يبقى الرابع ما فعله تعبدا هذا مبتدأ الدرس الرابع ما فعله تعبدا وهذا الرابع يشتبه كثيرا بالثاني والاول يشتبه في الثاني والاول فان الرسول صلى الله عليه وسلم قد يفعل فعلا فيشتبه على الانسان هل فعله تعبدا او فعله من اجل العادة او فعله بمقتضى الجبرية فلا بد من من تمييز لابد من التلميذ فيقال ما ظهر فيه ملائمته للنفس ما ظهر فيه ملائمته للنفس فهو ها فواجب الله وما ظهر منه موافقة العادة بحيث يقدر الذهن ان الناس لو كانوا لا يفعلون هذا ما فعله او لو كانوا يفعلونها على وجه اخر لفعله وعلى ذلك الوجه الاخر حكمنا بانه لانه عادل وما وما ظهر فيه قصد التعبد بحيث لا يكون ملائما لمقتضى العادة الجبلة ولا موافقة للعادة فالظاهر انه انما فعله على سبيل التعبد هذا الظاهر ولكن لو بقي عليك الامر مشكلة فهل تقول الاصل ان ما فعله فهو عبادة او تقول الاصل المنع حتى يقوم دليلا على قصد تعبد لان العبادة لا تشرع الا بدليل واضح فان لم يكن هناك دليل واضح فالواجب ان لا ان لا نقدم على التعبد لله تعالى بها وهذا هو الاقرب لكن الغالب الغالب ان الانسان الذي عنده خبرة ومعرفة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم الغالب انه لا يشكل عليه الاشكال التام في هذه الانواع الثلاثة لكن ما علمنا انه فعله تعبدا قال فواجب عليه على من على الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يحصل البلاغ وعلم من قول المؤلف حتى يحصل البلاغ انه لو حصل البلاغ بغيره بغير الفعل لم يكن الفعل واجبا لكن اذا قدر انه لا طريق لعلم الامة بمشروعية هذا الفعل الا فعل الرسول كانت للرسول كان فعل الرسول واجبا يعني يجب عليه ان يفعل من اجل ابلاغ السنة من اجل من اجل ابلاغ الشرع وبهذا نعلم انه قد يجب على العالم من الامور ما لا يجب على غيره لو فرضنا ان الناس لا يعلمون ان هذا شيء مندوب الا اذا فعله العالم فيكون فعل العالم هنا واجبا لان العالم يجب ان يبلغه وهل نقول انه واجب لذاته او واجب لغيره؟ واجب لغيره بحيث لو حصل ابلاغ الناس بغير الفعل لك اذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعبد فهو واجب عليه حتى يحصل البلاء حتى يحصل على البلاغ فاذا حصل البلاء قال حتى يحصل البلاء لوجوب التبليغ عليه بوجوب التبليغ على الرسول صلى الله عليه وسلم من من اين علمنا الوجوب من قوله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته ومن قوله تعالى انما عليك البلاغ انما عليك البلاغ والله بصير بالعباد وقوله فذكر انما انتم مذكر ولا يأتوا في هذه متعددة المهم ان هذا الفعل الذي يقصد به التعبد ولا نعلم بكونه عبادة الا عن طريق فعل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول يكون الفعل في حق الرسول صلى الله عليه وسلم واجبا حتى يصل البلاغ لوجوب التبليغ عليه ثم يكون مندوبا في حقه وحقنا يعني بعد ان يحصل البلاء ويعلم الناس به يكون مندوبا في حقه وفي حقنا وهذا هو اصح الاقوال وفيه قول انه يجب علينا وعليه وفيه قول انه يندب لنا وله الاقوال اذا ثلاثة قول انه يجب علينا وعليه وقول اخر يندب لنا وله وقول ثالث وهو الصحيح وسط يجب عليه ويندب لنا ومع ذلك لا نقول انه واجب عليه لذاته بل لغيره وهو وجوب التبليغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلو حصل البلاء التبليغ بغيره بغير الفعل يعني بالقول يمكن