يا ايها النبي لما تحرموا ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم هذا هو فصل الخطاب في هذه المسألة التي تنازع تنازع الناس فيها لكن هناك شيء معين من الذنوب لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم منه وهو الكذب والخيانة لان لانه لو قيل بجواز ذلك عليه لكان في ذلك قدح دي رسالته عليه الصلاة والسلام فلا يمكن ان يقع منه كذلك ايضا معصوم مما مما يخل باصل العبادة واصل الاخلاق كالشرك وكسفاسف الاخلاق مثل الزنا وشبه هذا لا شك انه معصوم منه عليه الصلاة والسلام لكن الخطايا التي بينه وبين ربه هذه قد تقع منه ولكنها خطايا صغيرة تكفر وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قلت ذلك لان بعض العلماء رحمهم الله قالوا ان كل شيء وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه به من الذنوب فالمراد ذنوب امتي لا ذنبه هو لانه هو لا يذنب وكل خطيئة اظافها لنفسه فالمراد قضايا امتي ولا شك ان هذا قول فيه غلب اذا كان الله قد استغفر لذنبك وللمؤمنين ان هذا فان العطس يقتضي المغايرة وليس في ذلك اي قتل لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقع منه بعض الذنوب الصغيرة ولكنه لا يقر عليها ثم هو مغفور له مغفور له وما اكثر ما يكون الانسان بعد المعصية خيرا منه قبله كثير من الاحيان او كثيرا من الاحيان يخطئ الانسان يقع في المعصية ثم يجد من قلبه انكسارا بين يدي الله عز وجل وانابة الى الله وتوبة اليه حتى ان ذنبه يكون دائما بين عينيه واذا رأى نفسه انه مطيع وانه من اهل الطاعة صار عنده من العجب والغرور وعدم الانابة الى الله ما يفسد عليه امر دينه فالله عز وجل حكيم قد يبتلي الانسان بالذنب ليصلح حاله كما يبتلي الانسان بالجوع لتستقيم صحته فالله عز وجل له الحكمة هل حصل لادم الاجتباء قبل الذنب او بعد الذنب ها؟ ثم اجتباه ربك بعد ان اذنب وتاب اجتباه روحي فتاب عليه وهدم انظر الى الى حال الذين تخلفوا في غزوة الابوك ماذا حصل لهم لا شك انه حصل له من الايمان ورفعة الدرجات وعلو المنزلة ما لم يكن قبل ذلك هل يمكن ان تنزل ايات تتلى الى يوم القيامة في شأنهم لولا انه حصل منهم ذلك ثم تابوا الى الله ها لا فالمهم ان الانسان لا يعصم من الخطأ ولكن الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون كما اشرنا مما اشرنا اليه ومعصومون من الاقرار على الصغائر بل لا بد ان يتوبوا منها. طيب بقية الاستفتاحات تكون طويلة تكون طويلة يقولها الانسان في صلاة الليل لانها محل التطويل ويقولها ان شاء اذا صلى وحده اما اذا صلى في الجماعة فقد يشق على الجماعة ان يبقى الامام ساكتا في بعض الاستفتاحات الطويلة واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يستفتح بما اخبر به ابا هريرة وهو يصلي بالجماعة فهو صلى الله عليه وسلم خير اسوة لنا يقول المؤلف رحمه الله ثم يستفتح فيقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ثم يستعيذ فيقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان شاء قال اعوذ بالسميع العليم او بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفسه والاستعاذة هذه مأمور بها للصلاة ولا للقراءة للقراءة اذ لو كانت للصلاة لكانت تلي تكبيرة الاحرام او قبل تكبيرة الاحرام ولكنها للقراءة وقد قال الله عز وجل فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فامر الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرآن ليكون الشيطان بعيدا عن قلب المرء وهو يتلو كتاب الله حتى يحصل له بذلك تدبر تدبر القرآن وتفاهم معانيه والانتفاع به يعني هناك فرقا بين ان تقرأ القرآن وقلبك حاضر وبين ان تقرأه وقلبك لاهي اذا قرأته وقلبك حاضر حصل لك من معرفة المعاني