ويسن لسامعه متابعته سرا يسن لسامعه كلمة يسن اعلم ان السنة لها اطلاقان اطلاق اصطلاحي عند الفقهاء واطلاق شرعي في لسان الشارع اما عند الفقهاء فيطلقون السنة على ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه الشيء الذي اذا فعله الانسان اثيب واذا تركه لم يعاقب يسمى عندهم سنة واما في لسان الشارع فالسنة هي الطريقة التي شرعها الرسول عليه الصلاة والسلام سواء كانت واجبة يعاقب تاركها او لا فقول انس مثلا من السنة ليتزوج الرجل البكر على السيد فقام عندها سبعا هذه من السنة الواجبة من السنة الواجبة وحديث ابن مسعود من السنة وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة هذا ها من السنة المستحبة وعلى هذا فاذا وجدنا كلمة يوسف او من السنة في كلام الفقهاء والمراد به السنة الاصطلاحية وهي التي اذا فعل الانسان ثيب واذا تركها لم يعاقب. يقول المؤلف يسن لسامعه اي سامع الاذان متابعته سرا متابعته سرا يعني لا جهرا ومتابعته معناه ان يقول كما يقول ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن اذا سمعتم المؤذن تقول مثلما يقول المؤذن وقول المؤلف يسن لسامعه يشمل الذكر والانثى لعمومه ويشمل النداء الاول والنداء الثاني يعني لو كان المؤذنون يختلفون فبعضهم يؤذن والبعض الثاني ما يبدأ بالاذان الا بعد الفراغ الاول نقول يجيب الاول ويجيب الثاني لعموم الحديث اذا سمعتم المؤذن تقول مثل ما يقول المؤذن ثم هو ذكر يثاب الانسان عليه ولكن لو صلى ثم سمع مؤذنا بعد الصلاة فهل يجيب ظاهر الحديث ايضا انه يجيب لعموم اذا سمعتم المؤذن تقول مثل ما يقول المؤذن وقال بعض اهل العلم انه لا يجيب لانه غير مدعو بهذا الاذان يعني لا يتابعه لانه غير مدعوم بهذا الاذان قالوا ونجيب عن عن الحديث لان المعروف في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ان المؤذن واحد وانه لا يمكن ان يؤذن اخر في بعد ان تقضى او بعد ان تؤدى الصلاة فيحمل الحديث على المعهود في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وانه لا تكرار في المؤذنين ولكن لو اخذ احد بعموم الحديث وقال انه ذكر وما دام الحديث عندي عاما فلا مانع من من ان اذكر الله عز وجل والحمد لله الذي جعل هناك دليلا استند عليه حتى لا يقال انك مبتدع وقول المؤلف يسن لسامعه متابعته سرا صريح في انه لو ترك الاجابة عمدا بلى ايش؟ فلا اثم عليه وهذا هو الصحيح وقال بعض اهل الظاهر يعني بعض الظاهرية قالوا ان الاجابة المتابعة واجبة وانه يجب على من سمع المؤذن ان يقول مثل ما يقول واستدلوا بالامر اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن والاصل في الامر الوجوب ولكن الجمهور على خلاف ذلك على خلاف ذلك استدل الجمهور بان النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذنا يؤذن فقال على الفطرة فقال على الفطرة ولم ينقل انه اجابه او انه تابعه ولو كانت الاجابة او المتابعة واجبة لنقلت لفعلها الرسول عليه الصلاة والسلام ولا نقلت الينا وعندي ان في هذا دليلا اصلح من ذلك وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام لمالك بن حويرث ومن معه من الوفد اذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم ولا امكم اكبركم او اكثرهم قرآنا في حديث اخر قصة ثانية فهذا يدل على انه لا ان المتابعة لا تجب ووجه الدلالة ان المقام مقام تعليم من المقام مقام تعليم ومقام التعليم تدعو الحاجة الى بيان كل ما يحتاج اليه وهؤلاء وفد قد لا يكون عندهم علم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم بمتابعة الاذان فلما ترك النبي عليه الصلاة والسلام التنبيه على ذلك مع دعاء الحاجة اليه وكون هؤلاء وفدا بقوا عنده عشرين يوما ثم غادروا يدل على ان الاجابة ليست ليست بواجبة وهذا هو والاقرب والاصح ان الاجابة سنة وليست بواجبة ونريد بالاجابة المتابعة وقول المؤلف سن لسامعه متابعته سرا طيب ان رآه ولم يسمعه رآه على المنارة ولم يسمعه فهل تسن المتابعة الجواب لا لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم المؤذن طيب لو سمعه ولم يره يتابعه يتابعه للحديث اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن طيب يقول سم لسامعه متابعته سرا وحوقلته في الحيعلة الحوقلة والحيعلة هذان مصدران مصنوعان منحوتة مصنوعان ومنحوتا لان الحوقلة مصنوعة من لا حول ولا قوة الا بالله والحي على من حي على الصلاة حي على الفلاح اذا تقول اذا قال المؤذن