فانه انقطع في وقف غير تام كانت الكراهة ظاهرة وانقطع في وقف تام فلا يخفى انه خلاف وقد تقدم في الطهارة قصة الانصاري الذي رماه العدو بسهم فلم يقطع صلاته وقال كنت في سورة فكرهت ان اقطعها واقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك قوله وقال عبيد الله ابن عمر اي ابن حفص بن عاصم وحديثه هذا وصله الترمذي والبزار عن البخاري عن اسماعيل ابن ابي اويس بيهقي من رواية محرز بن سلمة كلاهما عن عبدالعزيز الدراوردي عنه بطوله. قال الترمذي صحيح غريب من حديث عبيد الله عن ثابت قال وقد روى مبارك بن فضالة عن ثابت فذكر طرفا من وذكر الطبراني في الاوسط ان دراوردي تفرد به عن عبيد الله وذكر الدار قطني في العلل ان ابن سلمة خالف عبيد الله في اسناده في اسناده فرواه عن ثابت عن حبيب ابن سبيعة مرسلا قال وهو اشبه بالصواب وانما رجح لان حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت لكن عبيد الله بن عمر حافظ الحجة وقد وافقه مبارك في اسناده فيحتمل ان يكون لثابت فيه شيخان قوله كان رجل من الانصاري يؤمهم في مسجد قباء هو كلثوم ابن الهدم هو كلثوم ابن الهدم رواه ابن منده في كتاب التوحيد من طريق ابي صالح عن ابن عباس كذا اورده بعضهم والهدم نعم. والهدم بكسر الهاء وسكون وهو من بني عمر ابن عوف سكان قبا وعليه نزل النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم في الهجرة الى فقيل وفي تعيين المبهم هنا نظر لان في حديث عائشة في هذه القصة انه كان امير سرية ام كلثوم ابن الهدم مات في اوائل ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فيما ذكره الطبري وغيره من اصحاب مغازي وذلك قبل ان يبعث السرايا ثم رأيت بخط بعض من تكلم على رجال العمدة كلثوم ابن كلثوم ابن كلثوم ابن زهدم. وعزاه لابن منده. لكن رأيت انا بخط الحافظ رشيد الدين العطار في حواشي مبهمات الخطيب نقلا عن صفة التصوف لابن طاهر اخبرنا عبدالوهاب ابن وابي عبد الله ابن مندة عن ابيه فسماه كرز بن زهدم. فالله اعلم كرز بن زهدم. فالله اعلم وعلى هذا فالذي كان يؤم في مسجد قباء غير غير امير السرية ويدل على تغايرهما ان في رواية الباب انه كان يبدأ بقل هو الله احد وامير السرية كان يختم بها وفي هذا انه كان يصنع ذلك في كل ركعة ولم يصرح بذلك في قصة الاخر. وفي هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله وامير السرية امر اصحابه ان يسألوه. وفي هذا انه قال انه يحبها فبشره بالجنة السرية قال انها صفة الرحمن فبشره بان الله يحبه. والجمع بين هذا التغاير كله ممكن لولا ما تقدم من كون كلثوم بن الهدم مات قبل البعوث والسرايا. واما من فسره بانه قتالة ابن النعمان فابعد جد فان في قصة قتادة انه كان يقرأها في الليل يرددها ليس فيه انه ام بها لا في سفر ولا في حظر ولا انه سئل عن ذلك ولا بشر. وسيأتي ذلك واضحا في فضائل القرآن وحديث عائشة الذي اشرنا اليه اورده المصنف في اوائل كتاب التوحيد كما سيأتي ان شاء الله تعالى مما مما يقرأ به اي من السورة بعد الفاتحة. قوله افتتح بقل هو الله احد. تمسك به من قال لا يشترط قراءة الفاتحة واجيب بان الراوي لم يذكر الفاتحة اعتناء بالعلم لانه لا بد منها فيكون معناه افتتح بسورة بعد الفاتحة او كان ذلك قبل ورود الدليل الدال على اشتراط الفاتحة قوله فكلمه اصحابه يظهر منه ان صنيعه ذلك خلاف ما خلاف ما الفوه من النبي صلى الله عليه وسلم قوله وكرهوا ان يؤمهم غيره اما لكونه من افضلهم كما ذكر في الحديث. واما لقول النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قرره قوله ما يأمرك به اصحابك اي يقولون لك ولم يرد الامر بالصيغة المعروفة لكنه لازم من التخيير الذي ذكروه كأنهم قالوا له افعل كذا وكذا قوله ما يمنعك وما سأله دخل شوي قوله ما يمنعك وما يحملك سأله عن امرين فاجابه بقوله اني احبها وهو جواب عن مستلزم للاول بانضمام شيء اخر وهو اقامة السنة المعهودة في الصلاة فالمانع مركب من المحبة والامر المعهود والحامل على الفعل المحبة وحدها. ودل تبشيره له بالجنة على الرضا بفعله وعمر بالفعل الماضي في قوله ادخلك وان كان دخول الجنة مستقبلا تحقيقا لوقوع ذلك. قال ناصر ابن المنير في هذا الحديث ان المقاصد تغير احكام الفعل لان الرجل لو قال ان الحامل له على واعادتها انه لا يحفظ غيرها لامكن ان يأمره بحفظ غيرها لكنه اعتل بحبها فظهرت فظهرت صحة قصده فصوبه. قال وفيه دليل على جواز تخصيص بعض القرآن بميل النفس اليه الاستكثار منه ولا يعد ذلك هجرانا لغيره. وفيه ما يشبه بان سورة الاخلاص مكية. قوله جاء رجل الى ابن مسعود هو نهيك هو ناهيك بفتح النون وكسر الهاء ابن سنان البجلي سماه منصور في روايته عن ابن ابي وائل عند مسلم وسيأتي من وجه اخر قوله قرأت المفصل تقدم انه من قاف الى اخر القرآن على الصحيح وسمي وسمي مفصلا لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة على الصحيح ولقوله لهذا الرجل قرأت المفصل سبب بينه مسلم في اول حديثه من رواية وكيع عن الامش عن ابي وائل قال جاء رجل يقال له ناهيك ناهيك ناهيك ابن ابن سنان الى عبد الله فقال يا ابا عبد الرحمن كيف هذا الحرف من ماء غير اس او غير ياس فقال عبد الله كل القرآن احصيت غير هذا قال اني لاقرأ كل القرآن. نعم. فقال عبد الله كل القرآن احصيت غير هذا احصيته نعم قال فقال عبدالله كل القرآن احصيت غير هذا نعم كل القرآن احسنت غير ذلك؟ نعم نعم قال فقال عبدالله كل القرآن احصيت غير هذا؟ قال اني لاقرأ المفصل في ركعة قوله هزا بفتح الهاء وتشديد الذال المعجمة اي سردا وافراطا في السرعة وهو منصوب على المصدر وهو استفهام وانكار بحذف اداة الاستفهام وهي ثابتة وهي ثابتة في رواية منصور عند مسلم وقال ذلك لان ان تلك الصفة كانت كانت عادتهم في ايشار الشعر وزاد فيه مسلم من رواية وكيع ايضا ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وزاد احمد عن ابي معاوية واسحاق واسحاق عن عيسى ابن يونس كلاهما عن الاعمش فيه ولكن لكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع وهو في رواية مسلم دون قوله نفع. قوله لقد عرفت النظائر اي السور المتماثلة في المعاني كالموعظة او الحكم او القصص لا المتماثلة في عدد اي لما لما سيظهر عند تعيينها؟ قال المحب الطبري كنت اظن ان المراد انها متساوية في العد حتى اعتبرتها فلم اجد فيها شيئا متساويا قوله يقرن يقرن بضم الراء وكسرها قوله عشرين سورة من المفصل وسورتين من الف لام ميم الف الف لام حام ميم في كل وقع في فضائل القرآن من رواية واصل عن ابي وائل ثمانية ثماني عشرة ثماني عشرة سورة من المفصل وسورتين من الف لام حام ميم ها من ال حميم. من ال حميم وبين فيه من رواية ابي حمزة عن الاعمش ان قوله عشرين سورة انما معه ابو وائل من علقمة عن عبدالله ولفظه فقام عبدالله ودخل علقمة معه ثم خرج علقمة فسأل فقال عشرون سورة من المفصل على تأليف ابن مسعود اخرهن حا ميم الدخان وعما تساءلون ولابن خزيمة من طريق ابي خالد الاحمر عن الامش مثله وزاد فيه. فقال الامش اوله ان الرحمن واخرهن الدخان