وينبغي كذلك ايضا ان يفرج بيديه يفرجهما عن جنبيه ولكن هذا مشروط بما اذا لم يكن فيه اذية فان كان فيه اذية لمن كان الى جانبه فانه لا ينبغي للانسان ان يفعل سنة يؤذي بها غيره لان الاذية فيها تشويش على المصلي الى جنبك وتلبيس عليه ثم انه يخشى ان يكون ذلك داخلا في قوله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا فان هذا يشمل الاذى القوي والفعلي على كل حال يفرج عن جنب عضديه عن جنبيه ما لم يؤذي جاره فان اذاه فلا ينتهك حرمة المسلم من اجل فعل سنة قال مفرجة الاصابع مستويا ظهره والواجب من هذا ان ينحني بحيث يكون الى الركوع التام اقرب منه الى الوقوف التام يعني بحيث يعرف ان هذا الرجل راكب وقيل الواجب ان ينحني بحيث يمكن من كان وسطا ان يمس ركبتيه بيديه وهذا هو المشهور من المذهب ان ينحني بحيث يمكن ان يمس يد ركبتيه بيديه اذا كان وسطا يعني اذا كانت يداه ليستا طويلتين ولا قصيرتين لكن المعنى القول الاول اظهر وهو ان يكون الى الركوع التام اقرب منه الى الوقوف التام بحيث يعرف من يراه انه قد حنى ظهره يقول ويقول سبحان ربي العظيم يقول متى يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وسبحان اسم مصدر منصوب على المفعولية المطلقة دائما محذوف العالم دائما ايضا ومعنى التسبيح التنزيه والذي ينزه الله عنه امران احدهما النقص المطلق والثاني النقص في كماله والثالث وقد يكون من الثاني مشابهة المخلوقين فهذه ثلاثة اشياء ينزه الله عنها النقص المطلق والثاني النقص في الكمال والثالث مشابهة المخلوقين اما الاول فينزه عز وجل ام الجهل والعجز والضعف والموت والنوم وما اشبه ذلك واما الثاني فينزه عن النقص فيما يفعله عن عن التعب فيما يفعله التعب فيما يفعله كما في قوله تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب فهم فالقدرة والخلق لا شك انها كمال لكن قد يعتريها النقص بالنسبة للمخلوق المخلوق قد يصنع بابا قد يصنع قدرا قد يبني بناء ولكن مع التعب والاعياء فيكون هذا نقصا في ايش في الكمال اما الرب عز وجل فانه لا يلحقه تعب ولا اعياء حتى مع هذه المخلوقات العظيمة السماوات والارض وفي هذه المدة الوجيزة ومع ذلك ما مسه التعب ولا ولا اعياء ثالث مشابهة المخلوقين فان مشابهة المخلوقين نقص بان الحاق الكامل بالناقص يجعله ناقصا بل مقارنة الكامل بالناقص يجعله ناقصا كما قيل المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصر لانك لو قلت والله عندي سيف عندي سيف حديث قوي امضى من العصا ماذا يفهم الناس من هذا السيف ها انه ضعيف اذا قلت انه امضى من العصا معناه انه ليس بشيء فعلى كل حال الذي نزه الله عنه هذه الامور الثلاثة ان النقص المطلق والنقص في الكمال ومشابهة المخلوقين وقول ربي العظيم العظيم في ذاته وصفاته فانه سبحانه وتعالى في ذاته اعظم من كل شيء قال الله تعالى يوم نقل السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق نريد واعد علينا انا كنا فاعلين طي السجل الكتب سهل جدا اذا كتب الانسان وثيقة وطواها فهي عنده سهلة وقال عز وجل وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون وما السماوات السبع والاعراض من السبع في كف الرحمن الا كخردلة في كف احدنا واما عظم صفاته فلا تسأل عنه ما من صفة من صفاته الا وهي عظمى كما قال الله تعالى ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم اذا انت تنزه الله سبحانه وتعالى وتصفه بعد تنزيهه بامرين كماليين كاملة وهما الربوبية والعظمة فيجتمع من هذا الذكر التنزيه والتعظيم والتنزيل هو التعظيم باللسان تعظيم قول وبالركوع تعظيم تعلي سيكون الركوع جامعا بين التعظيمين القول والفعل ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام الاواني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا اما الركوع فعظموا فيه الرب ومقام تعظيم الغير مقام ذل للمعظم ولهذا لما كان القرآن اشرف الذكر لم يناسب ان يقرأه الانسان وهو في هذا في هذا الانحناء والخضوع بل يقرأ في حال القيام والقيام اكمل حالا من الى الركوع من حيث الهيئة وان كان الركوع