يخرج اليه رجل من الناس شاب فيقول له انت الدجال الذي ذكر ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك فيدعوه فيأبى ان يتبعه فيأمر ويشق هذا الانسان نصفين نصفين ويجعل نصفا هنا ونصفا هنا ويمشي بينهما تحقيقا للتباين تباين جسده بعضه عن بعض ثم يدعوه قم يا فلان فيقوم يتهلل وجهه يقول في الحال ويقول انت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لله دره ما يخاف ثم يقتل الثانية ويمر بين اه شقيه ثم يدعوه فيقوم يتهلل ويقول اشهد ويقول انت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي ليقتله فلا يسلط عليه يعجز يعجز عن قتله ولن يسلط على احد بعده فهذا من اعظم الناس شهادة عند الله لانه في هذا المقام العظيم الرهيب الذي لا يتصوره لا نتصوره نحن على هذا المكان او في هذا المكان لا يتصور رهبته الا من باشر الى من باشر المقام رهيب عظيم ومع ذلك يصرح على الملأ اعذارا وانذارا بانك انت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هذي هذي حاله وما يدعو اليه ولكن هذه المحنة العظيمة لا تدوم وهو الوجه الرابع الذي نتكلم عنه مقدار لفتي في الارض اربعون يوما فقط لكن يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر ايامه كايامه هكذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم قال الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة اتكفينا فيه صلاة يوم واحد قال لا اقدر له قدره انظروا يا اخواني الى هذا المثال لتأخذوا منه عبرة كيف كان تصديق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسول الله ما ذهبوا يحرفون او يأودون او يقولون ان اليوم لا يمكن ان يطول لان الشمس تجري في فلكها ولا تتغير ولكنه يطول لكثرة المشاق فيه ولعظم المشاق فيه فهو يطول لانه متعب ما قالوا هكذا كما يقوله بعض المتحلقين بماذا صدقوا صدقوا بان هذا اليوم سيكون اثني عشر شهرا حقيقة بدون تحريف وبدون تأويل وهكذا حقيقة المؤمن ينقاد لما اخبر الله به ورسوله من امور الغيب وان لم وان حار فيها عقله وانحر فيها عقلك لكن يجب ان تعلم ان خبر الله ورسوله لا يكون فيما فيما يكون محالا بالعقول لكن فيما يكون حيرة في العقول لان العقول تتحير لانها ما تدركه لكن لا يمكن ان يكون شيئا محالا فالرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بان اول يوم من ايام الدجال كسلة لو ان هذا الحديث مر على المتأخرين الذين يدعون انهم هم العقلاء لقالوا ها ان طوله مجاز عن ما فيه من التعب والمشاق لان ايام السرور قصيرة وايام الشرور طويلة ولكن الصحابة رضي الله عنهم لصفائهم وقبولهم سلموا في الحال وقالوا ان الذي خلق الشمس وجعلها تجري في اربعة وعشرين ساعة في اليوم والليلة قادر على انها على ان يجعلها تجري في اليوم كم اثني عشر شهرا لانها الخالق واحد عز وجل فهو قادر ولذلك سلموا وقالوا كيف نصلي ما سألوا عن الامر الكوني لانهم يعلمون ان قدرة الله فوق مستواهم سألوا عن الامر الشرعي الذي هم مكلفون به وهو الصلاة وهذا والله حقيقة الانقياد والقبول قالوا كيف نصلي؟ قال اقدروا له قدره وسبحان الله العظيم اذا تأملت ان هذا الدين تام كامل لا يمكن ان تكون مسألة يحتاج الناس اليها الى يوم القيامة الا وجد لها اصل كيف انطق الله عز وجل الصحابة ان يسألوا هذا السؤال ما قالوا نصبر حتى يأتي ذاك اليوم ونشوف نبحث انطقهم الله حتى يكون الدين كاملا ما يحتاج الى تكميل وقد احتاج الناس الى هذا الان الان المناطق القطبية يبقى اللي فيها ستة اشهر والنهار ستة اشهر نحتاج الى هذا الحديث ولا ما يحتاج نحتاج كيف افتى الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الفتوى قبل ان ان تقع هذه المشكلة لان الله تعالى قال في كتابه اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي والله لو نتأمل كلمة اكملت لكم دينكم لعلمنا انه ما يوجد شيء ناقص في الدين ابدا كامل من كل وجه لكن النقص فينا النقص فينا اما قصور في علومنا ولا في افهامنا ولا اه ايرادات تكن ما هي