طيب ولكن البر من اتقى اتقى من اتقى الله عز وجل لان الاتقاء في مقام العبادة انما يراد به اتقوا الله عز وجل البر هو التقوى هذا حق هذا البر لا ان تتقي دخول البيت من البيت من بابه ولكن البر ان تتقي الله عز وجل ولهذا قال واتوا البيوت من ابوابها في البيوت والبيوت من ابوابها اي من جهة الباب فان هذا هو الخير وهذا من الحكمة في تعليم الله عز وجل انه اذا نهى عن شيء وجه الناس ها؟ الطريق الى الطريق السليم لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا وهكذا تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام امته اذا سد عليهم بابا لتحريمه فتح لهم باب الحلم قال للذي جاء اليه بتمر طيب وقال انا نأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة قال لا تفعل بيع الجمع يعني جمع التمر غدي نجمع بعين جمع بالدراهم ثم اشتري بالدراهم جنيبا يعني تمرا طيبا فمنعه من المحرم وفتح له باب الحلال وهكذا ينبغي لكل من يعلم الناس اذا سد عليهم بابا وهم يحتاجون الى التعامل به ان يفتح عليهم باب الاباحة واتوا البيوت من ظهورها من ابوابها فان هذا هو الموافق للعادة وللطبيعة وللعقل قال بعض العلماء وينبغي ان تكون هذه قاعدة حتى في الامور المعنوية انك تأتيها من ابوابها ما تأتي ما تتجسم الامر تجشما بل تأتي من بابه بالحكمة والموعظة الحسنة حتى تتم لك الامور فيكون فيها اشارة الى ان الامور المعنوية ايضا تؤتى ها من ابوابها ما تجد اشياء تجسما يعني هذا قد لا تحصل المقصود فاذا اردت مثلا ان تخاطب شخصا كبيرا كبيرة المنزلة فهل تأتي اليك وعلى طول مثلا تكلم معه خاطبه بما تخاطب سائر الناس الجواب لا وانما تأتي من الابواب واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون اتقوا الله اي هم اجعلوا لكم وقاية من عذابين بفعل اوامره واجتناب نواهيه واتقوا الله لعلكم تفلحون لعل للتعليم اي لاجل ان تنالوا الفلاح والفلاح هو الفوز بالمطلوب والنجاة من المرفوق نعم طيب اه مثلا الناس اللي يتعاملون ياخذ الحزام ويروح حطب ويجي يبيع نعم وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم قاتلوا فعل امر والمقاتلة مفاعلة من الجانبين يعني اقتلوهم بمقاتلتهم ولكن قال في سبيل الله اي في دينه وشرعه ولاجله فسبيل الله سبحانه وتعالى يتناول الدين وان يكون القتال في حدود الدين وعلى الوجه المشروع ولله وحده ولهذا قدمه قدم المقاتلة من اجله قبل المقاتل اشارة الى انه ينبغي الاخلاص في هذا القتال لانه ليس بالامر الهين الانسان المقاتل يعرض رقبته لسيوف الاعداء فاذا لم يكن مخلصا لله قصر الدنيا والاخرة قتل ولم يحصل له له الشهادة فتنبه بتقديم المراد في سبيل الله لاجل ان يكون مبنيا هذا القتال على الاخلاص وقولها الذين يقاتلونهم قاتلوا الذين يقاتلونكم اختلفت اراء الناس في هذه الجملة او في هذه في هذا المفعول به الذين يقاتلونكم فان قوله الذين يقاتلونكم قد يقول قائل مفهومه ان الذين لا يقاتلونكم لا تقاتلونهم وعلى هذا فيكون مقاتلتنا للكفار قتالة فقط يعني هو يقول الذين يقاتلونكم فقط ولهذا اختلف العلماء في هذا على اقوال ثلاثة احدها ان هذه الاية منسوخة منسوخة في ماذا بقوله وقاص المشرك بها كافة نعم فتكون الاية غير محكمة هذا واحد الثاني ان هذا الوصف ليس للاحتراس ولكنه للتهييج وبيان واقع لتهييجنا نحن على قتالهم وبيان واقعهم انهم يقاتلونه وعلى هذا فلا يزيد الامر الا لا يزيد الامر بالقتال الا ليش؟ قوة يعني اذا قال للانسان قاتل ليضربك يا رجال معناه كأنه يقول لك ها اقتص لنفسك وكيف تصبر على يضربك ولا تضربه مثلا يكون المراد المراد بذلك التهييج وبيان الواقع لهؤلاء انهم يقاتلوننا فكيف لا نقاتلهم الوجه الثالث او القول الثالث انها قيد مخرج لما عداه فلا نقاتل الا من يقاتلونه اما من لا يقاتلنا واستسلم لامرنا وبذل الجزية وخرع لاحكام الاسلام فاننا لا نقاتله وهذا رأي كثير من المتأخرين على ان الاية انما امر الله ان نقاتل من يقاتلون فاما من لا يقاتلنا واستسلم لحكمنا ورضي باحكام الاسلام وبذل الجزية وبذل الجزية فاننا لا نقاتلهم واستدلوا لذلك بان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا امر اميرا على جيش اسرية اوصاه ومن معه من المسلمين خيرا وقال لهم اوصوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ثم ذكر له اذا نزل على حصن فلندعو من الاسلام فان ابوا فليدعوهم فإن اسلموا فليدعوهم الى الهجرة