الذين يقولون يأتي امر الله نقول هذا خطأ كنتم على الله ما لا تعلمون بل صرفتم كلام الله عن ظاهره بغير دليل الله يقول اياهم الله وانتم يقولوا يأتيهم الله جناية عظيمة على الله عز وجل كيف يسجد لنفسه اتيانا وانتم تقولون لا يا اخي وانما الذي يأتي امره لو كان الامر كما قلتم لزم ان يكون ظاهر كتاب الله عز وجل امرا مستحيلا على الله فيكون فيكون القرآن بعد ان كان بيانا للناس صارت اعمية للناس وتضليلا للناس ولا لا لان الانسان عندما يسمع ان يأتي يوم الله ويقرأها يقول يأتي الله عز وجل نفس فاذا قلت يأتي امره فقد جعلت القرآن الذي هو بيان دعوته تلبيسة وتضليلا وجعلته ايضا داعمة للخلق بعد ان كان موعظة وذكرى ولو ان هؤلاء المتأولين فكروا في نتائج ما تأويلهم هذا ما استقرت عليه اقدامه ابدا لانه لا يقوله مؤمن عاقل كما قال شيخنا في تفسيره ما احد يقوله وفي قلبه حبة من الايمان هذا تظليل عظيم ويلزم عليه لوازم من افضل اللوازم والسنجيد رحمه الله ايضا في تفسيره قال انه لا لا يصرف مثل هذه الايات عن ظاهرها الا من تنجس قلبه بقدر التشبيه لانه مثل ما قال شيخ الاسلام رحمة الله عليه قال هؤلاء المؤولة انما اول الاعتقادهم ان ظاهرها تشبيه تشبهوا اولا ها وعطلوا ثانيا دبه اول وعطل ثاني ونحن نعتقد ان ما قال الله عن نفسه فهو حق لانه تعالى اعلم بنفسه واصدق قيلا واحسن حديثا وهو يريد من عباده ان يريد ان يبين لعباده والدليل على ذلك يبين الله لكم ان تضلوا ما يريد ان ان يخفي الامر على عباده وان يظهر لهم القول بخلاف ما ارادوا فان هذا تعين فاذا قال قائل كيف يأتي كيف يعني نقول كيف هنا لا يخلو هذه هذا الاستفهام اما ان يكون استبعادا من الانسان فليتب الله عز وجل لانه انكر يعني قال وشلون يجي؟ كيف يجي ان قد تأتي الاستفهام لما للاستبعاد والانكار فهذا امر خطير واما ان يسأل عن الكيفية يعني انا اؤمن بانه يأتي لكن كيف يأتي؟ على اي كيفية فنقول هذا سؤال مبتدع واظن الفرق بين السؤالين واضح ها الاول اذا قال كيف يأتي منكرا؟ فهذا معناه التكليف او الشك اما اذا قال كيف يأتي مؤمنا بالاصل والمعنى سائلا عن الكيفية فماذا نقول له نقول هذا بدعة ولا يجوز الزعل عن الكيفية لانه سؤال عما لا يمكن الجواب عنه واضح؟ ما يمكن احد يجيب ولهذا اشتهر عن مالك رحمه الله انه قال بالاستواء على العرش قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة فبين رحمه الله ان الكيف غير اي لا تدركه عقولنا ولم يأتي به الخبر السمعي. الدليل السمعي فاذا انتفع عنه الجليدان السمعي والعقلي فموقفنا ان نكف عن ذلك وقال السؤال عنه بدعة لان هذا ما كان معروفا في عهد الصحابة رضي الله عنهم والصحابة احرص منا على الخير نعم وافهم منا واعقل قد جمع الله لهم الحرص والفهم والعقل ولذلك ما سألوا لانهم يعلمون ان هذا امر لا يحاط به كما قال الله تعالى ولا يحيطون به علما وهكذا بقية الصفات هكذا بقية ما يسأل عن كيفية ابدا ولهذا قال بعضهم بعض اهل العلم قال اذا قال لك الجهمي كيف ينزل فقل في النزول يعني في عدد النزول فقل ان الله اخبرنا انه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل الجواب تمام قولي فنقف على ما اخبرنا به ونسكت عما لم نخبر به وقال اخرون اذا قال لك الجهمي كيف صفته صفة كذا وكذا من صفات الله فقل له كيف ذاته كيف ذلك هل يكيف ذاتهم؟ لا يقول اذا كنت لا تعرف كيفية ذاته فان كيفية الصفة فرع عن كيفية الذاكر فالعلم بكيفية الصفة لا يكون الا بعد العلم بكيفية الذات وكما لا تعلم كيفية ذاته فلا نعلم نحن بيتية السبات نعم والامر في هذا واضح اذا نؤمن بالاتيان حقا وانه يأتي سبحانه وتعالى حقيقة ولكن على اي كيفية ها؟ الله اعلم وهل هو على كيفية نعم على كيفية لكنها غير معلوم ولهذا الامام مالك قال الكيف غير معقول ما قال لا كيفية له لا كيفية له الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام في معناه نعم ونهى معه يعني يأتي مصاحبا لهذه الظلم وانما اخرجناها عن الاصل الذي هو الظرفية لاننا لو اخذنا على انها الظرفية ها؟ صار صارت محيطة بالله عز وجل والله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته هو اعظم اجل من ان يحيط به شيء من مخلوقاته ونظير ذلك ان تقول يا فلان في الجماعة الفلانية يعني معهم وان كان هذا المساء هذا التنظير ليس من كل وجه لان فلانا يمكن ان تحيط به الجماعة ولكن الله لا يمكن ان نحيط به الظلل وقوله في ظلل من الغمام هذا الغمام يأتي مقدمة بين يدي مجيء الله عز وجل كما قال تعالى في سورة الفرقان ويوم تشقق السماء بالغمام ويوم تشقق السماء بالغنم السماع تشقق شف ما قال تنشق لا تشقق كأنها تنبعث من كل جانب تشبهوا بالغمام والغمام قالوا انه السحاب الابيض الرقيق سحاب ابيض رقيق لكن ليس كسحاب الدنيا الاسم هو الاسم ولكن الحقيقة غير الحقيقة لان المسميات في الاخرة وان شاركت المسلمات في الدنيا بالاثم فانها تختلف مثل ما تختلف الدنيا عن الاخرة نعم اليس كذلك؟ اي نعم طيب في ظلل من الغمام والملائكة قوله والملائكة بالرحمة عطفا على قوله يأتيهم الله يعني وتأتيهم الملائكة ايضا محيطة بهم كما قال الله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا فردا وفي حديث الصورة الطويلة الذي ساقها ابن جرير وغيره ان السماوات تشقق فشق اسماء الدنيا في الغمام وتنزل الملائكة تنزل الملائكة فيحيطون باهل الارض ثم السماء الثانية والثالثة والرابعة كل من وراء الاخر ولهذا قال صفا صفا يعني صفا بعد الصف صفا بعد صف ثم ينزل الرب عز وجل بالقضاء بين عباده نعم ذلك النزول الذي يليق بعظمته وجلاله ولا احد يحيط به لانه تعالى لا يحاط به كما قال تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وقال ولا يحيطون به علما فالملائكة تحيط في الخلائق ثم ينزل الرب عز وجل فيقضي بين العباد ولكن متى يكون هذا؟ ما يكون الا بعد ان يلحق الناس من الغم والكرب ما لا ما لا يطيقون فيذهبون الى من يشفع لهم عند الله ان يقضي بينهم فيريحهم من هذا الموقف فيأتون الى ادم ويذكرون ويذكرون له من مناقبه ولكنه يعتذر بانه اكل من الشجرة فعصى يعتذر مع انه تاب الى الله واجتباه ربه وهداه لكن مقام الشفاعة ليس بالامر الهين الشافع لا يمكن ان يتقدم الى الشفاعة وهو يذكر انه قد اذنب بجانب المشفوع اليه لانه كما يقول العامة يعني وجهه ما يستطيع يقابل كيف يعصيه بالامس ويجي اليوم يشفع لغيره لهذا يعتذر ثم يأتون الى نوح وهو اول الرسل هذاك اول البشر وهذا اول الرسل يأتون اليه ولكنه يعتذر ايضا لماذا بانه سأل ما ليس له به علم فقال ربي ان ابني من اهلي نعم وهل استغفر نوح سافر وش قال؟ ها؟ قال يا نوح انه ليس النهري انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين قال ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين الاستغفار جفار على سبيل الاعتراف لانه لابد له من ان يغفر الله له والا اذا كان خاسرا يأتون بعد ذلك الى ابراهيم فيعتدل لماذا لانه كذب ثلاث كذبات هي كذب لكنها ثورية توري الكذب باعتباره للمخاطب ولا حقيقة ليست بكذب نعم ثم يأتون الى موسى فيعتذر لماذا لانه قاتل نفسا لم يؤمر بقتلها ثم يأتون الى عيسى ولا يذكر ذنبا ما يعتذر بذنب لكنه يعتذر بفضل محمد عليه الصلاة والسلام عليه فيقول اذهبوا الى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولا شك ان هذا من المقام المحمود العظيم الرسول عليه الصلاة والسلام الانبياء تذرون منهم من يذكر شيئا مثلبة يخجل بها ان يكون شافعا ومنهم من لا يذكر شيئا لكن يرى ان من هو ان في ان في المكان من هو احق منه وهو محمد عليه الصلاة والسلام فيأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه ان يشفع الى الله ومع ذلك ما يشفع الى الله مع كونه اوجه الخلق عند الله ما يشفع الا بعد اذن الله نعم وهكذا الملك والعظمة والسلطان اقرب الخلق اليه ما يستطيع ان يتكلم بالشفاعة لغيره مهو لمصلحته ايضا الا بعد اذن الله اكبر ملك من الملوك يمكن زوجته اللي هي محل وقفه تشبع ولا لا بدون ان تستأذن لكن الرب عز وجل لعظمته وسلطانه ما احد يشفع الا بعد ان يأذن سيأذن اذا سأل من الله عز وجل فيأذن له فيسجد سجودا طويلا سدودا طويلا يفتح الله عليه من المحامد والثناء على الله ما لم يفتحه عليه من قبل ثم يقول له ارفع رأسك وقمت تسمع واشفع تشفع وسل تعفى ويشفع الله عز وجل عز وجل كما ذكر