طيب فيه لو ان الانسان اغمض عينيه بحيث لا ينظر شيئا فهل هذا جائز او لا الصحيح انه مكروه صحيح انه مكروه لانه يشبه فعل المجوس عند عبادتهم النيران حيث يغمضون اعينهم وقيل انه ايضا وقيل انه ايضا من فعل اليهود والتشبه بغير المسلمين اقل احواله تحريم كما قال شيخ الاسلام رحمه الله فيكون ان يكون اغماض البصر في الصلاة مكروها على اقل تقدير الا اذا كان هناك سبب مثل ان يكون حوله من ما يشغله لو فتح عينيه فحينئذ يغمض تحاشيا لهذه المفسدة فان قال قائل انا اجد نفسي اذا اغمظت عيني اخشع مما اذا لم اغمض عيني فهل تفتوني بان اغمض عيني الجواب لا لان هذا الخشوع الذي يحصل لك بفعل مكروه من الشيطان فهو كخشوع الصوفية باذكارهم التي يتعبدون بها وهي بدعة والشيطان قد يلقي في قلبك او قد يبعد عن قلبك فلا توسوس اذا اغمضت عينيك من اجل ان يوقعك فيما بما هو مكروه فنقول افتح عينيك وحاول ان تخشع في صلاتك اما ان تغمض عينيك لتخشع بدون سبب فلا لان هذا من الشيطان قال وينظر مسجده كل مسجده يقولون ان القياس مسجده لكن هذا جاء على خلاف القياس كسر الجيم طيب ثم يقول وعندي ثم ولا ويقول ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك نعم سبحانك اللهم وبحمدك هذه جملة تتضمن التنزيه والاثبات يتضمن التنزيه في قوله سبحانك اللهم والاثبات في قولك وبحمدك لان الحمد ووصف المحمود بالكمال وصف محمود بالكمال فيكون فتكون هاتان الجملتان جامعتين للتنزيه بعد والاثبات اولا قوله سبحانك هذه قسم مصدر من سبح يسبح والمصدر ايش تسبيح واسم المصدر قالوا وهو دائما منصوب على المفعولية المطلقة محذوف العامل مباح ففي ثلاثة اشياء انه منصوب على المفعولية المطلقة دائما تاني محذوف العامل والثالث مضاف ومعناه تنزيها لك يا رب وعما عن ماذا تنزه الله تنزهه عن كل نقص والنقص اما ان يكون في الصفات او في مماثلة المخلوقات فصفاته التي يتصف بها منزه فيها عن عن كل نقص يتصف بالعلم اي علم العلم الكال بالحياة الكاملة بالسمن الكامل بالبصر الكامل وهكذا جميع صفات التي يتصف بها هو فيها منزه عن نقص كذلك منزه عن ان يوصف بصفة نقص محضة مهوب نقص في كمال بصفة نقص محضة مثل ان يوصف بالعاجز او بالظالم او ما اشبه ذلك منزه عن مماثلة المخلوقات ولو فيما هو كمال في المخلوق فان الله تعالى منزه عنه فمنزه عن ان ان تكون صفاته الخبرية من صفات المخلوقين مثل الوجه واليدين والقدمين والقدم والعينين منزه عن ان يكون ان تكون هذه الصفات الخبرية فصفات المخلوقين كده طيب وان تكون صفاته الذاتية كصفات المخلوقين فعلمه ليس كعلم المخلوق لان علم المخلوق كله نقص نقص في ابتدائه لانه مسبوق بجهل وفي غايته لانهم ملحوقون بالنسيان وفي شموله لانه قاصر حتى روحك التي بين جنبيك لا تعلم عنها شيئا ويسألونك عن الروح الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا حتى ما تريد ان تفعله غدا لست على يقين من ان تفعله لكنك ترجو وتأمل والا فلا تعلم نفس ماذا تكسب؟ غدا اذا هذا نقص عظيم حتى في العلم البشر ناقص اما الله عز وجل فانه كامل العلم كذلك ايضا لا يماثل المخلوق في صفاته الفعلية مثل الاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والمجيء للفصل بين العباد والرضا والغضب وما اشبه ذلك لا يماثل شيء من هذه الصفات لشيء من صفات المخلوقين وان وافقها في الاسم الاسم هو الاسم ولكن المسمى غير المسمى الصفة هي الصفة ولكن الموصوف غير الموصوف فلا تماثل بين الخالق والمخلوق اذا ينزه الله سبحانه وتعالى عن ثلاثة اشياء عن النقص في صفات الكمال وعن صفات النقص المجردة عن الكمال والثالث عن مماثلة المخلوقين وتمثيله من مخلوقين نقص لان تسوية الكامل بالناقص تجعله ناقصا بل قال الشاعر المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصر لو قلت والله عندي سيف كيف عظيم قم تمدحه