واللهم اني اعوذ بك من المأثم يعني من الاثم كما اثم هنا مصدر ميمي ويحتمل ان يكون من المأثم اي من مكان المآثم ولكن الاول اعم انه مصدر ميمي والمغرم يعني الغرم يعني ان يكون على الانسان دين وحقوق فيستعيذ الانسان منها فقال قائل ما اكثر ما تستعيذ من المغرم؟ قال ان الرجل اذا اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخرج الا المؤمن لكن الفرق ان الانسان مع ضيق الدين ومضايقة الناس لهم يحدث فيكذب ويعد فيخلف يحدث ويكذب يقول مثلا انه سيأتيني كذا وكذا سيأتيني كذا وكذا سيأتيني سيأتيني راتب سيأتيني وهو كاذب لكن لاجل ان يدفع طلب غريبا او يعد يقول غدا اتي بها اليك بعد غد بعد اسبوع بعد شهر ثم يخلد واخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ليس اقامة عذر له اي لمن غرم بل هذا اخبار عن الواقع في غالب الناس وما يذكره النبي عليه الصلاة والسلام من مثل ذلك من الامور المحرمة انما يخبر به عن الواقع بقطع النظر عن الحكم ولهذا قال لتتبعن سنن من كان قبلكم اليهود والنصارى من كان قبلكم اليهود والنصارى ولا شك انه لا يبيح ذلك ولا يجيزه ولكنه اخبار عن عن الواقع نعم انتهى الوقت؟ ما يؤيد ترجمة نعم قل ما يؤيد ترجمة البخاري قول عائشة انه كان يدعو به كان يدعو في الصلاة بالصلاة على النبي صارت لا فيها محل دعاء غير لكن كما ذكرت لكم انه يدل عليه ما رواه مسلم في صحيحه من ان الرسول قال اذا اجتهد احدكم بتشهد لاخيه فليستعذ بالله من اربع على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صفة الصلاة في في باب الدعاء قبل السلام حدثنا كتيبة ابن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخير عن عبد الله ابن عمر عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء ادعو به في صلاتي. قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. ولا يغفر الذنوب الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم سبق الكلام اظن على شرح الحديث الاول وانتهينا منه نعم وفي ترجمة البخاري رحمه الله باب الدعاء قبل السلام المال الاول الاحتمال الاول بيان ما يدعى به والاحتمال الثاني بيان محل الدعاة وانه قبل السلام وليس بعده وهو كذلك. فان الدعاء في الصلاة ليس بعد الصلاة. انما هو قبل السلام الا في موضع واحد وهو صلاة الاستخارة فان ظاهر حديثها ان الدعاء يكون بعد السلام لقوله فليصلي ركعتين ثم ليقم وما عدا ذلك فان الدعاء يكون قبل السلام ويدعو بما شاء من خير الدنيا والاخرة اما بعد السلام فهو الاستغفار والذكر لقوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبه يقول رحمه الله آآ ساقب في الاحاديث حديث ابي بكر الصديق رضي الله عنه وهذا الحديث له اهمية عظيمة اولا من جهة السائل ومن جهة المسؤول فالسائل هو ابو بكر والمسؤول هو النبي صلى الله عليه وسلم. واحب الناس الى رسول الله هو ابو بكر اذا فلا بد ان يتخير له النبي عليه الصلاة والسلام احسن دعاء واجمع دعاء اما من حيث الصيغة فقد جمع انواع التوسع قال اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا هذا توسل بحال الداعي لان من جملة التوسل بالدعاء ان يتوسل الانسان بحاله كقول موسى عليه الصلاة والسلام ربي اني لما انزلت الي من خير فقيه ولم يذكر سوى ذلك لكن ذكر الحال تدل ضمنا على ان الذاكر يسأل الله ان يغير حاله وفيها التوسل بالثناء على الله لقوله ولا يغفر الذنوب الا انت وهذا نوع التوسل ان تتوسل الى الله تعالى بالصفة المناسبة لما تريد وفيها الثالث فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم. هذا توسل بالاسماء انك انت الغفور الرحيم وفي قوله من عندك الى عظم المطلوب لان كون شيء من عند الله لا شك انه اعظم واكثر فهذا ايضا نوع من التوسل يستفاد من هذا الحديث انه ينبغي للانسان ان يدعو في صلاته بهذا الدعاء لكن متى ظاهر صنيع البخاري رحمه الله حيث ادخله تحت الترجمة باب الدعاء قبل السلام ان هذا يقال بعد ليش بعد التشهد والحديث لا يدل على ذلك صراحة لان الصلاة لها مواضع في الدعاء منها السجود ومنها الجيوش بين السجدين ومنها القيام بعد الركوع كل هذا جاءت السنة بان فيه دعاء دواء محتمل نعم ان جاء في بعض الاحاديث انها قبل السلام فهذا يؤخذ به ولعل الشافعي اليه اقرأ هذا الحديث وحده يا شيخ؟ نعم. اقرأ الحديث وحده او الترجمة لا بأس الترجمة قال قال الحافظ بن خجل رحمه الله تعالى في فتح الباري قوله باب الدعاء قبل السلام اي بعد التشهد. هذا الذي يتبادر من تركيبه. لكن قوله في الحديث كان يدعو في الصلاة لا تقييد فيه بما بعد التشهد واجاب الكرماني فقال من حيث ان لكل مقام ذكرا مخصوصا فتعين ان يكون محله بعد الحراغ من الكل انتهى وفيه نظر لان التعيين الذي ادعاه لا يختص بهذا المحل لورود الامر بالدعاء في السجود فكما ان للسجود ذكر مخصوصة ومع ذلك امر فيه بالدعاء فكذلك الجلوس في اخر الصلاة بالاكثار من الدعاء كان احسن اقول لو قال بالاكثار من الدعاء لكان احسن لان هذا هو الذي ورد في الحديث قال اما السجود فاكثروا فيه من الدعاء نعم ومع ذلك امر فيه بالدعاء فكذلك الجلوس في اخر الصلاة له ذكر مخصوص. وامرت فيه مع ذلك بالدعاء اذا فرغ منك وايضا فان هذا هو ترتيب البخاري لكنه مطالب بدليل اختصاص هذا المحل بهذا الذكر ولو قطع النظر عن ترتيبه لم يكن بين الترجمة والحديث منافاة. لان قبل السلام يصدق على جميع الاركان وبذلك جزم الزين بن المنير واشار اليه النووي. اقول هذا فيه نظر لان ظاهر المسلمين البخاري رحمه الله انه قبل السلام بعد التشهد لانه قال باب التشهد في الاخرة ثم قال باب الدعاء قبل السلام قوله قبل السلام يدخل فيه ما قبل ما قبل السلام ولو في الركوع من الركعة الاولى نعم وساذكر كلامه في وساذكر كلامه اخر الباب. وقال ابن دقيق للعيد في الكلام على حديث ابي بكر وهو ثاني حديثي الباب هذا يقتضي الامر بهذا الدعاء في الصلاة من غير تعيين محله. ولعل الاولى ان يكون في في احد موطنين السجود او التشهد السجود او التشهد لانهما امر فيهما بالدعاء قلت الذي يظهر لي ان البخاري اشار الى ما ورد في بعض الطرق من تعيينه بهذا المحل فقد وقع في بعض طرق حديث ابن مسعود بعد ذكر التشهد ثم ليتخير من الدعاء ما شاء وسيأتي البحث فيه ثم قد اخرج ابن خزيمة من رواية ابن جريج قال اخبرني عبدالله ابن طاووس عن ابيه انه كان يقول بعد كلمات يعظمهن جدا. قلت في قلت في المثنى كليها قال في الحاشية لعله في الاثنين لعله في الاثنين قال بل في التشهد الاخير قلت ما هي؟ قال اعوذ بالله من عذاب القبر الحديث. قال ابن جريج اخبرني عن ابيه عن عائشة مرفوعا ولمسلم من طريق محمد ابن ابي عائشة عن ابي هريرة مرفوعا. اذا احدكم فليقل فذكر نحوه هذه رواية وكيع عن الاوزاعي عنه واخرجه ايضا من رواية الوليد ابن مسلم عن الاوزاعي بلهو اذا فرغ احدكم من التشهد الاخير فذكره وصرح بالتحديث في جميع الاسناد فهذا فيه تعيين هذه الاستعاذة بعد الفراغ من سعادته تم نعم فهذا فيه تعيين هذه الاستعاذة بعد الفراغ من التشهد فيكون سابقا على غيره من الادعية وما ورد الاذن فيه ان المصلي ان المصلي يتخير من الدعاء ما شاء يكون بعد هذه استعاذة وقبل السلام قوله من عذاب القبر فيه صاحب الفتح رحمه الله لو اتى بهذا الحديث من قبل ان يأتي باقوال العلماء وتعليلاتهم لكن هذا فاصل للنزاع رواه مسلم باسناد صحيح كل مصرح به بالتحديث يكون هو هو الفاصل يعني ان التعوذ من عذاب القبر وعذاب النار قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام مصرح به بانه ايش؟ في التشهد الاخير ايظا ما هو بالتشهد الاول فيغني عن التعديلات نعم وقوله انه سمع عبد الله بن عمرو يقول ان ابا بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم هكذا رواه ابن وهب عن عمرو ولا يقدح هذا الاختلاف في صحة في صحة الحديث وقد اخرج المصنف طريق عمرو طريق عمرو معلقة في الدعوات وموصولة في التوحيد. وكذلك اخرج مسلم طريقين طريق الليث وطريق ابن وهب وزاد مع عمرو ابن الحارث رجلا مبهما. وبين ابن خزيمة في روايته ان انه ابن لهيعة قوله ظلمت نفسي اي بملابسة ما يستوجب العقوبة او ينقص الحظ وفيه ان الانسان لا عن تقصيري ولو كان صديقا. اقول الان ما تبين بعد التشهد ولا في الرؤوس لكن يظهر انه في التشهد لقوله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فكأن ابا بكر رضي الله عنه اراد ان يتخير له الرسول صلى الله عليه وسلم ما يدعو به فيكون هذا بعد التشهد وقبل السلام نعم