منضبطة يكون الانسان وده ينصر قوله فيعمى عن الحق نسأل الله العافية فلو اننا نظرنا في علم وفهم وحسن نية لوجدنا ان الدين ولله الحمد لا يحتاج الى مكمل وانه لا يمكن ان تقع مسألة صغيرة ولا كبيرة الا وجد حلها في الكتاب والسنة لكن لما كثر الهواء وغلب على الناس صار بعض الناس يعمى عليه الحق ويخفى عليه الحق وتجدهم اذا نزلت الحادثة التي لم تكن معروفة من قبل بعينها وان كان جنسها معروفا تجدهم يختلفون فيها اكثر من اصابعهم اذا كانت تحتمل قولين وجدت فيها عشرة كل هذا لان الهوى غلب على الناس الان والا لو كان القصد سليما والفهم صافيا والعلم واسعا لعرفت على كل حال اقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بانه يبقى اربعين يوما فماذا يكون امر بعد الاربعين ينزل المسيح ابن مريم الذي رفعه الله اليه ينزل وقد جاء في الاحاديث انه ينزل عند المنارة البيضاء في دمشق او عليها النسيان مني ينزل فلا يحل لكافر يجد ريحه الا مات وهذي من ايات الله يموت يلحق الدجال عند باب اللد اللد الان في فلسطين عند اليهود فيقتله هناك وحينئذ يقضي عليه نهائيا ولا يقبل عليه الصلاة والسلام الا الاسلام لا يقبل الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويريق الخمر حتى ولا يقبل الا الاسلام فقط لا يعبد الا الله وعلى هذا فالجزية التي شرعها الاسلام جعل الاسلام لها امدا تنتهي اليه متى نزول عيسى ولا يقال ان ان هذا تشريع من عيسى لان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بذلك مقررا له فوضع الجزية عند نزول عيسى من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قوله وفعله واقراره وكونه يتحدث عن عيسى ابن مريم مقرا له هذا من سنته والا فان عيسى لا يأتي بشرع جديد. ولا احد يأتي بشرع جديد. ما فيه الا شرع محمد عليه الصلاة والسلام الى يوم القيامة هذا ما يتعلق بالدجال نسأل الله ان يعيذنا واياكم منه قال بعض اهل العلم ان الرسل الذين انذروا قومهم به لم ينذروهم بعين وانما انذروهم بجنس فتنته يعني انذروهم من الدجاجلة ولكن هذا القول ضعيف بل هو نوع من التحريف لان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بانه ما من نبي الا انذره قومه وهذا صريح لان الناس انذروا قومهم بعين الرجل هذا وقد سبق لنا بيان الحكمة من انذار الرسل به ولكن يجب علينا ان نعلم ان جنس هذه الفتنة موجود حتى في في غير هذا الرجل حتى في غير هذا الرجل يوجد من بني ادم الان من يظلوا الناس يظل الناس بحاله وقاله وبكل ما يستطيع وتجد ان الله سبحانه وتعالى بحكمته اعطاه بيانا وفصاحة ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة فعلى المرء اذا سمع مثل هذه الفتن التي التي تكون في اهل البدعة من اناس يبتدعون في العقيدة واناس يبتدعون في السلوك وغير ذلك يجب عليه يجب عليه ان يعرض هذه البدع على اي شيء على الكتاب والسنة وان يحذر منها والا يغتر بما تكسى من زخارف القول فان هذه الزخارف كما قيل فيها حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور فالدجال المعين لا شك ان فتنة له اعظم شيء لكن هناك دجاجلة يدجلون على الناس ويموهون عليهم فيجب الحذر منه ومعرفة ايراداتهم ونواياهم ولهذا قال الله تعالى في المنافقين هم العدو فاحذره مع انه قال وان يقولوا فاسمع لقوله يعني بيانه وفصاحته وعظمه يجرك جرا الى ان تسمع لكن كأنهم خشب مسندة ما فيهم خير حتى الخشب ما هي قائمة بنفسها مسند تقوم على الجدار فهي لا خير فيها يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذروه فهؤلاء الذين يتزينون للناس باساليب القول سواء في العقيدة او في السلوك والمنهج يجب الحذر منهم وان تعرض اقوالهم على وافعالهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما خالفهما فهو باطل مهما كان ولا تقولن ان هؤلاء القوم اعطوا فصاحة وبيانا لينصروا الحق فان الله تعالى قد يبتلي قد يبتلي فيعطي الانسان فصاحة وبيانا وان كان على باطل كما ابتلى الله الناس بالدجال وهو على باطل بلا شك