ثم قال المؤلف رحمه الله ويلزم المأموم متابعته في غيرها يلزم المأموم اذا سجد امامه ان يتابعه في غيرها اي في غير صلاة السر وهي صلاة الجهر وعلم من كلامه رحمه الله انه لا يلزمه متابعة الامام في صلاة السر يعني لو قرأ الامام اية سجدة في صلاة السر كالظهر والعصر ثم سجد فان المأموم لا يلزمه ان يتابعه وعلموا ذلك بان الامام فعل مكروها فعل مكروها فلا يتابع كانهم مخطئ في الصوت ولكن الصحيح انه يلزم المأموم متابعته حتى في صلاة السر وذلك لان الامام اذا سجد فان فان عموم قوله صلى الله عليه وسلم اذا سجد فاسجدوا يتناول هذه هذه السجدة وهذه السجدة لا تبطل صلاة الامام لان اعلى ما يقال فيها انها مكروهة هذا كلام الفقهاء والصحيح انها ليست مكروهة وانه يسجد وفي هذه الحال يلزم المأموم متابعته لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم واذا سجد فاسجدوا اذا القول الراجح ان ان المأموم يلزمه متابعة الامام في السجود التلاوة في الصلاة السرية وفي الصلاة الجهرية ثم انتقل المؤلف الى نوع اخر من السجود فقال وسجود الشكر ويستحب سجود الشكر عند تجدد النعم واندفاع النقم يستحب اذا قال العلماء يستحب او يسن فان حكم ذلك ان يثاب فاعله امتثالا ولا يعاقب تاركه اذا فسجود الشكر ان فعلته اثبت وان تركته لم تأثم وسجود الشكر الاضافة فيه من باب اضافة الشيء الى نوعه كما تقول خاتم من حديد لان هذا الشكر نوع من لان هذا السجود نوع من السجود والشكر في الاصل هو الاعتراف بالنعم باللسان والاغرار بها بالقلب والقيام بطاعة المنعم في الجوارح وعلى هذا قال الشاعر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة اعيده مرة ثانية لتحفظوه لفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجب والمرة الثالثة افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة. اقرأها لينا النعمة مني النعماء زادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني المحجبة يدي الجوارح لسان اللسان الظمير المحجب هو القلب. فتعترف بقلبك ان النعمة من الله. وتنطق بذلك بلسانك واما بنعمة ربك فحدث وتشكر الله بجوارحك تقوم بطاعته ولهذا فسر بعض العلماء الشكر بانه طاعة المنعم لانه ضاعت النار هناك نوع خاص من أنواع الشكر وهو هذا السجود لكن هذا السجود كما قال المؤلف يستحب عند تجدد النعم واندفاع النقم تجدد النعم وقوله عند تجدد النعم يعني عند النعمة الجديدة احترازا من النعمة المستمرة. النعمة المستمرة لو قلنا للانسان انه يستحب ان تسجد لها لكان دائما في سجود لان الله يقول وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وانما مستمرة دائما مع الانسان سلامة السمع وسلامة البصر وسلامة النطق وسلامة الجسم. كل هذا من من النعم التنفس من النعم ومن الذي يحسن التنفس لهذا نقول عند تجدد يعني عند النعم الجديدة الطارئة مثال ذلك انسان نجح في الاختبار وهو مشفق الا ينجح نقول هذه ايش؟ تجده نعمة يسجد لها انسان سمع انتصارا للمسلمين في اي مكان هذا تجدد نعمة يسجد لله شكرا انسان بشر بولد فهذه تجدد نعمة يسجد لها وعلى هذا في القصة وليس هذا على سبيل الوجوب بل هو على سبيل الاستحباب نعم طيب اندفاع النقم رجل حصل له حادث في السيارة وهو يسير وانقلبت السيارة وخرج سالما ثم يسجد او لا؟ يسجد لان هذه النقمة وجد سببها وهو ايش؟ الانقلاب لكنه سلم فنقول الان اندفعت عنك نقمة وجد سببها تسجد للشكر انسان شب في بيته حريق يسر الله القضاء عليه واطفأه هذا ايضا اندفاع نقمة يسجد لله تعالى شكرا كذلك ايضا انسان سقط في بئر فخرج سالما هذا اندفاع نقمة يسجد الشكر. المهم ان المراد بذلك اندفاع النقم ايش المستمر اللا متجدد المتجدد الشيء الطارئ اما المستمر فلا يمكن احصاؤه ولو اننا قمنا لانسان يستحب لك ان تسجد لكان دائما في سجود. طيب دليل ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا جاءه امر يسر به سجد لله شكرا سجد لله شكرا وهذا وكذلك عمل الصحابة فان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لما قاتل الخوارج وقيل له ان في قتلاهم ذو السدية الى السدية ان في قتلاهم ذا السدية الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يكون فيهم سجد لله شكرا لانه اذا كان ذا ذو السدية مع مقاتليه صار هو على الحق وهم على الباطل فسجد لله شكرا وكذلك كعب بن مالك رضي الله عنه لما جاءه البشير او سمع صوت البشير بتوبة الله عليه سجد لله شكرا وهذا ثابت في الصحيحين واضح يا جماعة؟ اذا كلما تجددت النعم واندفعت النقم سن لك ان تسجد للشكر بن كعب بن مالك هل هو من باب اندفاع النقم او من باب تجدد النعم ها الامرين الامرين فهو من باب تجدد النعم حيث جدد الله له التوبة تاب الله عليه واندفاع النقم حيث اندفع هجران المسلمين اياه وصاروا يتكلمون معه ويعاملونه معاملة عادية. طيب قال وتبطر به المعوذ رحمه الله لم يبين كيف سجود الشكر لكن الكتب المطولة بينت ان سجود الشكر كسجود التلاوة وبناء عليه يكون تكون صفته على ما مشى عليه المؤلف. ان يكبر اذا سجد واذا رفع ويجلس ويسلم. ولكن الصحيح انه يكبر اذا سجد فقط ولا يكبر اذا رفع ولا يسلم على ان في التكبير عند السجود فيه شيء من من النظر لكن ورد في حديث في السنن صدر به ابن القيم رحمه الله الكلام على سجود التلاوة في باب في كتاب زاد المعاني. طيب يقول وتبطل به صلاة غير جاهل وناس تبطل به يعني بسجود الشكر صلاة غير جاهل وناس يعني صلاة من سجد عالما بالحكم ذاكرا له فان صلاته تبطل مثال ذلك رجل وهو يصلي سمع انتصار المسلمين في معركة من المعارك فسجد نقول لهذا الساجد ان كنت تعلم ان سجود الشكر في الصلاة يبطل الصلاة فصلاتك باطلة لانك زدت فيها شيئا متعمدا يعني تعمدت الزيادة التي من جنس الصلاة فبطل فبطلت صلاتك فان كان لا يدري لا يدري ان سجود الشكر في الصلاة مبطل لها. فصلاته صحيحة لقول الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وكذلك لو مصر حينما بشر بالخبر السار وهو يصلي سجد ناسيا انه لا يجوز سجود الشكر في الصلاة او ناسيا انه في صلاة فان صلاته لا تبطل للاية التي ذكرت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا فان كان عالما ذاكرا بطلت صلاته لكن لاحظوا ان هذا لا يمكن ان يقع يعني لا يمكن لشخص يعلم بان سجود الشكر اثناء الصلاة مبطل لها ويذكر ذلك ثم يسجد لان معنى هذا انه تعمد ماشي ابطال صلاتي وما ذكره المؤلف صحيح اي ان الصلاة تبطل بسجود الشكر لان هذا لا علاقة له بالصلاة بخلاف سجود التلاوة. لان سجود التلاوة كان لامر يتعلق بالصلاة وهو ايش القراءة اما الشكر ما له دخل في الصلاة فاذا سجد للشكر اثناء الصلاة بطلت صلاته يبقى النظر ماذا نقول في سجدة صاد؟ الفقهاء رحمهم الله يقولون ان سجدة صاد سجدة شكر وعلى هذا فلو سجد الانسان اذا مر باية سجدة صاد وهو يصلي لبطلة صلاته لانها سجدة شكر ولكن القول الصحيح في هذه المسألة ان سجدة التلاوة في صاد سجدة تلاوة او ان السجدة في صاد سجدة تلاوة لان سبب السجود لها انني تلوت القرآن لم يحصل لي نعمة ولم يندفع عني نقمة فاذا كان السبب هو تلاوتي لهذه الاية صارت من سجود التلاوة. وهذا القول هو القول الراجح كما سبق