ومن العجائب ان قدماء الجهمية قالوا بالحلول الذي اشرت اليه وان متأخريهم قالوا بالنفي المحض قالوا ان الله لا يوجد في مكان فقالوا ان الله لا داخل العالم ولا خارج العالم ولا متصل بالعالم ولا منفصل عن العالم ولا فوق العالم ولا تحت العالم ها؟ ما في شي. ولهذا قيل لبعضهم قال بعض العلماء لو قال لنا قائل صفوا لنا العجم ما وصفناه في احسن من هذا الوصف. هذا وصف محيط نسأل الله العافية والسلامة فالحاصل ان الله سبحانه وتعالى هدى الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه وقالوا نحن نؤمن بان الله تعالى قد استوى على عرشه بذاته وانه علي على خلقه وان علوه من لوازم ذاتهم وان ما وصف الله به نفسه من كونه ينزل الى السماء الدنيا وكونه يقرب من بعض عباده وكونه مع الخلق كل هذا لا ينافي علوه لان الله عز وجل محية بكل شيء فهو كما قال شيخ الزان قريب في علوه علي في دنوه ولكن الشيء الذي يأثر الانسان في هذه الامور الشبهة التي تعتريه حيث يظن ان الخالق مثل المخلوق فيقول كيف يكون في السماء وعلى العرش ثم تقول انه معك كيف يكون فوق السماء على العرش يقرب منك من تقرب اليه شبرا تقربت اليه ذراعا وما اشبه ذلك. فنقول ان هذا الفهم انما جاءك ها؟ حيث ظننت ان صفات الخالق كصفات المخلوق. الان انظر في نفسك روحك التي بين جنبيك هل صفاتها كصفات الجسم ها؟ لا تروح بالليل اذا نمت يمين ويسار مسرجم نعم واذا مات الانسان صعد بها الى السماء حتى تصل الى السماء السابعة قبل ان يدفن ثم ترجع هل يتصور هذا ان يكون الجسم واللي ما يصلي ما يتصور ان الجسم يصعد بهذه الصورة ويرجع بهذه الصورة فاذا كان هذا في مخلوقات من مخلوقات الله عز وجل ما يمكن ان تقيسه على الجسم فكيف بالخالق يقول بعض المشبهة بعض بعض الناس اللي عندنا هنا في في بلادنا يقولون تقولون ان الله ينزل الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر معنى ذلك انه دائما نازل لان لان ثلث الليل مستمر مستمدة اذا طلع الفجر عندنا واذا باقي شوي على اللي غربا عنا نقول هذا ان الرسول كذب احسن الرسول عليه الصلاة قال هالكلام يخاطب جماعة اصح منا عقولا واعمق منا فهما ما عودوا هذا الارهاب لانهم يعرفون ان الرب عز وجل ليس كسلك المخلوق الله سبحانه وتعالى يصح ان نقول انه الان نازل في الثلث الاخر من الليل في هذا في هذه الجهة من الارض يعني هذه السماء الدنيا حين يكون ثلث الليل الاخر على هذه الجهة من الارض والجهات الاخرى اللي عندهم صباحا او عندهم اول الليل يكون نازلا ولا لا؟ ما يكون نازل. والله على كل شيء قدير. فلا يجوز للانسان ان يرد ما ما اثبته الله لنفسه او له ورسوله بمثل هذه للجهاد في سبيل الله لان الاية كما ترون هذه في سياق الجهاد في سياق الجهاد كما انها في مقدمة الحج في مقدمة ايات الحج فيدخل فيها الانفاق في الحج ولا لا نعم يدخل فيها قال ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة قد لا تلقوا بايديكم بعضهم يقول ان الفاء هنا زائدة اي ولا تلقوا ايديكم الى التهلكة والصواب انها انها باقية انها اصلية وليست جزائرية وان معنى القى بيده اقوى من معنى القى يده بان القى بيده اي انه وضع يده فلم يكن بها حراك بخلاف القى يده الى التهلكة وايضا يمنع ان نقول المعنى القى يده يمنعه قوله الى التهلكة اذ لو كان المعنى القى يده لقال في التهلكة ولم يقل الى التهلك فالباء اصلية والمعنى لا تلقوا بها بمعنى ان لا يكون منها حراك القى بيدك كما يقول القى بعصاه القى بيده الى التهلكة كانه سلمها اذا التهلك والسهلك التفعيل من الهلاك والمعنى لا تلقوها الى ما يهلككم نعم فما معنى قول الذات بايديكم الى التهلكة المعنى لا تؤكوا بها الى ما فيه الهلاك الحسي او المعنى ها او كلاهما كلاهما نعم لانها وردت امتنعوا عن القتال او امتنعوا عن البذل في في سبيل الله وهذا هلاك حسي ولا معنوي ها هذا الهلاك معنى لانهم اهلكوا انفسهم بترك ما يجب عليهم من الجهاد والانفاق فيه على ان هذا الهلاك المعنوي يترتب عليه الهلاك الحسي لانهم اذا تركوا قتال الاعداء ها غازله منادى وتسلطوا عليه واذا تركوا الانفاق في سبيل الله والقتال الاعداء ايضا تسلطوا عليه كذلك يدخل فيها الانقاذ التهلكة الى التهلكة الالقاء باليد الى التهلكة الحسية ولهذا لا يجوز للانسان ان يعرض نفسه للمخاطر نعم؟ ما يجوز للانسان يعرض نفسه للمخاطر مثل ان يلقي نفسه في نار او فيما ان يغرقه او ينام تحت جدار مائل للسقوط او ما اشبه ذلك نعم فان هذا حرام ويدل على هذا قوله تعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما حيث يدخل في هذه الاية لا تقتلوا انفسكم كل ما يؤدي الى ضرر البدن وان لم يصل الى درجة القتل الدليل ان عمرو بن العاص رضي الله عنه لما بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم في سرية واجنب واذا الليل بارد واذا الجو بارد فتيمم وصلى باصحابه فلما رجع الى النبي عليه الصلاة والسلام قال له اصليت باصحابك وانت جنوب قال يا رسول الله ذكرت قول الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بهم رأى ممن فتيممت فضحك النبي عليه الصلاة والسلام واقره مع انه لو لو كسل يقينا بيموت ها؟ على كل حال لكن دلت الاية على ان ما كان سببا للظرر فانه داخل في النهي كل شيء يضر بدنك فانك منهي عنه ومن اجل هذه القاعدة عرفنا ان الدخان ها؟ حلال؟ حرام. حرام؟ نعم. ليش لأنه يضر لأنه يضر باتفاق الأطباء انه ضار كما ان فيه ضياع للمال ايضا وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن اضاعة النار. طيب اذا لا تلقوا بايديكم الى التهلكة يشمل الالقاء بالذات الى التهلكة الحسية ها؟ والمعنوية واحسنوا ان الله يحب المحسنين احسنوا الى الامر ثم علل هذا الامر بقوله ان الله يحب المحسنين الامر بالاحسان يشمل الاحسان في عبادة الخالق والاحسان الى المخلوق الانسان في عبادة الخالق وفي معاملة المخلوق فما هو الاحسان في عبادة الخالق الاحسان في عبادة الخالق بينه الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك الفرق بين الجملتين ظاهر جدا والاولى عبادة طلب والثانية عبادة خوف تعبد الله كأنك تراه تطلبه او ان لم تكن تراه فانه يراك تخاف منه والمرتبة الثانية ادون ولا اعلى المطلب الثاني اعلى ها عدوى ولهذا قال فان لم تكن المرتبة الاولى اعلى ان تعبد الله طلبا للوصول اليه لا خوفا من عقابه وان كان العبادة للامرين جميعا لكن الاولى اعلم اعلى شأنه اما الاحسان في معاملة الخلق فان الاحسان في معاملة الخلق جمعها كلمة واحدة من الرسول صلى الله عليه وسلم ان تأتي الى الناس ما تحب ان يأتوا اليه هذي كلمات يعني ان تأتي الى الناس ما تحب ان يأتوا اليه نعم اذا عامل الناس اذا عامل الرجل الناس على هذه على هذا المنهاج احسن ولا ما احسن احسنت طيب رجل عنده سلعة فيها عيب لكنه عيب لا يبيت فباعها الى شخص ولا اخبر يكون محسنا في المعاملة؟ غير المحسنين. ليش لانه ما اخبره لانه لا لا يحب ان يأتي اليه احد بهذه المعاملة ماسك اذا ما احسن لكن عامله وقال ان ان في السلعة عيبا هو كذا وكذا يكون محسنا يكون محسن كذا طيب بعض الناس بهذه المناسبة يريد ان يبيع سلعة ويعرف من بعيد ويعرضها للبيع ويقول ترى تشتريها على اي صفة كانت. ترى كل عيب له بني سيارة يقول ترى ما بعت عليك الا الكفرات ولا طار القيادة فقط نعم ولا حدا عيونه يجوز هذا ولا ها؟ هل يعقل واحد يشفي مثلا ستة الاف يشجب اطار القيادة او كفر ما يسوى الا مثل اديان له جديد معقول هذا ولا لا؟ غير معقول لكن هم يقولون هكذا علشان لو يلقى به ايه ويجي يقول ابى ارده لاجل عيب قالوا حنا شاطرين عليه فما رأيكم في هذه المعاملة احسان ولا اساءة؟ ها؟ اساءة اذا يجب ان يبين نعم لو فرض ان هذا الرجل اشترى هذه السيارة ولا ان بها عيبة ثم باعها وخاف ان ترد عليه بعين فاشترت مثل هذه الشروط فان هذا فان هذا جائز هذا جائز وهذا القول هو الراجح الذي اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية على ان من علم بالعيب فكتمه ولو شرط البراءة من العيوب فانها تلزمه والمذهب يقولون ان ابرأه من العيوب بعد العقد وان ابرأه قبل لم يبرأ نعم ولكن الصواب ان المسألة ما ترجع الى الابرة قبل العقد او بعده وانما ترجع الى الى علم علم الانسان علم البائع بالعيب او عدم علمه فان كان عالما لم يقرأ الا اذا عينه كثر فيها العيب الفلاني وروي ودخل على بصيرة وان لم يكن عالما بريء وان لم يكن عالما بريء ها؟ الملحة بعت علي سيارة ويوم بعته بالتعب حنا الان في مجلس الخيار ترى اقتص بكل عيب فيها وقلت انا صابر وهو يدري ان بهالعيب الفلاني لكن مو معلمها المذهب يقول انه يبقى يبغى ايه يبرأ لو لو وجد عين ما يرد عليه لماذا؟ لانه اسقط الحق بعد ثبوته بالاصل اما لو قلت عليك السيارة هذي وترى فيها كل عيد وقلت انا فاضي وشردها منك فانني لا يلزمني هذا اذا وجدت العيبة رد عليه اذا قال همكم نسخة الاخيار قلت نعم مسكتوك قبل ان يثبت لانه ما يثبت الخيار الا بعدها بعد العقد الا بعد العقد واضح؟ لكن الصواب الذي ذكر شيخ الاسلام انه هو المروي عن الصحابة ان المدار على ايش؟ على علم ذلك او عدم علمه نعم فلو لم يطلب المسلم. نعم فهو لم يأت بمستوى لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه