الثاني مما يستدل به على القبلة قال او وجد محاريب اسلامية وجد محاريب اسلامية فانه يعمل بها يعني هو لا لا لا يعرف القبلة لا عن يقين ولا عن اجتهاد لكن وجد المحاريب الاسلامية في في المساجد متجهة الى جهة ما فانه يستدل بالمحاريب الاسلامية على جهة القبلة وهذا امر معلوم وقوي محاريب اسلامية يفهم منه ان ان المسلمين ما زالوا يستعملون المحاريب وان وان لهم محاريب خاصة تتميز عن محاريب النصارى وغيرهم وهو كذلك وقد اختلف العلماء رحمهم الله في اتخاذ المحراب هل هو سنة او مستحب او مباح والصحيح انه مستحب يعني لم ترد به السنة لكن النصوص الشرعية تدل على استحبابه لما فيه من المصالح الكثيرة ومنها تعليم الجاهل لماذا؟ بالقبلة واما ما روي عن النبي عليه الصلاة والسلام من النهي عن مذابح كمذابح النصارى يعني المحاريب فهذه فهذا النهي واضح انه وارد على ما اذا اتخذت محاريب كمحاريب النصارى اما اذا اتخذت محاريب متميزة للمسلمين فان هذا لا نهي عنه طيب يقال او وجد محاريب اسلامية عمل بها عموما من كلامه انه لو وجد محاريب غير اسلامية لم يعمل بها لماذا لانه لا يوثق ببنائهم كما لا يوثق بقولهم في مسائل الدين والا لكان يمكن ان يقال ان المعروف عند غير المسلمين من اهل الكتاب انهم يتجهون الى بيت ايش؟ بيت المقدس فاذا وجدنا محاريب لهم متجهة الى بيت المقدس ونحن مثلا في في جهة بين بيت المقدس وبين الكعبة عرفنا ان القبلة ها خلاف محاريبهم خلاف محاريب لكننا لا نثق بمحاريبهم لاننا نخشى ان يكونوا قد بدلوا او غيروا. فلهذا قيد المؤلف هذا بقوله او وجد محاريب اسلامية قال في الشارع لان اتفاقهم عليها مع تكرار الاعصار اجماع عليها. فلا تجوز مخالفتها حيث علمها للمسلمين الثالث مما يستدل بها القبلة قال ويستدل عليها بالقطب هذا دليل افاقي اي دليل في الافق القطب فما هو القطب القطب هو الشيء الذي تدور عليه الاشياء وهو اصل الشيء والقطب هذا نجم خفي من جهة الشمال الشرقي بالنسبة لنا هنا في القصيم خفي جدا قال العلماء لا يراه الا حديد البصر في غير ليالي القمر اذا كانت السماء صافية لكن له جار بين واضح يستدل به عليه وهو الجدي فان الجدي قريب منه ولهذا يظن بعض الناس ان الجد ثابت لا يتغير وليس كذلك بل الجدي يتحرك يسيرا لكن لقربه من القطب لا تتبين حركته اما القطب نفسه فانه لا يتحرك ولا يتغير كقطب الرحى وانتم تعلمون الان الرحى اذا دارت ما كان حول قطبها فان دورانه ها؟ يسير خافي جدا وكلما قرب كان اخفى والبعيد تكون دورته واسعة بينة هكذا النجوم على القطب ما كان قريبا منه فدورته يسيرة جدا يسيرة جدا حتى ان بعض الناس يظن انه لا يجوز وما كان بعيدا فانه يدور دورانا كبيرا واضرب لكم مثلا ببنات نعش الكبرى والصغرى هي سبع سبع نجوم كبيرة وسبع نجوم صغيرة بنت ناس الصغرى في احد طرفيها الجدي وفي الاخر الفرقدان الذي قال فيهما الشاعر وفرقد السماء لن يفترقا هذه سبعة نجوم طرفها جدي وطرفها الثاني فرقدان هذه لا تغيب ابدا لا تغيب عنا نشاهدها وهي تدور احيانا تبغون فرقتان في الجنوب والجدي في الشمال واحيانا يكون الجدي في الجنوب والفرقدان في الشمال لا تغيب اما بنات نعش الكبرى فانها تغيب لكن لا تكاد تمضي ساعة او ساعة ونص الا وقد طلع اولها من الشرق بعد ان يغيب اخرها من الغرب لان المسافة ما هي بعيدة على كل حال يستدل على القبلة في القطب سواء كنت في البر او في البلد ولكن يحتاج الى معرفة القطمان انا اخشى ان بعض الناس يظن ان القدس صهيب نعم وسائل من هو فيه في الجنوب لكن القطب في الشمال وهو نجم خفي كما قال صاحب الاقناع وغيره لا يراه الا حديد البصر في غير ليالي القمر في الليالي الصافية كذلك يستدل عليها بالشمس والقمر. فاذا قال قائل ما هو الدليل على الاستدلال على القبلة بالقطب غير الدليل قوله تعالى وبالنجم هم يهتدون فان الله سبحانه وتعالى اطلق الاهتداء بالنجم فالنجم يهتدى به على الجهاد لكل غرض الشمس والقمر ايضا يستدل بها بهما على القبلة لان الشمس والقمر كلاهما يخرج من المشرق ويغرب في المغرب فاذا كنت عن الكعبة غربا القبلة شرقا واذا كنت عن الكعبة شرقا فالقبلة غربا واذا كنت عن الكعبة شمالا فالقبلة جنوبا واذا كنت عن الكعبة جنوبا فالقبلة شمالا وما بين المشرق والمغرب قبلة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وذلك لاهل المدينة ومن ضاهاهم طيب