بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان محمدا نبينا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله امام الانبياء وخاتم المرسلين وحبيب رب العالمين. صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد ايها الكرام ففي ليلة كهذه الليلة الشريفة المباركة ليلة الجمعة. تطيب نفوس المؤمنين باقبالهم على الصلاة والسلام على نبي الله صلى الله عليه وسلم تطيب نفوسهم وتنشرح صدورهم وتتطيب افواههم وهم يستكثرون من الصلاة والسلام عليه. صلى الله عليه وسلم اما ان الصلاة والسلام عليه صلوات الله وسلامه عليه عمل عظيم وطاعة كريمة وقربة يحبها الله جل وعلا فانه عز وجل يكافئ كل من صلى على نبيه صلى الله عليه وسلم بان ينزل عليه صلواته ورحمته جل في علاه بل ويضاعفها له وربك يعطيك بكل صلاة منك على نبيه صلى الله عليه وسلم عشر صلوات منه تبارك وتعالى اما ان الصلاة والسلام عليه محبوبة في كل وقت وان لكنها في ليلة الجمعة اكد وفي نهار الجمعة اشد تأكيدا. لقوله صلى الله عليه وسلم اكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة. ان الصلاة علي صلى الله عليه وسلم فوق انه طاعة وعمل يحبه الله وثواب يتسابق فيه الصالحون فانه انشراح صدر هو فرحة قلب بل انظر كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يجعلون تعلم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وتعليم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم شيء محبب الى النفوس وهدية تهدى اخرج البخاري في صحيحه عن عبدالرحمن بن ابي ليلى قال لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال الا اهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قلت بلى فاهدها لي. فقال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم اهل البيت فان الله قد علمنا كيف نسلم عليكم. قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد. كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. فهدية اهداها كعب رضي الله عنه لابن ابي ليلى. ثم هو ينقل الهدية بالسند الصحيح الثابت الى الامة ونحن اليوم نفرح بها هدية نتعلمها صلاة وسلاما على رسولنا صلى الله عليه واله وسلم معشر الكرام ما زال مجلسنا في مدارسة كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم للامام القاضي عياض رحمه الله تعالى وما زلنا في فصول في ذكر معجزاته العظيمة التي اكرمه الله بها وتتابعت الفصول في ذكر عظيم المعجزات من انشقاق القمر ونبع الماء والاسراء. ومن كثير من الايات التي ايده الله بها. وقف بنا الحديث ليلة الجمعة الماضية. في فصل تكفير الطعام ببركته عليه الصلاة والسلام ودعوته ووضع يديه او مسه ونقل في هذا جملة عظيمة كبيرة من والروايات قال القاضي عياض رحمه الله تعالى في اخرها واكثر احاديث هذه الفصول الثلاثة في الصحيح قصد بذلك فصل نبع الماء من بين اصابعه عليه الصلاة والسلام ثم فصل تكثير الماء بمسه ودعوته صلى الله عليه وسلم ثم فصل تكفير الطعام ببركته ودعائه صلى الله عليه وسلم. قال واكثر احاديث هذه الفصول الثلاثة في الصحيح وقد اجتمع على معنى هذا على معنى حديث هذا الفصل بضعة عشر من الصحابة. رواه عنه اضعافهم من التابعين ثم من لا ينعد بعدهم ومرت الاشارة الى انه يقرر رحمه الله انه ربما مرت بنا رواية لا تثبت سندا ولا تصح في اه اثباتها على طريقة المحدثين الى النبي صلى الله عليه وسلم فان ذلك غير قادح. لان المعنى الذي تقرر وهو بركة الطعام وكثرته معجزة من الله واية لنبيه صلى الله عليه وسلم قد ثبت وهو القدر الذي اجتمع عليه العدد الكبير من الصحابة ثم قال رحمه الله خاتما ذلك الفصل واكثرها في قصص مشهورة ومجامع مشهودة لا يمكن التحدث عنها الا بالحق ولا يسكت الحاضر لها على ما انكر منها. يعني لو كان شيء مستنكر في تلك الروايات التي تروى في مواقف شهدتها المجامع وحضرها العدد الجمب الغفير لو كان شيئا مسترابا ومستنكرا لانكر ولورد الرواية بعدم تصديقه او بمناقشته او التعقب عليه لكن كل ذلك لم يحصل. فدل على ثبوت هذا المعنى الكبير اية من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ثم يواصل المصنف رحمه الله الفصول في ذكر معجزات اخر مجلس الليلة في معجزة من تتعلق بالنباتات مثل كلام الشجرة وحنين الجذع اليه صلى الله عليه واله وسلم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قبض وبسط والصلاة والسلام على من خير اموره الوسط وعلى اله وصحبه الذين حاربوا مو الشطط. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ما عكف شيخ على نص واستنبط قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل في كلام الشجرة وشهادتها له بالنبوة واجابتها دعوته قال القاضي عياض اخبرنا احمد بن محمد بن غيب ابن غلبون الشيخ الصالح فيما اجازنيه عن ابي عمر الطلمنكي عن ابي بكر ابن المهندس عن ابي قاسم البغاوي قال حدثنا احمد بن عمران الاخنثي قال حدثنا ابو حيان التيمي وكان صدوقا عن مجاهد عن ابن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فدنى منه اعرابي فقال يا اعرابي اين تريد قال الى اهلي قال هل لك الى خير قال وما هو قال تشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله قال من يشهد لك على ما تقول قال هذه الشجرة السمرة وهي بشاطئ الوادي. وادعها فانها تجيبك فاقبلت تخض تخض الارض حتى تخد تخد بالدال فاقبلت تخد الارظ فاقبلت تخذ الارض حتى قامت بين يديه. فاستشهدها ثلاثا فشهدت انه كما قال ثم رجعت الى مكانها. هذا الحديث الذي اخرجه بعض ارباب السنن كالبزاري والدارمي وابي يعلى والطبراني وصححه اخرون مثل ابن حبان وصححه ايضا السيوطي والبوصيري وحسنه الالباني في المشكاة وجود اسناده ابن كثير وغيرهم من اهل الحديث رحم الله الجميع فيه الاية التي سمعت هذا الاعرابي الذي جاء والنبي عليه الصلاة والسلام لا يريد له الا الخير. فلما استقبله قال اين تريد؟ قال الى اهلي. قال هل لك الى خير هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم حريص على دعوة امته الى الخير. وعلى استنقاذها من النار الى الجنة. واخراجها من الظلمات الى النور صلوات الله وسلامه عليه. اللهم صلي وسلم فاراد للاعرابي خيرا واراد الاعرابي ان يبحث عن الخير الذي اخبره به صلوات الله وسلامه عليه. قال الاعرابي وما هو؟ يعني ذاك الخير؟ فدله على التوحيد والاسلام قال تشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله فاراد الاعرابي التثبت قال ومن يشهد على ما تقول؟ قال هذه الشجرة. واشار عليه الصلاة والسلام الى سمرة. والسمر شجر من شجر الطلح اي شجر كبير عظيم ليس له شوك. ينبت كثيرا في البراري والبوادي وما زال يعرف باسمه الى اليوم فاقبلت الشجرة تخد الارض. يعني اقبلت الشجرة تقطع ذاك المكان الذي هي منه الى النبي عليه الصلاة والسلام وتشق طريقها اليه فاتت. هذه الاية ما عهد من النباتات حركة سوى نمائها ونبتها اما حركة الحيوانات بالانتقال والذهاب والمجيء. فليس هذا مما خلقه الله في النباتات. لكنها اية. والاعرابي قد ثم يروي هذا الحديث ابن عمر رضي الله عنهما لما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فابصره بعضهم ويحكيه ابن عمر فاقبلت الشجرة سؤالي هو اخي الكريم لو كنت حاضرا ذاك الموقف فرأيت شجرة تمشي وتنتقل من مكان الى مكان تقبل فقط لان النبي عليه الصلاة والسلام دعاها فاجابت ولما اقبلت استشهدها ثلاثا يعني طلبها ان تشهد فشهدت انه كما قال يعني ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وانه صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله. اقول لو كان احد منا حاضرا ذاك الموقف والله لقشعر بدنه وانتفض قلبه واستقر الايمان الجازم والحب العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح ما حضرنا هذه المواقف لكنها نقلت لنا بالرواية الصحيحة. فانه والله يجب علينا الايمان بها كانا نراها رأي عين ويثبت لنا من الايمان واليقين ما ثبت لابن عمر. ولهذا الاعرابي ولغيرهم ممن حضر هذه المواقف في كل المعجزات وهذا منها قدومها حركتها اقبالها نطقها بالشهادة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل تلك ايات عظام وهي عجائب والا ما كانت معجزة فثبوتها بهذا المعنى العظيم يا كرام شيء يقذف الايمان في قلوب اصحابه وكم قلنا مرارا لسنا اعظم ايمانا من الصحابة وابن عمر رضي الله عنهما ما كان ضعيف الايمان ليشهد موقفا كهذا فيثبت ايمانه. لكن المؤمن يزداد ايمانا والضعيف يتقوى ايمانه ومن يجد في قلبه ونفسه شبهة او شكا او ريبة فانه يدفعها بمثل تلك الايات العظام هذه معجزات نبيكم صلى الله عليه واله وسلم. نعم وعن بريدة سأل اعرابي النبي صلى الله عليه وسلم اية فقال له قل لتلك الشجرة رسول الله قل لتلك الشجرة رسولا. سأل اعرابي وعن بريدة سأل اعرابي النبي صلى الله عليه وسلم اية فقال له قل لتلك الشجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك قال فمالت الشجرة عن يمينها وشمالها وبين يدي وبين يديها وخلفها. ان يصف حركة الشجرة وهي تقبل قال فمالت عن يمينها وشمالها وبين يديها وخلفها مالت بالحركة تتحرك تنتقل تخب الارض تقبل فقط لانه قال لها رسول الله يدعوك. النبي صلى الله عليه وسلم فتقطعت عروقها ثم جاءت تخد الارض تخض الارض تجر عروقها مغبرة حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت السلام عليك يا رسول الله قال الاعرابي مرها فلترجع الى منبتها. فرجعت فدلت عروقها في ذلك فاستوت. فقال الاعرابي ان اسجد لك قال لو امرت احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها قال فاذن لي ان اقبل يديك ورجليك فاذن له لما جاءت الشجرة مالت عن يمينها وشمالها وبين يديها وخلفها وتقطعت عروقها ثم جاءت تخد الارض تجر عروقها مغبرة لان ما كانت تحت التراب حتى وقفت وسلمت فقالت السلام رسول الله. كل هذا لان الاعرابي طلب اية طلب ان يشهد شيئا يقذف الايمان في قلبه ويقوده الى اليقين وبعض القلوب ايها المؤمنون يكفيها من الايمان الامور المعنوية يعني الهداية واليقين والتصديق بما عند الله وبعض القلوب اضعف من ذلك فلا تقبلوا من الامور التي تذعن لها الا المحسوسات والناس في هذا متفاوتون. ومن شرح الله صدره للاسلام والهدى. كان عنده اليقين بالمعنويات اعظم. لان المحسوسات تبقى امورا محدودة في الحس محدودة الزمان والمكان فاذا انتهت انتهى اثرها. والاعرابي طلب اية فلما جاءت الشجرة واقبلت وتحركت وتقطعت شذورها كان ذلك منتهى ما يكون من الاية. لكن الاعرابي قال مره فلترجع الى منبتها. يريد ان يزداد ويتثبت مزيدا في اليقين قال فرجعت فدلت عروقها فاستوت فقال الاعرابي لما تملكته الدهشة واستولى عليه العجب وبلغ به موقف غايته في الدهشة والاستغراب. ائذن لي ان اسجد لك وجد نفسه منقادا لعظمة لا يملك عنها حيادا. وطلب السجود فنهاه عليه الصلاة والسلام. بقوله لو امرت احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها فاستأذنه في تقبيل يديه ورجليه فاذن له صلى الله عليه وسلم الحديث اخرجه البزار وغيره وفيه ضعف في بعض رواته كما قال الهيثمي فيه صالح بن حيان ضعيف. وقال ابن الملقن ايضا اسناده فيه حبان ابن علي ضعفوه وكذلك رواه صالح بن حبان ايضا وقد ضعفوه. لكن الجملة في اخره لو امرت احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد زوجها قد اخرجه ابو داوود وغيره