مدحا كثيرا فقلت هو امضى من العصر ماذا يكون تصور الانسان لهذا السيف بعد مدحك العظيم له اذا قلت هو امضى من العصا ها يهبط هبوطا عظيما ولا ترى لهذا السيف قدرا لانك نفيت ان يكون مماثلا للعصا وسيف يمكن ان يكون ان يتصور الانسان مماثلته بالعصا سيف لا خير فيه طيب اما الحمد فقلت انه وصف المحمود بالكمال الكمال الذاتي والفعلي الله سبحانه وتعالى كامل في ذاته ومن لازم كماله في ذاته ان يكون كاملا في صفاته كذلك في فعله ففعله دائر بين العدل والاحسان لا يمكن ان يظلم اما ان يعامل عباده بالعدل واما ان يعاملهم بالاحسان فالمسيء يعامله بالعدل وجزاء سيئة سيئة مثلها لا يمكن ان يزيد والمحسن يعامله بالفضل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ففعله عز وجل دائر بين الامرين ومن كان فعله دائرا بين الامرين هذين وهما العدل والفضل فلا شك انه محمود على افعاله كما هو محمود على صفاته اذا جماعة الان بين التنزيه والكمال سبحانك اللهم وبحمدك وعلى هذا فالواو تفيد معنى المعية يعني ونزهتك تنزيها مقرونا بايش الحمد طيب وتبارك اسمك اسم هنا اسم هنا مفرد لكنه مظاعف مضاف فيشمل قل لاسم فيشمل كل كل اسم من اسماء الله وهل المراد بالاسم هنا المسمى كما في قوله تباركت يا ذا الجلال والاكرام ويكون المراد لتبارك اسمك اي تباركت كقول سبح اسم ربك الاعلى والمسبح من الله المسمى او ان المراد ان اسم الله نفسه كله بركة واذا كان اسم المسمى بركة فالمسمى اعظم بركة واشد واولى الثاني اظهر لاننا نسلم فيه من من التجوز بالاسم عن المسمى يفهمنا هذا ان تبارك الاسم تبارك لايش؟ للمسمى طيب اعطونا مثالا من بركة الاسلام لسان من بركة اسم الله لو ذبحت ذبيحة بدون تسمية لكانت ميتة نجسة حراما صح ها جيفة ولو سميت الله عليها كانت ذكية طيبة الا هذا من البركة اذا سميتها على الطعام لم يشارك الشيطان فيه هذه بركة وان لم تسمي شاركك اذا سميت على الوضوء عند قول من على قول من يرى وجوه التسمية صح وضوءك وان لم تسمي بطل وضوءه وعلى القول وعلى قول من يرى استحبابها يكون وضوءك اكمل مما لو مما لو فهذه من بركة اسم الله عز وجل وكل امر لا ابدأ فيه باسم الله فهو لو غابته وتبارك اسمك وتعالى جدك تعالى يعني ارتفع ارتفع ارتفاعا معنويا والجد بمعنى العظمة الجد بمعنى العظمة يعني ان عظمتك عظمة عظيمة عالية لا لا يساميها اي عظمة من عظمة البشر بل من عظمة المخلوق كلهم وتعالى جدك ولا اله غيره لا اله غيرك هذه هي كلمة التوحيد التي ارسل بها جميع الرسل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه ومن كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة فهي من افضل الذكر او افضل الذكر ومعناها لا معبود حق الا الله فاذا بمعنى مألوخ وهو اسم لا النافية للجنس وخبرها محذور خبرها محذوف والا الله الا اداة استثناء والله بدل من الخبر المحذوف هذا اصح ما قيل في معناها وفي اعرابهم اذا معناها لا معبود حق الا الله فهل هناك معبود باطل سوى الله نعم هناك معبود باطل سوى الله لقوله تعالى ذلك بان الله الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وهذه الالهة وان سميت الهة فهي باطلة ان هي الا اسماء تميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان هذه الكلمة لها مقتضى مقتضاها التسليم التام لله عز وجل لان العبادة مأخوذة من من الذل ومنه طريق معبد اي مذلل فمقتضى هذه الكلمة العظيمة الاستسلام لله تعالى ظاهرا وباطنا فانت الان تخبر خبرا تنطقه بلسانك وتعتقده بجنانك بان الله هو المعبود حقا وما سواه فهو باطل طيب ثم تأمل كيف جاءت هذه الكلمة التي فيها توحيد الله في الوهيته بعد الثناء عليه يكون توحيده بالالوهية مبنيا على كماله واضح ها سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمه وتعالى جدك كل هذا ثناء على الله في الكمال