ومن فوائد الاية الكريمة تحريم اتباع الشيطان وخطواتهم لقوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان هل يؤخذ من الايات الكريمة التحريم والتشبه بالكفار ها؟ لا تستعجلون انتم تأملوا هل يؤخذ من الاية تحريم التشبه بالكفار ها؟ الجواب نعم واخذ مين لان اعمال الكفار من خطوات الشيطان ولا لا؟ لان الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر ولا انكر من الكفر والعياذ بالله وعلى هذا يخرج من الايات الكريمة تحريم التشبه بالكفار لان ذلك من اتباع خطوات الشيطان طيب هل يشمل ذلك ما لو هنأهم بعيدهم يهنيهم بعيدهم اذا قال اذا قال واحد كما يهنئوننا بعيدنا نهنئهم بعيدهم. جزاء وفاقا. اه. نقول لان عيدنا مرضي عند الله غير مرضي عند الله ونحن اذا هنأناهم بعيدهم فمعنى ذلك انا هنأناهم بشعائر الكفر ولا يجوز ان نهنئ احدا بالتزامه بشعيرة من شعائر الكفر نعم والذي يهنئهم بعيدهم خطر على دينه ربما يمرق من دينه وهو لا يشعر لان الرضا بالكفر كفر وليس هذا من باب المجازاة وان نحن لسنا كهم طرف طرفي نقيض يعني حنا على فكر وهم على فكر لا نحن ربنا واحد نعم ربنا وربه الواحد هو الذي خلقنا جميعا وهو الذي امرنا ووجه الامر الينا جميعا فنحن انتظرنا ما امر به وهو مخالف وليست المسألة اختيار نحو اسسنا فكرا ومشينا عليه وهم اسسوا فكرا ومشوا علي حتى نقول نتبادل معهم التهاني كما يتبادل معنى ذلك نحن نقول له كلنا بشر وكلنا خلق لله والرمح واحد امرنا فسمعنا وامرهم فعصوا وهذا الفرق بين هذا وهذا اليس كذلك وهذا هو الخطر الجاهم الذي اصاب كثيرا من المسلمين اليوم حيث ظنوا ان المسألة مسألة فكر والرسول عليه الصلاة والسلام اخبر انه ما يسمع به يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جاء به الا كان من اصحاب النار مثلا والله هم لا لهم فقه ولا يفكون اساتذين تعبنا تعبدنا به الخالق وحده فسمعنا واطعنا وسمعوا وعصوا وحينئذ نقول لا يجوز ان نهنئهم باعيادهم اي نعم طيب واستفادوا من الايات الكريمة شدة عداوة الشيطان لبني ادم ها انه لكم عدو مبين ايوا طيب ويستفاد منه من الايات الكريمة انه لا يمكن ان يأمرنا الشيطان بخير اذ ان عدوك يسره نصاعتك ويهمهم قروع ما يمكن يأمرك بشيء ابدا ولهذا قال في رواية اخرى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ما هو مجرد خبر فقط نعم. فليأمر بخير الاستيراد ما يمكن حديث ابي هريرة. ده ما هو الاستضافة. هذه لحكمة من الله عز وجل كلاهما ما امره بخض نفسه لكن لما خاف من النبي عليه الصلاة والسلام لانه لو رفع هذا الرسول افترض او ربما يحصل له شيء اكبر فدله على ما فيه الحفظ طيب ثم قال فان زللتم طيب ويستفاد من الايات الكريمة ايضا ويستفاد من الايات الكريمة قرن الحكم بعللها وهضم الحكم بعللها من اين تؤخذ؟ لا تتبعوا خطوات الشيطان ثم علل انه لكم عدو مبين. فيستفاد من هذا متبرع على هذا انه ينبغي لمن اتى بالاحكام ان يقرنها بالعلل التي تطمئن اليها النفس ان كانت ذات ذات اولين في الشرع قرنها بدليل والقياس الله اكبر اعلموا ان الله عزيز حكيم نستفاد من هذه الاية الكريمة الوعيد على من زل بعد قيام الحجة عليه لقوله فان زللتم من بعد ما جاءتهم البينات من بعد ما جاءتكم البينات فان قلت من اين الوعيد قلنا من قوله فاعلموا ان الله عزيز حكيم لان من معاني العزة الغلبة والحكمة تنزيل الشيء مواضعه فاذا كان هناك غلبة وحكمة فالمعنى انه سينزل بكم ما يتبين ما تتبين به عزته لان هذا هو مقتضى حكمته ظاهر طيب مرة ثانية نعيدها اذا قال قائل كيف ما هو الدليل على الوعيد قلنا لان من معنى العزيز ها؟ الغلبة. الغلبة من معانيها الغلبة فاذا كانت الغلبة مقرونة بحكمة دل هذا على انه سينزل بكم من عزته ما تقتضيه حكمته ومعلوم انه بعد مجيء البينات انقطعت الحجة وقد مر علينا قصة الاعرابي الذي سمع قارئا يقرأ والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكال من الله والله غفور رحيم هكذا يقرأ الرجل فقال الاعرابي اعد الاية ما هي هذه الاية فاعادها على التلاوة الاولى فاعلم ان الله لكان الله هو الله غفور رحيم فقال اعد الاية فاعادها على الصواب قال تعلم والله عزيز حكيم قال الان اصبت لانه عز وحكم فقطعه ولو انه غفر ورحم ما قطع ولهذا قال الله تعالى في الذين صنعوا هذا فسادا ان لم يتابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم ومن فوائد الاية الكريمة ان الله تعالى اقام البينات للعبادة لقوله من بعد ما جاءتكم البينات ومنها انه لا تقوم الحجة على الانسان ولا يستحق العقوبة الا بعد قيام البينة لقوله من بعد ما جاءتكم البينات ولهذا شواهد كثيرة من الكتاب والسنة تدل على ان الانسان لا لا حجة عليه حتى تقوم عليه البينة ومن فوائد الايات الكريمة وجوب الايمان باسماء الله وما تضمن سموم من صفاته لقوله فاعلموا العلم اعتراف واقرار ما هو مجرد علم فقط وان اسراف واقرار ومجرد العلم لا يكفي ولهذا ابو طالب كان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم على حق وانه رسول الله لكنه لم يقبل ولم يذعن ولهذا نفعه ايمانه ولا لا؟ ما نفعه وليس بمؤمن وليس الايمان مجرد الاعتراف بدون اذعان وقبول طيب ومن فوائد الاية الكريمة اثبات اسمين من اسماء الله وهما العزيز والحكيم واثبات ما تضمناه من صفة والعزيز ذكر اهل العلم انه ان له ثلاث معاني عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتنان ليست الامتنان فعزة القدر يعني انه عز وجل عظيم القدر والشيء العزيز شيء النادر الذي لا نظير له اما عزة القهر فمعناها الغلبة وهذا اظهر معانيه واما عزة الامتنان فمعناه انه يمتنع ان يناله السوء مأخوذ من قولهم ارض عزاز اي قوية صلبة ما تؤثر فيها الاقدام ولهذا قال ابن مالك ابن القيم النية فالعز حينئذ ثلاث معاني ثلاث معاني اما الحكيم فقد تقدم انه مشتق من الحكم والحكمة وان الحكم نوعان كوني وشرعي وان الحكمة نوعان غائية وحالية الحالية ان يكون الشيء على هذا الوجه المعين موافقا للحكمة والغائية ان يكون المقصود به ها؟ غاية غاية محمودة نعم فكون الشيء منظما على هذا الوجه هذه حكمة لا شك وكون المقصود به كذا وكذا من الغايات الحميدة هذا ايضا حكمة فصار الحكيم له اربع معاني في الحقيقة حكم واحكام وحال وغاية نعم فالحكم فيه حكمة وكل منهما لها حكمة في صورته التي هو عليها وفي غايته التي تقصد به نعم وثم قال الله عز وجل هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة الى اخره يستفاد من هذه الاية الكريمة وعيد هؤلاء بيوم القيامة لان هذا الذي ذكر الله ووصفه متى يكون يوم القيامة وفيه ان الله تعالى لا يعذب هذه الامة بعذاب عام لان الله جعل وعيد المكذبين متى؟ يوم القيامة ويدل لذلك ايات واحاديث قال الله تبارك وتعالى في سورة القدر والساعة قبله القمر نعم في سورة القمر بل الساعة موعدهم بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر ويستفاد من الاية ايضا اثبات اتيان الله عز وجل ذات اتيانه عز وجل لقوله الا ان يأتيهم الله والمراد اتيانه نفسه او امره فتيانه نفسه لان الشيء اذا اظيف الى الله فالمراد نفسه خلق السماوات اي هو نفسه الذي خلق استوى على العرش اي هو نفسه يكيدون واكيدوا اي نفسه كل شيء يضاف الى الله من مراد نفسه الا ان يقوم دليل على انه لا يراد به نفسه فيتبع الدليل ففي الحديث جعت فلم تطعمني هذا بين الله عز وجل ان المراد ان عبدا من عباد الله استطعمه فلم يطعمه اذا المراد نسيان الله نفسه ولا يعارض ذلك ان الله قد يضيف الاتيان الى امره. مثل قوله تعالى اتى امر الله اتاهم الله مثل او يأتي امر ربك لاننا نقول ان هذا من امور الغيب والصفات توقيفية نتوقف فيها على ما ورد فالاتيان الذي اضافه الله لنفسه يكون اتيانه بنفسه. والاتيان الذي اضافه الله الى امره يكون اتيان امرهم لانه ليس لنا ان نقول على الله ما لا نعلم علينا ان نتوقف فيما ورد على حسب ما ورد ومن فوائد الاية الكريمة اثبات الملائكة بقوله والملائكة ومنها قبل اثبات عظمة الله عز وجل لقوله في ضلال من الغمام طول النكرة يدل على انها فلل عظيمة وكثيرة ولهذا جاء في سورة الفرقان ويوم تشقق السماء بالغمام يعني لو تصورت الحالة تشقق كانه من كل جانب يعني تتوه ثوران بهذا الغمام العظيم كل هذا تقدمة بمجيء الجبار سبحانه وتعالى وهذا يفيد العظمة عظمة البعد سبحانه وتعالى