اول ما يظهر الفجر لا شك انه موب على طول يتبين وبيظهر شيئا فشيئا ولكننا نحن مكلفون بما نستطيع حتى يتبين لنا ويتضح وقول الخيط الابيض من الخير عرفنا لما قال سبحانه وتعالى من الخير ان نتبين بمعنى يتميز يتميز هذا من هذا كما قال تعالى حتى يميز الخبيث من الطيب فمن ما تدخل عليه تبين من هذا الا اذا قصد به التمييز يعني حتى يتميز الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر من الفجر بينت المراد بالخير بياض النهار نعم والخيط الاسود طواب الليل وبالتعبير بكونهما خير دليل على انهما يتعاقبان انهما يتعاقبان وان هذا قد يكون في جهة وهذا قد يكون تجي هنا لانه هنا خيطان والخيطان لابد ان ان يتعاقبان والا لكان خيطا واحدا فقط وقوله حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الفجر فجر صادق وكان وبين ان الصادق هو الذي يكون معترظا في الافق مستقيرا كالطير او كجناح الطير من الشمال ها واما الكاذب فهو الذي يكون مستطيلا باللام في الافق كذا بالسلحام يعني كذنب الذكر وذكر اهل العلم ان بينهما ثلاثة قرون الفرق الاول ان الصادق مستطير واما ذاك فهو مستطيل. والثاني ان الصادق لا ظلمة بعده وذاك والثالث ان الصادق متصل بالافق. وهلاك بينه وبين الافق ظلمة الخيط الابيض من الخيط الاسود. قلنا انه يتبين بمعنى ولكنه مضمن معنى الظهور والتمييز. من قوله ها؟ الخيط الابيض من طيب يعني يتميز هذا من هذا وقوله من الفجر هذه بيان لقوله الخيط الابيض ولم يقل في الخيط الاسود من الليل اكتفاء بالاول اكتفاء بالاول كما في قوله تعالى وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر يعني والبرق يعني والبرد لان السرابيل تقي الحر والبرق وسرابيل تقيكم بأسكم كالدروع فالمهم ان هذا من باب الاكتفاء بذكر احد المتقابلين عن المقابل الاخر يعني حتى يتبين يكون الخيط الابيض من الفجر من الخيط الاسود من الليل فهمتم لكن حنف من الليل اكتفاء بقوله من الفجر لان الشيء يتبين بذكر مقابله ونظير ذلك برابيل تقيكم الحر يعني والبرق يعني هو البسط طيب وقوله ثم اتموا الصيام الى الليل ثم اذا تبين ثم اذا تبين وهذه من سعة الله من سعة رحمة الله عز وجل انه اتى بثم بعد التبين للتوسعة على العباد ولهذا روى الامام احمد بسند لا بأس به انه اذا اذن الفجر والثناء في يده فانك لا لا تضعه من يدك حتى تقضي حاجتك تيسيرا على المكلفين ولهذا كان ابن ام مكتوم لا يؤذن حتى يطلع الفجر ويقال له اصبحت اصبحت وقل حتى يتبين لكم الخير ثم اتموا الصيام الى الليل اتموا بمعنى انه انه على وجه التمام وقولها الصيام تقدم انه في اللغة ها؟ الامساك ومنه قوله تعالى اني نذرت للرحمن صوما اي امساكا عن الكلام بدليل قوله فلن يكلم اليوما انسيا نعم والمراد بالصيام شرعا هو التعبد لله سبحانه وتعالى بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس الى غروب الشمس وقوله تعالى الى الليل ما المراد بالليل؟ غسقه الجواب لا ولكن اولهم وقد بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال اذا اقبل الليل من ها هنا واشار الى المسجد وادبر النهار من ها هنا واشار الى المغرب وغربت الشمس فقد اخطأ الصائم وبمجرد غروب الشمس اي غروب قرصها يكون الافطار وليس بشرط ان وليس بشرط ان تزول الحمرة كما يظنه بعض العوام نعم ثم اتى المسلم الى الليل اذا الصوم محدد من من والى من والى فلا تزيد فيه ولا تنقص وسيأتي ان شاء الله في الفوائد حكم النصال وقوله ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد لما قال احل لكم ليلة صيام الرفد الى نسائكم الى نسائكم هن لباس لكم استثني من هذا قالة واحدة وهي اذا كان الانسان عاكبا في المساجد وهو صائم فانه لا يباشر الزوجة ولهذا قال ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد والضمير في قوله هن يعود على النسا وجملة وانتم عاكفون نعم قال من الواو في قويه ولا تباشروهن وقول عاكفون اسم فاعل منعك فيعكف والعقوق على الشيء ملازمته والمداومة عليه ومنه قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون اي مديمون ملازموه ولهذا نقول الاعتكاف في اللغة وما في الشرع فهو التعبد لله سبحانه وتعالى بلزوم المساجد طاعة له يريدون مساجد لطاعة الله هذا هو الاتفاق والاعتكاف معروف في الجاهلية ومعروف بالاسلام قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم اني نذرت ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام في الجاهلية فقال له النبي عليه الصلاة والسلام او في دمتك وهو مشغول في رمضان وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتكف طلبا لليلة القدر ولهذا تلتفت في العشر الاول ثم قيل له ليست ليلتها في هذه العشر فاعتكف في الاوسط ثم اوريها في العشر والاواخر حتى خرج الى الناس وقال اني وهي في تلك الليلة فمن كان متحبا معتكفا فدكت العشر الاواخر فكم الاعتكاف في رمضان طلبا لليلة القدر ثم انه سيأتينا ان شاء الله في الفوائد حكم الاعتكاف هل هو سنة هل هو يشتاق له الصوم او لا يشترط وفي ذكر الاعتكاف بعد ايات الصوم استنبط بعض العلماء ان الاعتكاف لا يكون الا في رمضان وفي اخره الا في رمضان وفي اخره نعم لان الله ذكره تابعا لايات الصوم بعد ان ختم الكلام على الصوم والله اعلم يستقيم هذا الاستئذان او لا يستقيم ثم قال سبحانه وتعالى تلك حدود الله تلك وش تي هذي وش معناها يعني واللام من بعد البعد والكاف حرف الخطاب وقد تقدم ان الكاف هذه تكون باعتبار المخاطرة واسم الاشارة باعتبار المشار اليه وان الافصح فيها ان تكون الكاف ان تكون حسب المخاطب فيقال في المذكر المفرد ذلك وفي المؤنث فذلك وفي المثنى ذلكما وفي جماعة الذكور ذلكم وفي جماعة الاناث ذلكم قال الله تعالى وذلكم ظنكم الذي ظننتم ونودوا ان تلكم الجنة التي اردتموها وقال تعالى فذلكن الذي منكنني فيه وفي المثنى قال الله تعالى ذلكما مما علمني ربي نعم وفي في مفرد ذلك وهو كثير وهذه اللواء المشهورة الفصحى وفيها لغة ثانية انها اي الكاف تكون مفردة مفتوحة دائما على تأويل المخاطب بالمفرد وفيها لغة ثالثة المذكر مطلقا وكسرها المؤنث مطلقا. زيد. وهنا تلك المفرد المدخر بل معنى تلك ايها المخاطب نعم وان كان يخاطب جميع الناس لان الناس جنس لا يصلح ان يعبر عنها بالمخاطبة