفاظ المجازية او لا يدخل؟ ذكر فيه او ذكر قال ولو مجازا يعني هو رجح ان الطاقة يدخل حتى في الالفاظ المجازية وهو يدخل فيه يعني مثلا كلمة ناطق ونطق ناطق اسم فاعل مشتق من النطق ممتاز. هذا اللفظ حقيقي والمقصود به التكلم باصوات وحروف مسموعة. لكن احيانا يستخدم ناطق استخدام المجازين. اقول مثلا الحال ناطقة بما نعيشه كلمة ناطقة في هذا السياق حقيقة او مجاز؟ مجاز. مع اني اتيت باسم الفاعل واسم الفاعل مشتق. فلاحظ اني استخدمت المشتق في صيغة غير حقيقية اما جاز. ولهذا قالوا ولو مجازا. فاشار الى خلاف لان القاضي ابو بكر مثلا والغزالي يمنعون الاشتقاق في المجاز. فعلى كل هو مسألة كما مرت معك في هذا التقسيم في تعريف الاشتقاق واقسامه. نعم. وقد يطرد كاسم الفاعل وقد يختص قارورة ومن لم يقم لحظة وقد يضطرد كاسم الفاعل وقد يختص كالقارورة. الكلام على ماذا على المشتق. لاحظ معي مشتق ان تشتق لفظا من لفظ اخر. تأتي الى الفعل علم او المصدر علم. فتشتق منه واسم فاعل وصيغة مبالغة واسم مفعول وربما اسم مكان واسم زمان كل هذا ممكن وصفة مشبهة هذه اشتقاقات من لفظ واحد يقول الاشتقاق احيانا يكون مضطردا. معنى مطردا كاسم الفاعل. يعني اسم الفاعل دائما يأتي على وزن فاعل في الفعل الثلاثي وعلى صيغة اسم المضارع عفوا على صيغة الفعل المضارع بتغيير ياءه ميما فيما زاد على الثلاثي استغفر مستغفر استكبر مستكبر تعالى متعال وامثال هذا كثير. هذا اسم الفاعل دائما مضطرد يعني خلاص له ميزان وله طريقة ولا تستطيع ان تشتقه من اي فعل يقبل هكذا. هذا يسمونه مشتق مضطرد. يعني هو دائما هكذا واسم المفعول مثله. واحيانا يكون جامدا يكون مشتقا لا يقبل لا يقبل الاضطرار. مثل له بالقارورة. القارورة من القرار زجاجة المعروفة التي تحفظ فيها السوائل لماذا سميت قارورة؟ قالوا لقرار الماء فيها. طيب والماء يقر ايضا في الحوض ويقر في المغسلة ويقر في بانيو الحمام مثلا ولا يسمى شيء من هذا قارورة مع وجود المعنى اذا هذا غير مضطرب خلاص هذه اسماء خاصة ويعتبرون هذا جمودا انما قالوا لك قارورة من من القرار سميت قارورة هي مشتقة لكنها غير مطردة بمعنى انها لا تستطيع ان تطلقها على كل ما يشمل هذا المعنى. فائدة لغوية لا غير. نعم ومن لم يقم به وصف لم يجز ان يشتق له منه اسم خلافا للمعتزلة ومن بنائهم اتفاقهم على ان ابراهيم ذابح. واختلافهم هل اسماعيل مذبوح؟ طيب. الان عندنا فوائد يا اخوة ولطائف لغوية علق بها بعض التحقيقات الفقهية اللطيفة قال من لم يقم به وصف لم يجز ان يشتق له منه اسم من لم يقم به وصف لم يجز ان يشتق له منه اسم. يعني هل يصح ان يكون له اسم لا علاقة له او لا يوصف بوصف او العكس يوصف بوصف وليس له اسم متصل به يقول من لم يقم به وصف لم يجز ان يشتق له منه اسم. انا متى اقول عنك قاعد اذا وجد منك القعود ماشي متى اقول عنك ساكت اذا وجد منك السكوت طيب من قام به وصف اشتققنا له من هذا الوصف اسما مناسبا صح؟ طيب من لم يقم به هذا الوصف لن يشتق له اسم. يعني انا لن اصفك فاقول قائم وانت لست متصفا بالقيام صح لن اصفك بالساكت وانت غير متصف بالسكوت هذا معنى قوله من لم يقم به وصف لم يجز ان اشتق له منه اسم هذه لطيفة وفائدة لغوية فيها رد على اصل للمعتزلة في باب الاسماء والصفات فانهم لما عطلوا صفات الباري جل وعلا وقعوا في اشكالات متعددة وليس اشكالا واحدا احدها اسماء الله الحسنى التي امتلأت بها ادلة الكتاب والسنة عليما حكيما سميعا بصيرا قويا عزيزا الى اخره. كثير الامثلة فيها اسماء لله فاضطروا الى ان يقولوا عالم بلا علم قادر بلا قدرة سميع بلا سمع بصير بلا بصر فماذا اثبتوا الاسماء ونفوا الصفات. يقول من لم يقم به وصف لم يجز ان يتسمى باسم المشتق من هذا الوصف. هذا تناقض اذا اتفقنا على ان هذا اصل لغوي. فمتى لم يقم به الوصف اذا لم يوصف بالعلم لن يسمى؟ عليما. اذا ما وصف بالسمع لن يسمى سميعا اذا لم يوصف بالقدرة لن يسمى قديرا. قال رحمه الله من لم يقم به وصف لم يجز ان يشتق له منه خلافا للمعتزلة وقد عرفت اصلهم. قال ومن بنائهم على هذه القاعدة اتفاقهم على ان ابراهيم عليه السلام ذابح خلافهم هل اسماعيل مذبوح لما امر الله تعالى ابراهيم عليه السلام بذبح ولده وعلى تأول المعتزلة وهذا من تداخل المسائل بعضها في بعض. مذهب المعتزلة عدم جواز النسخ قبل التمكن من الامتثال. وتأول ابراهيم عليه السلام عمد الى ذبح ابنه اسماعيل عليه السلام واتى بالسكين على حلقه. فامر الله السكين فلم تقطع او حول الله رقبة اسماعيل الى صحيفة من نحاس او خشب وكثير من التأويلات العجيبة اثباتا منهم الى انه امتثل فلما اتصف ابراهيم بالذبح سمي ذابحا واسماعيل لم يقع عليه الذبح فلم يتصف بوقوع الذبح عليه فلا يسمى مذبوحا او ذبيحا لما؟ لانه ما قام به الوصف وعلى كل المعتزل اصلا يخالفون في اصل المسألة وفي تفريعاتها فليس هذا ايضا محل النقاش معهم طيب سنعكس هو يقول من لم يقم به وصف ما جاز ان ينسب له اسم مشتق من هذا الوصف. طيب بالعكس هل ستقول كل من اتصف بوصف جاز ان تثبت له اسما كل من اتصف بوصف بلى يعني انا ساقول عن فلان قائم وفلان غاضب وفلان ضاحك وفلان ماشي وفلان قاعد وفلان غاضب متى اذا رأيته اتصف بهذه الاوصاف فمن قام به الوصف جاز هو قال بالعكس من لم يقم به وصف لم يجز. طب انا اقول هات بالاثبات ماذا ستقول من قام به وصف جاز ان يثبت له اسم مشتق منه. ماشي كيف يثبت الوصف بنسبة الوصف اليه صريحة او بفعل يدل عليه لكن هذا يستثنى منه اسماء الله سبحانه وتعالى لانها توقيفية. فليس كل فعل ينسب فيه المعنى الى الله سبحانه يجوز لنا ان نشتق منه اسما لله لان باب الاسماء توقيفي. فمثلا الله يعفو والاسم عفو. الله يغفر والاسم غفور الله يرحم والاسم رحيم. الله ينزل والاسم لا ما يتأتى هذا. هذا اللي اقول ما يمكن ينزل ربنا الى السماء الدنيا يتصف سبحانك لا ينسب منه اسم. الله يستهزأ بهم فلا تشوق من هذا اسما واكيد كيدا فلا يصاغ من هذا اسم لان الاسماء توقيفية بخلاف الافعال وبابها اوسع نعم فان قام ما له اسم وجب الاشتقاق او ما ليس له اسم كانواع الروائح لم يجب والجمهور على فان قام بما له اسم وجب الاشتقاق او ما ليس له اسم كانواع الروائح لم يجب طيب الان اتفقنا على ان كل ما قام به وصف ها جاز ان يشتق له من هذا الوصف اسم. طيب فان قام بما له اسم وجب الاشتقاق يعني اذا كان الوصف له اسم يجب ان تشتق منه. وان لم يكن لهذا الوصف اسم ما يتأتى لك ضرب مثالا بانواع الروائح هل لرائحة الورد اسم خاص انواع الروائح عموما ليست لها اسماء. ولذلك انت تقيدها فتقول رائحة الورد. تقول رائحة الزعفران. تقول رائحة العصير تقول رائحة الزهر تقول رائحة القمامة وامثال هذا. زكية كانت او سيئة ليست لها اسماء ولذلك انت تضيفها فماذا لو قام هذا الوصف بشيء من الاسماء؟ لا تستطيع ان تشتق له وصفا والسبب؟ ان هذا المعنى الذي قام ليس له اسم خاص. وبالتالي لا استطيع ان اشتق منه. قال لذلك قال لم يجب. قال لم يجب. والرازي يقول فلا شك ان ان ذلك غير حاصل الرازي يعبر بالاستحالة يعني الاشياء او المعاني التي ليست لها اسماء هل يمكن ان تشتق منها اوصاف ما بكم انواع الروائح معنى يقوم ببعض الاشياء لكن هل لها اسماء خاصة؟ لا وبالتالي لا يمكن اشتق اشتقاق الاسماء منها. ممتاز. ما معنى لا يمكن؟ يعني لا يجب او لا او لا يجوز يستحيل يعني تستحيل لماذا عبر ان يصنف بقوله لم يجب يعني الرازي كان ادق لما قال لا شك ان ذلك غير حاصل فعبارة الرازي توحي بالاستحالة. المصنف قال لم يجب. قال الشراح قال لم يجب استخدم فيها اسلوب المقابلة. قال في الاولى وجب ق وقال في الثانية لم يجب وانما مراده انه لا يمكن بل ان نفي الوجوب يتناول نفي الجواز من باب اولى نعم والجمهور على اشتراط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن والا فاخر جزء فاخر والا فاخر جزء وثالثها الوقف. طيب هذه المسألة مع الاتية هي من الاشياء التي لها ايضا ثمرات فقهية لطيفة. قال رحمه الله على اشتراط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن ايش يعني بقاء المشتق منه؟ البقاء المشتق منه في المحل. يعني في كون المشتق وهو المطلق عليه حقيقة. كيف يعني؟ نحن الان من الاشتقاقات والصفوق قيام وقعود وسكوت وكلام وامثال هذا. انا متى اصف شخصا بالقيام اذا اتصف بالقيام اذا قام متى اصفه بالضحك؟ اذا كان يضحك سؤالي هل يشترط حتى اطلق هذا وصف المشتق هل يشترط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة يعني هل يشترط ان اسميه ضاحكا ولو توقف عن الضحك صائما ولو افطر في المساء قائما ولو اذن الصبح وانتهى القيام فهمت معتكفا ولو انتهت العشر الاواخر وخرج رمضان هل يشترط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة؟ قال الجمهور نعم على اشتراط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن قال والا يعني ان لم يمكن فاخر جزء ان لم يمكن كالتكلم التكلم ليست له حالة وينتهي ومدة ويقف فالنبي صلى الله عليه وسلم شخصا بالمتكلم متى؟ قال يشترط امكان البقاء الى اخر جزء منه. فاذا انتهى اخر جزء وانتهى فان الاصوات تنقضي شيئا فشيئا فالى بقاء اخر جزء منه يتم به المعنى كان كذلك. طيب سؤال فاذا افطر الصائم الا اسميه صائما؟ باعتبار انه كان صائما قال بلى لكنه سيكون مجازا ساصف شخصا واقول فلان ضاحك وهو في الحال في الوقت الذي اتكلم واصفه ليس يضحك فلان متكلم فلان ثرثار وفي الوقت ساكت ما يتكلم. فاذا اطلقته في غير الوصف الذي يكون في حال المشتق حقيقة سيكون مجازا هذا معنى قولي ما الجمهور على اشتراط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن قال والا فاخر جزء يعني فان لم يمكن ان يكون باقين كالكلام لا يمكن ان يكون متصفا به. قال فاخر جزء يعني فسيكون اشتقاق وصف اه اشتقاق اسم متكلم عليه سيكون صادقا اذا كان لا يزال اخر جزء من الكلام قال والا سيكون ذلك مجازا قال رحمه الله وثالثها الوقف اشار الى القول الثالث آآ الوقف حكاه المصنف ولم يسمى به احد وربما مال اليه ابن الحاجب اذا ومعنى ذلك ان القول الاخر انه متى توقف الشخص عن الاتصاف بهذا الوصف ما صح اطلاق الاسم عليه؟ فلا يسمى شخص ضاربا الا اذا كان موصوفا فاذا انقضى الضرب لا يسمى كذلك وقس عليه ما ذكرت لك في صائم ومعتكف ونحوها نعم ومن ثم هذه من بعض الثمرات على هذه المسألة ومن ثم ومن ثم كان اسم الفاعل حقيقة في الحال اي حال التلبس لا النطق خلافا للقرافي. قال ومن ثم كان اسم الفاعل والمفعول حقيقة في الحال حالة تلبس لن نطقي خلافا للقرافي اي جملة فيها اسم فاعل؟ مثل ظارب وساكت وقائم وصائم ومعتكف هذي تتناول ماذا تتناول المتلبس بهذا الوصف صح؟ طيب المتلبس به حال النطق او القائم بهذا حال التلبس به. يعني انا لما اقول اه فلان صائم او اتي الى نص فيه لفظة صائم ولفظة قائم ولفظة معتكف لفظة طائف ولفظة حاج ومعتمر هذه متى تتناول اصحابها حالة تلبس يعني اذا كان متلبسا سيتناوله النص او حالة نطق يعني لما ورد النص قال رحمه الله ومن ثم كان اسم الفاعل والمفعول حقيقة في الحال اي حالة تلبس لا النطق. يعني متى كان متلبسا بهذا الوصف الذي اطلق عليه به ذلك الاسم المشتق كان حقيقة في تناوله لللفظ قال خلافا للقرافي. اذا وقرر قبل قليل اشتراط الجمهور اشتراط الجمهوري ان يكون المشتق منه باقيا في كون المشتق حقيقة. وبنى عليه ان المقصود تلبس الفاعل تعب والمفعول بوقوع الفعل عليه. وتبين من ذلك بعض المسائل الخلافية اللطيفة. قول الله سبحانه وتعالى في اية الدين في سورة البقرة ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا الشهداء جمعوا شاهد. طيب ما المقصود بالشاهد طيب لا يبى الشهداء اذا ما دعوا. النهي هنا لا يأبى النهي عن ان يتأبى الشهداء اذا دعوا لا يأبون ان يتحملوا اذا دعوا لتحمل الشهادة او لا يأبوا ان يؤدوها اذا طلب منهم اداؤها يعني عندي واقعة حادثة فطلبت من شخص ان يأتي فيشهد قلت تعال يا فلان اشهد. قال لا. ساقول له ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا هذا المقصود نهيه عن رفض تحمل الشهادة او المقصود اذا حصل الموقف وشهد الشاهد فجئت عند القاضي واردت منه الاستدعاء ليشهد فابى اي الصورتين هي المقصودة بالدليل الثانية دوما تجيبون على شيء متقرر عندكم فقها فتنزلون عليه الفهم. انا اريد ان تعكسوا حتى يتأتى لكم فهم القاعدة. الشهداء جمعوا اشاهد شاهد مشتق اذا اتفقنا على انه لا يطلق اسم الفاعل حقيقة الا على المتلبس به. فمتى يسمى الشاهد شاهدا؟ اذا تحمل فيكون النهي هنا عن ماذا عن منعه من اداء الشهادة اذا طلب اداؤها لا تحملها لايش؟ لانه قبل ان يتحمل لا يسمى شاهدا. فالاية لا تتناوله ماشي. لكن كيف استدل بعض الفقهاء من الاية على ان المعنى المقصود هو مطالبته بتحمل هذا اذا دعي الى تحملها لا قال لا يأبى الشهداء اذا ما دعوا وجعلوا ذلك ان يكون المقصود تحمل الشهادة وانه يوجبون الشهادة على كل من دعي الى تحملها فاذا كان عندي قضية حصلت في السوق في البيت وحصلت قضية فقلت يا فلان اشهد ليس من حقه ان يمتنع لان الله قال ولا يا ابا الشهداء اذا ما دعوا فمن اين اقول هذا الاستنباط؟ محاولة تنزيل شاهد هنا على من لم يتحمل الشهادة ونحن عندنا قاعدة قررناها ان المشتقات هذه لا يصح اطلاقها الا بشرط بقاء كون المشتق منه في حالة الاشتقاق. ان يكون قد تحمل الشهادة فيسمى شاهدا. فمثل هذا كيف يتنزل لا طبعا تكلف بعضهم الجواب فقال لا يبقى الشهداء الشاهد اما من تحملها او كان متهيأ لحملها فاذا كان متهيأ لحملها توجهت اليه الاية واصبح النص يتناوله. هذا في محاولة جعل الاية دليلا على ان النهي هو عن رفظ تحمل الشهادة اما رفض الاداء فمتفق عليه على ان الاية تتناوله. كل هذا اريد ان اقول لكم ان جزءا ليس بالقليل من دلالات النصوص الشرعية مبناها على تحقيق بعض القضايا اللغوية الدقيقة في اوصاف الاشتقاق ومتى يصح وهل يشترط بقاء المشتق منه في حال في كونه مشتقا حال الاطلاق او لا يشترط هذا واحد من امثال المسائل لانه قال قبل قليل اسم الفاعل والمفعول حقيقة في الحال حالة تلبس لا حال النطق. بنوا على هذا مسألة اخرى كل الشرعية التي فيها والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما. الزانية والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة. من السارق؟ ومن الزاني؟ هذا اسم فاعل ومشتق متى يطلق اسم سارق واسم زاني؟ على المتلبس به. فاذا كان سارقا واتصف بهذا سمي سارقا فتتناوله الاية. السؤال من يتصف بالسرقة اجاركم الله. عموم من يتصف بالزنا اجاركم الله. الى قيام الساعة هو لما نزلت الاية هل كان سارقا؟ اصلا ما كان موجودا. ماشي. اذا الاية ما تناولته صح الاية ما تناولته لانه ما كان موجودا فضلا عن ان يكون موصوفا بالسرقة او بالزنا طيب وما الخطوة التالية ستكون اذا تناول الايات لهؤلاء الاصناف من البشر انما هو من قبيل المجاز. وهذا اشكال كبير ستضرب النصوص الشرعية ضربا شديدا وتقول اذا كل استدلالاتنا بالنصوص على تطبيق الاحكام في اوصاف متعلقة سيكون من قبيل المجاز لكن ثمة جواب دقيق عن هذا الاشكال ذكره القرافي وغيره وهو انه نفرق بين هذه المشتقات ونقول هي على قسمين تأتي في النصوص الشرعية احيانا للدلالة على محكوم به. وتأتي في نوع اخر لتكون متعلقا للحكم. خذ مثال انا لما اقول اكرم العلماء هل في هذا حكم على احد بانه عالم لأ لكنه متعلق لحكم ما هو؟ الاكرام فما كان متعلقا للحكم جاز فيه ان يكون موصوفا في الحال او غير موصوف به لانه جعل متعلقا للحكم وليس هو المحكوم به. الله عز وجل يقول والسارق والسارق فاقطعوا الاية ليس فيها حكم على احد بالسرقة فيها تعليق للحكم بوصف السرقة وبالتالي متى اتصف انسان بهذا الوصف المشتق المذكور في الاية السارق السارقة الزانية الزاني سيكون متعلق الحكم وهذا ليس مسألتنا. مسألتنا التي نقول فيها اسم الفاعل ان يكون موصوفا به في الحال واسم المفعول كل ذلك اذا كان محكوما به. فيشترط فيه ان يكون موصوفا. انا لما اقول مثلا آآ ايقظ النائم او اخرج المتكلم الامر هنا هذا متعلق فاذا انت ستتجه الى من؟ لتطبق عليه الامر في الايقاظ والاخراج الى من كان متصفا في الحال نوم وبالكلام وبالضحك. فانت هنا اذا كان الوصف المشتق محكوما به يشترط ان يكون ها ان يكون قائما يكون متلبسا به في الحال. لكن اذا كان متعلقا لحكم السارق والسارقة فاقطعوا اكرم العلماء وامثال هل هذا فانت تتوجه الى تعليق الحكم على وصف لا يشترط ان يكون صاحبه متلبسا به في الحال وقيل ان طرأ على المحل وصف وجودي يناقض الاول لم يسمى بالاول اجماعا. اتفقنا الان قبل قليل على انه لا يسمى الضاحك ضاحكا الا اذا كان موصوفا متصفا بالضحك ولا النائم نائما الا موصوفا بالنوم فاذا استيقظ فليس بناء واذا سكت فليس بمتكلم كل هذا مر معك الخلاف يريد ان يستثني صورة لا خلاف فيها. قال ان طرأ على المحل وصف وجودي يناقض الاول لم يسمى بالاول اجماعا مثال قلنا قبل قليل شخص ساكت او كان آآ ضاحكا فانقلب باكيا هل يصحنا ان تقول انه ضاحك باعتبار ما كان لا خلاص متى اتصف المحل بوصف يناقض الاول لم يسمى بالاول اجماعا. لكن صدر المسألة بقوله وقيل وقد يفهم منها التضعيف للقول قد يذهب منها قول اخر وليس كذلك. انما ذكره لانه اخرجه عن التقييد واتى به في مثل هذه الصورة نعم فليس في المشتق اشعارا بخصوصية الذات. ابيض اسود قائم ضاحك. صائم نائم. هذه اوصاف مشتقة ليس فيها اشعار خصوصية الذات بمعنى انا لا اقصد بهذا اللفظ ولا يتحمل اللفظ خصوصية زيد وعمرو وحسن وخالد وبكر ما يتحمل الوصف المشتق يحمل معنى لا اكثر نعم مسألة المترادف واقع خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا. طيب انا ساختم بمسألة مترادف وهي مسألة لغوية محضة ايضا ليس فيها بناء مسائل الترادف مر بنا قبل قليل ما هو اتحاد اللفظ اتحاد اللفظ ها اتحاد المعنى وتعدد اللفظ هل هو واقع في اللغة ستقول قبل قليل يا اخي اذا قسمناه واوردناه قسما فما معنى ان نقول هو واقع ولا غير واقع؟ قلت لك ذاك تقسيم منطقي والتقسيم المنطقي اعم من ان يكون واقعا او غير واقع فاذا ضربنا له مثالا هناك لا يلزم بالضرورة ان يكون هذا محل اتفاق. فهمت؟ هناك مضى تقسيم منطقي. قال لك اللفظ والمعنى يتحدا يتباينا يتحد اللفظ يتعدى المعنى والعكس اتى بالقسمة المنطقية الواردة عقلا. اما الوقوع وعدم الوقوع فساق فيه الخلاف هنا. قال رحمه الله المترادف واقع صدر بالرأي الذي يراه راجحا ثم قال خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا سمى اثنين من ارباب اللغة ثعلب وبن فارس وهم ينفون وقوع الترادف. سؤال هل يوجد عربي ينكر ان السيف والحسام والمهند اسماء لشيء واحد ما في احد ينكر. هل يوجد انسان عربي ينكر ان مثلا واسماء للاسد واسماء للبحر واسماء للماء المطر واسماء هل ينكر احد ان هذه اسماء جاءت في اللغة لشيء واحد؟ لا ما ينكرون. اذا اين المخالفة ها في في دلالة هذه الاسماء على المسمى بقدر واحد. يقول لك صحيح مهند مثل قبل قليل حسام ومهند وسيف. حسام بوصف الحدة مهند بوصف الصنع في بلاد الهند فليست اسماء مترادفة يعني ان متطابقة من كل الجهات تطابقا كاملا اشترك في المعنى في قدر من المعنى ويختلفون في قدر اخر من المعنى. قال خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا. وللامام في الاسماء الشرعية من الامام الامام الرازي يقول الترادف واقع في اللغة لا في الاسماء الشرعية. الاسماء الشرعية معناها المصطلحات الشرعية يقول لا ترادف فيها يريد ان يقول الثراءة فان وقع لغة لكن في الشريعة ليس الكفر هو الفسوق وليس الفسوق هو النفاق وليس النفاق خلاص كل لفظ له مصطلحه الخاص فاذا قلت كيف يا اخي هو فرض وواجب مترادفان سيقول لك هذه مصطلحات شرعية وليست اسماء شرعية يعني نحن اصطلحنا الفقهاء على تسمية الفرض والواجب ثم وقع فيه خلاف هل هو مترادف او متباين. نعم وللامام في الاسماء الشرعية والحد والمحدود ونحو للامام في الاسماء الشرعية هذا مع الخلاف السابق. اعد الترادف المترادف واقع خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا وللامام في الاسماء الشرعية خلافا للامام فهذا مذهب ثالث واقع هذا القول الاول وعليه الجمهور اثنين خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا يعني ينفون وقوع الترادف مطلقا ايش يعني مطلقة؟ يعني لا في اللغة ولا ولا في الشريعة وثالثا للامام يعني خلافا للامام الذي يقول انه آآ ليس واقعا في الاسماء الشرعية نعم والحد والمحدود ونحو حسن بسن غير مترادفين على الاصح فالحق افادة التابع التقوية ووقوع كل كل من المترادفين مكان الاخر ان لم يكن تعبد بلفظه خلافا الامام مطلقا وللبيضاوي والهندي ان كانا من لغتين. قال رحمه الله في اخر مسائل الليلة الحد والمحدود لو قلت لك ما حد الصلاة اقوال وافعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير التسليم ما الفرق بين الحد والمحدود هذا الحد لاي شيء بالصلاة والمحدود والصلاة. طيب لما تكلمنا عن الترادف هل الحد المحدود مترادفان هل الحد والمحدود مترادفان؟ يعني الصلاة هذا المحدود صح؟ والحد ما هو اقوال وافعال طيب هل ستقول الحد الصلاة الصلاة يساوي اقوال وافعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مقتتة هل هذا ترادف مثل اه سيف وحسام هل هذا ترادف طيب هو يشير فقط الى ان مسألة آآ الترادف اوردها بعض الاصوليين ها هنا. لما فهمنا ان الترادف وقلنا واقع خلافا لثعلب وخلافا لابن فارس وخلافا لفلان وفلان. طيب هل الحدود مع محدوداتها مترادفات الصلاة الصيام امساك بنية عن الطعام والشراب والجماع من الفجر الى غروب الشمس هذا الصيام وهذا التعريف ترادف الحج بتعريفه هل هو ترادف؟ الصلاة؟ وقل كل ما تقول في الحدود. قال رحمه الله الحد والمحدود ونحو حسن بسا غير مترادف فين على الأصح قوله على الاصح يشير الى ماذا؟ يشير الى قول اخر ان هذا ترادف وان الحد هو المحدود طيب ما حسن بسن؟ هذه كلمة عند العرب تقال على الاتباع وتقال على التوكيد الحسن وصف الشيء بالحسن وبسم اتت هكذا مشاكلة لفظية لا معنى لها بعينها يقول حسن بسل وقال شيطان ليطان يقال عطشان نتشان فامثال هذه العبارات تقولها العرب وما تقصد بالكلمة الثانية معنى تقول ما معنى ما عندها معنى ما معنى عطشان؟ ما فيها معنى لكن اتت معه عطشان واليطان جاءت مع شيطان وبسم جاءت مع حسن. فتقولها العرب توكيدا. فمرة اخرى يأتون مع حسن وليطان مع شيطان ونطشان مع عطشان هل هذا ترادف يقول ايضا حتى هذا غير مترادف على الاصح. وقوله على الاصح اشار الى خلاف. قال والحق افادة التابع التقوية. طيب اذا لم تكن مترادفة فماذا تكون؟ تكون تابعة. طب والتابع؟ مرادف؟ قال لك لا. التابع فيه التقوى وهذه مسائل كما قلت لك لغوية. قال ووقوع كل من الرديفين مكان الاخر. ايضا هذا من الحق الذي رجحه المصنف انه يجوز في الالفاظ المترادفة ان يحل ها ان يحل احدهما محل الاخر ما السبب انا مترادفة. فاذا ما كانت مترادفة صار من معنى الترادف ان يردف احدهما الاخر يعني يأتي عقبه ويحل محله. قال بقيد ان لم يكن تعبد بلفظ ممتاز لا تأتيني تقول الله اكبر افتتاح الصلاة بتكبيرة الاحرام فتفيد معنى التعظيم وبالتالي من مرادفاتها الله اجل تقول تحل محلها لانها مترادفة. الله الكبير. تقول مترادفة فتحل محلا. قال ان لم يكن تعبد بلفظ خلاص نحن متعبدون بالفاظ فهذه لا يسوغ ان ندخل فيها الترادف لتحل محلها. قال خلافا للامام مطلقا خلافا للامام الرازعي فانه جوز ان يقع الرديف مكان الاخر مطلقا يعني حتى في الامور الشرعية اذا كان من لغة واحدة من لغتين اه قوله مطلقا في الامام الرازي لا يقصد به حتى في الاحكام والعبادات الشرعية. لكن يقصد ان كانت من لغة او من لغتين لانه اشار اخيرا الى مذهب