هذه المسألة التي ذكرها المؤلف رحمه الله اذا ترك سنة قولية او فعلية في الصلاة فان سجد قلنا له لا بأس وان لم يسجد قلنا هذا ليس بمشروع ان هذا ليس بمشروع نعم قال المؤلف وان سجد فلا بأس هذا ما قرره المؤلف وعندي ان الانسان اذا ترك شيئا من الاقوال او الافعال المستحبة نسيانا وكان من عادته ان يفعله فانه ينبغي له ان يسجد ينبغي ان يعني يشرع ان يسجد جبرا بهذا النقص الذي هو نقص كمال لا نقص واجب لعموم قوله حديث لكل سهو تجدها واذا سهى احدكم فليسجد سجدتين فان هذا عام اما اذا ترك سنة ليس من عادته ان يفعلها ان يفعلها فهذا لا يسن له السجود لانه لم يطر على باله ان ان يفعلها الظاهر عندي انه اذا ترك سنة كان من عادته ان يفعلها فان صلاته تعتبر ناقصة باعتبار الكمال يعني ناقصة يعني انها ناقصة نقص الكمال فيجبر هذا النقص بايش في سجود السهو لا على سبيل الوجوب يعني لو ترك فلا حرج عليه ثم قال المؤلف رحمه الله باب سجود السهو طيب هي من جملة الصلاة من جملة المسموعات قبل ان يتعدى فصل من جملة المسنونات الخشوع في الصلاة وليس الخشوع البكاء ولكن الخشوع حضور القلب وسكون الاطراف يعني ان يكون قلبك حاضرا مستحظرا ما يقول وما يفعل ومستحضرا انه بين يدي الله عز وجل وانه يناجي ربه ولا شك انه من كمال الصلاة وان الصلاة بدونه الجسد بلا رح وذهب بعض اهل العلم الى ان الخشوع في الصلاة واجب وانه اذا غلب الوسواس على اكثر الصلاة فانها لا تصح يعني انه لو صار اكثر صلاته يجوز صلاته غير صحيحة هذه قد تشكل في بالي الامر ويقال لو قلنا بهذا القول لاوجبنا على الناس جميعا كلما صلوا ايش ان يعيدوا صلاتهم واذا صلوا المعادى وحصل وسواس ها اعاد وهلم جرا لكن عندي ان هذا ليس بوارد لان الانسان اذا امر ان يعيد صلاته مرة واحدة فانه في المستقبل سوف يخشع سوف يخشى ولا يفكر في شيء القول بانه من الواجبات وانه اذا غلب الوسواس على اكثر الصلاة بطلت الصلاة لا شك انه قول وجيه لان الخشوع لب الصلاة وروحه الا انه يعكر على وجهاته ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لان الشيطان اذا سمع الاذان ادبر وله ضراب شدة وقع الاذان عليه ثم اذا فرغ الاذان حضر واذا حضر دخل على الانسان في صلاته يقول له اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا حتى يصبح لا يدري ما صلى هذا الحديث نص في انه لا يبطل الصلاة يعني في ان الوسواس وان كثر لا يبطل الصلاة وكذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم فانه يشمل هذه الصورة اعني يشمل من كثر وسواسه في صلاته على كل حال ينبغي للانسان ان يحاول قدر ما يستطيع نظور قلبه في الصلاة ولا شك ان الشيطان سوف يهاجم مهاجمه لانه اقسم بعزة الله ان يغوي جميع الناس الا عباد الله المخلصين اللهم اجعلنا منهم بل فسيهاجمك لكن كل ما هاجمك استعذ بالله من الشيطان الرجيم كما امر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تزال تمرن نفسك على حضور القلب في الصلاة حتى يكون عادة لك بمناسبة هذا نقول باب سجود السهو سجود السهو من باب اضافة الشيء الى سببه والاظافات كما تعلمون خيرة الانواع فقد يضاف الشيء الى زمنه وقد يضاف الى مكانه وقد يضاف الى سببه قد يضاف