قال الله تعالى واذكروا الله في ايام معدودات اذكروا الله في ايام معدودات هنا امر الله تعالى بذكره اذكروا الامر وفعل الامر كما سبق يقتضي الوجوب وقد يكون مشتركا بين الوجوب والاستحباب حسب ما تقتضيه الادلة الاخرى وخيره يذكر الله يتناول كل قول او فعل يقرب الى الله عز وجل يعني ليس المراد ان نقول لا اله الا الله فقط بل هو شامل بكل قول او فعل يقرب الى الله فان قال قائل ما دليلك على ما تقول وما وجه ذلك قلت دليل على ذلك قوله تعالى اتل ما اوحي اليك من ربك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر يعني ذكر الله الذي تضمنته هذه الصلاة اكبر ودليل ايضا من السنة قوله تعالى قوله صلى الله عليه وسلم انما جعل الطواف بالبيت وفي الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله واما وجه ذلك وجه كون كل قول يقرب الله فانه من ذكره لان كل قوم او فعل يقرب الى الله مقرون بنية القصد ان يكون لمن؟ لله. لله. وهذا ذكر لله عندما تفعل شيئا تتقرب الى الله او تقول شيئا تتقرب به الى الله يكون في قلبك النية وحن في القلب والجوارح حزب العقائد تسمى الاختيارية ايام ما يدار والايام الان مهما لا يتعب ان البقاء واذا مد عن الثلاثة ها؟ واجب. فمن تعجل في يوم فلا اثم عليه لا حرج عليه وقوله لا اثنى عليه ان هذا هو دين رسول الله وهو كما نعرف مقرون ان الله بالنساء يقوم اسمية طلبية وبجانب وبما انا لن اصل التنفيذ سبعة اذا كلها كون اذا وقع بجوابا فانها تخين تلك الامام الان ناهي مئة ويصلح نقول اسمية او مقموما بلال قولي وبلا هي كما قلنا بلا وهي اسمية ايضا ها وبماء اي نعم بماء تسمية طلبية وبجانب وبما ما هي اذا اثنية هذي هذه سمية فقط نعم فلا اثم عليه وقوله عليه هو الخبر ومن تأخر فلا اثم عليه تأخر الى متى ما قيد تأخر لكن نعلم تأخر في هذه الايام المعدودات يعني الى اليوم الثالث فلو بقي احد الى اليوم الرابع قلنا هذا غير مشروع فان احتج علينا بالاية وقال الله قال فمن تأخر ولم يقيده قلنا لكن اصل الذكر مشروع متى ها؟ في ثلاثة ايام في ايام معدودات ايظا تأخر الى اليوم الثالث فلا اثم عليه الاثم عن المتعجل وعن من متأخر عنهما جميعا وسيأتي ان شاء الله تعالى في ذكر فوائد الاية ايهما افضل؟ التعجل او التأخر وقوله لمن اتقى هذا جر مجرور خبر لمبتدأ محذوف التقييم ذلك اي نفي الاثم لمن اتقى اي نفي الاثم بالتقدم او التأخر لمن اتقى يعني الذي يكون قد صاحب التقوى في حده وذلك ان الله عز وجل لما قال فمن تعجل فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه قد يتوهم الواهم فانه لا اثم عليه مطلقا حتى لو اذنب في حجه او خالف التقوى فقال نعم لمن اتقى حتى يزول الوهم الذي حصل بنفي الاثم لان في الجنس تنفي كله لكن الله قيد لمن اتقى واتقى فعل ماضي مأخوذ من التقوى وما يتقوا يا خالد اوقاتكم احسن تبارك الله التقوى اتخاذه خيرات من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه هذي التقوى لانها مأخوذة من الوقاية واصلها على ما قل النحيون اصلها ها؟ واقوى لمن اتقى ثم قال واتقوا الله في جميع احوالكم في الحج وفيما بعد الحج وليست التقوى لمن كان متلبسا بالطاعة فقط كحال الغافلين الغافلون تكون التقوى عندهم في حال التلبس بالطاعة اذا كان صائما عنده تقوى اذا كان في الحج عنده تقوى نعم لكنه اذا انتهى من هذا العمل وبعض الناس لا يتقي الله يعود على الغفلة فينسى هذا الامر الواجب وهو التقوى ولهذا قال واتقوا الله ثم قال واعلموا انكم اليه تحشرون تذكر الله عز وجل بالمعاد اليه كاننا لما انتهينا من المناسك ذكرنا اننا سننتهي ايضا من الدنيا كلها وقال واعلموا انكم اليه تحشرون والحشر معناه الجمع