بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء المرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا بعون الله وتوفيقه هو مجلسنا الخامس عشر في سلسلة شرح متن الجوامع للامام تاج الدين السبكي رحمة الله عليه. وهذا المجلس الخامس عشر ما يزال موصولا ساقه المصنف رحمه الله تعالى في الكتاب الاول في قسم دلالات الالفاظ. ودرسنا الليلة نتناول فيه المعرب والكناية والتعريض والحديث عن معاني الحروف. وهو خاتمة لما سيشرع فيه المصنف رحمه الله بعد من الحديث عن الدلالات التي تتعلق بالتكليف الامر والنهي وما يلحق بها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين. يقول المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا وللسامعين. مسألة المعرب لفظ غير علم استعملته العرب في معنى وضع له في غير لغتهم. وليس في القرآن وفاقا للشافعي وابن جرير والاكثر. المعرض المقصود به العربية التي دخلت الى نساء العرب. بل هي الفاظ اعجبية الاصل استعملتها العرب في لغتها تسمى المعظمة يعني الذي اجرت عليه العرب اسلوب اهل الكلام فاصبح ليس عربيا بل معظمة يعني منتقلا للغة غير العربية الى العربية. وجرى على لسان العرب. ولا يقال فيه اعجمية لان العرض لما نقلته الى لسانها اجرت عليه بعض قوانينها في الالفاظ في الحروف في الاصوات وبالتالي فليس اعجميا صنفا كما هو في لسان الاعاجم من ارباب اللغة التي جاءت في هذه الالفاظ. وليس هو عربية نشأة هذا تعريف استعملته العرب في معنى وضع له في غير لغتهم. استعملت العرب في معنى وضع في غير لغة العرب اثقلته العرب من تلك اللغة الى لغتهم واتت به. واستثنى المصنف من هذا التعريف الاعلام. كابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى وامثالها. فانها باتفاق الفاظ الفاظ اعجمية معربة وقعت في القرآن او الفاظ عربية اعجمية معربة وقعت في القرآن. فاستثناء المصنف قوله لفظ غير علم. يفهم من ان استثناءه يشعر بان الاسماء الاعجمية ليست من قبيل المعرب لانه اخرجها من التعريف. فقال هو لو قال لفظ استعملته العرب في معنى وضع له في غير لغتهم. سيشمل الاسماء الاعجمية او لا يشملها؟ يشملها ولهذا قال بعض الشراح كان الاولى به ان يولد الاستثناء بعد قوله وليس في القرآن. كان ينبغي ان يقول هناك الا العلم او غير العلم فانه واقع في القرآن. والمحصلة من هذا ان هذا المذهب الذي نصره المصنف ونسبه الى الشافعي وابن جرير والاكثر كما قال هنا ان ما في القرآن من الفاظ ليس الا عربيا. وبالتالي فلا يصح ان يوصف في لفظ بانه معرب الا ما كان من قبيل الاعلام. في اسماء الانبياء عليهم السلام وغيرهم. فانها الفاظ معربة واسماؤهم التي كانوا يعرفون بها وكانت اعلاما لهم جاءت في القرآن كما هي في لغتهم. فهذا هو المعرب لا غير في كتاب من الالفاظ الاعجمية وهذا المذهب الذي نصره المصنف رحمه الله يأتي استنادا الى عدد من الايات التي فيها التصريح بان عربي انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وهكذا في جملة من النصوص الشرعية الدالة على ان القرآن عربي والمذهب الاخر يقول ان في القرآن الفاظا معربة وبعظهم يوصلها الى نحو ثلاثين لفظة واكثر ويضربون امثلة لهذا بمشكاة وسندس واستبرق وناشئة وامثالها. وهذه الالفاظ الواردة التي يعزى بعض الى الحبشية وبعضها الى الفارسية وغيرها هي من الالفاظ الواردة في القرآن واصحاب المذهب الاول يقولون ليست اعجمية بل هي من الالفاظ المشتركة بين اللغة العربية وغيرها ونسبتها الى اللغة الاعجمية ليس باولى من نسبتها الى العربية بل هي مما اشترك بين اللغات في استعماله ولا يصح نسبته اتساقا مع دلالات النصوص في ان القرآن عربي واصحاب المذهب الثاني يقولون لا حرج فيه وورود هذه الالفاظ بعد تعريبها على لسان العرب يجعل لها حكما العربي فلم نخرج عن قوله سبحانه وتعالى انا جعلناه قرآنا عربيا. والمقصود قرآنا عربيا بلسان العرب او ما اجرته العرب على فانه في حكم لغتهم. وبالتالي يذهب يظهر لك ان الخلاف ليس بالشيء الكبير. والاهم من هذا انه ليس بالخلاف خلافا فروعيا فقهيا واراده ها هنا ليس من ورائه كبير فائدة في هذا الفن على وجه الخصوص. الشافعي رحمه الله يعد في اوائل من اكد على مسألة عربية الوحي قرآنا وسنة. وفي الرسالة اوسع رحم الله تعالى مساحة كبيرة للتنصيص على اهمية العناية بلغة العرب باعتبارها مفتاح الفهم لنصوص القرآن والسنة وانه لا يروم احد ادراكا وفهما واستدلالا واستنطاقا للحكم من النصوص الشرعية على نحو صحيح محكم الا باحكام اللسان وهذا تأسيس قديم سبق اليه الشافعي رحمه الله واورد فيه عددا كبيرا من الحجج والاستدلالات ولا الحقيقة الى اليوم في اقوى ما كتب عن هذه القضية هي كتابات الامام الشافعي رحمه الله في الرسالة على وجه الخصوص وفي غيرها من مصنفاته ومن هنا فانه ينتصر لمذهبه رحمه الله بان القرآن عربي كله وليس فيه شيء مما سوى العربية وذلك كثير في كلامه نحو قوله رحمه الله ومن جماع علم كتاب الله العلم بان جميع كتاب الله ان جميع كتاب الله نزل بلسان العرب. في عبارات له كثيرة تفهم هذا المعنى. نعم. مسألة واما حقيقة او مجاز او حقيقة ومجاز باعتبارين. والامران منتفيان قبل الاستعمال. ثم هو محمول على عرف المخالفة ابدا. المخاطب ثم هو حر. نعم. ثم هو محمول على عرف المخاطب ابدا. ففي الشرع الشرعي لانه عرفه ثم العرفي العام ثم اللغوي. وقال الغزالي والامري في الاثبات الشرعي وفي النفي الغزالي اي مجمل والاملي اللغوي هذه مسألة فيها شيء من المنهج الذي يسلكه الفقيه هو الاصول قولي في التعامل بين الحقائق اذا اعتراها تعارض. تقدم بك في مجلس الليلة الماضية تفصيل كبير لمسألة التعارض بين هذه الدلالات وكيف يقدم بعضها على بعض. هنا اورد مسألة هي طرف من ذلك الباب الذي فيه منهجية التعامل عند تعارض هذه الدلالات. فانظر كيف قسمها؟ قال رحمه الله اللفظ اما حقيقة يعني فقط او مجاز فقط. فاذا جاءت لفظة اسد واريد بها من خلال السياق الحيوان المفترس فهو لفظ في حقيقته فقط. ولا يراد به المجاز. واذا اريد به الرجل الشجاع وجاء في سياق ما يعرف به هذا القصد فانه في هذا السياق مجاز فقط. فاللفظ اما حقيقة فقط واما فقط والاحتمال الثالث قال ان يكون حقيقة مجازا باعتبارين. يعني ان يكون حقيقة باعتبار مجازا باعتبار قيل لك مثلا الالفاظ الشرعية الصلاة فتقول في اللغة لها دلالة وفي الشرع لها دلالة فهذا اللفظ حقيقة مجاز باعتبار. هذا اذا اعتبرنا الحقيقة الشرعية مجازا لغويا. لمن لا بقسم الحقيقة الشرعية كما مر بكم في مجلس الليلة الماضية. وقل مثل ذلك في سائر النصوص الشرعية. مثلها ايضا لفظة دابة فاذا اطلقت فان لها ايضا اطلاقان. فاذا اردت اللفظ الحقيقي فانها كل ما يدب ويستخدم حتى في الانسان لانه مما يدب على الارض وصرف هذا المعنى في العرف الدارج الى الحيوانات والبهائم خاصة فان هذا نوع ايضا من الدلالات فيمكن ان يكون اللفظ واحدا وله دلالتان حقيقة ومجاز لكن ليس ليس باعتبار واحد بل باعتبارين مختلفين. هذا التقسيم معلوم لكنه ساقه تقدمة لما سيقول. اذا قال اللفظ اما حقيقة او مجاز او حقيقة ومجاز باعتبارين. هذه مقدمة. الثانية يقول الامران منتفيان قبل الاستعمال. يعني قبل ان يستعمل اللفظ لا يوصف بحقيقة ولا بمجاز. فمتى يوصف اللفظ؟ قال بعد الاستعمال. وليس لفظ في اللغة مما تتكلم به العرب اليوم تقول انه لم يستعمل ولا يعرف احقيقة هو او مجاز. لكن ماذا لو حدثت لفظة لن تستطيع وصفها بحقيقة او مجاز الا بعد لم؟ لان تعريف الحقيقة والمجاز مبني على الاستعمال تقول لفظ مستعمل فيما وضع له اولا او ابتداء. اللفظ المستعمل في فوضع له ثانيا فعود التصنيف والتقسيم بين حقيقة ومجاز ومرده الى اي شيء الى الاستعمار. ايضا هذه مقدمة معلومة اذا فهمت المقدمتين ان اللفظ لا يوصف بحقيقة ولا مجاز قبل الاستعمال. وفهمت ايضا انه اما ان يكون حقيقة واما ان يكون مجازا واما ان يكون حقيقة مجازا باعتبارين مختلفين قال رحمه الله فيما هو مهم في مسألة الاتية قال ثم هو اي اللفظ محمول على عرف المخاطب ابدا. اللفظ محمول على عرف المخاطب ابدا. فان كان المخاطب الشارع فعلى اي عرف ستحمل اللفظة؟ على عرف الشارع في الحقيقة الشرعية وان كان المخاطب من اهل اللغة فتكون الدلالة والمعنى المقصود به لغوية. وان كان المخاطب ومن اهل العرف يعني يتحدث بمصطلح هو من اربابه فالمعنى على ما يقصده المتكلم فمرد ذلك الى العرف عفوا فمرد رد ذلك الى مصطلح المخاطب يعني المتكلم. وضرب لهذا مثال مر بكم غير ما مر في قوله عليه الصلاة والسلام اذا دعي احدكم الى طعام فليجب فان كان فان كان مفطرا فليطعم وان كان صائما فليصلي. فليصلي الامر بالصلاة فهل هي الصلاة المعلومة العبادة المشروعة؟ فيقوم وينصرف للصلاة اذا ما قدم له طعام في ضيافته وهو صائم؟ او المقصود المعنى اللغوي وهو الدعاء يعني فلينصرف عن الطعام ببذل دعاء لصاحب الضيافة يكون تورية وتعريضا شعارا بانه ليس مفطرا حتى يأكل. بارك الله لك جزاك الله خيرا. آآ ونحو هذا هذا اذا طبقت عليه القاعدة فتقول تحمل الحقيقة او يحمل اللفظ على ما على عرف المخاطب. فاذا وجدت في النصوص الشرعية الصلاة فاذا هي الصلاة العبادة المشروعة. ويكون هذا هو الاصل. واذا اجريته على هذا الظاهر قلت ان السنة في الصائم اذا كان في ضيافة احد فبذل له طعاما او شرابا ولا يحتاج ان يقول له اني صائم ان يقوم فيركع او يصلي صلاة ويكون بهذا ممتثلا. وقال الاخرون بل هو الدعاء فانت بين حقيقة شرعية ولغوية على مقتضى القاعدة اي الامرين سيكون مقدما؟ شرعيا. وكان هذا هو الراجح. لولا انه جاء في الفاظ الاحاديث الاخرى في السنن وغيرها قال وان كان مفطرا وان كان صائما فليدعو. ففهمنا ان لفظة الصلاة التي جاءت في بعض الطرق المراد بها المعنى اللغوي يعني لو لم ترد الرواية الاخرى بقوله فليدعوا لكان القول بان فليصلي بمعنى الصلاة الشرعية لك كان قولا وجيها على مقتضى هذه القاعدة. وقس عليها امثالها فيما تأتي به النصوص فان النصوص الشرعية يحمل عليها الروح تحمل على المعنى الشرعي. ومن ذلك اختلفوا في قوله مثلا سبحانه وتعالى المسجد الحرام. ما المراد به هو المسجد مسجد الكعبة او حدود الحرم او مكة هذا كله جاء مستعملا في عدة مواضع وفي كل موضع له دلالة مختلفة. انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام. ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام. وبناء عليه فباي شيء سيفسر قوله صلاة في المسجد الحرام بمئة الف في صلاة فيما سواه هل هو مسجد الكعبة؟ المحيط بها؟ ام هو مساجد الحرم؟ في حدود مكة ام مكة حرما وحلا كل هذا مبني لانك تنصرف الى المسجد الحرام. له حقيقة شرعية. فتجد احيانا في مثل مسألة المسجد حرام انه جاء في في في النصوص الشرعية بمعان مختلفة. فيحمل على اولى المعاني بها او اقربها اليه او اكثرها استعمالا وهكذا تجري القاعدة في تفسير الحقائق والالفاظ وفق السياق التي جاءت فيه. قال رحمه الله ثم هو يعني اللفظ محمول على عرف المخاطب ابدا. ففي الشرع الشرعي يحمل على العرف الشرعي يعني الحقيقة الشرع قال لانه عرفه. ثم العرفي العام. يعني متى لم يتيسر؟ او كان في غير النصوص الشرعية وجاء لفظ فلو وجدنا كلاما لشخص كتب وصية او كتب اقرارا او كتب كتابا وذكر فيه لفظا ما ذكر لفظة صيام وجدنا كتابا لاديب وكتب فيها مقطوعة او مقامة او قصيدة او كتب فيها شيئا من نثر الكلام وبليغ وضمنه شيئا من فنون البلاغة استعارة وجناسا وتشبيها ونحو هذا. ثم جاءت الفاظ لها دلالات شرعية اورد لفظة صلاة لكن ما اراد بها يعني السامع والقارئ يفهم انه لا يريد العبادة المعروفة. اورد لفظة صيام واراد بها مطلق الامساك اورد لفظة حج واراد بها القصد والتوجه. فعندئذ لم يضطرب الامر ونقول كيف قال كذا وصنع كذا وكيف استعمل اللفظ؟ انت لست امام نص شرعي حتى تحمل فيه اللفظ على الحقيقة الشرعية. فقال رحمه الله ثم العرفي العام ثم اللغوي قال الغزالي والامدي في اللفظ اذا كان له معنى لغوي ومعنى شرعي. وترددت في حمله على اي المعنيين؟ قال الغزالي والامدي في الاثبات يعني اذا كان النص اثباتا حملناه على المعنى الشرعي على القاعدة التي ساقها المصنف قبل قليل. هذا مذهب بالغزالي والامدي يخالف ما قرره المصنف. المصنف ماذا قال؟ قال طالما جاء اللفظ في نص شرعي فيحمل على الحقيقة الشرعية. الغزالي فصل. والامدي كذلك. اتفقا على ان ان النساء على ان اللفظ اذ جاء في نص شرعي في اثبات فيحمل على المعنى الشرعي. وان كان في نفي قال الغزالي اي مجمل وقال الامدي يحمل على الحقيقة اللغوية. مثال كان عليه الصلاة والسلام ربما مر بعض نسائه فسأل هل عندكم من طعام؟ فاذا قالوا لا قال فاني اذا صائم. يستخدم صائم. ماذا يقصد بقوله صائم اللغوي او الشرعي الصيام الشرعي. على القاعدة الاولى هذا لفظ شرعي. فيحمل على عرف المخاطب. وعلى مذهب ايضا هذا لفظ له معنيان شرعي ولغوي. والسياق اثبات. اذا فالمعنى المقصود شرعي. وكذلك الامدي. اذا اللفظ ان جاء في سياق اثبات فلا اشكال بين الجميع انه يحمل على المعنى الشرعي. الخلاف وقع في النفي. قال وان كان في النفي فالغزالي مجمل والامدي اللغوي يعني يحمل على المعنى اللغوي. لما ينهى عليه الصلاة والسلام عن صوم يوم النحر ويوم الفطر. هذا النهي او النفي عن صيام لا صيام لا صلاة لا احا هذه حقائق دخلت في سياق نفي على مذهب الغزالي هذا مجمل ما المجمل الذي لا يفهم معناه من لفظه ويحتاج الى بيان. لما؟ قال لانه تردد بين ان احمله على المعنى اللغوي وبين ان يحمل على المعنى الشرعي. فوقعنا في اجمال. والامدي يقول يحمل على المعنى اللغوي وليس على المعنى الشرعي. السؤال لماذا صار كل منهما الى ان النفي اذا دخل على الاسماء الشرعية لا على معناه الشرعي قالوا لانه متعذر. كيف الشريعة تنفي اسما شرعيا؟ لا صلاة لا صيام هذه عبادات شرعية فكيف ينفيها الشرع اذا اردت المعنى الشرعي؟ هذا منشأ الاشكال عندهم ان هذا مصطلح شرعي فلا يتوجه ان يصرف فيه المعنى في النفي الى الشريعة. والا صار هذا تناقضا فتأمر الشريعة وتنهى انا اعرف انك ستقول لكن الذي نهت عنه الشريعة هنا ليس هو الذي امرت به في الصلاة وفي الصيام قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب صيام لمن لم يبيت النية من الليل لكن هم يتكلمون على اصل المسألة وكيف انك تحمل في سياق ما لفظا شرعي دلالة النفي فتنفي المعنى الشرعي ونفيه في سياق المصطلح الشرعي والحقيقة الشرعية. فصار والى حمله على المعنى اللغوي وصار الغزالي للقول بالاجمال. وهذا باب واسع وله تفصيل كبير بين الاصوليين في الموقف من التعامل مع ما يسمونه الاسماء الشرعية المنفية. لا صلاة لا صيام لا نكاح. ما العمل في هذا دولهم فيها مذاهب وهي من دقائق المسائل في علم الاصول كيف السبيل الى تسليط هذا النفي على تلك الاسماء. ثم على حملها عليها تحتاج الى تقدير لا صلاة ومتعلق النفي في تتمة الجملة هنا يحتاج الى تقدير. فهل المنفي الوجود وهو المعنى الحقيقي او المنفي الصحة والإجزاء وهو معنى مجازي او المنفي الكمال وهو ايضا معنى المجازي بناء عليه رتبت المسائل. فكيف يفهم هذا النفي الذي توجه على الاسماء الشرعية؟ فهذا باب ما اراد المصنف الان الاتيان هنا لكنه لما كان يتكلم على حقيقة ومصطلح شرعي اذا جاء في السياق يحمل ناسب ان يذكر ها هنا ان تنتبه الى ان بعض طوليين يرى ان المصطلحات الشرعية وان جاءت في سياق شرعي لا تحمل على الحقيقة الشرعية. متى؟ في النفي. ما مذهب ما تفصيلهم؟ هذا ليس موضعه لكنه من الجيد ان تفهم هنا ان حملها لا يتأتى عند هؤلاء على المعنى الشرعي ولهم في هذا تفصيل ومذهب سيأتي بيانه من قال انها مجملة قال لا صلاة لا صيام مثل هذا. النفي او النهي في الاسماء الشرعية يحمل على اجمال يأتي بيانه ويحتاج الى نصوص اخر. نحن لما نقرر مثل هذا من باب ان تكون ربط المسائل ببعضهم مستوعبا في موضعه ثم يأتي بيانه في موضع اخر على وجه التفصيل. مع ان الجواب في الاجمال في مذهب الامدي او في مذهب ان تعذر المعنى الشرعي هنا ليس كما قرراه. بل المعنى الشرعي هنا متأتم. وان لا صلاة او لا صيام المقصود به نوع من الصيام ويوصف بانه غير شرعي. فهل هذا تناقض؟ اقول صيام غير شرعي؟ صلاة غير شرعية هم يفسرون هذا تناقضا. لان الصلاة مصطلح شرعي فكأنك تقول شرعي غير شرعي. والجمهور يقولون بل صلاة غير شرعية وصوم غير شرعي. كما يقولون صوم صحيح وصوم فاسد وصلاة صحيحة وصلاة فاسدة او باطلة على كل هذا هو مسلك الجمهور وهو الصواب وقد قدم به المصنف لما قال ابتداء ثم هو محمول على عرف مخاطب ابدا ايش يعني يقصد ابدا؟ اثباتا ونفيا. ففي الشرع ففي الشرع الشرعي لانه عرفه ثم ختم بمذهب الغزالي والامدي في هذا الباب. لما قال المصنف هنا وهو يعرض مذهب الامامين قال في الاثبات الشرعي وفي النفي. عبارة الغزال والامرد يقولون النهي. آآ يقول آآ وعدل عنه المصنف رحمه الله من اجل ان يكون النفي مقابلا للاثبات الذي ذكره. هو من باب استبدال لفظ بما يكون سياقه اظهر في بيان التقصير نعم وفي تعارض المجاز الراجح والحقيقة المرجوحة وفي تعارض المجاز الراجح والحقيقة المرجوحة اقوال ثالثها المختار مجمل وسبوت حكم وثبوت هذه مسألة اخرى في تعارض المجاز الراجح والحقيقة المرجوحة اقوى قال تقدم بك في المجلس الماظي في التعارض ايهما المقدم؟ الحقيقة ام المجاز؟ باتفاق ان اولى المراتب واقواها الحقيقة لانها الاصل. وما عداها خلاف الاصل. هنا سيعرض لجزء من تفاصيل هذا الترتيب وفيه ان المجاز قد يكون اقوى من الحقيقة. قال في تعارض المجاز الراجح والحقيقة المرجوة نريد ان نفهم كيف هي حقيقة ثم نصفها بانها مرجوحة؟ اذا كان الاصل هو الحقيقة فلها الرجحان. فكيف اتصور ان حقيقة والاصل ان تكون راجحة اصفها الان في صورة من الصور بانها مرجوحة. قال نعم اذا غلب المجاز وشاع استعماله فهجرت الحقيقة وماتت او وضعفت وقل استعمالها وهذا ممكن. خذ مثالا لو قال قائل يحلف قال والله لا اشرب من هذا حقيقة الشرب حقيقة الشرب هو تناول المشروب بالفم. فاذا قال لا اشرب ومن هذا النهر فحقيقة سيحنث في صورة واحدة اذا نزل برأسه فتجرع الماء بفمه مباشرة كما يفعل الرعاة اذا وردوا السقي هذا هو المعنى الحقيقي ولن يحنث الا اذا فعل هكذا بينما لو اخذ الماء في كأس واناء او اغترب فبيده فشرب يقول ما شربت من النهر بل شربت من الكوب. شربت من الكأس شربت من كفي. هذا المعنى مجازي. لكن ما تلحظ ان الحقيقة ها هنا التي هي تناول الماء بالفم مباشرة وشربه به هي حقيقة مرجوحة هنا. مرجوحة ليش المرجوحة لانه يمكن فعلها ليست متعذرة. لكن مرجوحة يعني اصبح استعمالها وتواردها الى الذهن ايضا قليلا ومع ذلك فهذه صورة لمجاز يعتبر راجحا. فانا لو قالها قائل انت فقيه درست تعارض الحقيقة والمجاز وقال لا اشرب حلف لا من الماء فشرب من كأس فقال واحد عليك كفارة حنثت وقال الاخر لا. ففهمت هذا التقسيم عرفت ان هذا الذي فعله وان كان مجازا لكن قدمناه هنا في الصورة لانه راجح على حقيقة مرجوحة. قالوا وقد تكون الحقيقة متعذرة مثل ما قال لو قال والله لا اكل من هذه النخلة. وليس المقصود ابدا اكل خشبها هؤلاء سعفوا نخدها ما ما المقصود؟ تمرها. فلن يحنث الا اذا اكل التمر. وعندئذ هنا متعذرة واصبحت واصبح المجاز هنا هو المقصود والمتبادر من هذا اللفظ فاصبح هو المقصود في في الكلام اذا اذا هجرت الحقيقة تماما وتعذر استعمالها فالمجاز هو المعمول به وحكى بعضه في مثل هذا الاجماع ولا تظن ان هذا يناقض القاعدة ان قلنا الحقيقة دائما هي الاصل. فاذا تعذرت او هجرت وماتت فلا يمكن استعمالها. كلفظة حقيقتها في لفظ هجر واصبح الاستعمال المجازي هو الشائع المستعمل واصبح الغائط الذي يقصد به الفضلة الخارجة من الانسان النجاسة هي المقصودة مع انها معنى مجازي. والمعنى الحقيقي الذي هو الموضع المنخفض المطمئن من الارض هجر وهكذا فهذه قاعدة تبين ما الموقف اذا تعارض في لفظ واحد او تنازعه وتجاذبه معنياه احدهما حقيقة مرجوحة والاخر مجاز راجح. قال اقوال ثالثها المختار انه مجمل. هذا الذي رجح السبكي. لما قال ثالثها اذا فالقول الاول حمله على على الحقيقة وهي مرجوحة لما؟ لانها هي الاصل. وان كانت ضعيفة مهجورة. هي الاصل. ما عدا الصورة التي حكينا فيها يا جماعة اذا هجرت الحقيقة وماتت. طيب والمذهب الثاني المجاز لما؟ قال لانه راجح لغلبة استعماله فقدم ولا يعارض هذا اصل القاعدة. الذي رجحه السبهي قال وهو المختار انه مجمل. لم الاجمال؟ قال لان كلا من الطرفين قد نال وجها من الرجحان يتعذر به تقديمه على صاحبه. فما وجه رجحان الحقيقة؟ انها الاصل. وما وجه رجحان غلبته وترجيحه في هذا الموضع. فتجاذب اللفظ امران فيبقى الاجمال. اذا يحتاج الى بيان ويتوقف فهمه على غيره هذه المذاهب التي ساق المصلي فيما فهمت هكذا ابتداء يتكلمون على راجح ومرجوح ويصفون المجاز بانه الراجح والحقيقة بانها مرجوحة ما عدا ذلك فالاصل دوما مع الحقيقة. طيب فاذا تساوت الحقيقة والمجاز في الاطلاق الغلبة للحقيقة. يعني نحن نتكلم على حقيقة ضعيفة مرجوحة مع مجاز ووجدت في الاقوال من يقويها على ضعفها يرجحها فمن باب اولى اذا تساوت الحقيقة والمجاز يعني في الاستعمال ودورانها على الالسنة فان الغلبة لها لانها الاصل الحقيقة مقدمة واذا كانت اقوى فهي من باب اولى كذلك. يقول القرافي رحمه الله هذه المسألة مرجعها الى الحنفية يعني هم اول من فصل مثل هذا النوع في التقسيم قال وقد سألتهم عنها ورأيتها مستورة في كتبهم ثم ساق رحمه الله تقسيمها عند فكان مما قال قالوا ان كان المجاز مرجوحا لا يفهم الا بقرينة. ماذا يقدم؟ الحقيقة. اجماعا. اذا كان مرجوحا ولا يفهم الا بقرينا. فالاصل انه يحمل على الحقيقة. قال فان غلب استعماله يعني المجاز حتى ساوى الحقيقة فما المقدم؟ الحنفية يقولون الحقيقة مقدمة عند ابي حنيفة وعند ابي يوسف. وان رجح المجاز فله حالتان احداهما ان تمات الحقيقة بالكلية فيرجح ابو حنيفة الحقيقة ويقدمها على المجاز كابي يوسف وان كانت الحقيقة تتعاهد في بعض الاوقات فهي مسألة الخلاف. فهم يحررون محل الخلاف في المسألة وقد علمت المقصود بها. نعم. وثبوت حكم يمكن كونه مرادا من خطاب لكن مجازا لا يدل على انه المراد منه بل يبقى بل يبقى الخطاب على حقيقته خلافا للكرخي والبصري. قول الله سبحانه وتعالى وان كنت ثم ارضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء. لامستم ما معناه شافعي كلكم. الملامسة الجس باليد هذا هو المعنى الحقيقي. من اللمس وهو المس باليد او مس البشرة باليد هذا هو الحقيقة. وتفسيره بالجماع كناية. فهو مجاز اذا الحقيقة هو الملامسة او الجس او الحس باليد مباشرة. والمعنى المجازي هو الجماع. ركز معي. الان باجماع باجماع ان الجنب اذا ما وجد الماء يتيمم صح؟ وحديث عمار الصحيحين وغيره شاهد لذلك. جنب وليس عندهما. الله يقول وان كنتم او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء. السياق كله على حدث اصغر. واذا حملت لا على المعنى الحقيقي لن يشمل الجماع صح؟ قال فلم تجدوا ماء فتيمموا. اذا هل الاية في المعنى الحقيقي اولوا الجنب في المعنى الحقيقي لا. لكن اذا فسرت اللفظ بالمعنى المجازي سيدل عليه. واضح هيا ركز معي انا عندي حكم اجماعي. حكم اجماعي ان الجنب اذا ما وجد الماء يتيمم. فهل يصح لي منهجية ان اقول والدليل على ذلك المعنى المجازي في قوله او لامستم النساء هذه المسألة. عندي فهل يستقيم لي يا اصولي؟ هل يستقيم لك ان تقول الدليل على المسألة هو المعنى في الاية هل يصح هذا؟ قال رحمه الله وثبوت حكم يعني حكم ثابت عندك كيف ثبت؟ بالدليل اخر كالاجماع عندك حكم ثابت. يمكن كونه مرادا من خطاب لكن مجازا. قال السبكي لا على انه المراد منه. بل يبقى الخطاب على حقيقته. يعني ابحث لك عن دليل اخر. او لامستم النساء هو اللمس الحقيقي ولا تستخدم النص الشرعي على المعنى المجازي لتثبت به حكما. قال خلافا للكرخي والبصري. ابو الحسن الكرخي وابو عبد الله البصري الملقب بجعل يقولون يصح ذلك فانه يمكن يمكن ان تستدل بالاية فاذا قيل لك ليس هذا هو المعنى المقصود من اية ستقول لا المعنى المجازي. هذا كله على مذهب من لا يجوز الجمع بين دلالتي الحقيقة والمجاز في لفظ واحد وقد مر بكم قبل مجلسين. في الحديث عن اشتمال اللفظ على حقيقة ومجاز. ومر بكم في درس مشترك هل يصح حمل اللفظ في ان على دلالتيه حقيقته ومجازه او مجازيه ان كان وتقدم عندك ان من مذهب الشافعي جواز ذلك. وعندئذ فعلى طريقة الشافعي لا اشكال لانه يقرر جواز الجمع بين دلالتي حقيقة ومجاز في لفظ واحد فالاية عنده يستدل بها على الحدث الاصغر وعلى الحدث الاكبر. نعم. مسألة الكناية لفظ استعمل في معناه مراد منه لازم المعنى فهي حقيقة. فان لم يرد المعنى فان لم يرد المعنى فان لم يرد. فان لم يرد المعنى وانما عبر بالملزوم عن اللازم فهو مجاز. هذه مسألة ايضا من آآ لطائف اللغة وليست لها ايضا آآ اثر في الاصول او في الفقه الكناية. لفظ استعمل في معناه مرادا منه لازم المعنى تقول زيد كثير الرماد لا تقصد حقيقة ان الرماد في بيته كثير. لكن ماذا تقصد؟ الكرم. اذا انت تريد لازم المعنى. وان من كثرة الرماد كثرة اشعال النار. وكثرة اشعال النار لكثرة ما يطبخ عليها. وكثرة ما يطبخ عليه دليل على شدة الضيافة وكثرة الكرام وما يبذل للاضياف هذا هي الكناية. يقول الكناية لفظ استعمل في معناه مرادا منه لازم لمعنى. طيب المسألة هنا فقط لبيان ان الكناية هل هي حقيقة او مجال؟ فقط هذه المسألة قال فهي حقيقة اذا اريد منه لازم المعنى قال فهي حقيقة. المصنف يرى ان الكناية حقيقة. قال فان لم يورد المعنى. وانما عبر بالملزوم عن الله فهو ما جاز. يقول انت اذا قلت زيد كثير الرماد. اذا اردت فقط الالتفات الى معنى الكرم خصوصا مثل زماننا لا رماد ولا فحم لكن نار تشتعل واجهزة كهربائية. فاذا قلت فلان كثير الرماد انت ابدا لا تريد الحقيقة. تريد المعنى المجازي. يقول اذا اذا اردت المعنى اللازم دون التفات للحقيقة فهو مجاز. لكن اذا اردت الامرين معا في بادية وعنده حطب ويشعل فحما ونار والرماد حقيقة موجود وانت ايضا تقصد كرمه فقلت فلان كثير الرماد قال فان اردت المعنى الحقيقي ملتفتا الى المعنى المجازي ايضا فهذا حقيقة. لكن متى يقول هو مجاز فقط؟ قال اذا عزلت المعنى الحقيقي ولم تريده. هذا معنى قوله فان لم يورد المعنى او فان لم يرد المعنى وانما عبر بالملزوم عن اللازم فهو مجاز. والمسألة محل خلاف. اه اه بعضهم يرجح ان الكناية حقيقة وبعضهم يرى انها مجاز وبعضهم يقول لا هي حقيقة ولا مجاز كما ذهب بعض البلاغيين. نعم والتعريض لفظ استعمل في معناه ليلوح بغيره. فهو حقيقة ابدا. التعريظ قول ابراهيم الخليل عليه السلام قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون. هذا تعريض. والتعريض في خطبة النكاح الذي جعله الله تعالى جائزة للمرأة حال عدتها دون التصريح. ان اني في مثلك لراغب. ومثلك لا يرغب عنه. هذا تعريض وليس فهل التعريض يدخل في باب الحقيقة او المجاز؟ قال السبكي رحمه الله هنا فهو حقيقة ابدا السكاكين من البلاغيين يقول بل هو مجاز. فدخل خلاف لغوي دقيق بين البلاغيين. ليس له كبير في في مسائلنا فيما يتعلق بالاصول نعم الحروف احدها اذا قال سيبويه للجواب والجزاء. هذا فصل يا اخوة انا سامر به سريعا لان ليس ما فيه الا معان وامثلة تأتي مصاحبة لها لبيان الحروف. الحروف يفرد لها الاصوليون بابا مستقلا يوسع فيه بعضهم ويختصر فيه بعضهم. لكنه من الذ وامتع وبالدلالات وهم يتحدثون عن معاني الحروف. معاني الحروف باب مشترك بين اهل اللغة واهل الاصول. فاللغة يفردون معاني الحروف بمصنفات مستقلة. ويجعلون لها آآ ابوابا واسعة فسيبويه مثلا حتى في كتابه يجعل لمعاني الحروف ابوابا يأتي فيها بمعانيها. وكذلك بعض من افردها صنفات مستقلة يتحدثون فيها عن معاني هذه الحروف ويوردون لذلك الشواهد من شعر العرب ونثرها. وبعضهم يضيف الى النصوص الشرعية التي حملت فيها تلك الحروف على تلك المعاني. اما الاصوليون فيعتنون بها باعتباره جزءا مهما من دلالة الالفاظ الاصولي يهمه ان يفسر النص الشرعي. ولهذا يقول حقيقة ومجاز ويقول مشترك ويقول مؤول ويقول عام وخاص فاذا الدقة عند الاصولي تقتضي منه ان يكون له حس دقيق في التعامل مع نصوص الشريعة في الكتاب والسنة وان اللفظ اسما كان او فعلا او حرفا له معناه ودلالته التي تتوجب على الفقيه ان يكون لمن بها؟ ايراد هذه المعاني في كتب الاصول ان معاني في كذا وكذا والى تحمل على كذا وحتى معانيها كذا او تحمل على كذا. هذه لها اثرها الفقهي. اما اختلفوا في قوله وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين. ان كانت الباء للتبعيض يجزئ في مسح الرأس بعضه ولا يجب استيعابه في المسح في الوضوء. وان كانت للالصاق فلا يصح في الرأس في الوضوء الا مسحه ومن غيره لا يصح الوضوء. وقس على هذا الامثلة التي يأتي فيها الخلاف بناء على معنى الحرف. ومذهب فيها فيرون ان ايراد هذا الباب في كتب الاصول ولو على سبيل سرد المعاني المناسبة للحرف تعطيك افقا ولك ان تنتقل بعدو الى كتب هذه اللغة المتخصصة في معاني الحروف ويكون لك فيها مداد نظر اوسع وتأمل. ثم مرد ذلك عند التطبيق الى النصوص الشرعية وامعان النظر فيها وما دلالة الحرف هنا في هذا السياق؟ وما المعنى الانسب له؟ بناء على قاعدة تتقرر عند اهل اللغة ان الحرف الواحد من الحروف التي تذكر في هذا الباب تختلف دلالاته. فهم اصلا يقررون قاعدتين كبيرتين القاعدة الاولى تقول ان لكل حرف معانيه المتعلقة به. وبالتالي فعليك ان تهتم به وتنظر الى معناه حتى تفسره في السياق الذي جاء به. والقاعدة الاخرى تقول ان هذه الحروف وان اختص بعضها بمعنى مقدم على غيره من المعاني الا انه قد يحمل بعض الحروف معاني غيره. ولهذا يقولون حروف الجر ينوب بعضها عن بعض في المعنى. فربما جاء هذا الحرف بمعنى ذاك وينوب عنه في المعنى ويعبر به عنه. ولكل ذلك كشواهد وهذا مهم وان الحرف الواحد تختلف دلالته فالواو اذا جاءت في سياق تقتضي عطفا تقتضي تسوية معية مطلقة وكذلك الى وكذلك عن وفي ومع فهذا القدر يأتون به الحقيقة جزءا شاهدا على دقة هذه الدلالات في الفاظ الكتاب والسنة عند الاصوليين وعلى عمق عنايتهم بها وعلى انهم يشعرون المتفقه وهو يتعامل مع الكتاب والسنة بمزيد الحاجة الى تدقيق النظر وامعان التأمل في معاني هذه الحروف. فكلام الله جل وعلا وكلام عليه الصلاة والسلام من الاحكام والدقة وقصد المعاني في غاية ما ينتهي اليه كلام المتكلم ابدا. وعندئذ فمن تقديس النص الشرعي ومن تعظيمه اعمال الفاظه. والعناية بها حرفا حرفا فما بالك بالكلمة؟ ما بالك بالجملة؟ فكيف بالسياق اذا اكتمل؟ كل هذا يكتلف النص الشرعي فيجعل المتأمل فيه والمستنبط الحكم منه على دراية واسعة على تعظيم عظيم للنصوص الشرعية. وكيف يستقي منها تلك الاحكام. هذا باب قلت لك يفسر في يفصل فيه بعضهم ويوجز فيه بعضهم السبكي رحمه الله هنا توسط فاورد اكثر من عشرين حرفا جاء بمعانيه على النسق وصد متتابع سنمر بها بامثلتها وبين ايديكم الكتاب وفي هامشه كثير منها فلن نقف الا ما الى ايضاح نأتي للحرف ومعناه ومثال له. اذا وجدت كل حرف وله اكثر من معنى. واخذت مثالا ومثالين فانك بعد في النصوص الشرعية اذا مرت بك تحتاج ان تنظر اي هذا المعاني هو انسب لهذا الحرف وبالتالي ستفسر النص به. نعم الحروف احدها اذا قال سيبويه للجواب والجزاء. الحروف يعني لانها في قسم الحروف من اقسام الكلمة يعني هي حرف وبالتالي ليست أسماء ولا فعلا ليس كلها كذلك بعضها أسماء كما سيأتي بعد قليل لكن مثل اي اي ومثل اذا هذه اسماء. لكن التغليب للحروف باعتبار اكثر ما سيأتي ها هنا في هذا القسم هو من قبيل الحروف فغلبت الحروف. قال الحروف احدها. يقول المحلي في شرحه وجد في بعض نسخ جمع الجوامع بخط المصنف الحروف عدها بدل احدها وكانه يقول اليك عدها او الحروف وعدها كذا وكذا وكذا كما سيأتي في سردها واحدا تلو الاخر. وفي بعض النسخ احدها ورجحه المحلي باعتباره الانسب للفهم والانسب ايضا لما سيأتي من التقسيم المتوالي في العد الثاني الثالثة الرابع الى اخره بدأ باذن نعم. قال سيبويه للجواب والجزاء. قال الشلوبين دائما وقال الفارسي غالبا اذا تحمل معنيين جواب وجزاء. اقول لك سازورك غدا تقول اذا اكرمك فانت قلتها جوابا وهي تحمل معنى الجزاء بمعنى ان زرتني اكرمتك فالجمع في لفظة اذا بين الجواب والجزاء يأتي مشتركا بين هذين المعنيين قال الشلوبي دائما وقال الفارسي غالبا. يعني اقتران الجواب بالجزاء في لفظة اذا هل هي دائما؟ هكذا قال الشلوبي بينما قال الفارسي لا يشترط يمكن ان ينفرد الجواب دون الجزاء. لو تقول لي مثلا يقول الرجل لاخيه احبك فقال صاحبه اذا اصدقك هذه لا جزاء فيها هي جواب فقط. فعلى كل هو خلاف ايضا دقيق لغوي لكن من حيث المعنى تحمل الجواب وتحمل الجزاء مقترنا به اما دائما كما يقول الشلوبي واما غالبا كما يقول الفارسي الفارسي ابو علي تقدم ذكره في مجلس سابق الشلوبي هنا احد نحات الاندلس واسمه عمر بن محمد الازدي الاشبيلي يوصي ويكنى بابي عمر يلقب بشلوبين قيل نسبة الى قرية او حصن على الساحل في احد آآ شواطئ الاندلس يسمى شلوبين. وقيل بل شلوبين بلسان اهل الاندلس معناه الابيض الاشقر فغلب لقبا عليه ولهذا يخطئ بعضهم النسبة فلا تقول الشلوبيني. وبعض كتب التراجم تورده هكذا نسبة الشلوبيني فتكون نسبة الى مكان فيرجح المعنى الاول ان يكون اسم موضع الذهبي رحمه الله لما ترجم له في السير قال امام في العربية لا يشق ولا يجارى. تصدر لاقراء العربية ستين سنة. وله ذكر واسع في بلاد الاندلس والمغرب. يقول خاتمة ائمة المغرب القى الله بهما بايدي اهل المغرب من العربية الى اليوم. كانه يقول هو سيبويه الغرب. وان ما بين اهل الاندلس من فانما هو من تدريس الرجل وعلمه وتصديه لهذا العلم على كل في الرجل يعني لما تأتي لمصنف مختصر الجوامع ويصرح باسمه فليس لانه نكرة. وليس لانه من المغمورين الذين لا يعرفون. فالتصريح باسمه كالتصريح بسيبويه تصريح بابي علي الفارسي بل بعضهم يقارن بينه وبين ابي علي الفارسي وكلاهما ابو علي. وبعض من لقي الشلوبين واستفاد منه يقول انه اجل قدرا من ابي علي الفارسي الا انه ليس له من المصنفات سيران الذكر مثل ابي علي الفارسي رحم الله الجميع. نعم. الثاني ان للشرط والنفي والزيادة ان تأتي للشرط قل للذين ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم. وهذا كثير وتأتي للنفي ان انت الا نذير ما انت الا ان الكافرون الا في غرور. ان اردنا الا الحسنى وتأتي ما ان زيد قائم نعم الثالث او للشك والابهام والتخيير ومطلق الجمع والتقسيم وبمعنى الى والاضراب كبل. قال الحريري والتقريب نحو ما ادري ما ادري اسلم او ودع ما ادري اسلم او ودع. نحو ما ما ادري اسلم او ودع. نعم. قال الحرف الثالث او يأتي للشك. قالوا لبثنا يوما او بعض يوم. قال الراوي لا ادري قال كذا او كذا لان يقف احدكم بين يدي المصلي اربعين خير له من ان يمر بين يديه. قال الراوي لا ادري. قال اربعين يوما او شهرا او سنة. فاو تأتي للشك قال وتأتي للابهام ومعنى الابهام الا يراد به تحديد والابهام مقصود اتاها امرنا ليلا او نهارا. فليس شكا ولا تخييرا اتى في احدهما والابهام مقصود. قال وتأتي للتخيير كما في الكفارات فكفارات اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون عليكم او كسوتهم او تحرير رقبة ففدية من صيام او صدقة او نسك قال ومطلق الجمع والتقسيم مطلق الجمع فلا تطع منهم اثما او كفورا. يعني هذا وهذا والمنهي طاعتهما معا. التقسيم تقول الكلمة اسم او فعل او حرف وآآ او تأتي هنا بمعنى التقسيم كما سمعت وتأتي بمعنى الى تأتي بمعنى الى وآآ الاتيان في او بمعنى الى والاضراب كبل. ومثل له ايضا بقوله هنا قال الحريقة والاظراب كبل وارسلناه الى مئة الف او يزيدون اي بل يزيدون. قال والتقريب نحو ما ادري اسلم او ودع. ما ادري اذن او اقام نعم الرابع اي بالفتح والسكون للتفسير ولنداء القريب او البعيد او المتوسط اقوال طيب اه بقي في معاني اول لما قالوا بمعنى الى تقول لالزمنك او تقضي حقي يعني لالزمنك حتى او الى ان تقضي لي حقي. قال الرابع اي بالفتح والسكون يعني من غير تشديد الياء. اي قال تأتي للتفسير والتفسير لما تقول هذا اي كذا. عندي اسجد اي ذهب. قال وترمينني بالطرف اي انت مذنب وتقلينا لكن اياكي لا اقلي. فاي تأتي للتفسير وهذا مستعمل ودارج كثيرا. وتأتي لنداء القريب او البعيد او المتوسط. في حديث الصحيحين في اخر اهل الجنة دخولا الجنة. لما ينادي ربه يقول اي ربي اي رب فاي هنا في النداء هل هي لنداء القريب او المتوسط او البعيد؟ قال اقوال انما هي تستعمل للنداء. نعم وبالتشديد للشرط ايش؟ وبالتشديد؟ اي اذا هذا هو الخامس وفي نسختكم سقط منها العد وفي الشراح يقولون الخامس اي بالتشديد. نعم وبالتشديد للشرط والاستفهام وموصولة ودالة على معنى الكمال ووصلة لنداء ما فيه الف بالتشديد اي للشرط ايام الاجلين قضيت فلا عدوان علي. وتأتي للاستفهام اي الامرين كذا؟ ايكم زادته هذه ايمانا؟ اي الرجلين حضر او اولا تأتي موصولة ايضا بمعنى الاسم الموصول لننزع ثم لننزعن من كل شيعة ايهم اشد على الرحمن وتأتي ايضا كما قال دالة على معنى الكمال. تقول لقيت منك كرما واي كرم. ما معنى اي هنا؟ قال الا تأتي دالة على معنى الكمال وجدته رجلا واي رجل. قال ووصلة لنداء ما فيه كل ما فيه ال. اذا دخلت عليه النداء المؤمنون الناس تقول يا ايها الناس يا ايها المؤمنون فتأتي وصلة كما قال للمنادى اذا دخلت عليه ال. نعم السادس اذ اسم للماضي ظرفا ومفعولا به وبدلا من المفعول. ومضافا اليها اسم زمان مستقبلي في الاصح وترد للتعليل حرفا او ظرفا. وللمفاجأة وفاقا لسيباويه. اذ قال اسم وهذا احد الاسماء التي جاءت وهي مدرجة في الحروف جعل التغريب كما قلت قبل قليل اذ اسم للماضي ظرفا جئتك اذ طلعت الشمس فتحدد ظرفا اذا دخلت على الزمان الماضي قال ومفعولا به واذكروا اذ كنتم قليلا. يعني اذكروا كونكم قليلا. فهذا الذي وقع مفعول الفعل اذكروا قال وبدلا من المفعول اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل. فجاءت بدلا من قوله نعمة الله ونعمة الله التي امر بذكرها هنا كونهم جعلهم ملوكا وجعل فيهم انبياء وجعلهم ملوكا. قال ومضافا اليها اسم زمان ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. قال وللمستقبل في الاصح فسوف يعلمون المستقبل اذ الاغلال وترد بالتعليل حرفا او ظرفا ظربت العبد اذ اساء واكرمتك اذ اتيتني وللمفاجأة تأتي للمفاجأة اذا وقعت بين جملتين بعد بين او بينما تقول مثلا بينما انا واقف اذ جاء فاصبح في المدينة خائفا يترقب فاذا الذي استنصره وبالامس يستصرخه فتأتي بمعنى المفاجأة قال وفاقا لسيبويه نعم. السابع اذا للمفاجأة حرفا وفاقا للاخفش وابن ما لك وقال المقال المبرد وابن عصفور ظرف مكان. والزجاج والزمخشري ظرف زمان وترد ظرفا للمستقبل مضمنة معنى الشرط غالبا. وندر مجيئها للماضي والحال. للمفاجأة مثل ما جاءت في بيننا وبينما اذا واذ تأتي بمعنى المفاجأة كما تقدم وتلحظ تسمية اسماء اللغويين والنحات الاخفش بن مالك والمبرد الزمخشري لان الباب بابهم والعلم ايضا وارد عندهم في مصنفاتهم تبعا واستقلالا فهل تحمل على هذا المعنى او تعمل ظرف مكان كل ذلك ممكن. فتكون بين جملتين ثانيتهما جملة ابتدائية. خرجت فاذا زيد قائم. اذا هنا هل هي لظرف مكان ام هي باعتبارها كما قال للمفاجأة كل ذلك على توجيه اللغويين المذكور ها هنا مذاهب. قال وترد للمستقبل مضمنة معنى الشرط غالبا. اذا جاء نصر الله والفتح. الحديث عن مستقبل لكن يتضمن معنى الشرط وجاء الجواب فسبح. فاذا هي للمستقبل مضمنة معنى الشرط غالبا. قال وندر مجيئها للماضي والحال واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها اذا لكنها جاءت للماضي واذا اظلم عليهم قاموا جاءت للماضي قال وتأتي للحال ايضا والليل اذا يغشى فهو ايضا يأتي لك كما قال نادرا ليس كالحالات التي ذكرها قبل. نعم. الثامن الباء للالصاق حقيقة ومجازا والتعدية والاستعانة والسببية والمصاحبة والظرفية والبدنية والمقابلة والمجاوزة والاستعلاء والقسم والغاية والتوكيد وكذا التبعيض وفاقا للاصمعي والفارسي وابن مالك. للصاق حقيقة تقول فلان به علة به داء والداء ملصق به حقيقة. قال ويأتي مجازا مررت بك اي بمكان انت فيه ولم تلتصق به لكنه الصاق مجازي كما يقولون تأتي للتعدية ذهب الله بنورهم اي اذهبه. تأتي للاستعانة كتبت بالقلم وبه فسرت الباء في قولك بالله تفسر بالاستعانة ايضا. قال تأتي للسببية فكلا اخذنا بذنبه تأتي للمصاحبة قد جاءكم الرسول بالحق يعني صاحبا تأتي للظرف نصركم الله ببدر نجيناهم بسحر ظرف مكان او ظرف زمان تأتي للبدلية الباء ما يسر ان لي بها الدنيا يعني بدلا عنها. تأتي للمقابلة اشتريت الفرس بالف. فالالف مقابل الفرس وجاءت الباب بهذا المعنى للمجاوزة تحمل فيها معنى عن. ويوم تشقق السماء بالغمام يعني تتشقق عن الغمام. فتحمل معنى عن وتأتي للمجاوزة الى ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يعني على قنطار فتأخذ معنى على. اذا اخذت معنى عن وتأخذ معنا على القسم ليحلفن بالله ان اردنا الا الحسنى. اربع شهادات بالله. قال الغاية قد احسن بي يعني الي. الغاية يعني تحمل التوكيد كفى بالله شهيدا وهزي اليك بجذع النخلة. والمعنى كفى كفى الله شهيدا وهزي جدعة فتأتي الباء توكيدا هنا وليس لها معنى مستقل. قال وكذا التبعيض وفاقا للاصمعي الفارسي وابن مالك ومر بك الذي ضربت به مثالا وامسحوا برؤوسكم هل هي للتبعيض ام للالصاق وفيه الخلاف الفقهي المعروف؟ نعم. التاسع بل للعطف اضرابي اما للابطال او للانتقال من غرض الى اخر بل تأتي للعطف اذا جاء بعدها مفرد. جاء زيد بل عمرو وليس دوما يحمل معنا بل هنا على معنى الاضراب. جاء زيد العمر اذا وليها مفرد تأتي بمعنى العطف بمعنى الواو. يعني زيد وعمرو. وتأتي للاضراب الاضراب يعني ان تضرب عما سبقها من كلام فاذا اضربت اما تريد ابطال ما سبق او تريد الانتقال عنه وكلاهما يأتي تحت الاضراب. مثل الابطال فقال ام يقولون جنة بل جاءهم بالحق فابطل مقولتهم واثبت معنى اخر والانتقام ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون بل قلوبهم في غمرة فانتقل ولم يرد ابطال ما سبق من الكلام لكنه داخل ايضا في معنى الاضراب. نعم العاشر بيد بمعنى غير وبمعنى من اجل وعليه بيد اني من قريش. نعم. بيت اسم للنصب والاضافة بيد اسم يلازم النصب ولابد ان يكون مضافا. قال بمعنى غير. تقول يقال انه كثير المال بيد انه بخيل. اه عندي كثير من الاشغال بيد اني ساتفرغ لذلك. يقول وتأتي بمعنى من اجلي وعليه فسر بيد اني من قريش. في حديث آآ ربما له آآ شيوع يشار في الحديث الذي لفظه انا سيد ادم بيد اني من قريش وفي لفظ انا افصح العرب بيد اني من قريش ونشأت في بني سعد ما معنى بيدة هنا؟ لا من اجل يعني انا افصح العرب بيد اني من قريش يعني من اجل ان من قريش الحديث مدرج في الاحاديث التي لا اصل لها. ودورانها وشيوعها ليس فيه شيء من الاسانيد التي يعزى اليه صحة او ظعفا ولهذا ادرجها بعظهم في الموضوعات المنتشرة والشائعة على الالسنة. فمعنى من اجل قال المصنف وعليه يعني على هذا المعنى فسر حديث المذكور والمنسوب بيد اني من قريش وقال بعضهم بل هي بمعنى غير بيده في حديث بيد اني من قريش بمعنى غير فكيف تفسره؟ انا افصح العرب غير اني من قريش يقول انا افصح العرب غير اني من قريش فقال اذا فسرتها بمعنى غيرة يكون من تأكيد المدح بما يشبه الذم. يعني انا افصح العرب غير اني من قريش يعني يفسر يعني يشبه الذنب لكنك ستستدرك وتقول ومع ذلك فانا افصحهم. فغيرها هنا تشبه الذنب لكن يراد بها تأكيد المدح كما قال قائلهم ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم بها بهن فلول من قراع الكتائب. لما يقول لا عيب غير ان سيوفهم هل هذا عيب؟ هذا هو الذي يقولون فيه المدح بما يشبه الذنب. نعم. الحادي عشر ثم حرف عطف للتشريك والمهلة على الصحيح. للتشريك في ماذا في الاعراب والحكم ولذلك هي من الحروف التي تثبت التبعية في الاعراب. والمهلة يعني الترتيب يقصد. الترتيب مع التراخي على الصحيح وللترتيب نعم. وللترتيب خلافا للعبادي طيب بعضهم يقول ان ثم لا يلزم منها ان تفيد الترتيب. قالوا لانه قد جاء في بعض النصوص ما يشعر بهذا هو الذي خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها. يقولون والجعل سابق على الخلق مقدم عليه. يعني جعل الله الامر ثم خلقه. وقال في الاية خلقكم من نفس واحدة ثم جعل فجعلوا هذا مستندا وليس بقوي لان ثم جعل الجعل هنا بمعنى الخلق. وهو احد معانيه وبه استدل بعض على ان القرآن مخلوق. من قوله انا جعلناه قرآنا يعني خلقناه. ولا يستقيم ذلك باضطراب. على كل فمن رأى ان ثم لا تفيد الترتيب لمثل هذا النصوص فلها اجابات منها ان ثم ربما ارادت معنى الواو هنا من تناوب الحروف او ان جعل هنا بمعنى خلق وليس فيه شيء ايضا من التعارف. قال خلافا للعباد فقيه الشافعية لانه يقول في قول القائل في الوصايا لو قال وقفت هذه الضيعة على اولادي ثم على اولادي اولادي بطنا بعد بطن يشعر الان او على قول جمهور الفقهاء ان هذا ترتيب وانه لا ينتقل في هذا الوقف من الاولاد الى اولاد الاولاد الا بعد انتهاء طبقة الاولاد المباشرين. قال عبادي لا هي للجمع وان الاولاد واولاد الاولاد في الجيل الثاني يلحقون بهم ويشتركون في الوقف وقوله بطنا بعد بطن يقول يراد به التأكيد قال الجمع ان الجميع داخل فهي مسألة في الفقه منها ساق السبكي رحمه الله مذهب العبادي وانه لا يرى ثم تفيد الترتيب مع التراخي نعم الثاني عشر حتى الانتهاء الغاية غالبا وللتعليل ونذرا للاستثناء. سلام هي حتى فالطلاع الفجر قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى على اي معنى؟ للغاية. قال وتأتي للتعليم اسلم حتى تدخل الجنة اجتهد حتى تنجح. قال وندر ان يكون للاستثناء. هذا قليل. اه اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى للاستثناء يعني بمعنى الا وليس الاستثناء اخراج بعض الكلام. كل ما يقال هناك تأتي بمعنى الاستعلاء بمعنى الغاية بمعنى الاستثناء المراد تأتي بمعاني هذه الحروف اذا قال تراد الاستيلاء يعني بمعنى على. واذا قال المجاوزة بمعنى عن واذا قال الغاية بمعنى حتى واذا قال الاستثناء بمعنى الا. فاذا لك ان تضع مكانها لا يجلس احدكم حتى يعني الا ان يصلي ركعتين ومنه قولهم ليس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود وما لديك قليل. يعني الا ان تجود نعم الثالث عشر رب للتكثير والتقليل وللتقليل ولا تختص باحدهما خلافا لزاعمي ذلك. نعم يعني بعضهم يرى ان اوروبا تأتي للتقليل على الاصل وخلافه التكفير او العكس يقول السبكي هنا هي تأتي مشتركة بين المعنيين ربما يود الذين كفروا سواء خففت او ثقلت فالمعنى فيها واحد وهي كثيرة في امثلة العرب ولسانها رب رمية من غير رام رب اخ لك لم تلده امك رب كلمة قالت لصاحبها دعني نعم. الرابع عشر على الاصح انها قد تكون اسما بمعنى فوق. وتكون حرفا للاستعلاء من عليها فان وهذي بمعنى الاستعلاء كما قال تكون اسما تقول غدوت من على السطح يعني من فوقه. اما تكون وحرف الاستعلاء اذا يفرقون في على وهي للاستعلاء ان تكون اسما اذا ارادت معنا فوقه. اذا اتت بمعنى فوقه. فان ارادت او او اريد بها معنى استعلاء فقط فتبقى على حرفيتها. كل من عليها يعني على الارض. ومثله قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. فيراد به والمصاحبة مصاحبة يعني يقابل اي حرف معه نعم واتى المال حبه يعني مع كونه يحبه. والمجاوزة المجاوزة قلنا عنه. الله عليك ورضي عن نعم والمجاوزتك عن والتعليل ولتكبروا الله على ما هداكم. يعني بسبب ما هداكم ودخل المدينة على حين غفلة. والاستدراك والاستدراك فلان لا يدخل الجنة لسوء صنيعه على انه لا ييأس من رحمة الله على انه فتأتي للاستدراك في الكلام. والزيادة قوله عليه الصلاة والسلام والله اني لاحلف على يمين فارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني. الحديث لا احلف على يمين يعني لا احلف يمينا فتأتي على زائدة اما على يعلو ففعل. نعم. اذا كانت بالالف الممدودة فهو حرف فعل وليس من الحروف المذكورة هنا الخامسة عشر الفاء العاطفة للترتيب المعنوي والذكري وللتعقيب في كل شيء بحسبه والسببية. الفاء للتسبيب للترتيب قال المعنوي والذكري. الاصل ان يقول ترتيب وينتهي لكن حتى لا يتوهم انسان ان الترتيب دوما من هو الترتيب المعنوي؟ الترتيب المعنوي دخل زيد فعمرو جئت انا فصاحبي هذا للترتيب المعنوي لكن الترتيب الذكري ان يؤتى بالكلام وفيه الفاء وليس فيه الا الترتيب في الذكر على خلاف ما قد يتوهمه السامع ان المقصود به الترتيبا معنويا. انا انشأناهن شاء فجعلناهن ابكارا. هل جعلوهن ابكارا؟ بالضرورة ان يكون بعد انشائهن لا يلزم. هذا ترتيب ذكري. واوضح منه اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى هل سألوه بعد ان سألوا النبي عليه الصلاة والسلام؟ لا. فقد سألوا موسى اكبر من ذلك قالوا هل هي للترتيب؟ ارنا الله جهرا لا يلزم. لكن فاخذتهم الصاعقة هذا واقع ترتيبا معنويا بعد سؤالهم. فاذا اجتمعت بالاية الترتيب طيب الذكر والمعنوي. قال والسببية فوكسه موسى فقضى عليه. فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه. هذه سببية. نعم. السادسة عشر في للظرفين اي ظرفين؟ زمانا ومكانا واذكروا الله في ايام معدودات هذا ظرف زمان ومنه قوله تعالى وانتم عاكفون في المساجد مكان والمصاحبة قال ادخلوا في امم قد خلت بمعنى مع والتعليل التعليل يعني اي حرف؟ اللام او سببية لمسكم فيما افضتم يعني بسببي او لاجلي. والاستعلاء ولاصلبنكم في جذوع النخل يعني عليها. والتوكيل قال اركبوا فيها يعني اركبوها والتعويض زهدت فيما رغبت يعني زهدت تعويضا عما رغبت. نعم. وبمعنى الباء جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرؤكم فيه. بمعنى الباء يعني يكفركم بسببه الى فردوا ايديهم في افواههم. ومن تقول هذا ذراع في الثوب يعني منه. هذا صاع في التمر يعني منه السابع عشر كي للتعليل. وهذا الاصل فيها كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم. نعم بمعنى ان المصدرية جئت لكي كذا او حضرنا لكي نستفيد يعني للاستفادة. الثامن عشر كل اسم كل كل اسم اسم لاستغراق افراد المنكر كل اسم استغراق افراد المنكر والمعرف المجموع واجزاء المعرف المفرد. يعني كل تدخل على نكرة. كل نفس ذائقة الموت فماذا يفيد؟ قال استغراق افراد المنكر. كل مولود يولد على الفطرة. كل غلام مرتهن بعقيقته اذا دخلت على النكرة. قال واذا دخلت على المعرف المجموع فكذلك المعرف المجموع تقول كل الناس كل المؤمنين فهانا اذا دخلت قال ايضا افادت افراد المعرف المجموع فماذا لو او دخلت على معرف مفرد كل الرجل جميل فهذا اذا دخلت على المعرف المفرد فادت جميع اجزائه. فاذا هي تسري بمعنى الاستغراق في كل الاحوال. نعم التاسع عشر اللام للتعليل والاستحقاق والاختصاص والملك. والصيرورة اي العاقبة للتعليم وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس اي لاجلي. انما جعل الاستئذان من اجلي فجاءت بنفس المعنى. الاستحقاق النار للكافرين الاختصاص فالجنة للمتقين يفرقون بين الاستحقاق والاختصاص انه يستحقه وان لم يكن مختصا به. فالنار للكافرين وليست خاصة بهم ويدخلها عصاة موحدين والجنة للمؤمنين لاهل الايمان خاصة فهو مختص بهم لا يدخلها اهل الكفر اطلاقا. هذا الفرق بين الاستحقاق والاختصاص ملك التمليك لله ما في السماوات وما في الارض. ولله ملك السماوات والارض. نعم. والتمليك وشبه والصيرورة اي العاقبة فالتقطه ال فرعون ليكون لهم. يعني حتى صار الامر الى ذلك وال اليه. التمليك وشبه التمليك التمليك واضح وهبت لك كذا. اعطيت هذا لك. قول الله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا. شبه التمليك لما قل والله جعل لكم من انفسكم ازواجا. اليس تمليكا لكنه شبه يعني ليس بمعنى التمليك الحسي الذي يراد في المعنى السابق. نعم وتوكيل النفي وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. ان في ذلك لعبرة لمن يخشى تأتي التوكيد حتى في القسم. نعم تعدية والتأكيد نعم ما اضرب زيدا لعمرو يعني ما اظربه تعدى الضرب باللام للتأكيد في الاثبات ان ربك فعال لما يريد ان في ذلك لعبرة لمن يخشى. وبمعنى الى فسقناه لمدد يعني الى بلد وعلى يخرون للاذقان على الاذقان وفي نظع الموازين القسط ليوم القيامة يعني في يوم القيامة. وعند بل كذب بالحق لما جاءهم يعني عندما جاءهم. وبعد اقم الصلاة لدلوك الشمس يعني عند اي بعد دلوكها. ومن سمعت له اي منه وعن قال الذين كفروا للذين امنوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه. قال الذين كفروا للذين امنوا لو كان خيرا يعني قالوا عنهم العشرون ليس المقصود قالوا لهم يعني وجهوا لهم القول بل قالوا عنهم هذا الكلام العشرون لولا حرف معناه في الجملة الاسمية امتناع جوابه لوجود شرطه وفي المضارعة وفي المضارعة التحضيض والماظية التوبيخ. قيل وترد للنفي. فاذا جاءت لولا في المضارع جاءت على الحظ لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون. واذا جاءت في الماضي افادت التوبيخ لولا جاؤوا عليه باربعة شهداء. وقد ترد للنفي فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها فترد بمعنى النفي عن ان هذا ما حصل. نعم. الحادي والعشرون لو شرط للماضي ويقين للمستقبل قال شرط للماضي لو حصل كذا لكان كذا. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم اشد تثبيتا. فاذا جاءت للماضي فهي شرط. قال ويقل للمستقبل تقول آآ افعل كذا ولو تعبت اجتهد ولو ضاق الوقت فانت تخبر بالمستقبل وتريد به ايضا في معنى الشرطية لكنه قليل في المستقبل. نعم. قال سيبويه حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. وقال غيره حرف امتناع الامتناع وقال الشلوبين لمجرد الربط والصحيح وفاقا للشيخ الامام امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه ثم ينتفي التالي ان ناسب ولم يخلف ولم يخلف المقدم غيره كلو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا لا ان خلفه كقولك لو كان انسانا لكان حيوانا ويثبت التالي ان لم ينافي وناسب بالاولى كلو لم يخف لم يعصي. او المساواة كلو لم تكن ربيبة كلو لم تكن ربيبة لما حلت للرباع او الادون. كقوي الادون كقولك. او الادون كقولك لو انتفت اخوة النسب لما قلت للرباع وتلد للتمني والعرض والتحضير والتقليل نحو لو نحن ولو بظلف محرق نحو ولو بظلف محرق طيب ما سبق في الكلام على لولا وتفسيرها وتوجيهها لغة وذكر فيه مذاهب ثلاثة ثم اختاره الله وفاقا لوالده رحمة الله عليهما التفصيل في تفسيرها نرجئ هذا لمجلس لاحق حتى ننتهي من الحروف في مجلسنا هذا لكن قال في معانيها اخيرا ترد للتمني تقول لو وانت تريد بها تمني حصول شيء وهذا كثير تقول لو تأتي لو حصل كذا والعرض تقول لو تنزل عندي لو استضيفك لو تجعلني افعل هذا عنك تأتي للتحظيظ عن الحث على الشيء لو تأمر فتطاع قال رحمه الله والتقليل نحو ولو بظلف محرق. ويشير بهذا الى الحديث رد السائل ولو بظلف محرق اشارة الى التقليل شيء تصدقوا ولو بشق تمرة. نعم. الثاني والعشرون الحرف نفي ونصب واستقبال ولا تفيد توكيل النفي ولا تأبيده خلافا لمن زعمه. لن اذهب لن افعل لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. حرف نفي ونصب واستقبال. يفيد النفي وينصب الفعل ويكون للمستقبل فلن لا تدخلوا على الماضي ودورها واثرها النصب وتفيد النفي. قال لا تفيد توكيد النفي ولا تأبيد له خلافا لمن زعمه يقصد الزمخشري رحمه الله. نعم الثالث والعشرون ما ترد اسماء ترد اسمية ما ترد اسمية وحرفية لا تقل ما ترد اتعبوا السهم عليه موصولة ومنفية. ما هنا مبتدأ. ما يعني هي من الحروف التي يريد تفسيرا. الثاني الثالث والعشرون ما ترد سمية وحرفية موصولة. ما عندكم ينفد وما عند الله باق. الذي عندكم ينفد هو الذي عند الله باق ونكرة موصوفة مررت بما معجب لك يعني بشيء معجب لك او معجب لك. نعم. وللتعجب ما احسن فلان ما اجمل كذا! نعم واستفهامية وهذا كثير جدا قال فما خطبكم؟ نعم. وشرطية زمانية. شرطية زمانية فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم وغير زمانية ما تفعلوا من خير يعلمه الله ومصدرية فاتقوا الله ما استطعتم من استطاعتكم وقدر استطاعتكم مصدرية كذلك ونافية. مصدرية يعني زمانية ومكانية. زمانية وغير زمانية. قال ونافية مثل قوله كما هذا بشر قلنا حاشا لله ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم. وزائدة كافة. زائدة اذا دخلت على بعض الحروف مثل انما وعم ما وبما كافة يعني تكف ان واخواتي عن العمل انما كلما وغير كافة. اذا دخلت الحروف تقول ربما وتبقى ويبقى حرف الجر على على جره في غير ربة وان ونحوها. نعم. الرابع والعشرون من لابتداء الغاية من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. غالبا وللتبعير حتى تنفقوا مما تحبون يعني بعضه من اية او ننسها؟ التعليل يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق. والبدل رضيتم في الحياة الدنيا من الاخرة والغاية تقول قربت منه يعني اليه جاءت بمعنى الى وتنصيص العموم هذا في النفي ما تأتيهم من اية من ايات ربهم ما من اله الا الله فتأتي منه اذا دخلت على النكرة في سياق النفل تفيد النص على العموم والفصل والله يعلم مفسدا من المصلح. ومرادفة الباء ينظرون من طرف خفي يعني به وعن وعن وفي وعند وعلا هذا كله من التناوب كما ترى تقول لقد كنا في غفلة من هذا يعني عن هذا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة في يوم الجمعة. لن تغني عنهم اموالهم ولا ان تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا بمعنى عند الله وكذلك قال على في مثل قوله ونصرناه من القوم يعني عليهم. الخامس والعشرون من شرطية واستفهامية من شرقية واستفهامية وموصولة ونكرة موصوفة طيب ولله يسجد من في السماوات ومن في الارض ما معناها هنا؟ موصولة يعني الذي في السماوات قال من يعمل سوءا يجزى به فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره شرطيا. قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا من استفهامية. نعم قال ابو علي ونكرة تامة. يعني ونعم من هو في سر واعلان. هذا تأتي نكرة تامة يعني في مقابل النكرة الموصوفة. السادس والعشرون. السادس والعشرون هل لطلب التصديق الايجابي لا التصوري ولا للتصديق السلبي. يعني هل اداة استفهام؟ لكن هل يراد بها استفهام نفي؟ مثل ما تقول في بعض ادوات الاستفهام تقول الهمزة هل تدخل على النفي؟ احاضر انت؟ اليس كذلك؟ فالسؤال هنا ان لفظة هل يصح ان تدخل على الاستفهام السلبي تقول هل ليس هل يصح هذا؟ قال هل لطلب التصديق الايجابي للتصور ولا للتصديق السلبي نريد انها تدخل على الجملة المثبتة لا منفية ليست مثل الهمزة. نعم. السابع والعشرون. الواو لمطلق جمع وقيل للترتيب وقيل للمعية. نعم هذا اخر الحروف وختم به مع انه اكثرها دورانا في النصوص الشرعية الواو. قال بمطلق الجمع والمقصود بمطلق الجمع يعني انها لا تحمل معنى يفيد ترتيبا ولا تقديما ولا تأخيرا. بل هي لمطلق الجمع. ولذلك اية الوضوء على الصحيح فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم لا تفيدوا الترتيب. وهي لمطلق الجمع قال وقيل للترتيب هذا قول وفي كثير من كتب الاصول. الاشارة الى خلاف في دلالة الواو بين اللغويين والنحا. من جهة والفقهاء ايضا من جهة والصواب ان الاجماع منعقد من ارباب النحو واللغة على انها لا تفيد ذلك يعني الترتيب. وهو قول مستبعد جدا وشاذ وكذلك الشأن عند الفقهاء والصواب ان من صار من الفقهاء الى القول بان الواو للترتيب هو نظرا الى ما عزي الى بعض النحاه. فان لم يثبت ذلك فلا عبرة به. والصحيح اذا على ان الواو لمطلق الجمع وكل كل نص جاءت فيه واو فهد منه بعضهم انها للترتيب فليس صوابا. ودلالة الترتيب تؤخذ من نصوص اخرى. ان الصفا ثروة من شعائر الله ثم يصعد عليه الصلاة والسلام قائلا ابدأ بما بدأ الله به اليس هذا نصا؟ على ان الواو للترتيب لا ليس نصا لانه لو لم يفعل عليه الصلاة والسلام لما فهمنا وجوب البدء بالصفا في السعي هذا واحد. انا اريد ان افهم قوله لما قال عليه الصلاة والسلام ابدأ بما بدأ الله به. لهو اراد ان ان يجعل في ترتيب ذكر الصفا في النص مناسبة للبدء بفعله هو عليه الصلاة والسلام والا فانها لا تفيد الترتيب. وهذا كثير ايضا في النصوص فان الواو وحدها لا تقتضي الترتيب على الصحيح وقيل للمعية. يعني هل الواو اذا تقول جاء زيد او دخل زيد وعمرو؟ هل تفيد دخولهما معا او تفيد دخول المعطوف قبل المعطوف عليه او العكس. او تفيد الاستواء ومطلق الجمع بذلك من غير نظر. هي اربعة معاني محتملة في ذكر المعطوف والمعطوف عليه. الصواب الذي يترجح من اقوال النوحات والفقهاء ما ذكر المصنف بقوله لمطلق الجمع هكذا انتهى حديث المصنف رحمه الله عن معاني الحروف ليكون بدء مجلسنا المقبل باذن الله تعالى في اول مسائل الدلالات المتعلقة وهي الامر وما بعده اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا والله اعلم وصلى الله وسلم