والانتفاع بالقرآن ما لم يحصل لك اذا قرأته وانت قافل وجرب تجد فلهذا شرع الاستفتاح اه شرعات لقد تقدم الاستعاذة على القراءة في الصلاة وخارج الصلاة ومعنى اعوذ بالله اي التجأ اليه واعتصم به لأنه سبحانه وتعالى هو الملاذ وهو المعاد اقول هو الملاذ وهو الميعاد فما الفرق بينهما قال العلماء الفرق بينهما ان اللياذ لطلب الخير والعياذ بالله للفرار من الشر وانشدوا على ذلك قول الشاعر يا من الوذ به فيما اؤمله ومن اعوذ به مما احاذره لا يجبر الناس عظما انت كاسره ولا يفيضون عظما ان تجابروا فهذا الفرق بين لاذ بالله وعاذ بالله وقول من الشيطان الرجيم الشيطان اسم جنس يشمل الشيطان الاول الذي امر بالسجود لادم فلم يسجد ويشمل ذريته طيب وهو من شطن اذا بعد او منشاط اذا غضب والمعنى الاول انه من شطن هو الاقرب ولذلك لم يمنع من الصرف لان النون فيه اصلية واما الرجيم فهو فعيل بمعنى راجم وبمعنى مرجوم لان فعيلا تأتي بمعنى فاعل وبمعنى مفعول فمن اتيانها بمعنى فاعل سميع بسيط عليم والامثلة كثيرة ومن اتيانها بمعنى مفعول جريح وقتيل وكسير وما اشبه ذلك فالشيطان رجيم بالمعنيين فهو مرجوم بلعنة الله والعياذ بالله وطرده وابعاده عن رحمته وهو راجم غيره في المعاصي فان الشياطين تؤز اهل المعاصي الى المعاصي الزمن طيب ثم ثم يقرأ الفاتحة هاه الدولة ثم يستعيذ ثم يبسمل يقول بسم الله الرحمن الرحيم والبسملة كما تقرأون تتضمن جارا ومجرورا وصفة وموصوفة الجار هي لا قلبك والمجرور والصفة لله الرحمن الرحيم والموصوف الله طيب ومضاف ومضاف اليه اسم مضاف الى لفظ الجلالة هذه البسملة لا بد ان تكون متعلقة بشيء لان كل حرف جر لابد ان يتعلق بشيء كما قال الناظم لابد للجار من التعلق بفعل او معناه نحو مرتقي واستثني كل زائد له عمل كلبا ومن والكافي ايظا ولعل فهنا الباء لابد ان تتعلق بشيء واحسن ما قيل في متعلقها انه فعل مؤخر فعل مؤخر مناسب للمقام فاذا كنت تسمي على قراءة بالتقدير بسم الله اقرأ واذا كنت تسمي على اكل بسم الله وعلى شرب بسم الله اشرب وعلى وضوء بسم الله اتوظف طيب هنا الان نقرأ البسملة لنقرأ الفاتحة فيكون التقدير فيها بسم الله اقوى واما الله فهو علم على الرب عز وجل واصله من اله لكن حذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال واله بمعنى مألوف والمألوف هو المعبود محبة وتعظيما واما الرحمن فهي اسم من اسماء الله وهي من حيث الاعراب صفة وهو ذو الرحمة الواسعة الواصلة لجميع الخلق والرحيم تعيين من من الرحمة ايضا لكن روعي فيها الفعل دون الصفة كيف البعد عن الصفة؟ لان الرحمة وصف والفعل ايصال الرحمة الى من الى المرحوم طيب يقول بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف سرا يبسمل سرا يعني اذا كانت الصلاة جهرا اما اذا كانت الصلاة سرية فانه سوف يسر في البسملة وفي القراءة فقوله سرا يعني ان انه لا يسمعها المأمومين وان كان يشعر بالقراءة وذلك لان اكثر الاحاديث الواردة الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على انه كان يقرأها سرا فلقد قيل ان كل حديث ذكر فيه الجهر بالبسملة فهو ضعيف فهو ضعيف واذا كان يقرأها سرا قال المؤلف وليست من الفاتحة ليست الظمير يعود على من؟ على اي شيء؟ البسملة ليست من الفاتحة بل هي اية مستقلة يفتتح بها كل سورة من القرآن ما عدا ما عدا براءة فانه ليس فيها بسمة اجتهادا من الصحابة لكنه اجتهاد بلا شك مستند الى توقيف كيف ذلك لاننا نعلم لو نزلت البسملة بين الانفال وبراءة لوجب بقاؤهم لان الله يقول انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فلما لم نجدها علم ان اجتهاد الصحابة كان موافقا للواقع اليس كذلك لانه لو كانت اية اية من القرآن بين الانفال وبراءة لوجب بقاؤه ولا يمكن ان ان تزول