طيب اه البحث الثاني في عذاب القبر هل هو على البدن او على الروح او عليهما نعم الجواب الاصل انه على الروح لان الحكم بعد الموت للروح والبدن جثة هامدة ولهذا لا يحتاج البدن الى امداد لبقائه فلا يأكل ولا يشرب بل تأكله الهوام والاصل انه على ايش على الروح لكن قال شيخ الاسلام ابن تيمية ان الروح قد تتصل بالبدن فتعذب واعتمدوا على ذلك واعتمدوا في ذلك على ان هذا قد رؤي حسا في القبر فقد فتحت بعض القبور ورؤيا اثر العذاب على الجسم وفتحت بعض القبور وروي ورؤي اثر النعيم على جسمه نعم وقد حدثني بعض الناس انه في هذا البلد هنا في عنيزة كانوا يحفرون دستور طول البلد الخارجي مروا على قبر فانفتح اللحد فوجدوا فيه ميتا قد اكلت كفنه الارظ وبقي جسمه يابسا يابسا لكن لم تأكل منه شيئا حتى انهم قالوا انهم رأوا لحيته وفيها الحنة وفاح عليهم رائحة اطيب ما يكون من المسك فتوقف وجاؤوا الى الشيخ وكان ذلك الوقت عبد الله بن عبد الرحمن وسألوه قال دعوه على على ما هو عليه وجنبوا عنه احفروا اما يمين ولا يسار فبناء على ذلك قال العلماء ان الروح قد تتصل بالبدن فيكون العذاب على على هذا وهذا وربما يستأنس بذلك في الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان القبر ليضيق على الكافر حتى تختلف اضلاعه فهذا يدل على ان العذاب يكون على ايش؟ الجسم او البدن لان الضياع في الجسم بس ثلاثة اثنين ها؟ نعم في وجه ثالث؟ اول شيء عذاب القبر معقول وقل للرجل الميت. قال تعالى ثم اه ذكرنا القبر من؟ ذكرنا المراد بالقبر ايه قال تعالى هذا ما ادخل في في وجوه هذا اللقاء قوله مات لكنه نعم ينبغي ينبغي ان نعرفه ان القبر في الاصل هو مدفن الموتى ويطلق على البرزخ الذي بين موت الانسان وقيام الساعة لقوله تعالى ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون وهذا له فائدة عظيمة فائدته لو ان الانسان احترق ودرته الرياح هل يلحقه من عذاب القبر شيء او لا ونجعل هذا هو الثالث من وجوه البحث في عذاب القبر يا ذكرنا انه هل هو على على الروح او على الجسم وقلنا ان الاصل انه على الروح الاصل انه على الروح لانه كما جاء في حديث محتضر اذا نزلت الملائكة ملائكة العذاب لقبض روحه تولته الملائكة العذاب تولته ملائكة العذاب فاخذوه وحنطوه بحانوت معهم نزل من السماء والعياذ بالله حنوط من النار وكفى من النار الله العافية ومعلوم ان الذي تكفنه الملائكة ليس هو جسم بل هو بل هو الروح وهذا يدل على ان الاصل ان العذاب على الروح لكن فيه ما يدل من السنة على ان الجسم يناله من هذا العذاب فان الميت الكافر يضيق عليه القبر حتى تختلف اضلاعه كما صحت بذلك السنة وهذا يدل على ان الجسم يناله من هذا العذاب الوجه الثالث اذا اذا لم يدفن الميت اكلته السباع اودرته الرياح او سقط في اليم فاكلته الحيتان فهل يكون عليه عذاب الجواب نعم ويكون العذاب على ايش على الروح يكون العذاب على الروح لان الجسد قد زاد وتلف وفن وان كان هذا امرا غيبيا ايضا لا استطيع ان اجزم بان البدن لا يناله من هذا العذاب ولو كان قد فني واحترق لان الامر الاخوي ما ما يستطيع لا يستطيع الانسان ان يقيسه على المشاهد في الدنيا طيب البحث الرابع نخليها بحوث ولا ولا وجوه ايه طيب البحث الرابع هل عذاب القبر دائم او منقطع العذاب القبر دائم ومنقطع نقول اما ان كان الانسان كافرا والعياذ بالله فانه لا طريق الى وصول النعيم اليه