اما الكتاب فقوله تعالى عن المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واعطوا الزكاة فاخوانكم في الدين فاشترط الله تعالى الاخوة في الدين ثلاثة شروط الاول توه منين من الشرك فان لم يتوبوا فلا فهم مشركون الثاني اقام الصلاة فان لم يقموا الصلاة اليسوا اخوة لنا في الدين الثالث ايتاء الزكاة فان لم يؤتوا الزكاة فليسوا اخوة لنا في الدين وعلى هذا فتكون الالة دالة على انه على انه ليس بمؤمن اذا لم يصلي ولم يزكي وان تاب من الشرك اذ لو كان مؤمنا لكان اخا لنا في الدين لان الاخوة الدينية لا تنتفي بالعمل بالمعاصي وان عظمت المعاصي وان عظمت لا تنتفي فيها الاخوة في الدين ارأيتم قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف اخي من ها المقتول اخو للقاصي مع ان القاتل فعل كبيرة من كبائر الذنوب من اعظم الكبائر قتل مسلم حتى ان الله قال في عقوبته فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ومع هذا فهو فاخوته باقية وقالت المؤمنين المقتتلين قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى تقاتل التي تبغي حسيت فيها الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة ومعلوم ان قتال المؤمن من اعظم الذنوب حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومع ذلك لا يخرج من الاخوة الايمانية اذا لا خروج من الاخوة الايمانية الا بالخروج من الدين بالكلية واذا كان يشترط لثبوت الاخوة الدينية هذه الشروط الثلاثة توبة من الشرك والثاني اقامة الصلاة والثالث ايتاء الزكاة فهذا يدل على ان من لم يقم الصلاة ولم يؤتي الزكاة فليس بمؤمن واضح يبقى ان نقول ان مقتضى استدلالنا بهذه الاية ان نقول بكفر تارك الزكاة اليس كذلك طيب فنقول من العلماء من التزم بذلك وهو قول الامام احمد وهو رواية عن الامام احمد ان من ترك الزكاة بخلا وتهاونا فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة ولكن يمنع هذا القول ما ثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في من اتاه الله مالا من الذهب والفضة ولم يؤدوا زكاته حيث قال عليه الصلاة والسلام ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار وهذا يدل على ايش على انه ليس بكاف لو كان كافرا لم يجد سبيلا الى الجنة وعلى هذا سيكون مفهوم الاية بالنسبة للزكاة غير معتبر بدليل هذا الحديث طيب اما من السنة وقال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وقال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فقال البين بين والبينية تقتضي التمييز بين الشيئين فهذا في حد وهذا في حد بين الرجل وبين الشرك والكفر. اذا هذا هذه البينية كالجدال الفاصل لا يمكن ان يكون الامام مع الصلاة ابدا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فان الرجل مع ترك الصلاة مع الصلاة مع ترك الصلاة لا يمكن يكون امام مع ترك الصلاة كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وهذا يقتضي ان هناك حد فاصل لا يدخل احدهما في الاخر ابدا ثم قال بين الرجل بين رجل والشرك او الكفر بان الدالة على الحقيقة وان هذا كفر حقيقي وليس كفرا دون كفر وقد نبه الى هذا المعنى الاخير شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لم يقل كما قال اثنتان في الناس هما بهم كفر وانما قال بين الرجل وبين الشرك والكفر وهذا يدل على ان ورد بذلك الكفر الحقيقي وهو الكفر المخرج عن الملة اما اقوال الصحابة فان اقوال الصحابة روي عن ستة عشر رجلا منهم في اعيانه انهم كفروا تارك الصلاة ومنهم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ونقل عبدالله بن شقيق وهو من التابعين الثقاف نقل عن اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم عموما القول بتذكير تارك الصلاة فقال عبد الله بن شقيق كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة وهذا حكاية الاجماع ولهذا حكى الاجماع اي اجماع المسلمين على كفر تارك الصلاة اتاه خاطب الرهوية الامام المشهور فقال لم يزن الناس من جوع عهد الصحابة الى يومنا هذا يقولون بان من ترك الصلاة فهو كافر وعلى هذا فيكون دل على ذلك الكتاب والسنة والاجماع انصح بالاجماع والا فقول جمهور الصحابة طيب الرابعة المعنى والقياس الصحيح ووجه دلالته على كفر تارك الصلاة انه قال ان كل انسان عاقل في قلبه ادنى مثقال للايمان لا يمكن ان يحافظ على ترك الصلاة وهو يعلم شأنها وما اعد الله للقائمين بها من الثواب وما اعد للمضيعين لها من العقاب الرجل يعرف ان الله سبحانه وتعالى لم يفرض الصلوات على نبيه الا وهو في السماوات اوقس الاموات السبع ومن الله الى رسوله مباشرة بدون واسط ثم يفرقها على عباده خمسون مرة في اليوم والليلة وهذي العنايات العظيمة بها يشترط لها ان ان لا يتقدم الانسان بين يدي الله الا وهو مصطهر ما في صلاة ما في عبادة تشترط لها الطهارة بالاجماع الا الا الصلاة ايضا لا بد من من ان يتخذ الانسان زينة لابد من ان نتجه بجسده الى بيت الله وبقلبه الى الله كل انسان يعرف ما دام ما للصلاة من العناية لا يمكن ان يحافظ على تركها وفي قلبه ادنى مثقال من ايمان ابدا ولا تصدق ان احدا يقول انا مؤمن واشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ويحافظ على ترك الصلاة لا تفكر لو قاله فهو كان يعني مش معنى انك تشهد ان لا اله الا الله اذا كنت تشهد ان لا اله الا الله لماذا لا تعبده في اعظم العبادات وصولا لا معبود الا الله ولا تعبد الله تناقض هذا اشهد ان محمدا رسول الله ولا ولا ولا تصلي وقد قال لا تصلي كما رأت المصلي وين الشهادة شهادة ليست مجرد كلام في الاسلام لابد من تصديق القول بالفعل ولا نحن الان في ماجدياتنا وحياتنا اللي بيننا. لو ان الانسان جاءنا بابلغ عبارة وافصح بيان يقول انا افعل وانا اقول وانا اقول وانا واذا نظرنا نصدق ما هو صحيح ما هو صدق ولهذا كل انسان يعرف احوالكم ويعرف ماذا تأمر به الابدان من طاعة الله يعلم ان من ترك الصلاة مع عظم امرها وشأنها فانه ليس في قلبه ابدا تعظيم لله عز وجل وليس مجرد قول الانسان لا اله الا الله يخرجه من من الكفر اذا كان معه افعال اخرى موجب كفره ها هو يقول اشهد ان لا اله الا الله واذا قال ان صلاة الظهر غير واجبة صار لانه يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لماذا نقول بتكفيره في النصوص الاخرى التي وردت في النصوص في المسائل الاخرى التي وردت النصوص بها نقوم بتكفيره مع كونه يقول لا اله الا الله ولا نقول بتكفيره اذا ترك الصلاة مع وجود النصوص الدالة على تفسيره اي فرق هذا اي فرق بين هذا وهذا فلذلك كل من تأمل ادلتنا هذا القول الصحيح تبين له انه الحق الذي لا فان قال قائل افلا نحمل نصوص التكفير على من تركها جاهلا قلنا ان هذا لقول ضحك قول النبح كيف نحمله على ذلك؟ وانت بنفسك لا تقول به انت بنفسك لا تقول به فانك لو صلى الانسان كل الصلوات الخمس بنوافذها والنوافل المطلقة وهو جاحد كافر ولا غير كافر كافر هو تارك ما ترى الجحد نفسه موجب لكم سواء فعلت ام لم تفعل ولهذا لما قيل للامام احمد في قوله تعالى ومن يكن مؤمن متعمدا فجزاه جهنم مخرجا فيها لما قيل له ان فلانا يقول هذا فيمن استحل قتل المسلم فسبحان الله تعجب فيمن استحل قتل مسلم من استحل قتل المسلم فهو في النار سواء قتل ام لم يقتل الفقه العظيم هذا ايضا مثله يقول من جحد فرض الصلاة فهو كافر سواء صلى او قبل ان يصلي واضح الان ثم نقول