حي على الصلاة تقول لا حول ولا قوة الا بالله. واذا قال حي على الفلاح تقول لا حول ولا قوة الا بالله قد يقول عامي سبحان الله اقول لا حول ولا قوة الا بالله هل انا ابتليت بمصيبة حتى تقولوا قل لا حول ولا قوة الا بالله ها او شالوها لا لان العامة عندهم ان الانسان اذا اصيب بمصيبة قال لا حول ولا قوة الا بالله حتى اذا جعلت تشكو عليه مثلا حال شخص اوامر من الامور قال لا حول ولا قوة الا بالله المشروع عند المصائب غير هذا ان تقول انا لله وانا اليه راجعون اما هذه الكلمة لا حول ولا قوة الا بالله فهي فهي مشروعة عند التحمل تحمل الاشياء وهي كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع اذا فكأن المؤذن لما قال حي على الصلاة اقبل تبرأت من حولك وقوتك الى ذي الحول والقوة وهو الله عز وجل فاستعنت به وقل لا حول ولا قوة الا بالله وهذا من باب التوسل بذكر حال الداعي واظن مر علينا ان من اقسام التوسل في الدعاء ان يذكر الانسان حاله وانه في حاجة الى الله فاذا قلت لا حول ولا قوة الا بالله كأنك تقول انا ما ما عندي حول ولا قوة الا بالله ان اعانني فانا اقوم بما بما ينبغي ان اقوم به وان لم يعني ووكلني الى نفسه فانه يكلني يتلونني الى ظعف وعجز وعورة طيب لا حول ولا قوة الا بالله. ما هو الحول قال العلماء الحول بمعنى التحول يعني لا تحول من حال الى حال الا بالله عز وجل والقوة معناه القوة يعني القدرة على الشيء بل هي ارخص من القدرة يعني انا لا استطيع التحول ولا اقوى على التحول الا بمعونة الله ولهذا نقول ان نلبى في قوله الا بالله للاستعانة في الاستعانة كل انسان لا يستطيع ان يتحول من حال الى حال سواء من طاعة من معصية الى طاعة او من طاعته الى افضل منها لا يستطيع الا الا بالله عز وجل ولا يقوى على ذلك الا بالله اذا فهذه الجملة في جواب حي على الصلاة حي على الفلاح كلمة استعانة يستعين الانسان بالله على اجابة هذا المؤذن وسبق لنا ان قوله حي على الفلاح بعد قوله حي على الصلاة تعميم بعد تخصيص تميم بعد التخصيص او هو دعاء الى النتيجة والثواب بعد الدعاء الى الصلاة كأنه قال اقبل الى الصلاة فاذا صليت نلت الفلاح وايا كان سواء الاول والثاني فان فان اجابته ان تقول لا حول ولا قوة الا بالله في اجابة المؤذن او متابعته فيه دليل على رحمة الله عز وجل وسعة فضله لان المؤذنين فوزي المؤذنين لما نالوا ما نالوه من من اجل الاذان شرع لغير المؤذن ماشي ان نتابعهم لينال اجرا كما نال المؤذن اجرا ولهذا نظائر في الحج الحجاج يوم النحر يذبحون الهدايا وغير الحاج والشرع لهم الاضاحي حتى لا يحرم الناس الذين حرموا من الحج من جنس اعمال الحج الحجاج اذا احرموا تركوا الترفه لا يحلقون الشعور او بالاخص شعر الراس وغير الحجاج من اهل الاضاحي كذلك ايضا لا يأخذون من شعورهم ولا من اظفارهم ولا من ابشارهم شيئا وهذا يدلك على ساعة رحمة الله عز وجل وعلى شمول هذه الشريعة وانها لم تدع احدا بدون شيء حتى لا يقول احد انا حرمت من الخير نعم ويقول ويقول وقوله بعد فراغه اللهم رب هذه الدعوة الحقيقة ان المؤلف اقتصر في الدعاء الذي بعد الاذان والا ينبغي بعد الاذان ان تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام. بعد انتهاء الاذان ثم تقول اللهم رب هذه الدعوة الى اخره وفي اثناء الاذان اذا قال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله واجبته تقول بعد ذلك رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا كما هو ظاهر رواية مسلم حيث قال من قال حين يسمع النداء اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا بحواية ابن رمح احد رجال الاسناد من قال وانا اشهد وفي قوله وانا اشهد دليل على انه يقولها عقب قول المؤذن اشهد ان لا اله الا الله لان الواو حرف عطف فيعطهم قوله على قول المؤذن طيب اذا فيه ذكر مشروع اثناء الاذان وهو ايش لا في اثناء الاذان رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا هذا بعد التشهدين بعد الاذان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقوله اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة قائمة اللهم رب هذه الدعوة التامة ما هي الدعوة التامة الاذان الاذان لانه دعوة حي على الصلاة حي على الفلاح ووصفها بالتامة لاشتمالها على تعظيم الله وتوحيده والشهادة بالرسالة والدعوة الى الخير فهي جامعة بين التعظيم والتوحيد والدعوة الى الخير ولهذا وصفها بانها تامة