ابدا لا طريق الى وصول النعيم اليه ابدا ويكون عذابه نستمر واما ان كان عاصيا وهو مؤمن فانه اذا عذب في قبره يعذب بقدر ذنوبه وربما تكون ذنوبه او يكون عداوة وربما يكون عذاب ذنوبه اقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة وحينئذ نكون منقطعا وهل يخفف بالنسبة للمؤمن العاصي الجواب نعم قد يخفف لان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير اما احدهما فكان لا يستبرئ او قال لا يستنزه من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة ثم اخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما لم يلبسا وهذا دليل على انه قد قد ايش؟ يخفف يخفف قد يخفف العذاب ولكن ما مناسبة هاتين الجريدتين لتخفيف العذاب عن هذين المعذبين قيل لانهما اي الجريدتان اي الجريدتين تسبحان ما لم ييبس والتسبيح يخفف من العذاب على الميت وفرعوا على هذه العلة المستنبطة التي قد تكون مستبعدة فرعوا عليه انه يسن للانسان ان يذهب الى القبور ويسبح عندها من اجل ان يخفف عن عنه وقال بعض العلماء هذا ضعيف هذا التعليل ضعيف لان الجريدتين تسبحان سواء كانتا ربتين ام يابستين لقول الله تعالى تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحا ان من شيء وسمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام مع ان الحصى يابس اذا ما العلة العلة ان الرسول صلى الله عليه وسلم ترجى من الله عز وجل ان يخفف عنهما من العذاب ما دامها ما دام هاتان الجريدتان قطبتين يعني انه مبدع ليست طويلة الذي رجاه الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك من اجل التحذير من اجل التحذير عن فعلهما لان فعلهما كبير كما جاء في في الرواية بلى انه كبير احدهما لا يستبري من البول واذا لم يستبري من البول صلى بطهارة ولا بغير طهارة. طيب والثاني يمشي بالنميمة يفسد عباد الله والعياذ بالله ويعطي بينهم العداوة والبغضاء الامر كبير وهذا هو الاقرب الاقرب انها شفاعة مؤقتة تحذيرا للامة لا بخلا من الرسول صلى الله عليه وسلم بالشفاعة الدائمة ولكن تحذيرا للامة نقول استطرادا بعض العلماء عفا الله عنهم قالوا يسن ان يضع الانسان جريدة الرطبة او شجرة او نحوها على القبر ليخفف عنه لكن هذا الاستنباط سعيد جدا ولا يجوز اولا اننا لم لم يكشف لنا ان هذا الرجل يعذب اليس كذلك؟ بخلاف النبي عليه الصلاة والسلام ثانيا اننا اذا فعلنا ذلك فقد اسأنا الى الميت الى الميت لاننا ظننا به ظن سوء انه يعذب وما يدرينا فلعله ينعم لعل هذا الميت ممن من الله عليه بالمغفرة قبل موته لوجود سبب من اسباب المغفرة الكثيرة فمات وقد عفا رب العباد عنه وحينئذ لا يستحق العذاب ثالثا ان هذا الاستنباط مخالف لما كان عليه السلف الصالح الذين هم اعلم الناس منا بشريعة الله من هم الصحابة ما فعل هذا احد من الصحابة رضي الله عنهم فما بالنا نحن نفعله رابعا ان الله تعالى قد فتح لنا ما ما هو خير منه فكان النبي عليه الصلاة والسلام اذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل طيب اه كم بحث اخذنا من من هذا؟ اربعة. البحث الخامس او المبحث الخامس هل عذاب القبر من امور الغيب ام من امور الشهادة الجواب انه من امور الغيب انه من امور الغيب وكم من انسان في هذه المقابر يعذب ونحن لا نشعر به وكم جار له منعم مفتوح له باب الى الجنة ونحن لا نشعر به ما تحت القبور لا يعلمه الا علام الغيوب