وصححه جمع من اهل العلم او حسنه بمجموع رواياته في غير هذا السياق في قصة الاعرابي. نعم وفي الصحيح في حديث جابر ابن عبد الله الطويل ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فلم يرى شيئا يستتر به فاذا بشجرتين بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الى احداهما فاخذ بغصن من اغصانها فقال انقادي علي باذن الله. فانقادت معه كالبعير المغشوش الذي يصانع قائده وذكر انه فعل بالاخرى مثل ذلك. حتى اذا كان بالمنصف بينهما قال التئما علي باذن الله. فالتئمتا. وفي رواية اية اخرى فقال يا جابر قل لهذه الشجرة يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق بصاحبك بصاحبتك الحقي بصاحبتك حتى اجلس خلفكما تفاعلت ففعلت ففعلت فعلت نعم ففعلت يعني ما امره به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. ففعلت فزحفت حتى لحقت بصاحبتها جلس خلفهما فخرجت احضر وجلست احدث نفسي فالتفت فاذا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا والشجرتان قد افترقتا. فقامت كل واحدة منهما على ساق فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفة فقال برأسه هكذا يمينا وشمالا هذا الحديث عند مسلم في صحيحه رحمه الله وهو ايضا من الايات العجائب والذي يروي الحديث جابر رضي الله عنه في حديث طويل من الاحاديث الطوال التي اخرجها الامام مسلم في صحيحه. ولان الرواية بطولها ليس فيها موضع الشاهد الا ما اورده المصنف فقد اقتصر على هذا الجزء منه. وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام ذهب يقضي وتعلمون ان نبينا عليه الصلاة والسلام كان من هديه ستر العورة وشدة الحياء الذي كان نبينا صلى الله عليه وسلم معروفا به فما كان ليبدي عورته وعند قضائه حاجته يستتر غاية ما يمكنه الاستتار. فاذا كان في سفر وارتحال وفي برية او فلاة وصحراء فانه يعمد الى الاستتار قدر المستطاع. قال فلم يرى شيئا يستتر به ارض فلا وليس فيها من النباتات ما يمكن ان يكون خلفه عليه الصلاة والسلام. قال فاذا بشجرتين بشاطئ الوادي. يعني على مسافة وبعد فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الى احداهما. والشجرتان متباعدتان. قال فاخذ بغصن من اغصانها فقال علي باذن الله امرها فامتثلت فانقادت له قال كالبعير المغشوش الذي يصانع قاعدا قائده. البعير المغشوش الذي يجعل وفي انفه حبل يمكن سحبه به لينقاد خصوصا في البعير الذي يكثر منه النفرة وعدم الانقياد. قال كالبعير المغشوش الذي يصانع قائده. الذي يستجيب لمن يقوده. قال وذكر انه فعل ادب الاخرى مثل ذلك اخذ بغصن وقال لها انقادي علي باذن الله فانقادت ما يزال يا احبة مثل هذا المشهد بالنسبة الينا غير معهود واحدنا لو جلس يتصوره كيف له ان يمسك بغصن شجرة فتتحرك معه تمشي كأنها دابة او انسان قال حتى اذا كان بالمنصف بينهما اتى بالاولى ثم بالثانية فاذا هما متجاورتان فاذا هو بينهما في المنتصف قال التئما علي باذن الله يعني ان تميل احداهما على الاخرى ليتحقق له الاستتار خلفها صلى الله عليه وسلم. فقال وفي رواية يا جابر قل هذه الشجرة يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقي بصاحبتك حتى اجلس خلفكما. قال ففعلت فزحفت حتى لحقت بصاحبتها فجلس خلفهما هذا الحديث لو لم يكن صحيحا بل لو لم يكن في اعلى درجات الصحة ثبوتا في كتاب مثل صحيح الامام مسلم. لكانت النفوس تقبل وتدبر وتأخذ وتترك لكن ثبوت السند وصحته في غاية الصحة لا يجعل لاحدنا مجالا الا ان يقول امنت بالله اهي ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا هذا الموقف ما فعله عليه الصلاة والسلام اظهارا لمعجزة يريد بها مخاطبة الناس. ليس كالرواية السابقة جاء الاعرابي فسأل على اية او اعرابي عرض عليه الاسلام فقال هل من اية؟ لا هذا موقف يخصه عليه الصلاة والسلام وجابر لو لم يكن معه ما شهد ذلك فلما حكى هذا الموقف فقال فزحفت حتى لحقت بصاحبتها فجلس خلفهما. قال فخرجت احضر. قال النووي معناه اعدو واسعى سعيا شديدا لماذا العدو؟ ولماذا السعي اراد رضي الله عنه ان يبتعد اكراما لرسول الله عليه الصلاة والسلام وحفاظا على رغبته في الانفراد والاستتار. فلما اقتربت الشجرتان والتئمتا والنبي عليه الصلاة والسلام سيقضي حاجته اراد ابتعاد حفاظا على طيب خاطره عليه الصلاة والسلام. قال وجلست احدث نفسي يعني تعمد لما ابتعد الا يبقى منه نظر وتردد الى موضعه عليه الصلاة والسلام ينظر هل قضى امره ام لا يزال وشغل وقته بحديث نفسه قال حتى اذا التفت فاذا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا. والشجرتان قد ترقتا يعني انتهى الامر وقضى حاجته صلوات الله وسلامه عليه فعادت الشجرتان بالافتراق قال فقامت كل واحدة منهما على ساق ثم وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفة فقال برأسه هكذا يمينا وشمالا يعني جعل يلتفت وفي تتمة القصة انه عليه الصلاة والسلام امر جابرا ان يحضر غصنا من شجرة هنا او هناك لحديث القبرين الذين مر بهما وفي رواية طويلة متعلقة بسياق هذا الحديث. والشاهد في موضع القدر الذي اورده المصنف رحيقه الله قصة هاتين الشجرتين وقع منهما حركة ومشي وانتقال وتحقيق لقصده صلى الله عليه وسلم من الاستتار لما اراد قضاء حاجته ثم ثم عودها ثانية الى موضعها التي كانت فيه اية من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وعن اسامة بن زيد نحوه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه هل يعني مكانا لحاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت ان الوادي ما فيه موضع موضع بالناس فقال هل ترى من نخل او حجارة قلت ارى نخلات نخلات متقاربات قال انطلق وقل