البيضاوي والصفي الهندي قال اذا كانا من لغتين. البيضاوي صاحب مختصر مشهور منهاج الوصول الى علم الاصول الذي هو اه موجز ما اورده الرازي في محصوله وعليه عمل الشراح الذين سلكوا مسلك مسلك الرازي في المحصول. شراح المنهاج هم كثيرون السبكي احدهم مع والده. والصفي الهندي عندي ايضا صاحب نهاية الوصول وصاحب عدد من كتب الاصولية امام علم آآ شهير جدا ايضا في تمكنه في الاصول وله مباحث تحريرات محققة فاشار المصنف رحمه الله الى قول الصفي الهندي في المسألة والصفي الهندي في طبقة رتبة اه شيوخ الامام السبكي الله آآ وان لم يدرس عليه مباشرة لكنه قرين لشيخ الاسلام ابن تيمية وله معه مناظرات جرت في بعض المجالس فيما يتعلق بمسائل معتقد الصفي الهندي امام بحر علم قدم من بلاد الهند مرتحلا للحج فنزل بارض اليمن ومكث فيها على طريقة الاوائل عادة القدوم من البلدان البعيدة ثم اه شاع صيت رحمه الله فاتى الحجاز ثم قدم الشام وآآ له صيت حسن في تحقيق وكتبه ايضا سواء الفائق او نهاية الوصول في علم الاصول وغيرها من الكتب الاصولية المحررة الممتلئة بكثير من المسائل المحققة آآ نختم درسنا بلطيفة تذكر عن الصفي الهندي رحمه الله وهو انه كان مشهورا برداءة الخط للغاية هذا تسلية وعزاء للشباب الذين ما رزقوا حسن الخط فكان آآ يقال انه لا اسوء من خطه ابدا. وكان يعاب بهذا وكان يجد حرجا شديدا في مثل هذا الوصف وانه ربما كتب كتابة لا يقوى هو على عود القراءة اليها. ما يستطيع ان يقرأها وهو كاتبها لشدة سوء الخط ورداءته. فلا يكاد يستقيم له خط فكان ذات يوم في سوق الوراقين فابصر كتابا فيه خط سيء اسوأ من خطه ففرح به واشتراه وغالى في ثمنه يعني دفع زيادة حتى يحوزه ليكون حجة يرد بها على كل من يعيب عليه سوء خطه يقول فغاليت في ثمنه واشتريته يقول فلما عدت به الى البيت اذا هو احد كتبي القديمة بخط السابق طيب نقف عند هذا ليكون مطلع درسنا القادم ان شاء الله تعالى في المشترك. وما يتبعه اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين كيقول ما الفرق بين القياس اللغوي وبين العموم والاطلاق؟ العموم والاطلاق عما لغة. يعني وضع اللفظ الرجل الانسان لهذا الوصف فلا قياس فيه. اما القياس اللغوي فانت تعمد الى معنى من اجله ترى ان الاسم وضع له فتعديه لغيره من اشرك بالله اي اتصف بالشرك فهل يسمى مشركا عندما تلبس بالشرك هذه الاسماء الشرعية احبتي واطلاق الاوصاف على الواقعين فيها لانها اسماء ذات احكام في الشريعة فانها مناطة بضوابط ولابد في تحقق الاسماء التي يتصف بها اصحابها من توفر الشروط وتحققها وانتفاء الموانع لانها ذات احكام تلزم يقول ان طرأ قال المصنف انطرأ على المحل وصف وجودي يناقض الاول لم يسمى به اجماعا. السؤال لا ينقضهما في الاية واتوا اليتامى اموالهم مع قيام الوصف المناقض لا بالعكس هذا ينطبق على ما ذكرناه قبل قليل المتصف بوصف هل يشترط بقاء كون المشتق منه في حال هذا الوصف؟ قلنا في حيث الاطلاق لغة حقيقة النعم لكن من حيث اتصافه فيما بعد زوال هذا الوصف مجازا فنعم. واتوا اليتامى اموالهم المقصود بها متى ليس حال اليتم واتوا اليتامى اموالهم فالمقصود بها وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم. اليهم الضمير الى اليتيم اذا بلغ سن الرشد هذا جواب اول لان لفظها ليست اليتامى اموالهم. آآ هو هكذا فان انستم منهم فادفعوا اليهم