ان يقول الناس افعلوا كذا صار الفعل ليس واجبا عليه لانه مندوب يقول وذلك يعني وجه التعليل قال وذلك لان فعله تعبدا يدل على مشروعيته دليل هذا صحيح فعل الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الفعل على وجه العبادة يدل على مشروعيته وانه مشروع والاصل عدم العقاب على الترك الاصل اننا لا نأثم لو تركناه لانه ليس هذا امرا يعني ما امر الرسول حتى نقول الاصل في الامر بالوجوب وانما فعل على سبيل التعبد انا اقول فعله اياه على سبيل التعبد يدل على مشروعيته والاصل عدم العقاب على الترك وهذا حقيقة المندوب كده فيكون مشروعا لا عقاب في تركه وهذا حقيقة المندوب اظنه واضح طيب اذا ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام على سبيل التعبد حكمه بالنسبة اليه واجب مطلقا ها لا ليس مفلقا حتى يحصل البلاغ فاذا تبلغ الناس هذا الفعل وعلموا صار مندوبا. اما بالنسبة لنا فهو مندوب فهو مندوب طيب هذا له امثلة هل يصح؟ نعم الامثلة الموجودة. مثال ذلك حديث عائشة انها سئلت في اي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ اذا دخل بيته قالت بالسواك اللهم صلي وسلم عليه اذا دخل بيته اول ما يبدأ به من الافعال السواك والا فهو يسلم سلم يتسوق اولا قبل ثم يسلم فنقول اول ما يبدأ به السواك هذا فعل فعل يكون بالنسبة له ليش؟ واجبا حتى يحصل البلاغ بالنسبة لنا سنة فيسن للانسان اذا دخل بيته اول ما يبدأ بالسواك طيب لو قال لنا قائل قد يعارضنا معارض ويقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لا على سبيل التعبد ولكن على سبيل التنظف وطيب النكهة حتى يدخل على اهله وليس فيه رائحة مكروهة لو قال لنا قائل هكذا فمن فماذا نقول نقول قال النبي عليه الصلاة والسلام السواك مطهرة للفم هذه فائدة من هنا يكون مقصود التنظف مرضاة للرب. اذا هو عبادة من قوله مرضاة للرب ثانيا كون الانسان يخرج الى الناس نظيفا غير متسع اليس هذا مطلوبا شرعا ها؟ طيب اذا هو عبادة وان كان هذا عبادة يتعلق بالعباد هو عبادة لله يتعلق بالعباد لان الله تعالى يحب التجمل جميل يحب الجمال يعني يحب التجمل اما الجمال الذي هو من خلقه فهذا ليس ليس لنا فيه حيلة الانسان الذميم ذميم خلقه الذميم ذميم الخلقة الخلقة يستطيع ان يكون جميلا والجميل يستطيع يصير جميل ما يصير نعم فقول الرسول ان الله جميل يحب الجمال يعني يحب التجمل لانه في مقابل سؤاله الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال ان الله جميل يحب الجمال يعني يحب التجمل اذا ترى تارة السواك عبادة على كل تقدير زاده على كل تفكير ان كان الانسان يريد به ان يطيب نكهته عند اهله هذا محمود ومطلوب وينبغي للانسان ان ان يكون عند اهله على احسن شيء حتى قال بعض السلف ينبغي للانسان ان يتجمل لزوجته كما يحب ان تتجمل له طيب ثانيا نقول للحديث ثابت عن الرسول عليه الصلاة والسلام السواك مطهرة للفم مرضاة للرب فاذا فعله السواك على سبيل التعبد ومن ثم قال الفقهاء في السواك انه مسنون كل وقت. طيب مثال اخر كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلل لحيته في الوضوء يخلل لحيته بالوضوء والمعروف ان لحية رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم كانت كثيفة كثيفة عريضة فكان عليه الصلاة والسلام يخللها هذا التخليل هل هو واجب اولا هل فعله تعبدا او