لهن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركن ان ان تأتينا لمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. والجارة مثل ذلك فقلت ذلك لهن فوالذي بعثه بالحق لقد رأيت النخلات يتقاربن حتى اجتمعن والحجارة يتعاقدن حتى صرنا ركاما فجلس خلفهن فلما قضى حاجته قال قال لي قل لهن يفترقن فوالذي نفسي بيده لرأيتهن والحجارة يفترقن حتى عدنا الى مواضعهن. نعم. هذا ايضا حديث ثان عن اسامة. والذي قبله عن جابر وسيأتيك بعده ايضا روايات اخر في حديث ابن مسعود ويعلى ابن مرة وغيرهم رضي الله عنهم اجمعين حصلت القصة يا احبة مرارا وفي اكثر من موقف تجتمع الاشجار بل يناديها فتمتثل وتقبل ما حصل هذا مرة ولا ثنتين بل مرات ومرات. في رواية اسامة هنا التي قال فيها القاضي عياض نحو حديث جابر اخرجها البيهقي وابو يعلى قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه هل واكتفت الرواية باداة الاستفهام ولم تذكر فاما ان تكون الرواية مختصرة او يكون النبي عليه الصلاة والسلام اكتفى بقوله لاسامة هل قال في الشرح يعني مكانا لحاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني هل تجد لي مكانا؟ اقضي فيه حاجتي فهل هذا المعنى والجملة الطويلة يمكن ان تفهم من اسامة بقوله هل يمكن ان يكون هذا واردا لاختصاص اسامة رضي الله عنه برسول الله صلى الله عليه وسلم. اختصاص الخدمة اختصاص القرب اختصاص الولاية الشديدة اسامة بن زيد بن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبه وابن حبه رضي الله عنه وعن ابيه قال هل ثم قال يعني مكانا لحاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اجاب اسامة فقال ان الوادي ما فيه موضع للناس يعني يعني صحيح هذا وادي ولا اشجار ولا غيرها ولكن المكان فارغ ولو جلست تقضي حاجتك لا احد يطلع ولا ينظر. قال ان الوادي ما فيه موضع بالناس هل كان هذا مقنعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقضي حاجته في واد مفتوح لا يستتر بشيء وان لم يكن احد لعويرة ابدا فقال له صلى الله عليه وسلم هل ترى من نخل او حجارة قلت ارى نخلات متقاربات. قال انطلق وقل لهن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركن ان قيل لي مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يعني لقضاء حاجته مما يخرج منهم. وقل لحجارتي مثل ذلك. يقول اسامة فقلت ذلك لهن فوالذي بعثه بالحق لقد رأيت النخلات يتقاربن حتى اجتمعن. والحجارة يتعاقدن يعني يجتمعن واحدة فوق الاخرى مثل العقدة. قال يجتمعن يتعاقدن حتى صرن ركاما. فجلس خلفهن صلى الله عليه وسلم قال فلما قضى حاجته قال لي قل لهن يفترقن فوالذي نفسي بيده لرأيتهن والحجارة يفترقن حتى عدن الى اواضعهن. هذه رواية اسامة وقبلها حديث جابر سيأتيك الان روايات اخرى عن يعلى ابن سيابة ويعلي ابن مرة وغيلان وابن مسعود كلهم يؤكد مثل هذا المعنى في تحرك الاشجار واقبالها واستجابتها لداعي رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ان هذه المواقف كما ترى وتسمع لم تكن بمحضر يريد فيه عليه الصلاة والسلام اظهار المعجزات. ولا بها امام الناس ولا موقفا يحدثهم ليزدادوا ايمانا. كان موقفا خاصا يريد قضاء حاجته عليه الصلاة والسلام. لكن الله سخر قال له الشجر والحجر استجابة وطاعة وانقيادا. فكيف بالبشر مثلي ومثلك عبد الله ان يكون ادعى والله واولى استجابة وانقيادا وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لقد قالها للشجر لهذه الشجرة مرة في الحياة. انقاذي واستجيبي فامتثلت. قال لها التئمي فالتأمت عبد الله شجرة بلغها دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام وامره مرة فاستجابت وانا وانت يبلغنا امره الكريم صلى الله عليه وسلم في كل شأن من شؤون الحياة مرارا بما شأننا كله في الحياة. فنحن والله اولى بالانقياد والطاعة والاستجاب من شجر او حجر جعل الله فيهم قيادا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان اية ليكون هذا ادعى الى قلوبنا ان تنقاد وتستجيب طاعة امتثالا لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وقال يعلى ابن ثياب سيابة كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير وذكر نحوا من هذين وذكر فامر وديتين فانضمتا وديتين ثنية او تثنية ودية وهي النخلة يعني رأى نخلتين صغيرتين ويقال لها وهي صغيرة ودية ومثناها وديتان قال فامر وديتين فانضمتا. حديثه يعلى هذا اسناده حسن. اخرجه الامام احمد رحمه الله في مسنده. وكذلك الطبراني فهذا شاهد ثالث قد تكون في القصة ذاتها التي مرت في حديث جابر او في حديث اسامة وقد تكون غيرها نعم وفي رواية اشاءتين. نعم في حديث يعلى كما اخرجه احمد في رواية اخرى وآآ لم يذكر الهيثمي شيئا في اسناده قال اشائتين بدل قوله وديتين. الاشاء صغيرة النخل ايضا لكنها اكبر من الودي قليلا فصغير النخل يسمى ودي والاكبر منه قليلا يقال له اشاء. ففي الرواية قال فذكر وديتين وفي رواية اشاءتين ايا كان فالمعنى انه استدعى نخلتين صغيرتين فاقبلتا تغطي نبي الله صلى الله عليه وسلم وعن غيلان ابن سلمة الثقفي مثله في شجرتين وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله في غزاة حنين. نعم وعن يعلم مرة وهو ابن سيابة سيابة وهو ابن سيابة ايضا. وذكر اشياء رآها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر ان طلحة او ثمرة جاءت جاءت فطافت به ثم رجعت الى منبتها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها استأذنت ان تسلم علي وفي حديثي على هذا الذي ذكره اخيرا ايظا اخرجه احمد ورواه الطبراني ورجال احمد رجال الصحيح في هذه الرواية يقول ذكر اشياء رآها يعلى