وذكرنا بما سبق ان لاهل السنة عن ذلك جوابا ولا مانع من اعادتهما هنا لان بعضكم ما سمع ذلك ما هما جوابان نعم الفريق العقل كما نعم وكذلك نقول بعض الصفات الرحمن ظاهرة للناس نعم نعم نقول جوابا الجواب الاول انما نفيتموه قد اثبته السمع وانتفاء الدليل العقلي عنه لا يلزم منه انتفاءه لانه من المعلوم عند كل احد ان انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول المعين بمعنى ان الشيء اذا لم نجد اذا لم نجد هذا دليلا له يمكن نجد له دليلا اخر اليس كذلك فمثلا وجوب الركوع لو قال قائل ان حديث المسيء في صلاته لا يدل على على وجوب الركوع مع ان الرسول قال عليه الصلاة والسلام اركع هات يا كمال نقول سلمنا انه لا يدل على وجوب الركوع لكن قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا يدل على وجوب الركوع يعني لو سلمنا ان هذا الدليل لا يدل عليه فانه يدل عليه الدليل الاخر مفهوم وهذا كما انه في الامور المعنوية فهو في الامور الحسية لو انك سافرت الى مكة ووجدت الخط مسدودا لكن مكة لها طرق اخرى معينة ها هل معناه انه تعذر الوصول الى مكة لا كيف نصل الى مكة وقد انسد الطريق هم يروح من طريق اخر نذهب من طريق اخر فنقول مثلا هب ان انكم آآ ان العقل لا يدل عليه لكن دل عليها السمع فثبت بماذا بدليل السمع حطوا بالكم يا جماعة لازم تنتفعوا بهذا في هذا الباب وغيره هب ان العقل لا يدل على ثبوت الرحمة لله عز وجل لكن دل عليه السمع فثبتت بدلالة السمع هذا الجواب الجواب الثاني ان نقول يمكن ان نثبت الرحمة ونحوها مما نفيتم بطريق العاصفة طريق العقد الرحمة ومن رحمته جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا الغيث ينزل برحمة الله النقم تندفع برحمة الله دلالة نزول الغيث على رحمة الله ظاهرة ولا خفية؟ ظاهرة للعامي ولطالب العلم لكن كون التخصيص دالا على الارادة هل هو ظاهر لكل احد لو قال لك قائل اثبت اثبت الارادة بدلالة التقصير يصعب عليك ان تفهم وانت طالب علم فاذا كانت الرحمة قد دل عليها العقد دلالة ابين واظهر من دلالة التخصيص على الارادة فان انكاركم للرحمة مع اثبات الارادة ايش؟ مكابرة ولهذا الحقيقة ان المعتزلة النعم انا اقول معتدلة ان المعتزلة اقوى قاعدة من من الاشاعرة لماذا لان المعتزلة يطردون كلامه ما يتناقضون لا هذي ولا هذي فردا لكن اولئك مشاعره يتناقضون يتناقضون تناقل بين ظاهر والسبب في ذلك ان مذهب الاشاعرة مجموع الاشعري رحمه الله كان على على طريق المعتزلة ثم صار على طريق القلابية ثم في اخر عمره على طريق اهل السنة والجماعة فصار مذهبه رحمه الله مزيجا من عدة مذاهب ثم انه هو خلص مذهبه على مذهب اهل السنة لكن اتباعه ما بقوا على مذهب الاخيه صاروا يأخذون من هذا وهذا فصار هذا المذهب مذهبا ملفقا لا في باب الصفات ولا في باب اسماء الايمان والدين نعم ولا غيره كما يظهر ذلك لمن تأمله نعم عندك مثل في الكلام ما هو الكلام عند الاشارة هو المعنى القائم بالنفس وما يسمع او يكتب فهو عبارة عنه مخلوق عبارة عن هذا الشيء نعم ولهذا يقول لهم المعتزلة اي فرق بيننا وبينكم ونحن متفقون على ان ما بين دفتي المصحف اي فرق متفقون على ان ما سمعه موسى وما سمعه النبي عليه الصلاة والسلام وما سمعه جبريل من الله ها؟ مخلوق اي فرق بيننا وبينه ولهذا الحقيقة ان هؤلاء عندهم تناقض فمذهب المعتزلة من من وجه انه مضطرب ما يتناقض اقعد وافضل لكنه لا شك انه افضل من مذهبهم لانه لان اسبات الباب اهون من الانكار فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا اذا قضيتم اي انهيتم مناسككم تذكر الله وذلك ان الانسان اذا قرأ نسكه فقد قضى من عباده وهو قري او قريب بان يترك ذكر الله عز وجل لانه يقول انتهت العبادة فلا فانا انتهي من العمل فامر الله تعالى بذكره ونظير هذا قوله تعالى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله فلما كان انتهاء الانسان من عبادته مظنة الغفلة مظنة الغفلة امر الله تعالى بذكره بعد انتهاء العبادة قال فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله وقوله قضيتم مناسككم اي فرغتم منها والمناسك جمع من سكن وهو يظهر اسم مصدر يعني مصدر ميم اي قضيتم نسككم والنسك بمعنى العبادة وهو كل ما يتعبد به الانسان ولكنه خص بشيء واحد بل بشيئين. في الحج كثرت ايمانه في الحج وكثر استعماله في الذبح ومنه قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وقوله اذا قضيتم مناسككم هل من مراد اذا تحللتم لقوله واذكروا الله في ايام معدودات فان ذكر الله في الايام المعدودات من الحج لكنه بعد التحلل وهذا هو الاظهر وقولك ذكركم ابائكم او اشد ذكرا ذكر هنا مصدر مضاف لفاعله واعباء مفعول به اي كما تذكرون اباءكم او اشد اشد ذكرا وقوله او اشد ولم يقل او اكثر ليشمل الشدة في الهيئة وحضور القلب والاخلاص والشدة في الصوت ايضا يذكر الله في الكفرة من كثرة فيذكر الله تعالى ذكرا كثيرا ويذكره ذكرا قويا مع حضور قلبه وقولك ذكركم اباءكم لانهم كانوا في الجاهلية يذكرون امجاد ابائهم اذا انتهوا من المناسك فيكون كل من يفخر بنسبه وحسبه فعلى الله ان ينكره سبحانه وتعالى كذكركم اباءكم او اشد ذكرا وقوله او اشد او قال كثير من النحويين انها بمعنى بل يعني بل اشد وهو هنا متوجه ويشبهها من بعض الوجوه قوله تعالى وارسلناه الى مئة الف او يزيدون وقد سبق ان ابن القيم ذكر في قوله تعالى او يزيدون او هنا ليست بمعنى بل ولكنها لتحقيق ما سبق يعني ان لم يزيدوا فلم ينقصوا وبناء على هذا نقول مثل نقول بمثله في هذه الاية اي كذكركم اباءكم ان لم يزد كذا فلا ينقص الا انه هنا اذا جعلناها بل تكون ابلغ لان ذكر الله يجب ان يكون اشد من ذكر الاباء ثم قال تعالى فمن الناس من يقول ومنهم من يقول من للتبعيض فمن الناس والدليل انها للتبعيظ انها قوبلت بقوله ومنهم يدخل المعنى بعضهم كذا وبعضهم كذا وهذا من باب التقسيم يعني ينقسم الناس لاداء العبادة ولا سيما الحد الى قسمين فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا اتنا في الدنيا يعني اعطني في الدنيا والمفعول محذوف المعنى اتنا نصيبنا في الدنيا بحيث لا يسأل الا ما يكون في ترى في دنياه ولا يسأل ما يتعلق بالدين يسأل ما يتعلق بالدنيا فقط وربما يكون قوله يقول ربنا اتنا في الدنيا كاملا للقول باللسان والقول بالحاء المقال واللسان الحال يعني قد يقول صراحة ربنا آتنا في الدنيا اعطنا مثلا اه سكن جميلا سيارة جميلة