الى نوعه المهم ان الاظافات كثيرة ولهذا يقدرون الاظافة احيانا بالله واحيانا بمن واحيانا بفي واكثرها تقديرا ما يقدر بالله يقدر بفي اذا كان المضاف اليه ظرفا للمضاف وبمن اذا كان انسا له او نوعا وباللام فيما عدا ذلك فقوله تعالى بل مكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكفر بالله هذا على تقدير ها على تقدير في لان الليل ظرف المكر وقولك خاتم حديث على تقدير من وقولك كتاب زيد على تقدير اللعب. طيب سجود السهو هل هو على تقدير منه او اللام او في ها سجود السهو السجود للسهو يعني الذي سببه السهو والسهو تارة يتعدى بعن طرف يتعدى فان عدي بعن صار مذموما وان عدي بكي صار معفوا عنه فاذا قلت سهى فلان في صلاته هذا من باب المعفو عنه واذا قلت عن صلاته سهى فلان عن صلاته طار من باب المذموم ولهذا قال الله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون اي غافلون لا يهتمون بها ولا يقيمونها فهم على ذكر من فعلهم بخلاف السعي في صلاته فليس على ذكر من فعله ولهذا يقال سها في صلاتي طيب المراد هنا السهو بالصلاة والسهو في الصلاة واقع من النبي صلى الله عليه وسلم لانه مقتضى الطبيعة البشرية ولهذا لما سهى في صلاته قال انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون فاذا نسيتوا فذكروني فهو من طبيعة البشر ولا يعني ذلك او ولا يقتضي ذلك ان الانسان معرض للصلاة لان نجزم ان اعظم الناس اقامة للصلاة هو الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك وقع منه السهو لكن هو من طبيعة البشر والسهو الوارد في السنة انواع زيادة ونقص وشك كلها وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام الزيادة والنقص من فعله والشك من قوله عليه الصلاة والسلام طيب قال المؤلف يشرع بزيادة يشرعوا لزيادة ونقص وشك عندكم بالواو ولا باو ايوا يشرع يعني يجب تارة ويسن اخرى بزيادة اللام تعليل يعني بسبب زيادة او نقص او شك ولكن في الجملة لا في كل صورة بالجملة هذي في كل صورة لانه سيأتينا ان بعض الزيادات لا يشرع لها السجود وان بعض الشكوك لا يشرع له السجود فلهذا نقول يشر لزيادة يعني ان سبب مشفوعية الزيادة او الشك او النقص او ولا يعني ذلك ان كل زيادة او نقص وشك في السجود لا بل على حسب التفصيل الاتي اذا اسباب سجود السهو ثلاثة الزيادة والنقص والشرك طيب قال في الفرض والنافلة قوله في الفرظ الجور المجرم المتعلق ها اي نعم لا في عمد قال لا في عمد اي لا يشرع في العمد وذلك لان العمد ان كان تعمد ترك واجب الصلاة باطلة لا ينفع فيها جنود السهو وان كان تعمد ترك سنة الصلاة صحيحة ولا وليس هناك ضرورة الى جبرها بسجود السهو لكن ذكر بعض العلماء ان من زاد جاهلا فانه يشرع له سجود السهو مثل لو زاد الامام في صلاته جاهدة فانه يشرع لهم سجود السهو وكذلك المأموم لو زاد جاهلا فانه يشرع له سجود السهو. مثال زيادة المأموم جاهلا ساجد الامام التلاوة فظن المأموم انه ايش ركع ترك ولما قام الامام من السجود قال قال الله اكبر عرف انه لم لم يركع فهذه فهذه زيادة ولا لا جهل ولا نسيان جهلا لانه جاي على الحال فقد ذكر بعض العلماء ان قوله لا في عمد يعني ما لم يكن جاهلا فانه يشار له السجود