نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. اما بعد فقد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صفة الصلاة باب من لم يمسح جبهته وانفه حتى صلى. حدثنا مسلم ابن ابراهيم. كيف وقفنا على باب الذكر باب الصلاة باب الذكر بعد الصلاة حدثنا اسحاق بن نصر قال حدثنا عبدالرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني عمرو ان ابا معبد مولى ابن عباس اخبره ان ابن عباس رضي الله عنهما اخبره ان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس كنت اعلم اذا انصرفوا بذلك اذا سمعته حدثنا علي ابن عبدالله قال حدثنا سفيان قال اخبرني ابو معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كنت اعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير قول باب الذكر باب الذكر بعد الصلاة. هذا الباب يتضمن شيئين اولا ثبوت الذكر والثاني كيفية الذكر اما ثبوته فقد دل عليه كتاب الله عز وجل في قوله تعالى فاذا قبلتم الصلاة ايش؟ فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى واما الكيفية فجاء في هذا الحديث ولكن ما الذي يبدأ به؟ يبدأ اولا بالاستغفار استغفر الله استغفر الله استغفر الله وانما يبدأ به ليكون موالي للصراط التي شرع الاستغفار بعد انتهائها لانها لا تخلو من نقص فتسأل الله تبارك وتعالى ان يغفر لك ثم تقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. والمناسبة واضحة. يعني كانك تقول اللهم سلم لي صلاتي وذلك بقبولها والتجاوز عن ما حصل فيها من خلل ثم تأتي بالذكر ما بعد ذلك ليس فيه ترتيب فيما اعلم ليس بترتيبه تبدأ بالتكبير تبدأ بالتهليل تبدأ بالتسبيح لا اعلم في هذا آآ ترتيبا لكن ظاهر قوله عليه الصلاة والسلام للانصار تسبحون وتحمدون وتكبرون ثلاثا وثلاثين انه يبدأ بالتسبيح وهو ايضا مناسب من حيث الترتيب الصفة اولا تنزيه ثم ثناء ثم تعظيم التسبيح في قولك سبحان الله الثناء الحمد لله تعظيم الله اكبر لكن يأتينا في احاديث ابن عباس كنا كنت اعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير فهل يعني ذلك انه يبدأ بالتكبير قبل التسبيح والتحميد او انه يرفع صوته بالتكبير لانه الجملة الاخيرة من التسبيح يحتمل هذا وهذا واما كون واما فهم بعض الناس انه من حين ان يسلم يقول الله اكبر فهذا بعيد لان حديث ثوبان وحديث عائشة كلاهما يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ حين ينتهي من الصلاة بالاستغفار واللهم انت منك السلام وفي هذا الحديث اشكال وهو كيف لا يعرفه الا بالتكبير نعم مع ان الرسول يسلم والجواب عن ذلك ان يقال ان الرسول يكبر تكبيرا اعلى من صوت التسليم في اسماء ام عباس وكان ابن عباس من صغار القوم فيكون في مؤخرتهم وفي دليل على اه مشروعية رفع الصوت بالذكر وهذا هو الحق ان رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة هو السنة ولا فرق بين التهليل والتسبيح والتحميد خلافا لما اعتاده بعض الناس لما اعتاده بعض الناس من كونهم يجهرون بالتهليل ويجهلون بالتسبيح. هذا لا اصل له. تفريق لا اصل له وخالف بعض الناس وقال انه انه يذكر الله تعالى سرا وهذا من العجب ان يقول ابن عباس رفع الصوت بالذكر على عهد النبي عليه الصلاة والسلام ثم نقول السنة ان ان يذكر سرا اجابوا عن هذا فقالوا ان الرسول صلى الله عليه وسلم جهر بذلك ليعلم الناس وهذا جواب عليم فالميت يقال ان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان يحدث بدعة من اجل تعليم سنة اذ بامكانه ان يقول للناس ايش؟ سبحوا وقولوا كذا وكذا كما قاله ايضا. تسبحون وتكبرون وتحمدون ثلاثا وثلاثين. تسبحون وتحمدون وتكبرون ثلاثا وثلاثين. قال اعلموا قالوا لا لا قال ليعلم الناس كيف يعني يبدأ بماذا يبدأ؟ نقول هذا ايضا غلط على فرض انه اراد التعليم الا يكفي واحدة يكفي واحد كن واظب على هذا بكل الصلوات الخمس في اليوم ونقول المقصود التعليم هب انا قلنا التعليم نقول طيب الامام ايضا يعلم الناس الموجودين اذا كان الصحابة لا يفقهون الا بعد ان يعلموا في كل صلاة بل لغيرهم من باب اولى من باب اولى والحاصل انه لا مناص من القول بان هذا هو هو السنة وهنا تنبيه على ما كتب في خيار الشيخ حسان ابن تيمية مكتوب ولا في الاختيارات ولا يسن الجهر بالذكر عقب الصلاة وهذا غلط محض والصواب في العبارة ويسن فمن عنده نسخة على هذا اه الوجه فليصححه اكمال بارك الله فيكم اه يعني لو قيل ان هذا كان في اول الاسلام جمعا بينه وبين قوله تبارك وتعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية. بين ظاهره معارض انت لا تقول بهذا ولا ترى انه معادي الزمجزة شيخ سألت احد كبار العلماء فقال هذا غلط يا اخي هذا ليس دعاء هذا ذكر فكيف نقول هذي هذي تقيد هذا ثم اذا لجأنا الى الى مثل هذه الامور كثير من العلماء رحمهم الله يلجأون الى مثل هذه وهذا في اول الوقت ومعنى ذلك ان هذا منسوخ وكثير من العلماء اذا احياهم الجمع بين الادلة قالوا هذا من سوء فيبتدي ان يكون في الشريعة عشرات الاحكام منسوخة وهذا غلط مع ان هذه القضية ما فيها منافاة اطلاقا هذا دعاء وهذا ذكر نعم ها؟ بعد التسبيح والتهليل يعني مثلا في قراءة اية كرسي وقل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق. الظاهر انه في هذا. وان كان القرآن يسمى ذكرا لا شك فيه لكن عندما يقسم ذكر القرآن ما يسمى ذكره. ادم المساجد يعني السنة هذا ما مشهور مثلا. لو واحد يقول يرفع صوته اذا مش سر يرمونه بابصارهم. ايه. ما يخالف. الان ابصارهم ترميمه وغدا ان شاء الله تقر لكن بقي علينا ملاحظة لو كان على يمينك او يسارك او قريبا منك رجل يقضي الصلاة فهنا لا ترفع صوتك لانك سوف سوف تؤذيه. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لا لا يؤذين بعضكم بعضا في القرآن فاذا كان تؤذيه لا تبعد عنه يعني اذكر الله تعالى سرا بحيث لا يتأذى به احد. بارك الله فيك. ولا يصلح هذا دليلا للقول المخالف حيث ان غالبا الناس كثيرة منهم من يتأخر. كل الناس والله ما عاد انسان عبد الحميد تأخر ما ادري عنه. لا هذا معروف يا شيخ ان الناس طيب ما نحن معك اذا قدمنا الصف بطرف وانا الان في وسط الصف لا يخل لا يشوش عليهم صوته لذلك ثم هناك فرق كلهم يقومون يصلي مع الامام لكن اذا قلنا انها سنة مطلقة سنة مطلقة ما لم تكذب. سنة ما لم تؤذي. كثير من السنن تقيد بهذا ما لم تؤذي احدا ثم اعلم ايضا ان هناك فرق بين ان يكون الاصوات كلها مختلطة كلهم رافعين رافعوا اصواتهم وبين ان يأتي واحد منهم ما شاء الله صوته قوي ايها اللي يحسبها الاذية؟ الثاني الاصوات المختلطة ترى ما تشوش ما تشويه لاحد لكن اذا الناس مثلا يصفون وواحد رفع صوته يشوش ثلاثة احسن الله اليكم ما ترون قراءة كلام الحافظ على الحديث؟ طيب ترون يا شيخ ما في والله هو يعني في كلام وجزاكم الله خيرا. نعم اذا اطلق الحاصل لا نرى ما نكره ابدا انا اعرف المتعصبين ابدا. يحاولون ان يلووا اعناق النصوص الى الى ما يريدون. لا تراي انا ما اقصد هذا على كل حال كانه يقرأه بنفسه الاحاديث واظحة الحمد لله ولا فيه اشكال اولا ارجع الى الحافظ ولا غير الحافظ الا عند الاشكال. هو الاشكال احسن الله اليكم يعني في التكبير. ايه. وهذا الاشكال. اجاب عنه تفصيله ما ما وقفت عليه. ايه طيب اصلا ما اوافق عليها انا نعم يرفع صوته في كل الذكر هذا الظاهر اي نعم هذا الظاهر اذا قلنا بان الترتيب ان تبدأ بالتسبيح ثم الحمد ثم التكبير. اما لو قلنا انك تبدأ بالتكبير فلا اشكال نعم حدثنا حدثنا محمد بن ابي بكر قال حدثنا معتمر عن عبيد الله عن سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال جاء الفقراء الى البخاري رحمه الله كأنه يرد على هؤلاء الذين يقولون بالسرية لانه باب الذكر بعد الصلاة كان المتبادل ان يذكر اصل الذكر هل هو مشروع لله؟ ثم يذكر صفته لكن بدأ بالصفة قبل ذكر الاصل اعتناء بها واهتماما بها نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال جاء الفقراء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب اهل من الاموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم لهم فضل من اموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون. قال الا احدثكم بامر ان ان اخذتم به ادركتم من سبقكم ولم يدرككم احد بعدكم وكنتم خير من انتم بين ظهرانيه الا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين. فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر اربعا وثلاثين رجعت اليه فقال تقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر حتى يكون منها من حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين حدثنا محمد نعم هذا من الذكر المشروع. وفيه فيه فوائد اولا شكاية الفقراء للنبي عليه الصلاة والسلام هل هو شكاية غبطة؟ او شكاية تحسر وندم نعم؟ الاول المتعين الاول انهم غبطوا هؤلاء الاغنياء الذين يفعلون كما كفعلهم ولهم فضل مال يحجون به ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون فهو غبطة وليس حسدا وليس ندما او ضجرا من قضاء الله وقدره هذا شيء بعيد