قال من ايات بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب هذا هذا ختم الاية بهذه الجملة يدل على ان الايات من النعم وان بني اسرائيل ها؟ كفروه وبدلوه كفروا بها وبدلوها كفرا ولهذا قال ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءت فان الله شديد العقاب من اسم شرط جازم اسم شرط جازم ولهذا التزمت الفعل واين جوابه جوابه مفهوم من قوله فان الله شديد الرقاب له نداوة على الجواب وليست هي لان ليست هي الجواب لان شدة عقاب الله ثابتة طبعا بدلوا ام لم يبدلوا لكنها دالة على جواب الشر وقول من يبدل نعمة الله وش معنى يبدل اي يغير يغير وبناء على ذلك فان بدل هنا لا تحتاج الى مكروه ويكون تغييرهم لنعمة الله انهم كفروا بها تزالت عنه فثارت زوالها الى النقمة الدين طيب الان كيف يبدو نعمة الله؟ من يبدل نعمة الله؟ هنا يبدل يعني يغير كيف يغيرونه اذا كفروها زالت عنه هذا الترفيه الان بدلوها بنثمة جعلوها تؤول الى نقمة لانهم كفروها نعم يكون معنا من يبدلها بنقمة ان يبدلها بنفسه ويكون ذلك في اشارة الى ان الذين يكفرون النعم معناه انهم رضوا لانفسهم بان يحل بدلها النقم اما اذا جعلنا المعنى كما في ابراهيم الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وهنا نقول المفعول بدل الثاني محذوف والتقدير ومن يبدل نعمة الله كفرا فان الله شديد المقام ويكون معنا هنا التبديل النعمة تبديل الشكر يعني من يجعل بدل الشكر كفرا فان الله شديد العقاب وكلا المعنيين الحق وكلاهما متلازم فانه يلزم من الكفران يا زلمة تغير الناس والمعنيان مؤداهما واحد اي من يفعل افعالا هنا في الشكر فانه سيعاقب وقوله فان الله شديد العقاب شديد بمعنى قوي والعقاب الجزاء بالعقوبة وسمي الجزاء رطوبة وعقابا لانه يقع عقب الذنب يقع عقبه نعم مؤاخذة به وقوله شديد العقاب هذه من باب اضافة الصفة ها الى الموصوف ولا مثل ما تقول حسن الوجه يعني ذو الوجه الحسن فهي صفة مشبهة ثم قال تعالى زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا بين التزيين جعل الشيء بهيا في عين الانسان او في سمعه او في مذاقه او في فكره المهم ان اصل التدين عليكم السلام صليت ركعتين ها فعل الشيء بهيا جميلا جذابا وقول زين مبني مجهول ونائب الفاعل الحياة الدنيا وهنا قد يكون النحوي منكم لماذا لم يؤنث الفعل مع ان الحياة مؤلفة والجواب الجواب من وجهين الوجه الاول ان التأنيث غير حقيقي وابن مالك يقول وانما تلزم ها؟ فعل مظمر ها فعل مدمر متصل او مفهم ذاك حلم نعم هذي واحد الرجل الثاني الفصل الفصل وملك ابن متصل يعني ما تجب التاء الا اذا كان المؤنث حقيقيا متصلا وانما تلزم فعل مظمر متصل ها او مسلم لا تحريم وهنا آآ نعم هنا ما ما اعرف متى تحيد نعم زين للذين كفروا زين الفاعل محذوف قول فمن المزين هل هو الشيطان او الله عز وجل ها؟ والله المخدر والشيطان. ايه؟ فيه ايتان ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم وهم يعملون فئة اخرى وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون وهنا زين نبني المجهول فعلى اي الايتين تحمل وهل بين الايتين هنا فاتاة الجواب ليس بين الايتين من الفاتحة فان الله تعالى زين لهم سوء اعمالهم من سوء اعماله كما يفيده قوله تعالى فلما زاغوا جزاها الله قلوبهم والتزين من الله باعتبار التقدير باعتبار التقدير اما الذي باشر التزيين ووسوس لهم بذلك فهو الشيطان فهو الشيطان وقول زين للذين كفروا الحياة الدينية ما قال زين للناس كما في من الناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المخطرة الى اخره فهل نحمل الناس على الذين كفروا وهناك عام ولد به الخاص او نقول ان بين الايتين فرق او نقول ان ذكر بعض افراد العالم لا يقصد التخصيص يكون بين الناس عموما وهنا ذكر الله تعالى تدينه لبعض افراد هذا الجنس وهم الذين كفروا الحياة الدنيا الحياة الموت والمراد به هذه الدار والدنيا بوعلى يعني انها اسم تكوين مؤنث معقولة منين من الذنوب الذي هو ضد العلو وسميت بذلك لوجهين لدنو مرتبتها ودنو زمنها اما دنو زمنها فلانها قبل الاخرة اقرب من الاخرة لنا يعني ايش فيها الان واما دنو دنو مرتبتها ها فظاهر؟ اي نعم ظاهر جدا واضح الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر ان موضع صوب احدنا في الجنة خير من الدنيا وما فيها موضع الصوت تعرفون موضع الصوت مقدار متر تقريبا خير من الدنيا وما فيها ما هو الدنيا اللي انت فيها انت الان الدنيا من اولها الى اخرها وما فيها اذا الفرق بين هذه واية فهي دانية زمنا ودانية مرتبة لتأخرها كثيرا عن الاخرة ولهذا سبحان الله العظيم ما تجد فيها حال سرور الا مشروبا بتنغيص قبله وبعده نعم لكن هذا التنغيص بالنسبة للمؤمن خير وان كان بيد تنغيص والم واذى لكنه خير له كما اخبر الرسول عليه الصلاة والسلام عجبا للمؤمن ان امره كله خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان يصابه سراء كفر فكان خيرا له والمؤمن اذا ابتلي بالبلاء الجسمي او النفسي وقل هذه نعمة من الله يكفر الله بها عنه يكفر الله بها عنهم فاذا احس هذا الاحساس صار هذا الالم ها؟ صار نعمة صار نعمة لان الانسان خطة دائمة هذه الاشياء لا شك انه الحمد لله تكفير للسيئات فان صبر واحتسب صارت زيادة الدرجات والالام والاذلايا والهم والغم تكفير بكل حال لكن مع الصبر والاحتساب يكون عملا صالحا يتاب عليه ويؤجر عليه طيب اذا صارت الدنيا دنيا كما وصفها الله عز وجل دنيا مهما كان فيها من النعيم فهي دنيا ولهذا انا اذكر لكم دائما قصة محافظ ابن حجر رحمه الله مع اليهودي الزيات في مصر كان بالحجر رئيس القضاة هناك ويسمونه قاضي القضاة ويأتي يمر بالسوق ومعه العربة على عربة تجار بالبغال بمحفظ ومر بذلك اليهودي الزيات الوسخ من الزيت واوقفه الرجل اليهودي وقال له كيف يقول النبي؟ نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ان الدنيا اسم المؤمن وجنة الكافر وانت الان في ما انت فيه من نعيم في الدنيا وهو اليهودي هذا فيما فيه من الاذى والبلاث في الدنيا كيف يصير هذا فقال له على الفور قال انما انا فيه من النعيم بالنسبة لنعيم الاخرة للمؤمن ها نجد ما هو شي وما انت فيه من البؤس ها؟ بالنسبة لعذاب الاخ الاستلقاء ها؟ جنة صحيح ولا لا؟ فالرجل الحال قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله تبين له الامر فالمهم ان الدنيا عرفنا الحياة الدنيا وانما سماها الله تعالى دنيا حتى لا نرفع بها رأسا ولا يهتم بها وان نشمر ونجعل الغرض الاسمى والمقصود الاعلى هو ها؟ الدار الاخرة دار الاخر ويكفي الانسان العاقل اذا سمع هذا الوصف الدنيا وزين لهم سوء اعمالهم. نعم. نعم. ونقول هي الاول لان السجين نوعان ابتدائي واستمرار الاستمرار مبني على الاول والاول مبني على النية فساءت النية ثم ساء الفعل ثم زيدوا والعياذ بالله ساعة وقوله ويسخرون من الذين امنوا والجملة هذي يقول انها حلية يعني زينت لهم والحال انهم يسخرون من الذين امنوا يسخرون يعني يجعلونهم محل سرية وازدراء واحتقار من المؤمنين وجه المؤمن هذا سيارته نعم وجاره من سعف ولا من طين وما اشبه ذلك ثيابه ممزقة نعم كتابه غير جميل وهكذا يخافون منه ها اللغة العربية هذا عامية وش تقول يعني متكسرة خربانة طيب لا اتوب القصير مو علشان وربما يشمل هذا ايضا نشوف يسخرون الذين امنوا باعتبار انهم ما اوتوا شيئا من الدين هذا شخصيته وربما نقول ويسهرون من الذين امنوا ايضا من اعمالهم الصالحة التي يتعبدون لله بها ويقوم شهادة التذمر مش هذا التشدد وما اشبه ذلك كما قال تعالى ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهله انقلبوا فكهين فيحتمل السفرية بما حرموا من الدنيا او لما كانوا عليه من الدين او للامرين جميعا كما هو الواقع وهو فيه خاصة من اتصال الكفر محصلة من الكفر وكما سبق لنا في باب من استهزأ به على الترتيب السابق جاء كانه يكفر او لا يكفر وقوله والذين تقعوا فوقهم يوم القيامة وين الوجه الاول انهم علي لكن الوجه الاول من السخرية هو ما ذكرناه يسخرون بحرمانهم مما اوتي هؤلاء من زينة الدنيا والسوفية الثانية الوجه الثاني يفخرون بهم بما قاموا به من الاعمال الصالحة