وقوله اللهم رب مر علينا اظن عدة مرات اعراب اللهم وقلنا انه منادى حذفت منه ياء النداء وعوض عنها الميم جعلت الميم بعد لفظ الجلالة تيمنا وتبركا بالابتداء بالجلالة واختير لفظ الميم دون غيره من الحروف ها للدلالة على الجمع كأن الداعي يجمع قلبه على ربه عز وجل وعلى ما يريد ان يدعوه به طيب وقوله رب هذه الدعوة التامة قد يقول قائل لماذا كانت الله بالظمأ ورب بالفتح نقول لان الله علم منادى فيبنى على الظم وربى مضاف فيكون منصوبا لان المنادى او ما وقع بدلا منه اذا كان مظافا فانه يكون منصوبا وقوله رب هذه الدعوة التامة رب وش معنى ربونا؟ بمعنى خالق ولا بمعنى صاحب كل عيش ها ها صاحب الدعوة مشكلة الداعية هو المؤذن ها الشارع المسؤول من يسأل الله ما يستقيم المسألة عن الدعوة طيب عندنا الان رب بمعنى اصح يعني رب بمعنى خالق نعم رب بمعنى شارع نشرع هذه الدعوة اذا بمعنى صاحب؟ يعني صاحبه الذي شرعه كذا نشوف الان لو كانت رب بمعنى خالق اشكل علينا هذا لان هذه الدعوة فيها اسماء الله عز وجل وفيها كلمات ما هي من اسماء الله اسماء الله تعالى غير مخلوقة اسماء الله غير مخلوقة لانها من الكلام الذي اخبر به عن نفسه عز وجل وكلامه غير مخلوق لكن لو قال ان انه خالق الدعوة باعتبار تلفظ المؤذن بها فان لفظ الانسان مخلوق حتى وان لفظ بغير مخلوق فان لفظه مخلوق والملفوظ به اذا كان الملفوظ غير مخلوق فهو غير مخلوق يعني مثل القرآن اذا تكلم به الانسان يقول لفظه وحركات لسانه وشفتيه وحنجرته هذه مخلوقة لكن المرفوظ به هذا غير مخلوق اذا اذا فسرنا رب بمعنى خالق على تقدير اللفظ الذي هو فعل المؤذن فهذا لا اشكال فيه طيب اذا قلنا بان رب ما تضاف لغير الا لمخلوق فانه يرد علينا سبحان ربك رب العزة عما يصفون والعزة من صفات الله عز وجل فهنا يتعين ان تكون رب العزة بمعنى صاحب العزة صاحب العزة ولا يجوز ان تكون طب بمعنى خالق طيب ربي هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة هاء ورب هذه الصلاة القائمة طيب هذه الصلاة القائمة المشار اليه لابد ان يكون محصوصا قابلة للاشارة وايضا القائمة هي الان لم تقم فيقال الاشارة الى ما تصوره الانسان في ذهنه يعني عندما تسمع الاذان تتصور ان هناك ليش؟ صلاة والقائمة قال العلماء التي ستقام فهي قائمة باعتبار ما سيكون نعم قال ات محمدا الوسيلة والفضيلة اتي بمعنى اعطي وهي تنصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر المفروظ الاول هنا محمدا والوسيلة هي المفعول الثاني ما الفرق بين اتي وبين اتي ائت بمعنى لا بمعنى اتي بمعنى ها هنئت القوم الظالمين يعني جيئهم واما اتي فهي بمعنى اعطي وكذلك اتى اي اعطى واتى اي جاء. طيب قال اتي محمدا الوسيلة محمد هو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه القرشي الهاشمي خاتم النبيين كما قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين فهو صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين يقول ات محمدا الوسيلة والفضيلة الوسيلة بينها الرسول عليه الصلاة والسلام انها درجة في الجنة لا ينبغي ان تكون الا لعبد من من عباد الله قال وارجو ان اكون انا هو ولهذا نحن ندعو الله له ليتحقق له ما رجاه صلى الله عليه وسلم نعم طيب واما الفظيلة الفظيلة هي المنقبة العالية التي لا يشارك فيها احد نعم ها؟ حرام الفضيلة. معطوفة على الوسيلة طيب يقول ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته بعثته متى يوم القيامة مقاما اي في مقام محمود الذي وعدته وهذا المقام المحمود يشمل كل مواقف القيامة واخص ذلك الشفاعة العظمى حينما يلحق الناس من الكرب والغم في ذلك اليوم العظيم الذي مقداره خمسون الف سنة مع ما فيه من الاهوال والشدائد والكرب يلحقهم امر لا يطيقونه فينظر الناس ويتساءلون من يشفع لنا الى الله عز وجل يريحنا من هذا الموقف فيأتون الى ادم ويعتذر والى نوح ويعتذر واذا ابراهيم ويعتذر والى موسى ويعتذر يذكر كل منهم ما يراه عذرا في عدم شفاعته ويأتون الى عيسى ولا يذكروا شيئا لكن اقول اذهبوا الى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ثم يأتون الى النبي عليه الصلاة والسلام فيسألونه ان يشفع الى الله فيشفع هذا مقام محمود كون هؤلاء الرسل والانبياء كلهم يعتذر عن الشفاعة اما بما يراه عذرا كادم ونوح وابراهيم وموسى واما لانه يرى ان في المقام من هو اولى منه مثل من مثل عيسى وانظر كيف الهم الله الناس ان يذهبوا الى هؤلاء لان الاربعة الرسل هم اولو العزم وادم ابو البشر ابو الباشا خلقه الله بيده واسجد له