وما اشبه ذلك وربما يكون قاله بلسان حال لا بلسان المقال لانه اذا دعا في امور الدنيا احضر قلبه واظهر فقره واذا دعا بامور الاخرة لم يكن على هذه الحال قال الله تعالى وما لكم في الاخرة من خلاق ما نافية ومن خلاق مبتدع وخبره الجار مجهول له ولكنها دخلت من على المبتدأ من اجل توكيد العموم لان خلاق نكرة في سياق النفي تفيد العموم فاذا دخلت عليها من كان ذلك تأكيدا للعموم والطلاق بمعنى النصيب يعني ما له في الاخرة من نصيب لانه لا يريد الا الدنيا وهل وهل المراد انه ما لهم من نصيب في كل شيء او ما له من من نصيب مما دعا به فقط لانه هو مسلم ليس بكافر اذ ان الكافر لا يحج لكنه ليس له نصيب ها مما دعا به لانه ما دعا فيما يتعلق بالاخرة انما دعا فيما يتعلق في الدنيا فقط وعلى هذا فلا يكون له نصيب في الاخرة مما دعا به لانه لم يدعو به واما اذا فعل النسك هذا رياء وسمعة فانه ليس له نصيب حتى في ثواب النسك ليس له نصيب لان العمل اذا دخل الرياء هم افسده ومنهم اي من الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة حسنة مفعول اتي الثاني واما الثاني حسنة فهي معطوفة على الاولى يعني من الناس من تكون همته عليا يريد الخير في الدنيا وفي الاخرة يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة يعني اتنا حسنة في الاخرة ما هي حسنات الدنيا حسنة الدنيا كل ما يستحسنه الانسان منه كل ما تستحسنه من الدنيا فهو داخل في حسنات الدنيا مثل ايش كالصحة وسعة الرزق وكثرة البنين وكذلك الزوجات وكذلك القصور والمراكب الفخمة والاموال المهم ان حسنة الدنيا كل ما يستحسنه الانسان من هم من الدنيا واما حسنة الاخرة فقيل انها الجنة لقوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقوله ويجزي الذين احسنوا بالحسنى فقال بعضهم ان المراد به الجنة ولا شك ان الحسنة العظمى في الدنيا وفي الاخرة هي الجنة لكن في الاخرة حسنات يعني يستحسن المرء وقوعها غير الجنة مثل ان يبيض وجهه وان تثقل موازينه وان يعطى كتابه بيمينه فانه كما تعلمون اذا اوتى كتابه بيمينه ماذا يقول هاؤم اقرأوا كتابه اقترح ان السورة هذه حسنة انه يري الناس كتابه الذي كتب من اعماله سيكون على حسنة كذلك اذا فسد يوم القيامة ووجهه ابيض واهله واهل السوء وجوههم فان هذا من الحسنة التي تسره وكذلك اذا عبر على الصراط وكذلك اذا ثقل موازينه وكذلك اذا دخل الجنة كل هذا من حسنة من هذه الأخرى نعم وقوله وقنا عذاب النار الامر ووزنها الصرفي مم وزنها لان نفاهة محذوفة والموجود الان العين اذ ان قي من وقع اوها محذوفة فتكون وزنها عجل واذا امرتك ان تعي القول وش اقول ها؟ اي بوزن الصرفي هم نعم طيب وقنا عذاب النار غنى يعني اجعل لنا وقاية منه اما رحمتك او حسنات نفعلها او او استغفار مبين لنا او ما اشبه ذلك وقول عذاب النار اي عقوبتها عقوبتها ونسب الى النار بانها مكان العقوبة والعياذ بالله الان سأل الله عز وجل الحسنى في الدارين وسألوا الوقاية مما يضر اثنين من النار فان قال قائل اليس قولهم وقنا عذاب النار من باب الاعتداء لان الله يقول وان منكم الا وارده يعني وادي النار كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونرى الظالمين فيها جثية