ثم سردها وكذلك سردها ابو اسحاق عن ابو اسحاق عن علقمة والاسود عن عن علقمة والاسوأ والاسود عن عبدالله فيما اخرجه ابو داوود متصلا بالحديث بعد كقوله كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة الرحمن والنجم في ركعة واقتربت والحاق في ركعة والذاريات والطور في ركعة والواقعة ونون ونون في ركعة وسأل والنازعات في ركعة ويل للمطففين وعبس في ركعة والمدثر والمزمل في ركعة وهل اتى ولا اقسم في ركعة وعم والمرسلات في ركعة واذا الشمس كورت والدخان في ركعة هذا لفظ ابي داوود. والاخر مثله الا الا انه الا ان يواصل الا انه لم يكن في ركعة في شيء منها وذكر السورة الرابعة قبل الثالثة والعاشرة قبل التاسعة ولم يخالفه في الاقتران. وقد سردها ايظا محمد بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن ابي وائل فيما اخرجه الطبراني لكن قدم واخر في بعض وحذف بعضها ومحمد ضعيف. وعرف بهذا ان له في رواية واصل وسورتين من قال الحاء من ال حميم مشكل لان الرواية لم تختلف انه ليس في العشرين من الحواميم غير الدخان فيحمل على التغليب او فيه حذف كانه قال وسورتين احداهما من ال حميم وكذلك قوله في رواية ابي حمزة اخرهن حميم دخان وعما يتساءلون مشكل لان حميم الدخان اخرهن في جميع الروايات واما عما فهي في رواية ابي خالد السابعة عشرة. وفي رواية ابي اسحاق الثامنة عشرة. فكأن فيه تجوزا. لان عما وقعت في الركعتين الاخيرتين في الجملة ويتبين بهذا ان في قوله في حديث الباب عشرين سورة من المفصل تجاوزا لان الدخان ليست منه. ولذلك فصلها من المفصل في رواية واصل. نعم يصح ذلك على احد الاراء في حد المفصل كما تقدم وكما سيأتي بيانه ايضا في فضائل القرآن وفي هذا الحديث من الفوائد كراهة الافراط في سرعة التلاوة لانه ينافي المطلوب من التدبر من التدبر والتفكر في معاني القرآن ولا خلاف في جواز السرد بدون تدبر لكن القراءة بالتدبر اعظم واجرى وفيه جواز تطويل الركعة الاخيرة على ما قبلها. وهذا الحديث اول حديث موصول اورده في في هذا الباب فلهذا صدرت الترجمة بما دل عليه. وفيه ما ترجم له وهو الجمع بين السور. لانه اذا جاز الجمع بين السورتين صاغ الجمع بين ثلاث فصاعدا بعدم الفرح. وقد روى ابو داوود وصححه ابن خزيمة نعم وقد روى ابو داوود وصححه ابن خزيمة من طريق عبد الله ابن شقيق قال سألت عائشة اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين السور قالت نعم من المفصل ولا يخالف وهذا ما سيأتي في التهجد انه جمع بين البقرة وغيرها من الطوال لانه يحمل على النادر. وقال عياض في حديث ابن مسعود هذا او يقاس صلاة الليل يخالف غيره وهذا هو الاقوى ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطيل في قراءة الليل وقال عياض في حديث ابن مسعود هذا يدل على ان هذا القبر كان قد كان قدر قراءته غالبا. واما تطويله فانما كان في التدبر والترتيل. وما ورد غير ذلك من قراءة البقرة وغيرها في ركعة. فكان نادرا قلت لكن ليس في حديث ابن مسعود ما يدل على المواظبة بل فيه انه كان يقرن بين هذه السور عينات اذا قرأ من المفصل وفيه موافقة لقول عائشة وابن عباس ان صلاته بالليل كانت عشر ركعات عشر ركعات غير الوتر وفيه ما يقوي قول القاضي ابي بكر المتقدم ان تأليف السور كان عن اجتهاد من الصحابة لان تأليف عبدالله لان تأليف عبدالله المذكور مغاير لتأليف مصحف عثمان وسيأتي في باب مفرد في فضائل القرآن ان شاء الله تعالى احسنت بارك الله فيك الظاهر نكشف على هذا القدر لان الوقت انتهى