ملائكته ثم انظر كيف يلهم الله هؤلاء ان كل واحد منهم يعتذر بما يرى انه حائل بينه وبين الشفاعة لان الشفيع ليس له وجه يشفع يتقدم بالشفاعة من اجله الا اذا كان ليس بينه وبين المشفوع اليه شيء يخدش المقام وهؤلاء الاربعة كلهم ذكروا ما يخدش مقامهم بحسب ما يرونه لكمال تواضعهم وان كان منهم من كلهم تابوا من ذلك كلهم تابوا من الذنوب ان كانت ذنوبا بالنسبة لابراهيم عليه الصلاة والسلام طيب اسأل الخامس ما لم يذكر شيئا يخدش مقام الشفاعة عنده ولكن ها ذكر من هو اولى منه بذلك وهو محمد عليه الصلاة والسلام لتتم الكمالات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيشفع عند الله سبحانه وتعالى فيأتي الله تعالى للقضاء بين عباده وهذا من المقام المحمود الذي قال الله له فيه ومن الليل فتهجت به فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هذه هذه الدعوات يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان من صلى علي ثم سأل الله له الوسيلة فانها تحل له الشفاعة يوم القيامة شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام تحل له ويكون مستحقا لها وهذا لا شك انه من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا وعلى الرسول عليه الصلاة والسلام اما علينا فلما نناله من الاجر في هذا الدعاء واما على الرسول صلى الله عليه وسلم فلان هذا مما يرفع ذكره ان يكون تكون امته الى يوم القيامة تدعو الله له تدعو الله له ولكن لو قال قائل اذا كانت الوسيلة حاصلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فما الفائدة من ان ندعو الله له بها نقول لعلها لعل من اسباب كونها له ها دعاء الناس له بذلك وان كان هو عليه الصلاة والسلام احق الناس بها في هذه في هذه في هذا الدعاء عدة مسائل المسألة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وجهه ها؟ اننا امرنا بالدعاء لهم ثانيا ان الرسول عليه الصلاة والسلام افضل الخلق لان الوسيلة لا تحصل الا له خاصة ومعلوم ان الجزاء على قدر قيمة المجزي يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وفيه ايضا اشكال وهو قوله ات محمدا الوسيلة لماذا لم نقل او لماذا لا لم يشرع ان يقال اتي رسول الله الوسيلة بل قيل اه بل قيل اتي محمدا وكيف نجمع بين هذا وبين قوله تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا على احد التفسيرين في ان المعنى لا تنادونه لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضا لا نعم هذا هذا الدعاء هو النبي فوجب علينا الاقتداء اتباع ما شابه نعم البيان الافتقار الى الله عز وجل ها في بيان افتقاره الى الله عز وجل. ايه خالد اهي لا كان قول محمد المناسب لانه محمود في هذا المقام يوم القيامة ما شاء الله زين نعم نعم. ايه يعني معناه انه اذا يفرط بين الخبر وبين الدعاء ولا لا بين الخبر وبين الدعاء فمثلا عندما ندعوه يعني وطبعا في حياتها الان ما ما يمكن ندعوها الان نقول يا رسول الله ما نقول يا محمد ولهذا لا يقول احد في خطاب الرسول عليه الصلاة والسلام يا محمد الا من الاعراظ الذين لم يعرفوا حدود ما انزل الله على رسوله اما في باب الاخبار فهذا لا بأس به قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم. ونحن نقول ايضا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد ما نقول اه طيب ما نقول اللهم صلي على رسول الله او نقولها ها في مكانها لا نقوله يعني في في الصلاة على في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة في التشهد ما نقول اللهم صلي على رسول الله واللهم اللهم صلي على محمد لكن نقول السلام عليك ايها النبي لاننا امرنا بذلك المهم على كل حال المدار على المدار في هذا على ما علمنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال ات محمدا الوسيلة دون اية رسول الله قلنا هذا هو المشهور هذا هو المشروع ولا يعارض الاية وفي الاية قوم اخر لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم دعاء بعضكم بعضا انه من باب اظافة المصدر الى فاعله لا الى مفعوله تصورتوا هذا على التقرير الاول دعاء الرسول من باب اضافة المصدر الى مفعوله يعني دعائكم للرسول في قول اخر انه انه من باب اضافة المصدر الى فاعله ها؟ اه يعني دعاء الرسول اياكم يعني لا تجعلوا دعاء الرسول اذا دعاكم كدعاء بعضكم بعضا ان شئتم اجبتم وان شئتم لم تجيبوا بل يجب عليكم ان تجيبوا ولهذا كان من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام انه اذا نادى الانسان ولو في الصلاة وجبت اجابته