في الحديث الطويل اللي مر علي البارحة يحصل لنا ان نشرحه طرحا على كلمة كلمة يقول عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي عندك مزيد بالزايد ها؟ ايه نعم ان ابا هريرة رضي الله عنه اخبرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخبرهما ان الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة سبق شرف عظيم هل نرى ربنا يوم القيامة؟ اي نراه رؤية عين لان رؤية القلب التي هي اليقين او كمال اليقين ثابتة لكل مؤمن في الدنيا قبل الاخرة وانما قلنا ذلك لننبه على ان هذه الرؤية رؤية بصرية حقيقة لا كما قال اهل التحريف والتعطيل انها رؤية قلبية بمعنى انهم يصل بهم حد اليقين الى انهم الى ان الرب عندهم كالمشاهد لان هذا تحريف للكلمة عن مواضعه فاراد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يضرب لهم مثلا قبل كل شيء قبل ان يعطيهم الخبر قال هل تضارون؟ هل هل تمارون تمارون؟ سيدي عندكم؟ اي نعم هل تمارون؟ وهل تمارون انا اخبركم ان فيها رواية روايتين انا عندي مشكور على هذا كما رونا او تمارون يا ناس لست اسأل الان انا اخبر الان فيها رواية هل تمارون هل يماري بعضكم بعضا وكل واحد يقول للثاني لا او تمارون يعني تمارون غيركم في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله لا نمارك ذلك ولا نتمارى بل كل منا يؤمن بهذا بانه يرى القمر على حقيقته ويرى عين القمر قال فهل فهل تمارون ونقول فيها كما قلنا في الاول؟ في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فانكم ترونه كذلك اي كما ترون القمر ليس دونه سحاب وكما ترون الشمس ليس دون حصرها وهذه رؤية بصرية قطعا وهذا الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي دل عليه القرآن ذكره الله عز وجل في اربعة مواضع من كتاب الله منها ما هو صريح ومنها ما هو قريب من الصريح اما الصريح فقول الله تبارك وتعالى للذين اذا واحد يحب يجلس على الكرسي لا مانع فسر الطلبة فمثل قول الله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة للذين احسنوا الحسنى وزيادة هذه الزيادة فسرها اعلم الخلق بكتاب الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بانها النظر الى وجه الله الكريم ومن المعلوم ان تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام يعتبر اعلى انواع التفسير ومنها قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فان هذا صريح بانه يرى بالعين لانه اظاف النظر الى الوجوه الذي التي فيها الاعين وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة ولا عبرة بقول من يقول الى ثواب ربها منتظرة فان هذا تحريف للكلمة على عن مواضعه ولا ولا حملهم على ذلك الا تحكيم عقولهم الفاسدة والثالث قوله تبارك وتعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد اي مزيد على ما يشاؤون وهنا فسر بان المراد بذلك النظر الى وجه الله الكريم كما فسر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الزيادة بان النظر الى وجه الله الكريم ومنها قول الله تعالى في الفجار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون تدل بها الشافعي رحمه الله وقال ما حجب هؤلاء ما حجب هؤلاء حال السخط الا ليراه الابرار في حال الرضا وهذا استدام جيد هذي ثلاث اربع ايات ومنها قول الله تبارك وتعالى على الارائك ينظرون فان المفعول به هنا محذوف لم يذكر ماذا ينظرون ومن القواعد المقررة في الاصول والبلاغة ان حدث المعمور يفيد العموم اي ينظرون كل ما لهم من النعيم ومنه النظر الى وجه الله عز وجل اما الاحاديث فهي متواترة كما قال الناظم الذي جمع بعض المتواتر مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتا واحتسب ورؤية شفاعتي والحوظ ومسح خفين وهذي بعظ مما تواتر حديث من كذب يعني من كذب عليه متعمدا وهذا الحديث قال المحدثون انه متواتر لفظا ومعنى ومن بنى لله بيتا واحتسب اي من بنى لله بيتا بنى الله له بيتا في الجنة ورؤية شفاعة رؤية هذا هو الشاهد يعني رؤية المؤمنين لله عز وجل اذا فاحاديث الرؤيا الثابتة ثبوتا قطعيا لان المتواتر يفيد القطع واذا كان كذلك فاي عقل يمنع هذا اي عقل؟ اي دليل قالوا ان الله تعالى قال لن لموسى عليه الصلاة والسلام حين قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني قال لن لن تراني ولن تفيد التأبين فيقال لهم هذا الذي طلبه موسى هل طلب ان يرى الله عز وجل في الاخرة ام في الدنيا نعم لو قال ربي ارني انظر اليك الان انظر اليك قال لم تراني اي في الوقت الذي طلبت مني ان ارى ان تراني لن تنار لن تراني فالسياق يدل على ان الرؤية المطلوبة في الدنيا وان النفي المسلط عليها في الدنيا واما قولهم الا لن تفيد التأبيد فهذا ليس بصحيح فان اهل النار يتمنون الموت ويقولون لمالك ليقضي علينا ربه مع ان الله قال في اليهود ولن يتب ولا ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم لاية البقرة ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم وهم يتمنونه فالحاصل ان ان القول بذلك لا لا يستقيم وما استدلوا به على نفي الرؤيا غير صحيح ثم غير صحيح غير صحيح الاستدلال ثم على فرض انه يحتمل ما قالوا فلدينا قاعدة شرعية وهي انهم اذا وجد نصان مشتبه احدهما محكم الاشتباه فيه والثاني متشابه وجب ان يحمل المتشابه على المحكم فمن سلك غير هذا الطريق فهو من الذين في قلوبهم زيغ فاذا قال قائل كيف يرونه على اي كيفية يرونه؟ قلنا هذا ليس الينا هذا امر غيبي لا نعلم على اي كيفية يرون الله عز وجل لكن قطعا سيرونه من فوقهم وليس من حذائهم وليس من اسفل منك بل من فوقهم لانه تعالى فوق كل شيء نعم ومن يقول فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه يعني فليت بمن كان يعبده فمنهم من يتبع الشمس لانهم يعبدونها ومنهم من يعبد القمر لانهم يعبدونه ومنهم من ومنهم من يتبع القمر لانهم يعبدونه ومنهم من يدفع الطواغيت لانهم يعبدونها والمراد بالطواغيت هنا كل ما يعبد من دون الله مما سوى الشمس والقمر لان الشمس والقمر قد نص عليهما يقول وتبقى هذه الامة فيها منافقون وانما يبقى المنافقون مع اهل الايمان لانهم كانوا يتظاهرون يتظاهرون بايش؟ بالايمان فيغرر بهم ويهدأون كما كانوا يخادعون الله والذين امنوا في الدنيا تبقى فيأتيهم الله عز وجل فيقول انا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا يأتيهم الله عز وجل فيقولون آآ فيقول انا ربي فيأتون فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه بماذا يعرفونها؟ وهل سبق لهم رؤية انكر بعض المعتزلة هذا الحديث وقال انه ان قوله عرفناه انما تكون في الاعياد وعلمناه تقول في المعاني ولهذا يقول علمت علمت الحكم وعرفت زيدا ولا يقل علمت زيدا لان المعرفة تقع على الاعيان والعلم يكون في المعاني وعلى هذا فقولهم اذا جاء ربنا عرفناه يقول هذا يدل على انه اه سبق ان ان رأوا الله وهم لم يروه فدل هذا على ان الحديث ليس بصحيح فيقال هذا خطأ لان معرفة الشيء تارة تكون عن سابق رؤية وهذا واظح وتارة تكون عن سابق وصف بمعنى انه يوصف للانسان الشيء فاذا رآه على الوصف الذي كان عرفه عرف انه هو وانما يعرفون الله تعالى بوصفه لانه عز وجل وصف نفسه لانه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صفاته ما يقتضي المعرفة والعلم به فيقول انا ربكم فيقول انت ربنا فيدعوهم هذا الصراط هنا في اختصار يدعوهم الى اي شيء يدعوهم الى السجود كما في حديث ابي سعيد الطويل يدعوهم الى السجود يعني اي يأمرهم به فاذا ذهبوا ليسجدوا سجد من كان يسجد لله تعالى في الدنيا طاعة له وعجز عن السجود من كان يسجد رياء وسمعة اعوذ بالله وهذا كالتفسير لقوله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود يعني في الدنيا وهم سالمون يقول يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيأتيهم الله فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا فيدعوهم فيظرب الصراط بين ظهراني جهنم الصراط والطريق الواسع المستقيم ولا يسمى صراعا باللغة الا بهذا الوصف واسع مستقيم ولانه مأخوذ من الزرد وهو ابتلاع اللقمة بسرعة وانحدارها مع المريء بسرعة ولا يكن طريق ولا يكن المشي بالطريق بسرعة الا اذا كان واسعا مستقيما هذا هو الصراط ولكن قد ورد في صحيح مسلم بلاغا انه ادق من الشعر واحد من السيف فاذا صح هذا عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وجب القول به ويكون صراطا في اعتبار ما يمر ما يمر به الناس لان الناس يمرون في عليه على قدر اعمالهم كما سيأتي في الحديث ويكون هذا ويكون تسمية هذا صراطا لسهولة المرور عليه ممن سهله الله عليه فاذا قال قائل على هذه الرواية التي ذكرت انها انها بلاغة عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف يمكن السير على شيء ادق من الشعر واحد من السرير الجواب ان امور الاخرة لا تقاس بامور الدنيا فان المرور على هذا الصراط لا يمكن ابدا في الدنيا كيف وسيمر عليه امم لا يحصيها الا الله لكن امور الاخرة ليست كأمور الدنيا. اليس اليس اليست الشمس تزن من الخلائق قدر ميل ومع ذلك لا تحرقه مع ان الشمس في الدنيا لو جنى منها اقوى فلان في الارض لماعك الماء مع البعد الشاسع عنه فاحوال الاخرة لا يجوز ان تقاس باحوال الدنيا يقول هذا قلت لكم هذا ان صح حديث مسلم لان بعض اهل العلم طعن فيه وقال البلاغ ليس بمتصل وقد ورد احاديث تدل على انه دحض ومزلة وادحر هو الطريق الذي فيه الطين يزلق الناس بهم وايدوا وايدوا كلامهم بما وصف هنا وقال وفي نعم فيضرب في الارض بين ظهرنا لجهنم اي فوقها فاكون اول من يجوز من الرسل في امته ولا يتكلم يومئذ احد الا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم قلب اللهم سلم وفي هذا دليل على عظم هذا الموقف وانه موقف عظيم حتى الذين اعطوا الامانة في الدنيا يسألون الله السلامة في ذلك اليوم وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام فاذا كان الرسل قد اعطوا الامان يسألون السلامة والنجاة في ذلك اليوم فما بالك بمن بمن دونهم اللهم سلم وفي قوله اللهم سلم سلم هل معنى انهم يكررون هذه الكلمة مرتين لا هذا لا يدل على ان الاقتصار على المرتين بل يدل على التكرار اي على مطلق التكرار وان زاد على على مرتين وفي وفي هذه الجملة دليل على ان الرسل عليهم الصلاة والسلام لا يملكون لانفسهم نفع ولا ظرا لا في الدنيا ولا في الاخرة وانهم حتى في الاخرة مفتقرون الى الله سبحانه وتعالى يقولون اللهم سلم اللهم سلم