نعم وعن يساره فلا يلبس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سبق لنا ان الانسان في اخر التشهد التشهد الاخير خاصة يستعيذ بالله من من اربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال واخر ما تكلمنا عليه فتنة المحيا والممات وذكرنا ان فتنة المحيا تدور على شيئين شبهة والشهوة فالشبهة ان يلتبس الحق على المرء حتى لا يميز بين الحق والباطل وهذا دواءه العلم والشهوة ان يكون الانسان له ارادة خلاف مراد الله سبحانه وتعالى فهو ارادة تخالف مراد الله عز وجل سواء كانت بالمال او في في المساكن او في الثياب او في المراكب او في النساء او في غير ذلك المهم انها شهوة يعني ان نريد ما خلاف ما يرضاه الله عز وجل ودواء هذه خشية الله عز وجل وتقواه والانابة اليه فاذا وقضي الانسان الفتنتين اه فتنة الشهوة وفتنة الشبهة حصلت له النجاة وذكرنا فتنة الممات وان فيها تفسيرين التفسير الاول الفتنة التي تكون عند الموت والثانية التي تكون بعد الموت وهي سؤال الملكين الانسان عن ربه ودينه ونبيه ولا مانع من ان نقول بانها تشمل الامرين جميع ويكون دخول الفتنة التي قبل الموت وعند الموت نص عليها لانها اعظم فتنة ترد على الانسان وذكرنا ما يخشى منها من سوء الخاتمة والعياذ بالله اذا لم يجري الله العبد من هذه الفتنة اما الملكان ففتنتهما اولا في نبحث فيها من وجوه الوجه الاول هل هذه الفتنة حقيقية يعني هذا الاختبار حقيقي بمعنى ان الانسان يجلس في قبره ويناقش او انه خيالي يقول هو حقيقي بلا شك وان الانسان في قبره يجلس ويناقش ويسأل فان قال قائل ان القبر محدود ضيق كيف يجلس فالجواب على هذا ان الواجب على المؤمن في الامور الغيبية ان يقبل ويصدق هو لا يسأل عما وراء ذلك بل يقول سمعنا وسمعنا وامنا وصدقنا وقبلنا ولا يسأل كيف ولم لانه لا يسأل عن كيف ولما الا من شك واما من امن وانشرح صدره لاخبار الله ورسوله فيسلم على طول ويقول الله اعلم بكيفية ذلك ثانيا نقول تعلق الروح بالبدن بعد الموت ليس كتعلقها به في حال الحياة بل ان تعلق الروح بالبدن في حال النوم ليس كتعلقها به في حال اليقظة فللروح مع البدن شؤون عظيمة ما يدركها الانسان تعلقها بالبدن بعد الموت لا يمكن ان يقاس بتعلقها به في حال حياته وها هو الانسان في منامه يرى انه ذهب وجاء وسافر وكلم اناسا والتقى باناس احياء واموات نعم ويرى ان له بستانا جميلا او دارا موحشة مظلمة ويرى انه راكب على سيارة مريحة ويرى مرة انه صدم ومرة انه صدم كل هذا يمكن مع ان الانسان على فراشه ما تغير حتى الغطاء الذي عليه لم لم يتغير وهو رايح وجاي ويركض ويكلم نعم ومع ذلك هو في مكانه وهذا امر يكون حقا اذا كانت رؤيا صالحة حتى انه حدثني بعض الناس انه اذا رأى الرؤيا جاءت باليقظة تماما ما هو ضرب مثل تأتي كما رأى ولذلك يقول انا يعني اتوحش دائما مما ارى واحب ان لا ارى شيئا او ان ينسني الله اياه لانه يقول يجي كما شفت كما شاهد في في المنام ومع ذلك فاننا نحس بهذا احساس ظاهر فتعلق الروح في البدن بعد الموت يخالف تعلقها به في اليقظة او في في المنام ولها شأن اخر ما ندركه نحن فالانسان يمكن ان يجلس في قبره ويساءل ولو كان القبر محدودا ظيقا اذا الفتنة حق حقيقة يسأل المرء عن ثلاثة اشياء عن ربه ودينه ونبيه وسبق لنا ذكر كيفية الجواب من المسؤول وان المؤمن يقول ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد واما الكافر او المرتاب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته اما الرابعة قال ومن فتنة المسيح الدجال المسيح فعيل بمعنى مفعول فعيل بمعنى مفعول من المسح لانه كان يمسح الارض بسرعة سيره فيها او لانه كان ممسوح العين لانه اعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية او عنبة طافئة اما طافية او طافئة ان كانت طافئة فهي خادئة يعني كأنها غار غائرة كان هي طافية بالياء فهي كالعنبة الطافية فوق الماء اي انها نافئة اي انها ناتية على كل حال هذا المسيح الدجال فتنته من فتنة الدنيا لانه لا يفتن الا الاحياء الاموات قد سلموا منه سلموا منه فان قال الانسان اذا كان من فتنة الدنيا او من فتنة المحيا فلماذا ذكر وحده والجواب على هذا سهل لان اعظم فتنة على وجه الارض منذ خلق ادم الى قيام الساعة اعظم فتنة الدجال كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا ما من نبي من نوح الى محمد صلوات الله عليه عليهم وسلامه ما من نبي الا انذره قومه