في الشمس والقمر ومنازلهما منازل الشمس والقمر هي منازل النجوم الصيفية والشتوية وهي ثمانية وثمان وعشرون منزلة ينزلها القمر كل ليلة له منزلة منها وليلتان او ليلة واحدة يكون محاقا يعني او مستترا لا يرى ولهذا تسمى ليلة التاسع والعشرين والثلاثين او الثمان والعشرين والتاسع والعشرين تسمى ليالي الاستسرار يعني ان القمر يستتر فيها ولا يرى الثماني والعشرين منزلة هذه تنزلها الشمس على مدى سنة كاملة اما القمر فيطوف بها في خلال شهر يطوف بها في السنة اثنتي عشرة مرة اما الشمس فتطوف بها في السنة مرة واحدة طيب اه كيف نستدل بمنازلهما ننظر مثل الى النجوم الشمالية التي تقسم المشرق نصفين والمغرب نصفين والنجوم الجنوبية التي تقسم المشرق نصفين والمغرب نصفين فالجنوبية من جهة الجنوب والشمالية من جهة الشمال لكن هذه لا يعرفها الا من تمرس وصار في البر وليس حوله انوار من الكهرباء بحيث يعرف هذه النجوم والذين يعرفونها يستطيعون ان يحكموا على الليل والنهار بالساعات بل باقل من الساعة تقول لك مثلا الان راح من الليل نصفه راح ربعه راح ثمه وراح عشره يستدلون على ذلك بهذه المنازل قد الشمس والقمر ومنازلهما فصارت فصار الذي يستدل بها على القبلة ها المشاهدة وخبر الثقة بيقين والثالث القطب والرابع الشمس والقمر والمحارب الاسلامية والشمس والقمر ومنازلهم بعض العلماء قال يستدل ايضا للجبال الجبال الكبار وبعضهم قال يستدل ايضا بالانهار الكبار وما صبوها وبعضهم قال يستدل بالرياح لكن هذه الثلاثة دلالتها خفية ولهذا اغفلها المؤلف رحمه الله ولم يذكرها فان من الناس من يكون عنده قوة قوة الاحساس بحيث يقول لك الهوى جنوب لو كان اعمى هل هو شمال؟ هل هو شرق؟ هل هو غرب ويستدل بالرياح على الجهات في زمننا هذا جاء الله سبحانه وتعالى بالالات الدقيقة التي يستدل بها على جهة القبلة بل انني سمعت انه يوجد الات يستدل بها على عين القبلة على عين القبلة لانهم يقولون ان الكعبة هي مركز الكرة الارضية وانه وانه وانهم الان توصلوا الى الات دقيقة يكون اتجاهها دائما الى مركز الارض الى مركز الارض وهو وسطها وهذا هو الكعبة لكنني ما ما عثرت عليها حق اليقين انما هذا مشتهر قال ويستدل عليه وان اجتهد مجتهدان فاختلفا جهة قوله اجتهد مجتهدان افاد المؤلف بان القبلة يكون فيها مجتهد فمن المجتهد في جهة القبلة؟ المجتهد في جهة القبلة هو الذي يعرف ادلتها كما ان المجتهد في ابواب العلم هو الذي يعرف ادلة العلم الناس بالنسبة للقبلة اما مجتهد يعرف كيف يستدل بادلتها. واما مقلد لا يعرف ولا يدري المقلد ما فرضه التقليد لكن سبق انه لا بد ان يكون المقلد يخبر عن يقين على المذهب والصحيح انه يقلد سواء كان يخبر عن يقين او عن اجتهاد طيب المجتهد هو الذي يمكنه معرفة الادلة القبلة بادلتها اجتهد مجتهدان يعني مثال ذلك رجلان في البر حان وقت الصلاة فاجتهد فقال احدهما القبلة هنا من اليمين وقال الثاني قلت هنا من اليسار ايهما اصوب ها؟ كلاهما مجتهد. كلاهما مجتهد اذا اختلف جهة لم يتبع احدهما الاخر طيب ان اختلفا جهة لان اختلاف المجتهدين اما ان يكون في جهة واحدة واما ان يكون في جهتين مثال البجهتين ان يقول احدهما القبلة هنا ويشير الى الشمال والثانية قال القبلة هنا ويشير الى الجنوب هذا ان اختلفا جهة ولا يمكن ان يتبع احدهما الاخر اذا اختلفا في غير الجهة يعني بمعنى ان الجهة واحدة فهنا لا بأس ان يتبع احدهما الاخر لماذا لان الانحراف في الجهة لا يضر ولا يخل بالصلاة انتم معي؟ طيب فصار المجتهدان اذا اختلفا في الجهة بمعنى ان كل واحد منهما قال ان ان القبلة في جهة غير جهة الاخر فان احدهما لا يتبع الاخر لان كل واحد منهما يعتقد خطأ الاخر كل واحد منهم يعتقد خطأ الاخر والا فقد اتفقا على ان القبلة شرط ولا بد اما اذا اختلفا في غير الجهة يعني بان اختلفا في الانحراف في جهة واحدة فهنا لا بأس ان يتبع احدهما الاخر مثل ان نتجه الى الجنوب لكن بعضهما يميل الى الغرب والثاني يميل الى الشرق فالجهة هنا واحدة. واحدة نقول لا بأس للذي يميل الى الغرب ان يتبع الذي يميل الى الشرق ويميل معه الى الشرق او نقول للذي يميل الى الشرق ملئ الى الغرب واتبع الذي يميل الى الغرب لانك اذا فعلت ذلك لم تبطل صلاتك بخلاف ما اذا اختلف جهة احدهما يقول هنا يعني المشرق والثاني يقول هنا يعني المغرب فهنا لا احدهما الاخر