والضم اي تجمعون اليه تعالى يوم القيامة فيجازيكم على اعمالكم والغرض من هذه الجملة الاخيرة واعلموا انكم الذي تحشرون الغرض منها التهديد والتحذير من المخالفة والمعصية لان من علم انه سيحظر الله يتقي الله ولا لا نعم يتقي الله اذا علم انه سيحسن اليه ويجازيه على عمله سبحانه وتعالى وقوله واعلموا تصدير تصديرها بالامر بالعلم يدل على ان هذا العلم له اهمية في اصلاح قلب المرأة ومنهجه ومسلكه نعم وقول انكم اليه تحشرون فيها تقديم المتعلق على المتعلق اليه يحشرون فماذا تفيدك؟ ماذا يفيد التقديم يفيد الحصر يعني تحشرون اليه لا الى غيره فاليه المرجع كما ان منه مبتدع ثم قال تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في هالدنيا ومن الناس من يشفي نفسه بما سبق من الايات قسم الناس بالحج الى قسمين منهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخر من اخلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وهؤلاء لهم نصيب مما كسبوا هنا قسم الناس ايضا الى قسمين الى مؤمن والى منافق وقال في الاول في المنافق قال ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا من الناس من هنا للتبعيض وهي بمعنى بعض الناس ولهذا اعربها بعض النحويين على انها مبتدع قال لانها حرف بمعنى الاسم اذ انها بمعنى بعض الناس فيقول من مبتدأ ومن يعجبك خبره لكن مشهور ان منحرف جر والجر مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ومن يعجبك ها مبتدا مؤخر يعني ومن الناس الذي يعجبك قوله وقوله من الناس من يعجبك الخطاب في قوله يعجبك اما للرسول صلى الله عليه وسلم واما ولكل من يتأتى خطابه وايهما اولى ها الثاني العموم يعني من يعجبك ايها المخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الناس من يعجبه قوله وقوله من يعجبك قوله ذكر بعض النحويين انه اذا قيل اعجبني كذا فهو لما يستحسن واذا قلت عجبت من كذا فهو لما ينكر بما ينكر فتقول مثلا اعجبني قول فلان اذا كان قولا حسنا وعجبت من قوله اذا كان قولا سيئا منكرا وقول من يعجبك اي من تستحسنه تستحسن قوله وقوله في الحياة الدنيا اي فيما اذا تكلم بما يتعلق بامور الدنيا كأن يتكلم بشيء يتوصل به الى نجاته من القتل والسبي وما اشبه ذلك لاننا قلنا ان الاية هذه في من في المنافقين ودليل ذلك قوله تعالى واذا واذا رأيتهم يعجبك اجسامهم وان يقولوا فاسمع لقوله من حسنه وفصاحته ولكنهم اهل غرور وخداع وكذب فان عاد المنافقين ثلاث اذا حدث منها اذا حدث كذب بويه نعم قال من يوجبك قوله في الحياة الدنيا كلمة في الحياة الدنيا متعلقة بمحذوف حالا من قول اي قوله حال كونه في الحياة الدنيا اي فيما يتعلق بالدنيا لانه لا يتكلم بما يعجب في امور الدين نعم ويحتمل ان المعنى من يعجبك قوله في الحياة الدنيا يعني القول الذي يعجب حتى بالدين لكن لا ينتفع به في الاخرة انما ينتفع به في الدنيا فقط قال ويشهد الله على ما في قلبه يشهد الله على ما في قلبه اختلف المفسرون في معناها على قولين القول الاول يشهد الله على ما في قلبه من النفاق يعني ان باطنه خلاف ظاهره الذي يشهد عليه اي على باطنه من الله فهو باظماره النفاق مشهد لله على ما في قلبه من النفاق هذا قول القول الثاني يشهد الله على ما في قلبه اي يقسم ويحلف بالله انه مؤمن نصدق وان الذي في قلبه هو هذا يشهد الله على ما في قلبه من محبة الايمان والتمسك به وهو كاذب لصادق؟ كاذب ويدل لذلك قوله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله يقول الله تعالى والله يعلم انك رسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون لكاربنا لانك رسول الله ولا في دعواهم انهم يشهدون بذلك. بدعواهم انهم يشهدون بذلك