لا شك ان الذل لله عز وجل عز قال يقول سبحان ربي العظيم ولم يقل المؤلف اولا يذكر كم يقول ذلك نعم ولكن سيأتينا ان شاء الله تعالى في ذكر الواجبات الصلاة ان الواجب مرة وما زاد فهو سنة وقول المؤلف يقول سبحان ربي العظيم ظاهره انه لا يزيد عليها شيئا فلا يقول وبحمده وهذا هو المشهور من المذهب وهو ان الاقتصار على قول سبحان ربي العظيم افضل من ان يزيد قوله وبحمده ولكن صحيح انه ان المشروع ان يقول احيانا وبحمده لان ذلك قد جاء قد جاءت به السنة وقد نص الامام احمد رحمه الله انه يقول هذا وهذا لوروث السنة به فيغتصب احيانا على سبحان ربي العظيم واحيانا يزيد وبحمده وظاهر كلامه ايضا انه لا يقول ما صح به الحديث عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ولكن السنة قول ذلك وان يقول الانسان هذا لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وكذلك ايضا ظاهر كلام المؤلف انه لا يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح ولكن السنة قد جاءت به وصحت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا يزيد سبوح قدوس رب الملائكة والروح ولكن هل يقول هذه الزيادة الاخيرة دائما بالاضافة الى سبحان ربي العظيم وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك او احيانا هذا محل احتمال وقد سبق لنا ان الافتتاحات الواردة لا تقال جميعا انما يقال بعضها احيانا وبعضها احيانا لكن اذكار الركوع المعروف عند عامة العلماء انها تذكر جميعا جميعا قال ويقول سبحان ربي العظيم ثم يرفع رأسه ثم يرفع رأسه فقط الرأس والظهر يرفع رأسه وظهره نعم لان المؤلف قال ثم يركع والركوع هو انحناء الظهر لكن مراده يرفع رأسه وضعها بلا شك يرفع رأسه قائلا امام ومنفرد نعم يرفع رأسه ويديه قائلا الامام المنفرد الى اخره يرفع رأسه ويديه الرفع من الركوع ركن ولابد منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته ثم رفع حتى تطمئن قائما واما رفع اليدين فانه سنة ان فعله الانسان فهو افضل وان تركه فصلاته صحيحة هذا هو الذي عليه عامة اهل العلم والرفع هنا سنة ثبتت في حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين وغيرهم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه اذا كبر الركوع واذا رفع من الركوع اذا قال سمع الله لمن حمده قال قائلا امام ومنفرد ربنا ولك الحمد نعم طيب قال ان حال من ها فاعل يرفع حال النفع ليغفر اذا فيكون القول في حال الرفع ويكون هذا الذكر سمع الله لمن حمده من اذكار الرفع فلا يقال قبل الرفع ولا يؤخر لما بعده ويقال في هذا ما قيل في التكبير فمن العلماء من قال يجب ان يكون قوله سمع الله لمن حمده ما بين النهوض الى الاعتدال فان فان قاله قبل ان ينهض او اخر بعضه او كله حتى اعتدل فان صلاته لا تصح لكن سبق لنا ان الامر في هذا واسع وانه لا ينبغي الحاق الناس بحرج في هذا الامر قائلا امام منفرد سمع الله لمن حمده سمع من المعروف انها تتعدى بنفسها كما قال الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وهنا تعدد بالله ولا يمكن ان نقول ان تعديتها بالله من اجل ضعف العامل لان العامل هنا وهو الاصل في العمل ولكن نقول تعدت باللام لانها ضمنت معنى معنى فعل يعبد بالله يعني سمع هنا سميت معنى فعل يعذب الله ما هو اقرب فعل يتناسب مع هذا الفعل استجاب قال الله تعالى فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عملي منكم ذكر او انثى بعضهم بعضا وعلى هذا فمعنى نستمع اي استجاب وهذا هو المراد في دلالة اللفظ ودلالة المقام اما دلالة اللفظ فهو تعدي الفعل بايش بالله واما دلالة المقام فلان مجرد السمع لا يستفيد منه الحامل انما سرية الحامد بماذا؟ بالاستجابة اما مجرد السمع فان الله يسمع من حمده ومن لم يحمده ولكنها ولكن الذي يستفيد منه هو الاستجابة وعلى هذا فيكون الفعل هنا مظمنا معنى استجاب بدلائل نعم نقول ذلك بدلالة لفظية وجلالة حالية او مقامية اللفظية ما هي التعدي بالله والحالية او المقامية اذا شئت هو انه لا يستفيد الانسان من سمع الله المجرد بل لا استفيد الا من استجابته