من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر مما رأى من العجائب ان طلحة او سمرة. الطلحة شجر وكذلك شجر السمر وهو نوع من جاءت فاطافت به هذا يحكيه يعلى يراه. قال جاءت فاطافت يعني تحركت واقبلت تطيف به عليه الصلاة والسلام ثم رجعت فقال عليه الصلاة والسلام انها استأذنت ان تسلم علي الان انت عبد الله تصدق بهذا شجرة تتحرك ثم تنصرف وانت لا ترى الا عجبا ولا تسمع شيئا. ثم يقول عليه الصلاة والسلام انها استأذنت ان تسلم علي هذا الحديث ونحوه فيما اخرج مسلم في الصحيح من حديث جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما كانت ليالي بعثت في بداية بعثته عليه الصلاة والسلام بمكة ونزول الوحي عليه وامره بالرسالة والتبليغ ونزول اقرأ باسم ربك الذي خلق يقول عليه الصلاة والسلام لما كانت ليالي بعثت ما مررت بشجر ولا حجر الا قال السلام عليك يا رسول الله والحديث عند مسلم في صحيحه فالشجر يسلم والحجر يسلم وهذه الرواية انها اقبلت تستأذن في السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. شجر وحجر يشرف بالسلام على رسول الله. ولا عبد مؤمن مثلي ومثلك احق والله بكثرة السلام. والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم نشرف به اذا تشرف بالسلام عليه جماد من حجر او نبات من شجر فنحن والله هي اعظم شرفا بالسلام على نبي الامة واعظم خلق الله من البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا سلمت عليه فذاك انتهى الشرف لو كنا بحضرته لتشنفت اذاننا واغتبطت ارواحنا برد السلام منه عليه الصلاة والسلام كما كان الصحابة ينعمون وهم يلقون السلام عليه فيرد السلام. لكننا ما فاتنا الشرف وقد ادركنا هذا الزمان المتأخر. بعد اكثر من الف واربعمئة وثمان وثلاثين سنة من هجرته فان لما نسلم عليه لا تتشنف اذاننا لكن ارواحنا تستمتع اننا نعلم بما اخبر به عليه الصلاة والسلام بقوله ما من مسلم يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام. هذا سلام الارواح وهو اكثر نعيما من المحسوسات فمهما استكثرت عبد الله من سلامك على رسول الله صلى الله عليه وسلم برد السلام عليك ثم انت تكتنز في صحيفتك عملا عظيما هو الصلاة والسلام عليه صلوات ربي وسلامه عليه وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم اذنت النبي صلى الله عليه وسلم بالجن. ليلة استمعوا له شجرة وعن مجاهد عن ابن مسعود في هذا الحديث ان الجن قالوا من يشهد لك؟ قال جرة. تعالي يا شجرة. فجاءت تجر عروقها لها قعاقع يعني لها صوت هذا حديث الجن وقد اخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين. حديث ابن مسعود لما خرج النبي عليه الصلاة والسلام ليلة بين مكة والطائف فغاب عن ناظريه اجتماعا بالجن فيما حكى الله عز وجل. واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن. فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا سمعنا الى اخره في هذا الحديث يحكي ابن مسعود مشهد النبي عليه الصلاة والسلام في قصة اجتماعه بالجن. قال اذنت النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا له شجرة يعني شجرة اذنت يعني اعلمت النبي صلى الله عليه وسلم بالجن وتحدثت وشهدت زاد هذه الرواية تفصيلا. الرواية مجاهد عن ابن مسعود في هذا الحديث ان الجن قالوا من يشهد لك فقال هذه الشجرة تعالي يا شجرة فجاءت تجر عروقها لها قعاقع لها صوت وهي تجر لها صوت كصوت الرحى والقعقعة صوت اي شيء يتحرك فيحدث صوتا. فاقبلت لانها خرجت تجر عروقها وتسحب اه ساقها وجذعها وورقها تجاه النبي عليه الصلاة والسلام. فهذه اية ايضا كانت بمحظر الجن وهم يستمعون النبي صلى الله عليه وسلم وذكر مثل الحديث الاول او نحوه قال القاضي ابو الفضل فهذا ابن عمر وبريدة وجابر وابن مسعود ويعلى ابن مر ويعلى ابن مرة واسامة واسامة ابن زيد هو انس ابن مالك وعلي ابن ابي طالب وابن عباس وغيرهم قد اتفقوا على هذه القصة نفسها بات مثلها او معناها اي قصة تحرك الشجر وانتقاله ومجيئه واقباله وادباره وشهادته واستجابته كل ذلك طاعة وانقيادا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اية ومعجزة لانه لم يعهد في دنيا الناس ولا في حياتنا من الشجر والنبات مثل هذه الحركة كات ولا الانتقالات وغاية ما في النبات من حركة هو النمو في الجذع والساقي والورق وانضاج الثمر وانبات الزهر لا اكثر لكن الحركة والانتقال كحركة الدواب والانسان وبني ادم بالتحرك بالجرم والانتقال من موضع الى موضع تجر عروقها وتسحب اه جذورها من باطن الارض كل ذلك غير معهود وحصوله كما قال ابن كما قال القاضي عياض هنا ليس مرة ولا اثنتين. يقول هذا ابن عمر وبريضة وجابر وابن مسعود واسامة وانس علي وابن عباس كلهم وغيرهم اتفقوا على هذه القصة نفسها او معناها فاجتماع هذا وتعاضده مثبت لذلك الامر لا محالة. وقد تضعف رواية او ثنتان او ثلاثة. ويضعف اسناد واخر ويثبت عن صحابي ولا يثبت عن اخر لكن اجتماعهم في هذا القدر مثبت لاصل هذه الحادثة ومثل هذا الصنيع اية من الله لنبيه عليه الصلاة والسلام وذكر ابن فورك وقد رواها عنهم وقد رواها عنهم من التابعين اظعافهم. فصارت في انتشارها من القوة حيث هي وذكر ابن فورك انه صلى الله عليه وسلم سار في غزوة الطائف ليلا وهو واثن فاعترضه سدرة فاعترضته افترضته سدرة فانفرجت له نصفين حتى جاز بينهما. وبقيت على ساقين الى وقتنا هذا. وهي هناك معروفة معظمة بنفورك رحمه الله من علماء القرن الرابع والخامس يقول وذكر امرا ليس فيه اسناد يتحرى ليثبت او ينقطع ويعرف شأنه لكنه خبر هكذا مرسل لا زمام له ولا خطام انه عليه الصلاة والسلام في غزوة الطائف ليلا وهو وسن وسن يعني وهو قد اصابه النعاس عليه الصلاة والسلام. قال فاعترضته سدرة في طريقه وهي شجرة السدر او شجرة النبق المعروفة قال فانفرجت له نصفين حتى جاز بينهما لئلا تعترض طريقه. قال وبقيت على ساقين الى وقتنا هذا. وهي هناك معروفة معظمة وليس شيء من ذلك اليوم باق يحال اليه والله اعلم ومن ذلك حديث انس رضي الله عنه ان جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم ورآه حزينا اتحب ان اريك اية؟ قال نعم. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى شجرة من وراء الوادي فقال ادعو تلك الشجرة فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه. قال مرها فلترجع فعادت الى مكانها. وعن علي نحو ولم يذكر في فيها جبريل. قال اللهم ارني اية لا ابالي من كذبني بعدها. فدعا شجرة وذكر مثله وحزنه صلى الله عليه وسلم لتكذيب قومه وطلبه الاية لهم لا له. نعم هذا حديث علي وهو من رواية انس عند ابن ماجة وعند البزار وغيرهم ان جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم ورآه حزينا. اتحب ان اريك اية؟ هذا موقف يا كرام اخرجه بعض اصحاب السنن كالبزار وابن ماجة وغيرهما في موقف رؤي فيه النبي عليه الصلاة والسلام حزينا ذات يوم بمكة قبل الهجرة. والحديث من رواية ابن ماجة ونصه قال عدت قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنالوا منه حتى ادموه فصعد حراء كئيبا حزينا فاتاه جبريل عليه السلام فقال ترى ما صنع بي النبي عليه الصلاة والسلام يقول لجبريل ترى ما صنع بي؟ فقال له جبريل عليه السلام اريك اية؟ قال نعم قال ادع تلك الشجرة فدعاها فجاءت تجر عروقها فقال مرها فلترجع الى موضعها فامرها فرجعت. فقال عليه الصلاة والسلام ما ابالي ما صنع بي بعد اليوم. كان هذا تثبيتا لفؤاده عليه الصلاة والسلام وتسلية له على ما اصابه من تكذيب قومه وصدهم وعدوانهم عليه صلى الله عليه وسلم. يقول القاضي عياض حزنه عليه الصلاة والسلام لتكذيب قومه ما حزن لحظ نفسه بل لان الهداية بعد ما وقعت موقعها في قلوبهم. والا فالاذى الذي ناله عليه الصلاة والسلام والصدود والاعراض والتكذيب كان متتابعا مستمرا على مدى ثلاث عشرة سنة ولو كان يحزن لما يصيب شخص الكريم ونفسه الشريفة عليه الصلاة والسلام لكان حزينا طيلة الاثنتين او الثلاث عشرة سنة لكنه حزن لان لا يزال يرى الهداية محجوبة عنها قلوبهم فهذا تعليق لطيف من القاضي عياض رحمه الله. قال حزنه لتكذيب قومه وطلبه الاية لهم لا له. يعني لا لنفسه عليه الصلاة والسلام قال فنظر الى شجرة من وراء الوادي قال ادع تلك الشجرة فجاءت تمشي. في رواية البزار قال وهو جليس وهو حزين جالس قد ضربه بعض اهل مكة قد خضبوه بالدماء. فقال ما لك؟ فقال فعل بي هؤلاء يعني كذا وكذا. قال احب ان اريك اية فساق الحديث وفيه دعوة الشجرة التي اقبلت ثم امرها فرجعت تثبيتا لفؤاده صلوات الله وسلامه عليه وهي في السياق ذاته في استجابة الاشجار حركة وانتقالا طاعة وانقيادا لرسول الله صلى الله وعليه وسلم وذكر ابن اسحاق ان النبي صلى الله عليه وسلم ارى ركانة مثل هذه الاية في شجرة دعاها فاتت حتى وقفت بين الى يديه ثم قال ارجعي فرجعت وعن الحسن حديث ركانة ايضا ثابت في السنن من غير هذه الزيادة التي ساقها المصنف. ركانة رجل معروف بشدة قوته وضخامته بدنه وانه ما صارع احدا الا صرعه. ولا غالب احدا الا غلبه وكان يومئذ على الكفر لم يسلم بعد. فاتى النبي عليه الصلاة والسلام فاراد ان يثبت له منه عليه الصلاة والسلام اية. فصرعه عليه الصلاة والسلام غلبه يعني على غير ما كان يصنع قومه او يستطيعوه. في مزيد في الرواية التي ساقها ابن اسحاق هنا في السيرة مرسلا ايضا من غير سند انه حصل له في اخر الموقف مع روكانا طلب اية يراها في شجرة دعاها. فاتت حتى وقفت بين يدي يديه ثم قال ارجعي فرجعت. والثابت في السنن بما يحسنه او يصححه بعض اهل العلم هو من غير هذه الزيادة في اية الشجرة التي اقبلت اية لركانة فرأى منها عجبا ما استجابت به لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعن الحسن انه عليه السلام شكى الى ربه من قومه وانهم يخوفونه وسأله اية يعلم بها ان لا مخافة عليه. فاوحى الله اليه ان يأتي وادي كذا. فيه شجرة فادع غصنا منها لا يأتيك ففعل فجاء يخط الارض خطا حتى انتصب بين يديه فحبسه ما شاء الله ثم قال له ارجعي كما جئت فرجع فقال يا ربي علمت ان لا مخافة علي. نعم حديث الحسن هذا مرسل الحسن هو البصري رحمه الله وليس صحابيا يحكي شيئا مسموعا من النبي عليه الصلاة والسلام وفيه ما كانه دعا غصنا لما شكا الى ربه تكذيب قومه وانهم يخوفونه. فلما رأى الاية علم ان الله معه مؤيده وناصره وحافظه وحاميه وعاصمه. والله عز وجل قد تكفل بحفظه. قال والله يعصمك من الناس. وقال اليس الله بكاف عبده؟ وقال انا كفيناك المستهزئين في وعد من الله العلي القدير الكبير المتعال ان يحفظ نبيه عليه الصلاة والسلام. نعم ونحو منه عن عمر وقال فيه ارني اية لا ابالي من كذبني بعدها وذكر نحوه. نعم. رواية عمر اخرجه البزار وابو يعلى وسكت عن اسنادها الحافظ ابن كثير. نعم وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه صلى الله عليه وسلم قال لاعرابي ارأيت ان دعوت ان دعوت هذا العذق من هذا النخلة اتشهد اني رسول الله؟ قال نعم. فدعاه فجعل ينقز حتى اتاه. فقال ارجع فعاد الى مكانه وخرجه الترمذي وقال هذا حديث صحيح. هذا اعرابي غير الاول وغير الثاني ولعله ثالث ورابع وعاشر. يقول له النبي عليه الصلاة والسلام ارأيت ان دعوت هذا العذق من هذه النخلة القنو الذي يحمل التمر اتشهد اني رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. فدعاه قال فجعل ينقز ما الذي ينقز؟ العذق ما معنى ينقز هو الذي نستعمله في اللهجة اليوم ينقز يعني يقفز ويتحرك. اقبل العذق من النخلة يقفز ينقز بين يديه عليه الصلاة والسلام. حتى اتاه. قال ارجع فعاد الى مكانه. فامن الاعرابي وشهد. فقال اشهد انك رسول الله وامن. به صلى الله عليه وسلم الحديث اخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب صحيح وابن حبان ايضا اخرجه في صحيحه مصححا له هذه النباتات والاشجار التي تحركت كانت اية في قصة اعرابي اراد ان يسلم واخر اراد ان يتثبت. وثالث ورابع وعاشر. ومواقف اخر في غزواته ومسيره واسفاره تحركت الاشجار لما اراد قضاء الحاجة اراد الاستتار تارة يناديها او يأخذ بغصن احداها فتنقاد له او يرسل لها مناديا انه يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقبل منقادة هي اية وما فيها من المعجزة البينة الظاهرة هو هذا التأييد من الله وتسخير هذه المخلوقات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ضمنها وطياتها معنى اخر اعظم ان هذه النباتات التي ليس من شأنها طاعة وانقياد وايمان قد تحقق من مثلها هذا المعنى. فالعبد الذي كلفه الله وجعل في قلبه موضع الايمان والطاعة والانقياد هو الاولى بمثل هذا المعنى. فاذا وجدت شجرة تنقاد وتستجيب وتؤمن وتطيع وتشهد بيقين فانت اولى عبد الله وانت تحمل قلبا ينبض بلا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانت تعلنها مرات ومرات في صلاتك واجابتك للمؤذن في وقت كل صلاة تشهد ان لا اله الا الله وانه صلى الله عليه وسلم رسول الله فاولى بك ان تجعل هذا المعنى في شأنك كله في حياتك حيثما وجدت داعي الله وامره وامر رسوله عليه الصلاة والسلام في شأن من الحياة فاقبل اقبال المنقاد المستجيب الطائع الثابت المستجيب وحيث وما وجدت نهيا فاقبل استجابة وانكفافا وامتثالا وقوفا عند حدود ما نهى الله عنه او نهى عنه صلى الله عليه وسلم. هذا فصل ناسب ان يعقبه المصنف رحمه الله بقصة حنين الجذع لانه نبات لكنه ما تحرك ولا انتقل عن موضعه لكنه ثبت في الصحيح وغيره من الرواية التي ستسمعه الان حنين وبكاؤه لما انتقل عنه صلى الله عليه وسلم. نعم فصل في قصة حنين الجذع ويعضد هذه الاخبار حديث انين الجذع وهو في نفسه مشهور منتشر. والخبر به متواتر اي جذع نعم الجذع الذي كان يقوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عليه الجمعة والمواعظ التي يجتمع فيها اصحابه والمقصود من الجذع الاتكاء عليه وليكون ادعى الى شيء من نظر الناس ورؤيتهم له صلى الله عليه وسلم ولما اتخذ له المنبر في قصة ذكرها البخاري ومسلم وغيرهما استغنى عليه الصلاة والسلام عن الجذع فاوتي بالمنبر وهو درج او ثلاث درجات من خشب فانتقل اليه وتركه فكانت القصة التي يقول فيها هنا القاضي عياض مشهورة منتشرة والخبر بها متواتر حصلت في ذلك الموقف لما غادر عليه الصلاة والسلام جذعه الذي استند اليه كثيرا وخطب عليه مرارا وانتقل عنه الى منبر المصنوع له ليرقاه ويصعده ويجلس عليه بين الخطبتين كانت هذه القصة. حنين وبكاء وانين من جذع هو قطعة من نبات سمعها الصحابة ونقل بها الخبر كما سيرويه القاضي هنا رحمه الله والخبر به متواتر قد خرجه اهل الصحيح ورواه من الصحابة من الصحابة بضعة بضعة عشر منهم ابي ابن وجابر بن عبدالله وانس بن مالك وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس وسهل بن سعد وابو سعيد الخدري بريدة وام سلمة والمطلب بن ابي وداعة كلهم يحدث بمعنى هذا الحديث. نعم. وتفاوت هذه الروايات صحة وضعفا غير مؤثرا. بعض هذه الرواية تخرجها البخاري مثل حديث ابن عمر. ومثل حديث جابر وبعضها خرجه غيره من اصحاب السنن بل بعضها ربما كان ضعيف السند لكن المصنف قد قال والحديث في نفسه مشهور منتشر والخبر به متواتر فلا يظرنا ظعف سند الا في زيادة ربما لا تثبت بها الروايات الاخرى. لكننا لو سئلنا اصدقا حن الجذع وان وبكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنقول اي والله وثبت به الرواية عن بضعة عشر صحابيا. ولا يقال لكن الرواية عن فلان وفلان ضعيفة والسند عن فلان وفلان لا يثبت. ان لم يثبت عنهم ثبت عن غيرهم. والثابت بمجموع ما صح وما لم يصح. يثبت هذه القصة كما قال القاضي عياض رحمه الله والخبر به متوات. وسيسوق المصنف بعض هذه الروايات. نعم قال الترمذي وحديث انس صحيح قال جابر بن عبدالله كان المسجد مسقوفا على جذوع نخل. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خطب يقوم الى جذع منها اما صنع له المنبر سمعنا لذلك جذع صوتا كصوت العشار. نعم هذا الحديث من رواية البخاري. كان المسجد مسقوف فحتى تتخيل هو ما اوتي بجذع ليكون متكأه في المنبر لا لكن سقف المسجد واقف على جذوع نخل فكان عليه الصلاة والسلام اذا خطب في مقدم الصف الاول يعمد الى اقرب جذع نخلة من منبره. عفوا من محرابه الذي يصلي فيه عليه الصلاة والسلام فيقوم اليه يتكئ يضع يده عليه فلما اتخذ له المنبر وصنع قال سمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار. وقصد به صوت صغير الابل اذا حن الى امه وافتقدها فيصدر صوتا من الانين ليس صوت الفم هو صوت الصدر لكنه من شدة اضطرابه وحنينه ينبعث الصوت فيسمع فلا تكاد تدري الا انه من جوف الشيء يخرج ذلك الصوت قال سمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار. نعم. وفي رواية انس حتى ارتج المسجد بخواره. وفي رواية سهل وكثر بكاء الناس لما رأوا به وفي رواية المطلب وابي حتى تصدع وانشق حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه فسكت زاد غيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا بكى لما فقد من الذكر وزاد غيره والذي نفسي بيده لو لم التزمه لم يزل هكذا الى يوم القيامة. تحزنا على رسول على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فامر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدفن تحت المنبر. نعم. كل هذه الرواية حنينا عجيبا والروايات عن عدد من الصحابة يحكون فيه كما سمعت قال سمعنا لصوت الجذع صوتا كصوت العشار وفي رواية انس حتى ارتج المسجد بخواره. وفي رواية سهل وكثر بكاء الناس كثر بكاء الناس ليس بكاء على بكاء الجذع. لكنه الحنين يا كرام جذع نخلة. يبكي ويحن على فراقه عليه الصلاة فراقا محسوسا السؤال هل كان يأنس الجذع باستناد النبي عليه الصلاة والسلام اليه ايأنس جماد؟ ايحس قل نعم او قل لا لكنه احس فبكى. وحن وسمعوا له صوتا. وصدق من قال في وصف هذا المعنى العظيم عن جذع النخلة جذع غداة فراقه يبكي عليه ايلام قلب نابض يهفو اليه يا ربي فاجمعنا به في جنة نهنى بصحبته ونشرب من يديه صلى الله عليه وسلم نعم كذا في حديث المطلب وسهل ابن سعد واسحاق عن انس. وفي بعض الروايات عن سهل فدفنت تحت منبره. او جعلت في السقف وفي حديث ابي فكان اذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلى اليه. فلما هدم المسجد اخذه ابي. فكان عند الى ان اكلته الارض وعاد رفاتا. وذكر الاسبرايني ان النبي صلى الله عليه وسلم دعاه الى نفسه. فجاء الارض فالتزمه ثم امره فعاد الى مكاره. هذه الروايات الاخر في مصير الجذع بعد ترك النبي صلى الله عليه وسلم ما له في رواية التي زادها غير حديث المطلب ابن ابي قال فامر به رسول الله صلى الله وعليه وسلم فدفن تحت المنبر بعدما تركه ومدفنه تحت المنبر لعدم الحاجة اليه. الحديث اخرجه ابن خزيمة وجود اسناده الالباني وقاله على شرط مسلم وفي بعض الروايات عن سهل قال فدفنت تحت منبره او جعلت في السقف. يعني جعل ذلك الجذع من جذوع السقف الذي يقوم عليهم. وفي حديث ابي فلما هدم المسجد اخذه ابي لما هدم المسجد توسعة في زمن الخلفاء بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام. قال اخذه ابي فكان عنده الى ان اكلته الارض فعاد وفاة لكن الرواية ها هنا لا تثبت بثبوت الروايات السابقة نعم وفي حديث بريدة وفي حديث بريدة فقال يعني النبي صلى الله عليه وسلم ان شئت اردك الى الحائط الذي كنت ينبت لك عروقك عروقك ويكمل خلقك ويجدد لك خوص وثمرة. خوص خوص وثمرة وان شئت اغرسك في الجنة فيأكل اولياء الله من ثمرك. ثم اصغى له النبي صلى الله عليه وسلم يستمع ما يقول فقال بل تغرسني في الجنة فيأكل مني اولياء الله واكون في مكان لا ابلى فيه لا ابلى لا ابلى فيه فسمعه من يليه فقال بل تغرسني في الجنة فيأكل مني اولياء الله واكون في مكان لا ابلى فيه. فسمعه من يليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد فعلت ثم قال اختار دار البقاء على دار الفناء. هذا الحديث من رواية بريدة في قصة الجذع وقد اخرجها الدارمي وفيها ضعف. لكنها تشهد لكل الروايات السابقة وفيها من اللطائف شأن الجذع بعد مغادرة النبي صلى الله عليه وسلم له لما قال ان شئت اردك الى الحائط الذي كنت فيه يعني البستان الذي اوتي منه الجذع قال تنبت لك عروقك ويكمل خلقك ويجدد لك خوص وثمرة. الخوص ورق النخل يعني فيعود حيا غضا طريا قال وان شئت اغرسك في الجنة. يأكل اولياء الله من ثمره. ثم استمع اليه واصغى. قال بل تغرسني في الجنة فيأكل مني اولياء الله الله واكون في مكان لا ابلى فيه يعني في الجنة. قال النبي عليه الصلاة والسلام قد فعلت. نعم فكان الحسن اذا حدث بهذا بكى وقال يا عباد الله الخشبة تحن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا اليه لمكانه فانتم احق ان تشتاقوا الى لقائه صدق الحسن رحمه الله يا عباد الله الخشبة تحن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. شوقا اليه لمكانه فانتم احق ان تشتاقوا الى لقائي. بالله عليك هل بكيت يوما شوقا للقائه عليه الصلاة والسلام؟ اللهم صلي لن يكون الجذع ذا قلب احن ولا ارق من قلب بشر فكيف ببشر مسلم؟ فكيف بمسلم يحمل في قلبه حبا عظيما؟ لنبيه عليه الصلاة والسلام. تشتاق الى لقائه وانت ما رأيته وصدق القائل فيا حامدا معنا بصوت عاقل اما لك من قلب شهيد ولا سمع يحن اليه الجذع شوقا ومالنا السنا بذاك الشوق اولى من الجذع؟ صلى الله عليه وسلم رواه عن جابر حفص بن عبيد الله ويقال عبيد الله بن حفص وايمن وابو نضرة وابن المسيب وسعيد بن ابي بكرب كرب وكريب وسعيد وسعيد بن ابي كرب وكريب وابو صالح يسوق المصنف روايات الصحابة الذين ثبت عنهم قصة الجذع. نعم. ورواه عن انس ورواه عن انس بن مالك بن مالك ورواه عن انس بن مالك الحسن وثابت واسحاق بن ابي طلحة. ورواه عن ابن عمر نافع وابن ابو حية ورواه ابو نظرة وابو الوداك عن ابي سعيد وعمار ابن ابي عمار عن ابن عباس وابو حازم وعباس ابن سهل ابن سعد عن سهل ابن سعد وكثير بن زيد عن المطلب وعبدالله بن بريدة عن ابيه والطفيل بن والطفيل ابن ابي عن ابيه قال القاضي ابو فضل رحمه الله قال القاضي ابو فضل رحمه الله فهذا حديث كما تراه خرجه اهل الصحة ورواه من نعم قال رحمه الله ورواه من الصحابة من ذكرنا وغيره من التابعين ظعفهم الى من لم نذكره. وبمن دون هذا العدد يقع والعلم لمن اعتنى بهذا الباب والله المثبت على الصواب ما حنين الجذع اقوى من حنين يا حبيبا ذكره عطر السنين صلي يا ربي على من اشرقت روحه في الكون بالحق المبين تم الفصل ويعقبه فصول اخر في معجزات المصطفى صلى الله عليه وسلم قطروا جمعتكم ليلتكم ويومكم بكثرة الصلاة والسلام عليه يزداد حبكم وحنينكم وشوقكم اليه صلى الله عليه وسلم اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وايمانا انا وهدى يا رب العالمين. اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلي يا ربي وسلم وبارك عليه