الى بلاد المسلمين فان ابوا الاسلام فانه يطلب منه الجزية فان ابوا فليقاتلهم فدل هذا على انه لا اذا بذلوا الجزية فانهم لا يقاتلون لانهم خضعوا لاحكام الاسلام وكانوا تحت سيطرتهم و فاختار ابن كثير رحمه الله القول الوسط ان ان المراد به ايش التهييج وبيان الواقع نعم الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المكريما لا تعتدوا في المقاتلة والاعتداء في المقاتلة يشمل الاعتداء في حق الله والاعتداء في حق المقاتلين اما الاعتداء في حق الله فمثل ان نقاتلهم في وقت لا يحل وتجهل فيه نعم لماذا مثل ان نقاتلهم في الاشهر الحرم على القول بان تحريم القتال فيها غير منسوخ واما واما في حق المقاتلين فالا نمثل بهم ما نمثله لقول الرسول عليه الصلاة والسلام لا تمثلوه ولا نقتل وليدا يعني طفلا ولا نقتل امرأة ولا نقتل شيخا ثانيا ولا نقتل راهبا في صومعته ولا نقتل شيخا كبيرا ليس له رأي في القتال هذا معنى الاعتدال يعني لا تعتدوا بقتال من لا يقاتل او يعين على القتال نعم ثم قال ان الله لا يحب المعتدين ان الله لا يحب المعتدين الجملة هنا تعديل للحكم انا الحكم لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين هذا التعليم المعتدين في في القتال ولا في القتال وغيره ها المعتدين في القتال وغيرهم. لانها عامة. هل هنا عامة اسم موصول لانها دخلت على مشتق الداخلة على مستقبل يجعلونها اسما موصولا ثم ان العلة غالبا تكون اعم من المعلوم ان الله لا يحب المعتدين واقتلوهم حيث ثقفتموهم وقتلوهما الضمير يعود على من على الكفار الذين يقاتلوننا وقوله فقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونه واقتلوهم حيث ثقفتموهم حيث ضرب مبني على الضم طب ما كم ولا زمان ترك مكان مبني على الظن في محل نصب يعني اقتلوهم في اي مكان في الاول يقول قاتلوا ثم قال واقتلوا ايها الاشد القتل اشد اوقات الاسد يعني متى وجدنا هذا المحارب الذي يقاتلنا حقيقة او حكما فاننا نقتله في اي مكان حيث ثقفتموه لكنه يستثنى ما سيأتي ان شاء الله في الايات ولا تقاتلوه من المسجد الحرام ها؟ حتى يقاتلكم فيه نعم حيث ثقفتموه يعني في اي مكان يستثنى من ذلك ما هو المسجد الحرام لا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يخالفوكم فيه واخرجوهم من حيث اخرجوه نعم قال اخرجوهم من حيض ولم يقل اخرجوهم حيث اخرجوهم لان الاخراج يكون من شيء الى شيء اما القتال فيكون في شيء القتال يكون في مكان والاخراج يكون من المكان ولهذا قال اخرجوهم من حيث اخرجوه اي من المكان الذي اخذوكم منه فمثلا اذا قدر ان الكفار غلبوا على هذه البلاد واخرجوا المسلمين منه فان المسلمين يجب عليهم ان يقاتلوه فاذا قاتلوهم يخرجونهم من لا؟ نعم يخرجونهم من البلاد من حيث اخرجونا فهم الذين اعتدوا منا علينا واحتلوا بلادنا نعم فنخرجهم من حيث اخرجونا نعم واعلم ان احق الناس ببلاد الله الصالح ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها من؟ عبادي الصالحين وقد قال الله تعالى ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين الارض ما هي بارض فلان ولا ارظ الجنس الفلاني ولا الجنس الفلاني الارض ارض الله يورثها من يشاء من عباده وقد بين ان الذي يردها عباده عباده الصالحون هؤلاء هم الذين يرثونه شرعا نعم وقدهم ايضا وقدرا فان الله تعالى يجعل العاقبة للمتقين طيب اذا اخرجوهم من حيث اخرجوكم نقول اخرجوهم من من البلاد التي اخرجوكم منها لان الحق لكم انتم الذين ظلمتم واخذتم من دياركم فاخرجوا هؤلاء الكفار منهم والفتنة اشد من القتل الفتنة ما هي الفتنة طد الناس عن دينهم كما قال تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا سلام على ابو جهل ففتنة الناس اشد من قتلهم لان قتلهم غاية ما فيه ان نقطعهم من ملذات الدنيا لكن الفتنة نقطعهم من الدنيا والاخرة كما قال تعالى وان اصابته فتنة انقلب على وجهه ها خسر الدنيا والاخرة وفي هذا دليل وان كان ينبغي ان يوجد رائد على ان استعمار الافكار اشد من استعمار الديار وان الكفار اذا تسلطوا على المسلمين بصدهم عن دينهم وهو اعظم من احتلال الديانة الفتنة نعم اشد من القتل قريش هل فتنوا المؤمنين ها؟ فتنوهم اي فتنة تنوهم عذبوهم قتلوهم آآ صاروا يعذبونهم به بالرمظاء شدة الحر قضية ما ما فوقها اذية نعم هذا اشد من القتل اشد من القتل يعني لو فرض ان المسلمين قتلوا احدا من المشركين فان فتنة المشركين للمسلمين اعظم واشر