طيب يقول الله عز وجل ويشهد الله على ما في قلبه. هذا فيها قولان اقول القول الاول ها انه يشهد الله على ما في قلبه من النفاق اي ان قلبه منطوي على ذلك متمكن من قلبه ولا يشهده الا ان الله عز وجل لانه باطل والقول الثاني يشهد الله على ما في قلبه انه يحلف ويشهد علنا امام الناس بان بانه مؤمن ويحب الايمان الملتزم وهو في ذلك كاذب وعندي ان المعنيين ها لا يتنافيان كلاهما حق فهو منطوي على الكفر والنفاق وهو ايضا يعلن الناس ويشفي الله على انه نؤمن اما حقيقته قال الله فيه وهو الد الخصام الد الخصال يعني اعوجهم واكذبهم والخصام يحتمل ان يكون مصدرا ويحتمل ان يكون جمعا ان كان مصدرا ففعله خاصم يخاصم خصاما مثل جادلة نجادل جدالا وقاتل يقاتل قتالا المهم ان فعال تأتي مصدرا دفاعا وابن مالك اعطانا تلك القاعدة في قوله ها؟ لا هم دفاعا مهيب وفاة لفاعلة الفعال والمفاعلة فهنا خاصم لها الخصام والمخاصم وعلى هذا الد خصام تكون الاظافة لفظية لانها صفة مشبهة مضافة الى موصوفها اي وخصامه الد الخصام واما اذا قلنا ان الخصام جمع خصم جمع خصم يعني بمعنى الخصوم يعني معناه هو اعوج الخصوم واشدهم كذبا فهو كذلك يصح ويكون ايضا من باب اضافة الصفة الى موصوفها لان المعنى وهو من الخصوم الاشد الاقوياء في خصومتهم وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الرجال الى الله هل قلبت الخصم الانسان المخاصم المجادل بالباطل ليلحظ به الحق هذا ابغض الرجال الى الله وما من انسان في الغالب اعطي الجدل الا حرم بركة العلم الانسان اللي يعطى الجدل يحرم بركة العلم لان غالب من اوتي الجدل غالبهم قد يريد بذلك نصرة قوله فقط وبذلك يحرم العلم اما من اراد الحق فان الحق سهل قريب ما يحتاج الى مجادلة كبيرة لانه واضح ولذلك تجد اهل البدع الذين يخاصمون في بدعهم نجدهم علومهم ناقصة البركة ناقصة البركة ما فيها خير وتجد انهم يخاصمون ويجادلون وينتهون الى الى لا شيء ما ينتهون الى حق لانهم ما قصدوا الا ان ينصروا ما هم عليه فكل انسان جادل نسأل الله السلامة والعافية كل انسان جادل من اجل ان ينتصر قوله فان الغالب انه لا يوفق ولا يجد بركة العلم واما من جادل ليصل الى العلم فهذا محمود مأمور به ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة بالحسنة وجادلهم بالتي هي احسن لكن راجع ما نقل عن اهل البدع في خصومه لاهل السنة والجماعة تجد جدالا طويلا عريضا ومنطق وفلسفة لكن ما ترتدي فيها الى شيء نعم اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بان الخلق لا يزالون يتساءلون من خلق الله من خلقك ذا ما خلق كذا حتى يقولون من خلق الله اذا بلغ ماذا يقول الانسان؟ يستعيذ بالله وينتهي نعم لكن هؤلاء الفلاسفة او المناطق قالوا تذهب اليهم شوفوا شلون يجيبون ادلة ومقدمات واشياء كثيرة وفي النهاية لا يصلون الا لا يصلون الى ما وصل الى الحديث فالمهم ان الانسان الخصم الغالب ولا اقول كل المخاصمين الغالب انه يحرم بركة العلم لانه انما يريد ذلك قتل خصمه وانتصار قوله وهذا حرمان البركة وقوله وهو الد الخصام هذا الرجل الان صار على الدفن لان قوله جيد وبين فيه بيان في فصاحة يجيبك قوله فتجده لاعتماده على فصاحته وبيانه تجده الذ الذ الخصام يخاصم ويجاهد نعم يكون في مكروه نعم اي نعم ما يرد عليك ايه هذا ما ينبغي منه هذا لا ينبغي منهم ان ان يقنطوا منه مع انه سبحانه وتعالى قريب التغيير هذا ليس محمودا من الخلق ان يقنطوا من رحمة الله وهو قريب التائب سبحانه وتعالى نعم تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل. نعم لا ما فيها قراءة سبعية لا نعم مية وسبعين. نعم ها انا ما هي عندي جهة ما كتبت ما كتبهن. نعم قرأ حمزة الزيات. نعم ماشي. على كل حال تأكدوا منها لانها ما كتبت والغالب ان اني متتبع من قراءة بس تأكدوا منها اقول تأكدوا منها تأكد طيب قال واذا تولى عندي وهو هذه معروفة فيها قاعدة وهو يعني سكون الهاء هذه في كل القرآن يقال وهو ويقال وهو نعم على قراءتي يقول عليك فضيلة الامام ايهم ثم يشهد الله على ما في قلبه هذا يرجح المعنى المعنى الثاني ان الشيطان بقلبه من النفاق قال واذا تولى دعا في الارض اذا تولى يعني عنك وذهب سعى في الارض المراد بالسائل هنا مطلق الحركة وليس المراد بالسعي الركب بالرجل المراد انه يتحرك نعم للفساد سعى في الارض ليفسد فيها اللام هنا للتعليم قولي للعاقبة ها؟ للتعليم يعني انه يضرب الفساد ويحرص عليه ويسعى له بقدر ما يستطيع ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسب كيف يدرك الهوى والنسل قال بعض المفسرين ان الاية نزلت في شخص معين وهو الاخنس بن شرير وانه ذهب الى قوم من الانصار واحرق عليهم آآ زروعهم وعطاء قتل ما عندهم من الحمر الحمير ولكن الصحيح ان معنى يهلك الحرث والنسل انه بسبب فساده في الارض تنقص البركات وتحل الآفات وبذلك يكون هو السبب في اهلاك الحرب والنسل لان الصحيح كما قلنا ان ان الاية عامة في شخص معين في كل من كان هذا وصفه لان الله يقول ومن الناس من يعجبك فعلى هذا يكون يهلك الحرف والنسل اي يكونوا سببا لهلاك الحرث والنسل الحرص المراد به المحفوظ وهو الزروع ما يقال الغر يعني المغروس وقول النسل مثلها ايضا النسل بمعنى المنسون يعني الاولاد والذرية يعني يكون سعيه هذا سببا لفساد الارض ولفساد الحيوانات لانه اذا حصلت المعصية والعياذ بالله اذا حصلت معصية قلت البركات ونزعت من الارض وحلت الافات ونقصت الامطار نعم قال الله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون ولو ان اهل القرى اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا ادخلناهم جنات النعيم ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم ربهم لاخذوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم قتل من فوقه من الثمار من الاشجار ومن تحت ارجلهم من الزروع ويريد الحفر والنسل والله لا يحب الفساد بيان ان عمله هذا محبوب الى الله ولا مكروه اليه مكروه اليه لان الله لا يحب الفساد واذا كان لا يحب هذا الفعل فانه لا يحب من اتصف به ولهذا جاء في اية اخرى والله لا يحب المفسدين فالله لا يحب الفساد ولا يحب المفسدين فالفساد نفسه مكروه الى الله والمفسدون ايضا مكروهون اليه لا يحبهم واذا علق انتفاء المحبة على وصف فقد يؤخذ منه انه ان المحبة تثبت فيما يقابله من ذلك من الوصف فاذا كان لا يحب الفساد فهو يحب الصلاح حبوا الصلاح وكذلك المصلحون حتى قال الله تعالى وما كان ربك ليهلك القوى بظلم واهلها مصلحون فهو تعالى يحب المصلح ويحب الصلاح ايضا واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم والعياذ بالله اذا قيل له اتق الله من قاله اي قائد لان قيل فعل مبني مجهول واصل قيل ها اول على وزني لانه فعلا ثلاثي نبي المجهول لكن حدث فيه اعلان بقلب الواو يا ان ثم كسر ما قبله دين اذا قيل له اتق الله يعني امر بان يتقي الله عز وجل فيتجنب ما يسعى فيه في الارض من الفساد الذي هو سبب لهلاك الحيث والنسل كان جوابه والعياذ بالله اخذته العزة بالاثم اخذته العزة العزة هنا بمعنى الانفة والحمية والترفع والعزة قد تكون وصفا محمودا وقد تكون وصفا مذموما فالمعتز بدينه هذا محمود ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين والمعتز بنا بحسبه ونسبه حتى يكون عنده انفة من الامر بالدين هذا مذموم فتأخذه العزة بالاثم اي تحمله تحمله على الاثم والباء هنا قيل انها للسببية اي اخذت العزة لانفة بسبب اسمه فلاثمه لم يوفق للاهتداء ولم يوفق لقبول الامر بالتقوى وقيل ان الباء للتعدية اخذته بكذا يعني حملته عليه وهذا هو الاقرب وقوله بالاثم وش معنى الاثم اي الذنب الموجب للعقوبة فكل ذنب موجب موجب للعقوبة فهو فهو اثم يقول الله عز وجل فحسبه جهنم ولبئس المهاد حسبه جهنم اي كافيه وهو وعيد له بها والعياذ بالله والحسب بمعنى الكافي قال الله تعالى تقول حسبي الله اي شايفين وقالوا حسبنا الله اي كافية فحسبه جهنم اي كافية والمعنى انه يكون من اهلها والعياذ بالله ولبئس المهاد جهنم اسم من اسماء النار قيل انها اسم معرف او كلمة معربة وانها ليست من العربية الفصحى لكنها معربة وقيل بل هي من اللغة الفصحى وان اصلها من الجهمة وهي الظلمة ولكن زيدت فيها النون جهنم للمبالغة وعلى كل فان جهنم اثم بالنار التي اعدها الله تعالى للكافرين وسميت بذلك لبعد قعرها وظلمتها والعياذ بالله وقوله ولبئس المهاد اللام هنا ماذا نعربه اللام للابتداء او نعطيه القتل اي ووالله لبئس النهاد وهذا اقرب وقوله بئس المهاد هذه فعل جامد لانشاء الذنب بئس فعل جامد لانشاء الذنب وفاعلها ها المهاد وهي من الافعال التي تحتاج الى محصور بالذنب اين المخصوص لا منها الفاعل محذوف اي ولبئس المهاد مهاده ولبس النهاية جهاده حيث كانت جهنم نعم