واني والله واشهد الله اننا لو اقمنا الصلاة كما ينبغي لخرجنا في كل ما نخرج من صلاة بايمان جديد قوي لان الله يقول قتل ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لكن نسأل الله ان يعاملنا بعفوه ندخل فيها بقلب ونخرج منها بقلب هو القلب الاول ان لم يكن ارجى لاننا ما نأتي بما ينبغي ان نأتي به من خضوع القلب حضوره وشعوره بهذه التنقلات التي هي رياض في الواقع. رياض عبادة. يعني الصلاة هي صلاة واحدة لكنها رياض متنوعة افعال مختلفة متنوعة واقوى كذلك ما بين قراءة كلام الله عز وجل وذكره وتعظيمه وتكبيره ودعائه والثناء عليه ووصفه باكمل الصفات التحيات لله والصلوات والطيبات الى اخره فهي رياض رياض عظيم لكن فينا قصور من جهة مراعاة هذه الاسرة اذا نقول ان هذه هذا هو السر في السجود كمال التعبد لله والتواضع له ولهذا كان جزاء الساجد ان يكون اقربا ما يكون من ربي عز وجل لانه تواضع لله ونزل رفعه الله وصار اقرب ما يكون الى ربه وقد ورد في الحديث ان الله حرم على النار ان تأكل اعضاء السجود يدخل النار من من العصاة لان عصاة المؤمنين اذا لم يتب الله عليهم ولم تكن لهم حسنات ترجف على سيئاتهم فانهم يعذبون في النار بقدر ذنوبهم لكن اعضاء السجود محترمة لا تأكلها النار ولا تؤثر فيها ولهذا قال بعضهم يا ربي اعضاء السجود عتقتها من فضلك الوافي وانت الباقي والعتق يسري في الغنى يا ذا الغنى امن على الفاني بعتق الباقي نعم فتوسل الى الله بعتق هذا هذه الاعضاء الى ان يعتق جميع البدن بسريان العتق له اي اليه قال المؤلف رحمه الله ولو مع حائل ليس من اعضاء سجوده قال ويجافي عضديه عن جنبيه الجافي الفاعل من المصلي الساجد يجافي عضديه عن جنبيه يعني يبعدهما لانه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يفعل ذلك حتى ان الصحابة ليؤوون له يدقون له من شدة مجافاته صلوات الله وسلامه عليه وحتى انه ليرى بياض ابطه من شدة مجافاته يعني يعني جاءه يتمايز عن جنبيه حتى يبدأ بياض ابطه حتى انهم لو شاءت ان تمر البهمة وهي صغار الغنم من من تحته لمرت من شدة مجافاته نعم فيجافي عضديه عن جنبيه ويستثنى من ذلك ما اذا كان في الجماعة وخشي ان يؤذي جاره فانه لا يستحب له اذية جاره وذلك لان هذه المجافاة او المجافاة الفتح لان هذه المجافاة سنة والايذاء اقل احواله الكراهة ولا يمكن ان تفعل ان يفعل شيء مكروه مؤذن لجارك مشوش عليه من اجل ولهذا استثنى العلماء رحمهم الله ذلك فقالوا ما لم يؤذي جاره فان اذى جاره فلا يفعل ولكن اعلم انك متى تركت السنة لدرء المفسدة والله يعلم انه لولا ذلك لفعلت فانه يكتب لك اجره فان الرجل اذا ترك العمل لله عوضه الله عز وجل بل اذا تركه بغير اختياره من مرض او سافر كتب له ما كان يعمل صحيح مقيما فيدافع عضديه عن جنبيه قال وبطنه عن فخذيه جاء في بطنه عن فخذيه اي يرفعه يرفعه والافضل وكذلك ايضا يرفع الفخذين عن الساقين يرفع الفخذين عن الساقين فهذه ثلاث اشياء التجافي بالعضدين عن ايش؟ عن الجنبين وبالبطن عن الفخذين وبالفخذين عن الساقين ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اعتدلوا في السجود تدم يعني يجعله سجودا معتدلا لا تخسرون فتنزل البطن على الفخذ والفخذ على الساق ولا تمتدون ايضا كما يفعل بعض بعض الناس تجده اذا سجد يمتد حتى يقرب من الانبطاح فهذا لا شك انه من البدع لانه ليس بسنة ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن الصحابة فيما نعلم ان الانسان يمد ظهره في السجود انما مد الظهر في حال ايش؟ الركوع اما السجود فانه يرتفع في بطنه يرتفع ببطنه ولا يمده. ويقول المؤلف رحمه الله وعضده عن جنبيه ويفرق ركبتيه تفرق ركبتيه يعني لا يضم ركبتيه بعضهما الى الى بعض طيب واليدين يجافيهم اذا لابد ان يفرقهم والركبتين تفرغ القدمان اختلف العلماء في ذلك العلماء من يقول انه يفرق قدميه ايضا لان القدمين تابعان للساقين والركبتين فاذا كانت السنة تفريق الركبتين فلتكن السنة ايضا تفريق القدمين حتى ان بعض الفقهاء رحمهم الله قدروا ذلك بان يكون بينهما مقدار شبر بالتفريق ولكن الذي يظهر من السنة ان القدمين تكونان مرصوصتين يعني يرص القدمين بعضهما ببعض كما في الصحيح حديث عائشة حين فقدت النبي صلى الله عليه وسلم تمست فوقعت يدها على قدميه منصوبتين وهو ساجد واليد الواحدة لا تقع على القدمين الا في حال التراث وقد جاء ذلك ايضا في صحيح ابن خزيمة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرص قدميه وعلى هذا في السنة في القدمين هو التراص بخلاف الركبتين واليدين ولم يذكر المؤلف رحمه الله اين يكون محل اليدين هنا ما ذكره ولكنه ذكره في اول باب صفة الصلاة حين قال يرفع يديه حذو منكبيه السجود كالسجود وعلى هذا فيكون موضع اليدين على حذاء المنكبين وان شاء قدمهما وسجد وجعلهما على حذاء الجبهة او فروع الاذنين لان كل هذا مما جاءت به السنة فله ان يجعلهما على حد منكبيه وله ان يقدمهما حتى يكونا عدو جبهته وانفه كل هذا جاءت به السنة ولكن ماذا يصنع لو طال السجود بان كان خلف امام يطيل السجود فماذا يصنع ان يضعوا ذراعيه على الارض يتكئ على الارض او ماذا يصنع نقول لا لا لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك قال لا يبسط احدكم ذراعيه بساط الكلب طيب اذا اين يظعهما؟ قال العلماء رحمهم الله يعتمد على ركبتيه يعني يضع طرف المرفق على الركبة اذا شق عليه طول السجود وهذا اذا كان مع امام اما اذا كان في نفسه فانه لا ينبغي له ان يكلف نفسه ويشق عليه بل اذا شق عليه تعب فانه يقوم ولا ينبغي للانسان ان يشق على نفسه لان الله سبحانه وتعالى يسر على عباده. نعم. يقول رحمه الله ويفرق نكتيه ويقول سبحان ربي الاعلى يقول في حال السجود سبحان ربي الاعلى وقد مر علينا معنى التسبيح وما الذي يسبح الله عنه؟ اي ينزه واما قوله ربي الاعلى دون ان يقول ربي العظيم لان ذكر علو الله هنا انسب من ذكر العظمة فان الانسان الان انزل ما يكون انزل ما يكون فلما كان انزل ما يكون كان من المناسب ان يثني على الله بماذا للعلو بالعلو وانظر الى الحكمة والمناسبة في مثل هذه الامور كيف كان الصحابة رضي الله عنهم في السفر اذا علوا شيئا كبروا واذا هبطوا واديا سبح لماذا؟ لان الانسان اذا علا وارتفع قد يتعاظم في نفسه ويتكبر ويعلو فناسب ان يقول الله اكبر ليذكر نفسه بكبرياء الله عز وجل اما اذا نزل فانه فان النزول لا شك انه نقص فكان ذكر التسبيح اولى تنزيه الله عز وجل عن النقص الذي انا كنت فيه الان انحدرت فكان هذا من المناسب ان الانسان يذكر نفسه بما هو اعلى منها ونظير هذا من بعظ الوجوه ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى شيئا يعجبه من الدنيا يقول لبيك ان العيش عيش الاخرة سبحان الله. لبيك بالمناسبة لبيك لان الانسان اذا رأى ما يعجبه من الدنيا ربما يلتفت اليه فيعرظ عن الله فيقول لبيك استجابة الله عز وجل ثم يوطن نفسه فيقول ان العيش عيش الاخرة فهذا العيش الذي يعجبك لا تغتري به عيش زائل العيش حقيقة هو عيش الاخرة. ولهذا كان من السنة اذا رأى الانسان ما يعجبه في الدنيا وخاف ان تنقاد نفسه اليه ان يقول لبيك ان العيش عيش الاخرة ذكرنا هذا استطرادا المهم ان الانسان يقول في سجوده سبحان ربي الاعلى