يقول وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد بارك فعل الجمعة كما هو معروف لانه موجه من المخلوق الى الخالق والامر وما ورد بصيغة الامر موجها الى من المخلوق الى الخالق فهو دعاة لان المخلوق لا يأمر الخالق ومعنى ذلك على محمد اي انزل البركة عليه ولهذا جاءت متعدية بعلى دون اللام عليه اي انزل عليه البركة والبركة مأخوذة من البركة وهو مجتمع الماء ولا يكون الا على وجه الكثرة والقرار والثبوت وعليه فالبركة كثرة الخيرات ودوامها واستمرارها ويشمل البركة البركة في العمل والبركة في الاثر اما البركة في العمل كأن يوفق الله الانسان لعمل لا يوفق له من نزعة منه البركة واما الاثر بان يكون لعمله اثار جليلة نافعة ينتفع بها الناس ولا شك ان ان بركة النبي عليه الصلاة والسلام انه لا نظير لها لا نويل لها وذلك لان امته اكثر الامم ولان اجتهادهم في في الخير اكثر من اجتهاد غيرهم فبورك له عليه الصلاة والسلام في من اتبعه وبورك له في عمل من اتبعه وقوله على ال محمد سبق لنا ان الال اذا افردت تشمل جميع الاتباع المراد باله اتباعه وسبق لنا الشاهد من كون الالي بمعنى الاتباع وهو قوله تعالى ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ال فرعون يعني اتباعه اما اذا قرنت الال بالاصحاب والاتباع تار المراد بها المؤمنين من من قرابتهم ولا عجب ان يكون للفظ معنى عند الانفراد ومعنى عند الاقتران فالمسكين مثلا والفقير بمعنى واحد عند الانفراد ولكل واحد منهما معنى عند الاقتران والاجتماع البر والتقوى كذلك لكل واحد منهما معنى عند الاقتران ويتفق معناهما عند الافتراض طيب الان الان اذا اقترنت بالاصحاب والاتباع صار المراد بها المؤمنين من ال من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وهم بنو هاشم ومن تفرغ منه بنو هاشم ومن تفرع عنه الان يشمل الى الجد الرابع واما اذا افردت فهي كما قلنا هنا ان المراد بها اتباعه على دينه كما باركت على ال ابراهيم الكاف هنا على القول الذي رجحناه فيما مضى في في قوله كما صليت ايش للتعليم وعلى هذا فيكون ذكرها من باب التوسل بفعل الله اللاحق السابق الى بيليه اللاحق كانك تقول كما انت كما انك يا ربي قد تفضلت على ال ابراهيم وباركت عليهم فبارك على ليش على ال محمد على ال محمد وقوله انك حميد مجيد الجملة هذه استئنافية تفيد التعليم يعني دعوناك يا رب بهذا الدعاء لانك حميد مجيد الحميد فعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول فهو حامد ومحمود حامد لمن ان يقول لعباده واوليائه الذين قاموا بامرهم ومحمود يحمد عز وجل على ما له من صفات الكمال وجزيل الانعام يحمد على الامرين على ماله ومن من صفات الكمال وجزيل الانعام فهو لكماله يحمد ولانعامه يحمد ايضا واما المجيد فهي فعيل بمعنى فاعل اي ذو المجد والمجد هو العظمة والقوة العظمة والقوة هي المجد ويقال في كل شجر النار واستنجد الفرق المرخ والعفاف هذا مثل مشهور عند العرب المرخ والعفار نوعان من الشجر في الحجاز معروف يعني انها اسرع الشجر امتداحا اذا ضرب بها اذا ضربت بالذنب والا ففي كل الاشجار نار كما قال تعالى الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا المهم ان المجيد معناه ذو المجد وهي العظمة وكمال السلطان ثم قال ويستعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر نعم من عذاب جهنم ومن عذاب القبر الى اخره قال ويستعيذ فيقول اعوذ بالله من عذاب جهنم والعياذ هو الالتجاء من مكروه او الاعتصام من مكروه يعني ان تعتصم بالله من المكروه والليات ان تلجأ اليه في حصول المطلوب كما قال الشاعر يا من الوذ به فيما اؤمله ومن اعوذ به مما احاذره لا يجبر الناس عظما ان تكاسلهم ولا يفيضون عظما انت جابرهم وجعل اللياء فيما يؤمل والعياذ فيما يحذر اي من الاشياء المكروهة وقول من عذاب جهنم اي العذاب الحاصل منها فالاضافة هنا على تقدير ملء فهي جنسية كما كما يقول قاتم من حديد نعم كما تقول خاتم حديد اي خاتم من حديد ويحتمل ان تكون في ان تكون الاظافة على تقدير في اي عذاب في جهنم كما قال تعالى بل مكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكفر بالله اي مكر في الليل والاظافة كما تعرفون تأتي على تقديم من وعلى التقدير فيه وعلى تقدير اللام وهي الاكثر من عذاب جهنم جهنم علم على النار النار التي اعدها الله عز وجل للكافرين واتقوا النار التي اعدت للكافرين وهذه النار ورد من صفاتها وصفات العذاب فيها في الكتاب والسنة ما تقشعر منه الجلود والبحث فيها من عدة وجوه الوجه الاول هل هي موجودة الان او ليست بموجودة الجواب موجودة لان النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه النار هي صلاة الكسوف وهو يصلي بالناس وكذلك في المعراج رأى النار ايضا والقرآن يدل على ذلك اي كما قال تعالى اعدت للكافرين والاعداد بمعنى تهيئة والفعل كما كما تعرفونه ماض فيقتضي ان ان الاعداد حاصل الان البحث الثاني هل هي مؤبدة او مؤمدة يعني هل تفنى او هي دائم او هي دائم ابد الابدين الثاني هو المتعين قطعا انها مؤبدة ولا يكاد يعرف عند السلف سوى هذا القول ولهذا جعله العلماء من عقائدهم من العقيدة ان تؤمن وتعتقد بان النار مؤبدة مؤبدة ابد العابدين وهذا امر مقطوع به لا شك فيه لان الله تعالى ذكره التعبيد في ثلاثة مواضع من القرآن في سورة النساء في قوله ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا والثاني في سورة الاحزاب ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا والثالث في سورة الجن ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا ولو ذكر الله عز وجل التأبيد في موضع واحد من القرآن لكفى فكيف وهو قد ذكره في ثلاثة مواضع ومن العجب عندنا فئة قليلة من العلماء ذهبوا الى انها تفنى بناء على علل عليلة لمخالفتها لمقتضى الكتاب والسنة وحرفوا من اجلها الكتاب والسنة فقالوا ان خالدين فيها ابدا اي ما دامت موجودة كيف هذا اذا كانوا خالدين فيها ابدا لازم ان تكون فيها ان تكون هي مؤبدة فيها فيها فهي كائنة هم كائنون فيها واذا كان الانسان خالدا مؤبدا تخليده لزم ان يكون مكان الخلود ايش؟ مؤبدا لانه لو انتفى لو فن مكان الخلود ما ما صح تأبيد الخلود والاية واضحة جدا والتعليلات الباردة المخالفة للنص مردودة على صاحبها ولهذا الخلاف الذي ذكر عن فئة قليلة من اهل العلم خلاف مطرح لانه مخالف للنص الصريح الذي يجب على كل مؤمن ان يعتقده ومن خالفه بشبهة قامت عنده فيعذر عند الله لكن من تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف انها مؤبدة والحكمة تقتضي ذلك لان هذا الكافر افنى عمره في محاربة الله عز وجل ومعصية الله والكفر به وتكذيب رسله كل عمرة مع انه جاءه النذير واعذر وبين له الحق ودعي اليه وقاتل عليه واصر على على الكفر والباطل كيفما نقول ان هذا لا لا يؤبد عذابه والايات في هذا صريح الحكمة تقتضي هذا لان عمره كله الذي اوجي فيه في الدنيا امضاه في في الكفر والتكذيب والاستكبار اه البحث الثالث هل عذابها حقيقي تؤلم او ان اهلها يكونون فيها كأنهم حجارة لا يتألمون لانهم يأخذون مناعة كما يقال ها الاول يتعين الاول ايظا ومن قال خلاف ذلك فقد اخطأ وابعد النجعة فهم يعذبون ويألمون الما عظيما شديدا كما قال الله تعالى في عدة ايات لهم عذاب اليم حتى انهم يتمنون الموت والذي يتمنى الموت هل يقال انه يتألم او انه تأقلم ها لا تتأقلم ها؟ نعم لو تأقلم ما تألم ولا ولا ولا دعا الله ان ان يقضي عليه ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم من حق كارهون