الصابرين في البأس والضراء وحين البأس البأس شدة الفقر ومنه البؤس يعني الفقر والثاني الضراء المرض والثالث حين البأس شدة القتال شدة القتال فهم صابرون في امور لهم فيها طاقة وامور لا طاقة لهم بها البأس يعني في حال الفقر لا يحملهم فقرهم على الطمع في اموال الناس فليصبرون عن المعصية لا يسرقون ولا يخونون ولا يكذبون ولا يغشون وهذا صبر عن ايش عن المعصية ولا يحملهم الضراء المرض وما يضر ابدانهم لا يحملهم ذلك على ان يتسخطوا من قضاء الله وقدره بل هم دائما يقولون بالسنتهم وقلوبهم رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا هذا نعم كذلك حين البأس هنا شدة القتال يصبرون ولا يولون الاكبار وهذا صبر على ايش نعم على الطاعة تظن على الطاعة تظمنت هذه الاية الصبر بانواعه الثلاثة الصبر عن المعصية وعلى الاقدار المؤلمة خشوا عليه وعلى الطاعة طيب الصابرين في المساء والضراء وحين البأس تقدم لنا ان ان قلنا ان المصاب بالاقدار المؤلمة له اربع مراتب ايكم الذي يذكره واحد بس اثنين من وقع بهما يضره ويؤلمه فله اربع مقامات او اربعة مقامات يفرح لا طيب يلا بقى زين وثانيا يصبر يصبر الحال يترك يعني هذا التفسير بعدين وثالثا وثالثا نعم ورابعا يدفع ويتسخر. نعم المصاب بالاقدام له اربع حالات او اربعة مقامات اولا ان يتسخط ولا يصبر والثاني ان يصبر والثالث ان يرظى والرابع ان يشكو اربع مقامات الصبر محرم فعل السخط محرم والصبر واجب والرضا فيه خلاف والصحيح انه مستحب والشكر مستحيل والشكر مستحب نعم الفرق بين الرضا والصبر الصبر يكره هذا الشيء ويتألم منه ويراه مرا لكنه يصبر لا لا لا يتسخط لا بقوله ولا بفعله ولا بقلبه عرفتم؟ لكنه كاره والرضا ان ان لا يكره هذا الشيء لا يكره هذا الشيء ولا يعني لا فرق بين ان يصاب بهذا الاذى او لا يصاب مو متحمل وراض ومطمئن وهذا لا شك انه اعلى من الصبر مهوب اعلى من الصبر لانه متضمن للصبر وزيادة اما الشكر فهو اعلى من ذلك ايضا ولكن يقال كيف يشكر وقد اصيب نعم يشكو وقد اصيب لانه اذا رأى ثمرة هذه المصيبة على الرضا بها يشكر الله على هذه النعمة يشكر الله على هذه النعمة ثم انه يسأل الله ايضا حيث يرى انه قد يصاب باعظم ليست المصيبة التي اصبت بها اهون مصيبة على الدنيا ولا لا ولهذا يقول العامة تزن المصيبة بما هو اعظم منها يتبين لك سهولتها وهذا صحيح؟ نعم طيب الصابرين في المسائي والضراء وحين البأس قال الله تعالى اولئك الذين صدقوا ما شاء الله هذه شهادة من الله عز وجل فهذا هو اعلى اعلى شهادة لانها شهادة من اعظم شاهي سبحانه وتعالى اولئك المشار اليهم كل من اتصف بهذه الصفات الذين صدقوا هدفه بايش صدقوا الله وصدقوا عباده لوفائهم بالعهد وايتاء الزكاة وغير ذلك فصدقوا صدقوا الله عز وجل والصدق كما تعرفون هو موافقة الشيء للواقع موافقة الشيء للواقع فالقائل عن المخبر بشيء اذا كان خبره موافقا للواقع ها؟ وصار صادق والعامل اللي يعمل بالطاعة اذا كان اذا كانت صابرة عن اخلاص صار عمله صادقا لانه لانه ينبئ عما في قلبه انداء صادقا والمنافق ها كاذب المنافق المرائي بعمله كاذب لان عمله لا ينبئ عما في قلبه اذ ان ظاهر عمله الاخلاص وهو غير مخلص خلاف ذلك. هؤلاء هم الذين صدقوا صدقوا فيما اظمروه بقلوبهم وفيما نطقوا به بالسنتهم وفيما قاموا به بجوارحهم صدق نعم و صدق من اكمل الصدق وقد قال الله تعالى في سورة الحساب ليجزي الصادقين ها بصدقهم ها يسأل يسعى الصدقة الذي يجزي الصادقين بصدقه وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين وهذا الصدق فيما اظهروه واعلنوه ثم قال واولئك هم المتقون واولئك هم المتقون اي القائمون بالتقوى والتقوى هي اتخاذ الوقاية من عذاب الله عز وجل بفعل اوامره واجتناب نواهيه وهذا اجمع ما قيل في تعريف التقوى لاتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه وتأمل كيف جاءت هذه الجملة بالجملة الاسمية المؤكدة اولئك هم المتقون الجملة الاسمية لدلالتها على ها الثبوت والاستمرار لان دونة رسمية تدل على ان المتصف بها على انها صفة ملازمة للمتصف بها على انها صفة ملازمة للمتصف بها وهي مؤكدة هذه الجملة لماذا ها؟ بضمير الفصل هم لان ضمير الفصل له ثلاث فوائد فائدة لفظية تتعلق بالاعراب وفائدتان معنويتان الفائدة الاخيرة تتعلق بالاعراب هي لا علي معنوي كيف خبرا يدل على ان انه يفصل بين الخبر والناقة ها نعم ويبين ان ما بعده ها خبر لا نعتمد الفائدتان المعنويتان انه يفيد التوكيد هذي واحدة ثانيا تفيد تزيل الحصى وهو اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه نضرب مثلا مثلا اذا قلت زيد زيد الفاضل كلمة الفاضل في هذا السياق هل تتعين ان تكون خبرا ها لا لجواز ان يكون المعنى زيد الفاضل خير الناس مثلا ها اليس كذلك؟ فاذا يمكن ان تكون الفاضح هذه صفة لا خبر فاذا قلت هو الفاضل زيد هو الفاضل هاه تعين ان تكون خبرا تعين ان تكون خبرا طيب اذا قلت هو الفاضل فهو اوكد من قولك زيد الفاضل او كتفي اثبات الفضيلة اذا قلت زيد هو الفاضل اكاد ان غيره لا يشاركه في هذا الوصف لانك تقول هو هو يعني لا غيره هو الفاضل فهذه فوائد ضمير الفصل وهل هذا الضمير له محل من العراق ها في خلاف بعظهم قال ان محله ما قبله محل من العراق محل ما قبله بعضهم قال انه حرف لا لا محل له من اعراب ولهذا يسميه الخوفيون يسمونه حرف عماد حرف عماد يعني تعتمد عليه جملة وليس هو آآ وليس لهم حل من الاعراب وهذا هو المعروف فيكون هو ضمير فصل لا محل له من الاعراب نعم وقول اولئك هم المتقون هؤلاء جمعوا بين البر والتقوى البر بالصدق والتقوى في هذا الوصف اولئك هم المشركون وانما قلنا ان الصدق برا بقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يأتي الى الجنة فجمعوا بين البر ها والتقوى بين البر والتقوى وهذا ما امر الله به في قوله وتعاونوا على البر والتقوى. نعم طلع ترتيبه يعني هنا الباب يختلف وذلك لان لانهم الانتقال من الاسهل الى الى الاشد الفقر اسهل على الانسان من المرء قول ها والمرض اهون عليه من القتال فهو انتقال من الاسهل الى الى ما فوقه نعم ايه طيب الاشارة للبعيد هنا لعلو المرتبة الاشارة بالبعيد لما هو قريب لاجل علو مرتبته نعم ولهذا شف اولئك الذين صدقوا وكرر الاشهار مرة ثانية كل هذا من باب التأكيد والمدح والسند يعني كان كل جملة منها من هاتين الجملتين ها مستقلة ما قال اولئك الذين صدقوا والمتقون او واتقوا واولئك هم المتقون وقد قلنا ان الاشارة في البعيد في علو المرتبة في اول سورة البقرة لقوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب ونقل هذا الكتاب ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى هذا النداء يا ايها الذين امنوا قلنا ان افتتاح الخطاب بالنداء يدل على الاهتمام به لان النداء يوجب انتباه المخاطب فهمتم ثم نداءهم بهذا ثم ان ندائهم بهذا الوصف يا ايها الذين امنوا فائدته له ثلاث فوائد اولا الاغراء والحث فان وصفهم بالايمان يفيد اغراءه وحثهم على التزام ما ذكر الله عز وجل هذي واحدة الفائدة الثانية ان ما ذكر من مقتضيات الايمان يا ايها الذين امنوا كذا وكذا معناه ان هذا من مقتضى الايمان الثالث ان مخالفته نقص في الايمان ولهذا كتب به المؤمن فاذا لم يقم بذلك معناه ان ايمانه ناقص ما يستحق ان يوجه اليه هذا الخطاب فعندنا الان بحث بحث ثاني يا جماعة البحث الاول تصدير الحكم او او تصدير توجيه الاحكام بالنداء وش يفيد ها الاهتمام نعم لماذا وجه ذلك. لانك اذا ناديته معناه انك دعوته الى ان ينتبه والشيء الذي معناه انه ذو اهمية يجب التنبه له و جعلوا الخطاب معلقا بوصف الايمان يفيد ثلاث فوائد الاولى ايه هذي مروحة الثانية حسين اللهم اغفر لنا لا ذكرناها الثاني لا ان هذا من مقتضيات الايمان. والثالث ان عجبه ايه نقص في الايمان صحيح ان مخالفته نقص في الايمان