تنويها بشأنه وتعظيما له وتحذيرا منه والا فان الله يعلم انه لن يخرج الا في اخر الزمان لكن امر الرسل ان ينذروا قومهم اياه من اجل ان يتبين عظمه وفداحته وقد صح ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام وقال ان يخرج وانا فيكم فانا حجيجه دونكم صلوات الله وسلامه عليه. يعني اكفيكم اياه والا امرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم نعم الخليفة فهذا الدجال شأنه عظيم من اعظم بل هو اعظم فتنة كما جاء في الحديث منذ خلق ادم الى ان تقوم الساعة فكان حريا بان نخص من بين فتن المحيا ومن فتنة المسيح الدجال واما الدجال فالدجال مأخوذ من الدجل وهو التمويه لانها لان هذا مموه واعظم مموه واشد الناس دجلا كما سيأتي ان شاء الله من البحث فيه البحث فيه من امور اولا هذا المسيح الدجال هو من علامات الساعة ومن علامات الساعة يبعثه الله سبحانه وتعالى يعني طيب هو من علامات الساعة هذا باعتبار زمنه ولكنه غير محدد لا نعلمه لانه لا يعلم متى تكون الساعة الا الله فكذلك اشراطه ما نعلم منها الا ما ظهر فا وقت خروجه غير معلوم لنا لكننا نعلم انه من ايش من اشراط الساعة اما مكانه فانه يخرج من المشرق جهة الفتن والشر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام الفتنة ها هنا واشار الى المشهد فالمشرق منبع الشر والفتن يخرج من المشرق من خراسان مارا باصفهان داخلا للجزيرة من بين الشام والعراق ليس له هم الا المدينة اكبر همه المدينة لان فيها النذير البشير النذير عليه الصلاة والسلام فيحب ان يقضي على اهل المدينة ولكنها ممنوعة منه محرمة عليه كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام على كل باب منها ملائكة يحفظونها هذا الرجل يخرج خلة بين الشام والعراق ويتبعه من يهود اصبهان سبعون الفا اليهود الاصفهان اللي في ايران الان سبعون الفا يتبعونه لانهم جنوده هم اليهود اخبث عباد الله او من اخبث عباد الله وهو اضل عباد الله فيتبعونه ويؤونه وينصرونه ويكونون مصالح له اي جنودا مجندين هم وغيرهم ممن يتبعه قال النبي عليه الصلاة والسلام يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا يثبتنا عليه الصلاة والسلام لان الامر خطير وقال عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال فلينأ عنه فليبعد فان الرجل يأتيه وهو مؤمن فلا يزال به حتى يتبعه بما يلقي من الشبهات يأتيه الانسان ويقول انا ابدا هذا لن يضلني ولن اتأثر به ولكن لا يزال يلقي فيه من الشبهات حتى يتبعه والعياذ بالله فاذا البحث فيه من وجوه اولا زمن زمن خروجه ها لا يعلم لكنه من اشهر الساعة. اما مكانه فمن المشرق واما اتجاه فالى المدينة اكبر هم له ان يصل الى الى المدينة. ولكن الله يحميها منه ولله الحمد واما دعوته فقد ذكر انه اول ما يخرج يدعو الى الاسلام ويقول انه مسلم وينادح عن الاسلام ثم بعد ذلك يدعي النبوة يدعي النبوة هو انه نبي ثم بعد ذلك يدعي انه اله اعوذ بالله يدعي انه اله فهذه دعوة نهايتها بداية فرعون وهي ادعاء الربوبية وانه الرب ولكن من حكمة الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى يعطيه ايات فيها فتن فيها الفتن العظيمة فانه يأتي الى القوم يدعوهم فيتبعونه فيصبحون وقد نبتت اراضيهم وشبعت مواشيهم فتعود اليهم اوفر ما تكون لبنا واسبغه ضروعا يعني انهم يعيشون برغد لانهم اتبعوه ويأتي القول فيدعون فيتبعونه فيدعوهم فلا يتبعونه فيصبحون ممحلين ما في اراضيهم شيء وهذه فتنة عظيمة لا سيما في الاعراب الاعرابي افتتن بهذا كتانا عظيما ويمر بالخربة يمر بالخربة فيقول اخرجي كنوزك امر اخرجوا كنوزكم فتخرج كنوزها تتبعه كيعاسيب النحل تثبت من ذهب وفظة وغيره بدون الات وبدون شيء فتنة من الله عز وجل الفتنة عظيمة جدا ثم مع ذلك هذي هذي حاله معاملته لاهل الدنيا اللي بيتمتع في الدنيا او يبأس فيها اما المآل فان الله تعالى جعل معه جنة ونارا جنة ونارا بحسب رؤيا العين لكن جنته نار وناره جنة من اطاعه ادخله هذه الجنة فيما يرى الناس ولكنها نار محرقة والعياذ بالله ومن عصاه ادخله النار فيما يراه الناس ولكنها جنة وماء عذب طيب اذا يحتاج الامر الى تثبيت من الله عز وجل ان لم يثبت الله المرء هلك وظل فيحتاج الى ان يثبت الله المرء على دينه ثباتا قويا تاما يخرج اليه رجل من الناس شاب فيقول له انت الدجال الذي ذكر ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك فيدعوه فيأبى ان يتبعه