وقوله انه كان حديث عهد بربه لانه لان الله خلقه الان فهو حديث عهد بخلق الله ولكن هل يقال ان هذا التعليل يتعدى لغيره مما يحدثه الله عز وجل او نقول ان هذا تعليم بعلة قاصرة على معلولها الجواب الثاني ان هذه العلة قاصرة على معلولها ولهذا لا لا لا يمكن نقول الانسان انه ينبغي ان يصيب من ثياب من بدنه ما ولد من حيوان او نحوه مما هو حديث عهد بالله ويستفاد من الحديث انه كان حديث عاث بربه ثبوت الافعال الاختيارية لله عز وجل التي تقع بمشيئته خلافا لمن انكر ذلك فان انكاره عن جهل عن عقل هو في الحقيقة جهل وليس بعقل فالرب عز وجل تقوم بالافعال الاختيارية ويفعل ما يشاء في اي وقت شاء قال واذا زادت المياه وخيف منها سنة ان يقول اللهم حوالينا ولا علينا الى اخره اذا زادت المياه يريد بذلك مياه السماء يعني الامطار ومثل ذلك ايضا لو زادت مياه الانهار على وجه يخشى منه فانه سن ان يقول هذا الذكر. يقول اللهم حوالينا ولا علينا ودليل ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلك المال وتهدم البناء فادعوا الله يمسكها عنا الم يدعوا الله بامساكه؟ ولكنه دعا الله لابقائها على وجه لا يظر فقال اللهم حوالينا ولا علينا الى اخره وقوله اللهم هذه منادى عذبت منها ياء النداء وعوض عنها الميم ولم تجعل الميم في اول كلمة تيمنا بالبداءة بسم الله وجعلت في اخرها ميما لان الميم تدل على الجمع فكأن الداعي جمع قلبه على الله عز وجل وقول حوالينا اي انزله حوالينا اي حوالي المدينة وحوالي هنا ملحق بالمثنى لانه نصب بالياء بدلا عن الفتحة لانه ملحق بالمثنى حيث انه لا يدل على اثنين بل على واحد اي حولنا ولا علينا يعني ولا على المدينة التي يخيف ان تتهدم من كثرة الحب الامطار اللهم على الظرار والاكام وبطون الاودية ومنابت الشجر قولها الاكام على الظراب هي الروابي الصغار يعني الاماكن المرتفعة من الارض لكن ليس ارتفاعا شاهقا وذلك لان المرتفع من الارض يكون فيه النبات اسرع نموا واحسن طرو لانه مرتفع قد تبين للشمس والهواء فيكون احسن الظراب الاكام يقول انها الجبال الصغيرة ولهذا يقال اكمه للجبل الصيد وبطون الاودية اي داخل الاودية اي الشعار لان بطون الاودية اذا امطرت تالت وحصل فيها اشجار كبيرة نافعة ومنابت الشجر هذا عام كل يعم كل ارض تكون منبتا الشجر فاذا قال قائل هذه هذه الدعوات شملت الارض كلها الجواب لا لم تشمل الارض كلها خرج منها رؤوس الجبال العالية لانها ليست اركاما ولا ضرار وخرج منها الارض القاحلة تبخة التي لا تنبت لانها ليست من منابت الشجر ولا من بطون الاودية فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا دعا الله عز وجل ان يكون نزول المطر على اراض نافعة وهي هذه الانواع الاربعة الظراب والاكام؟ بطون الاودية منابت الشجر قال المؤلف ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به هذه لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنها مناسبة فاذا قالها الانسان لا لا على سبيل انها سنة فلا بأس اما اذا قالها على انها سنة فلا وهنا في في الكتاب ربنا لا تحملنا وهي في الاية ربنا ولا تحملنا وانما حذفها المؤلف لانها في الاية حرف عطف على ما سبق وهنا لم يسبقها شيء تعطف عليه فلهذا حذف الواو فقال ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به. الاية يعني الى اخر الاية اكمل الاية واعف عنا واغفر لنا وارحمنا اربع دعوات ربنا لا تحملنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وهذا من باب التخلية واعف عنا كذلك من باب التخلية واغفر لنا كذلك وارحمنا من باب التحلية يعني من باب ايجاد الشيء فهذه الدعوات كلها دعوات مفيدة مناسبة لكن بشرط ان لا يتخذ الانسان على انها سنة ذكر والشرح مسألة مفيدة قال يحرم ان يقول مطرنا بنوء كذا ويباح في نوء كذا واضافة المطر الى