على سبيل العادة او بمقتضى الجبلة ها تعبدا لا شك لانها لان هذا الفعل جزء من وضوئه والوظوء عبادة اذا تقليل اللحية يقول ليس داخلا في غسل الوجه كيف لسة داخل ها اي نعم وليس داخلا في غسل الوجه لان اللحية الكثيفة يكفي غسل ظاهرها والتخليل ايصال الماء الى باطنه ايصال الماء الى باطنها انت عرفت طيب بل نقول ان بعض العلماء يقول ان اللحية المسترسلة الشعر ليس داخلا في الوجه ليس داخلا في الوجه اصلا وانه لو لو لم يغسله الانسان لا صحح وضوءه ولكن هذا القول فيه نظر ولكن على القول بان اللحية وما استرسل منها وان نزل من الوجه نقول اذا كانت كثيفة فان تخليلها لا يدخل في ايش في غسل الوجه فيكون يقول فتخليل اللحية ليس داخلا في غسل الوجه حتى يكون بيانا لمجمل وانما هو فعل مجرب فيكون مندوبا وش معنى الكلام هذا حتى يكون بيانا لمجمل نعم لانه لو كان داخلا في غسل الوجه لكان واجبا لان غسل الوجه على هذه الصفة بيان لمجمل قوله تعالى فاصلوا وجوهكم ولكن لما لم يدخل في غسل الوجه لم يكن بيانا لمجمل فصار فعلا مجردا فصار فعلا مجرد والفعل المجرد يكون مندوبا الا انه بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم كما سبق يكون واجبا حتى يصل البلاغ والله الموفق فواجب عليه ذلك النصر واجبا كان ذلك واجبا الواجب الصلاة الواجبة التي الله عليه وسلم بيانا لمجمل تعالى واقيموا صلى الله عليه وسلم بعد ان فرغ من الطواف بيانا لقوله تعالى ابراهيم مصطفى الله عليه ابراهيم اما تقرير صلى الله عليه وسلم هذا الشيء وهو دليل على جواز على الوجه الذي اقره قولا كان القول اقراره الجارية التي اين الله؟ قالت في السماء اقراره على وصاحب السريع الذي قول اصحابه فقال النبي صلى الله عليه فقال لانها صفة وانا احب ان افرح فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخبروه ان الله يحب بس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا المبحث مبحث افعال النبي صلى الله عليه وسلم من اهم المباحث في اصول الفقه وقد مر علينا من مباحثه كم اربعة وشرعنا اظن ها؟ اربعة وشرعنا في الخامس انا في الخامس وذكرنا ان الاربعة التي التي مرات اولا ما فعله نعم طيب فما حكمه هذا لا ايه له حكم نعم حكم الاباحة اي نعم لانه لو كان حراما ما فعله ولو اعتاده الناس طيب مثاله نعم عليه وسلم فعلوا على وجه عارف تمام يلا يا عيسى نعم ما فعله بالخصوصية فيكون فيكون حكم فيكون خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم مثال كالوصال في الصوم وجواز النكاح بالهبة ثالث نعم لا حكم له لان طبيعة القظية طيب لكن هذا هل يمكن ان يكون له صفة مطلوبة ولا غير مطلوبة؟ نعم طيب النوم على الرابعة ما فعله لا نعم نعم تمام طيب يا عبد الرحمن اذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام فعلا مجردة وليس خاصا به ولا لمقتضى الطبيعة ولا للعادة فحكمه كما قال الاخ حكمه في البداية واجب عليه حتى يحصل طيب ثم يكون حكمه في حقه وحقنا انه منجوب طيب علل فاذا علمهن فاذا انا فاهم انه لم يرد على نعم عبد الله صح طيب هذا وجوبه عليه كونه مستحبا اي نعم اي نعم لكن لماذا نقول مصلحة لا نقول واجب عبد الرحمن فعله على سبيل التعبد يدل على مشروعه والاصل عدم العقاب على الترك صح سيكون مشروعا لفعله تعبدا غير معاقب عليه لان الاصل عدم العقاب وهذا هو حقيقة المندوب