واحسنوا ان الله يحب المحسنين ولو لم يكن من الاحسان الا هذا لكان كافيا للمؤمن ان يقوم بالاحسان ان الله يحب المحسنين الانسان ربما يصب لشخص كأسا من الماء من البراد يسقيه هذا احسان نعم احسن ولا لا؟ احسنت اذا فعلت هذا فاستشعر ان الله يحبك الله يحبك لان هذي نقطة مهمة ومفيدة انك اذا فعلت الاحسان تشعر بانك ترجو بذلك محبة الله ان الله يقول ان الله يحب المحسنين اذا اخبرت اخاك المسألة من العلم فهمتها كان ولا لا يستشعر هذا هذا المعنى انك بهذا العمل تعرضت للحبيب وهكذا وجوب قتال الكفار حتى ينتهوا عن الفتن بقوله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ويستفاد منه منها انه اذا زالت الفتنة وقيامهم ضد الدعوة الاسلامية وذلك ببذل الجزية فانهم لا يقاتلون ويستفاد من انهم اذا انتهوا اما عن الشرك في الاسلام واما عن الفتنة بالاستسلام فانه لا يعتدى عليه لقوله فان انتهوا نعم؟ ولا عدوان الا على الظالمين ويستفاد من الاية الكريمة ايضا ان الظالم يجازى بمثل عدوانهم وقوله فلا عدوان وقد قلنا فيما سبق ان مثل هذا التعبير يراد به المماثلة بالفعل يعني ان تسمية الاعتداء آآ تسمية المنجزات اعتداء من باب المماثلة حتى يكون الجزاء من جنس العمل ثم قال تعالى الشهر الحرام بالشهر الحرام يستفاد من هذه الاية الكريمة تسمية الله عز وجل للمسلمين لانه اذا فاتهم قضاء عمرة في الشهر الحرام فيمكنهم ها ان نأخذها بالشهر الحرام من السنة الثانية كما حصل ذلك ومن فوائدها ايضا ان الحرمات قصاص يعني ان من انتهك حرمتك فلك ان ننتهك حرمته مثلا بمثل ولهذا فرغ عليها قوله فمن ارسل عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدوا عليه ويستفاد منه من الاية الكريمة ان المعتدي لا يجازى باكثر من عدوانه لقوله ها بمثل ما اعتدى عليكم فلا يقول للانسان انا اريد ان اعتدل التشهد ومن ثم قال اهل العلماء فقال العلماء انه لا يختص من الجاني لا يقتص الا بحضرة سلطان او نائبه لا يقتص الا بحضرة السلطان او نائب من الجانب خوفا من الاعتداء ان الانسان يريد ان يتشفى لنفسه فدي اكثر ثم يمثل به او ما اشبه ذلك ومن فوائد الاية الكريمة وجوب تقوى الله عز وجل في معاملة الاخرين وفي كل حال كقوله واتقوا الله ومنها اثبات ان الله مع المتقين وقوله ها؟ واعلموا ان الله مع المتقين ومن فوائدها تأثير هذه هذه المعية ولهذا قال واعلموا لم يقتصر على مجرد ان يخبر بها بل امرنا ان نعلم بذلك وهذا امر فوق مجرد الاخبار ومن فوائدها ايضا احاطة الله عز وجل بالخلق وتأييده للمتقين الذين يقومون بتقواه ووجه ذلك انه من المعلوم بالعقل والفطرة والكتاب والسنة من المعلوم ان الله فوق جميع الخلق ومع ذلك فقد اثبت انه ها مع الخلق وهذا دليل على احاطته سبحانه وتعالى وليس معنى كونه مع الخلق انه في مختلط بهم او حال في امكنتهم كما ذهب الى هذا الوهم الفاسد من الحلولية من الجهمية وغيره ومن فوائد الاية الكريمة فضيلة التقوى حيث ينال العبد بها ها معية الله فانه من المعلوم اذا كان الله معك ينصرك ويؤيدك ويثبتك فهذا يدل على فظيلة السبب الذي هو التقوى ويعلم ان الله مع المتقين ثم قال تعالى وانفقوا في سبيل الله يستفادوا من هذه الاية الكريمة وجوب الانفاق في سبيل الله وزور امر. الاصل في الامر؟ الوجود. الوجوب هل يدخل في هذا الزكاة ولا لا نعم في اول ما يدخل لان هي اوجب ما ما يجب اوجب ما يكون من الانفاق في سبيل الله الزكاة اوجب من الانفاق في الجهاد وفي صلة الرحم وفي بر الوالدين لانها احد اركان الاسلام. نعم ومن فوائد الاتي الكريمة الاشارة الى الاخلاص في العمل من اين؟ من قوله في سبيل الله ويدخل هذا يدخل في هذا كما قلنا في التفسير القصد والتنفيذ ان يكون القصد لله وان يكون التنفيذ على حسب شريعة الله والذين اذا انفقوا ها لم يسرفوا ولم يقتروا لا تقلنا اريد ان انفق وانفق كل شيء لا تسرف ولا تقتل ويستفاد من الاية الكريمة تحريم الالقاء باليد الى التهلكة تحريم الالقاء باليد الى التهلكة من اين اتخذ التوفيق ما تقرأ من قوله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وقد سبق في التفسير ان الالقاء باليد الى التهلكة يشمل التفريط في الواجب وفعل هو فعلا محرم او اعم يتناول كل ما فيه هلاك على الانسان وخطر في دينه او دنياه ومن فوائد الايات الكريمة الامر بالاحسان لقوله واحسنوا وهل الامر للوجوب او للاستحباب اما الاحسان الذي به كما هو الكلام الواجب فهو للوضوء للوضوء واما الاحسان الذي به كمال العمل فهو الاستحباب فمثلا اذا قرن الاحسان بالعدل صار المراد صار الاحسان على سبيل على شيء على استحباب لان العدل هو الواجب ويكون احسان فظلا زائدا عن الواجب كقوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان ومن فوائد الاية الكريمة فضيلة الاحسان من اين تؤخذ ان الله مع المحسنين ها؟ يحب المسيح نعم ان الله يحب المسلمين ومن فوائد الايات الكريمة اثبات المحبة لله عز وجل بقوله يحب المحسنين وهي محبة في الحقيقة على ظاهره وليس المراد بها الثواب ولا ارادة الثواب خلافا للاشاعرة وغيرهم من اهل التحريف الذين يحرفون هذا المعنى العظيم الى معنى لا لا يكون بمثابة فان مجرد الارادة ليست بشيء بالنسبة الى المحبة وقد سبق لنا مرارا وتكرارا ان شبهتهم هو ان المحبة انما تكون بين شيئين ها متناسبين وبينا بطلان هذا التعليم وانه مخالف للنص ولاجماع السلف ومنقوظ بما ثبت في الحسد السمع والعقل والحس بما ثبت في السمع والحس من ان المحبة قد تكون بين شيئين غير متناسبا فقد اثبت النبي عليه الصلاة والسلام ان احدا وهو عصا جبل يحبنا ونحبه والانسان يجد ان دابته ها تحبه البعيد اذا سمعت صوت صاحبها انت اليه واتت اليه وكذلك غيرها من المواشي طيب و نعم بس انتهى الكلام ثم قال تعالى واتموا الحج والعمرة لله اتموا الاتمام يراد به انهاء الشيء ويراد به اكمال الشيء اتممت عليكم نعمتي اي اكملتها اتممت هذا العمل يعني انهيت انهيته ومنه قوله عليه الصلاة والسلام وما فاتكم ها؟ فأتموا. فتبين الآن ان اتمام يراد به الانهاء بعد والاتمام مثاله في الاكمال واتممت عليكم نعمتي ليس المراد انهيتها اذ ان نعمة الله لا تزال سترة ومثال الانهاء وما فاتكم فاتموا اي انهوه اتموا الحج والعمرة لله يشمل المعنيين اتموهما بالاكمال واتموهما بالانهاء اما الاكمال فيكون بالاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الاكمال ولهذا فسر فسر معنى الإتمام او فسر الإتمام كثير من من السلف بان المراد ان تنشئ الحج والعمرة من دويرة اهلك حيت معندهاشي هما اي تسافر من بلدك قاصدا الحج والعمرة ولا تحمل تجارة فاذا وصلت الى الميقات قلت لعلي احرم وعلى هذا وعلى هذا التفسير يكون معنى الاتمام ها الاكمال باخلاص النية لله عز وجل و وذلك الاكمال بكون الحج موافقا لشرع الله على حسب ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام قولا او فعلا او اقره لتأخذوا عني مناسككم هذا اتمام الاتمام النوع المعنى الثاني الاتمام ها؟ الانهاء بمعنى انك اذا شرعت فيهما ها؟ لا فاقطعهما بمعنى لا تقطعه نعم فان احسنتم فما استيسر من الهدي طيب يقول واتموا فان احصرتم قد يقول قائل ان قوله فان احصرتم يعين المعنى الثاني وهو ان الاثنين بمعنى الانهاء لقول فلان ولكن ان نقول كما قررنا سابقا ان عطف الشيء بذكر احكام بعض افراده لا يقتضي التخصيص ذكر الشيء او عطف الشيء بذكر بعض يقرأ حكم بعض افراده لا اخذ التخصيص ومهتدنا بالحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة ها بكل ما لم يقسم فاذا وقع في الحدود وصرفت الطرق فلا شفع وقلنا ان بعض اهل العلم قال ان الشبهة ما تكون الا بالعقار لقوله اذا وقعت الحدود وصرفت في الطرق ولا تكون في السيارات او في في المواشي او ما اشبهها لان هذي لا فقط فيها الحدود ولا تتصرف فيها الطرق وقلنا ان الصحيح ان الشفعة عامة حتى فيما لو كان بينه وبينه سيارة وبعت نصيبك منها فان لي حق الشفعة لان الظرر الحاصل بالشريك الجديد في السيارة والضرر الحاصل بالشريك الجديد في العقار نعم طيب المهم ان قوله فان احسنتم وان كان هذا حكما خالصا يتعلق بالاتمام الذي بمعنى الانهاء فانه لا يقتضي ها تخصيص الاية به داخل تخصيص الاتي به اذ لا مانع من ان نعطف بذكر حكم بعض افراد العالم وقوله فان احصرتم احسب الحصر بمعنى التضييق ومنه سمينا الكلام الدال على التخصيص سم ياهم اصلا لانه يضيق الدائرة فالحصر بمعنى التضييق والمعنى ان احصرتم اي ضيق عليكم حتى منعتم من اتمامهما نعم فان سرتم فما استيسر من هدي يعني فعليكم ما استيسر من الهدي وعلى هذا فان شرطية فعل الشرط وخسرتم وجوابهم فما استيسر من الهدي فالفاء رابطة للجواب هما مبتدأ وخبره محذوف والتقدير فعليكم ما استيسر من الهدي لم يقل ما تيسر قال ما استيسر مبالغة في في سهولته لانه استيسر بمعنى انقاد وسهلة جدا حتى كان بمتناولكم وايديكم وقوله فما استيسر من الهدي من هذه ها بيانية لا بيانية بيان لما بقوله ما استيسر من الهدف واستيسر من الهدي يعني كأنه بين معنى قوله ما استيسر. ما استيسر انه من الدراهم من الطعام وها؟ من الثياب لا من الهدي فتكون من بيان لما بيانا لما في قوله ما استيسر من الهدي