النوء دون الله كفر اجماعا قاله في المبدع يقول يحرم ان يقول مطلنا بنوء كذا والنوء هو النجم يعني مطنة مثلا بالنجم الفلاني بنجم الشولة بنجم النعائم بنجم سعد الذابح لنجم سعد بلع سعد السعود وما اشبه ذلك يحرم ان يقول هذا ودليله ما رواه ما ثبت في الصحيح من حديث زيد ابن خالد الجهني انهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية على اف سماء كانت من الليل يعني مطر ونزل في الليل فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الصبح قال لهم هل تدرون ماذا قال ربكم قال الله ورسوله اعلم قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر كم قسما صاروا يا ادم نعم قسمين مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن به كافر بالكوكب واما من قال مطنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب وهذا نص صريح لان من قال مطرنا بنوء كذا فهو كافر ولهذا حكى في المبدع اجماع اهل العلم على ذلك اذا قول الانسان مطرنا بنوء كذا محرم بل هو من كبائر الذنوب وهل يكون كفرا اكبر مخرجا عن الملة وبحسب عقيدة القائل ان كان يعتقد ان النوء هو الذي خلق هذا المطر فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة لانه ادعى ان مع الله خالقا وان كان يعتقد ان النوء سبب فانه كافر كفرا دون كفر وانما كان كافرا فيما اذا اعتقد انه سبب لانه اثبت سببية لم يثبتها الله عز وجل فان النجوم ليست ليس لها اثر وانما هي اوقات فقط اما ان يكون لها اثر في انزال المطر او عدم انزاله فلا فلا وانما هي اوقات طيب لو قال مطرنا في نوئك فهذا جائز لان في للظرفية ومن ذلك استعمال العامة عندنا الباء هنا وهو وهم يريدون الظرفية يقول مثلا مطرنا المربعانية مطرنا بالشق مطرنا بالعقارب العقارب السعود الثلاثة سعد الذابح وبلع والشعوب يسمى عندنا في العامية العقارب نعم اذا قال مطرنا بسعد السوء وهو يقصد في سعد السعود كما هي اللغة العامية عندنا فهنا لا يكون كافرا والباء قد تأتي بمعنى في مثل قوله تعالى وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل يعني في الليل طيب اذا القائل مطلة بنوع كذا له ثلاث حالات الحالة الاولى ان يكون كافرا كفرا مخرجا عن الملة متى اذا اعتقد ان للنوء تأثيرا في قلق المطر ثانيا اعتقد انه سبب ان يريد بذلك السببية فهذا كفر اصلا الثالث ان يريد الظرفية اي اننا مطرنا في هذا الوقت فهذا جائز هذا جائز وهو الذي يريد العامة عندنا العامة عندنا يكون مطلن بكذا يعني بالنجم الفلاني يريدون بذلك الظرفية طيب ثم قال المالك رحمه الله كتاب الجنائز الجنائز ايش تكلمنا عليه فيما سبق الجنائز جمع جنازة وهي بفتح الجيم وكسر الجيم بمعنى واحد وقيل بالفتح اسم للميت وبالكسر اسم لما يحمل عليه الميت فاذا في الجنازة اي ميت واذا قيل جنازة اي نعش وهذا تفريق دقيق لان الفتح يناسب الاعلى والميت فوق النعش والكسل يناسب الاسفل والنعش تحت الميت وينبغي الانسان ان يتذكر حاله ونهايته في هذه الدنيا وليست هذه النهاية نهاية بل وراءها غاية اعظم منها وهي الاخرة فينبغي للانسان ان يتذكر دائما الموت ولكن يتذكر الموت لا على اساس الفراق للاحباب والمألوف لان هذه نظرة قاصرة ولكن على اساس فراق العمل والحرث في الاخرة فانه اذا نظر هذه النظرة استعد وزاد في عمل الاخرة واذا نظر النظرة الاولى حزن وساءه الامر وصار على حد قول الشاعر لا طيب للموت ما دامت مناقصة لذاته في ابتكار الموت لا طيب للعيش لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم فيكون ذكره على هذا الوجه لا يزداد به الا تحسرا وتنغيصا اما اذا ذكره على الوجه الاول وهو ان يتذكر الموت ليستعد له ويعمل الاخرة فهذا لا يزيده حزنا وانما يزيده اقبالا الى الله عز وجل واذا اقبل الانسان على ربه فانه يزداد قدره انشراحا وقلبه اطمئنان