و في قوله مبشرين ومنذرين دليل على ان ما سمي الان من دعوة النصارى الى دينهم بالتبشير ان هذه تسمية خاطئة خاطئة غالبة ناصبة تصلى نارا حامية هذه احق الناس بها من الذين يدعون الى دين الاسلام والرسول عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام يقول لمن نفعتهم بشروا وانذروا فسروا وانذروا فيجب علينا معشر المسلمين ان نكون على يقظة من مثل هذه التسمية ما نأخذها مجردة ونقول والله في هذه هذا البلاد شاع فيها التبشير كثر فيها التبشير المبشرون كثيرون وما اشبه ذلك هذا لا يجوز لا يجوز ان نسلب هذا الوصف الحبيب الى النفوس نسلبه من عندنا وهو لنا ونعطيه الى الى اعدائهم وما نظير ذلك الا نظير من اغتر بتسمية النصارى ها بالمسيحية المسيحية معناها الان اقررت بانهم يتبعون المسيح كما اذا قلت فلان تميمي اذا هو من بني تميم مسيحي على دين المسيح المسيح ابن مريم يتبرأ من هذا الدين يتبرع من هذا الدين لانه كفر فمثل هذه المسائل الكلمات ينبغي لطالب العلم ان يكون يقظا من ناحيتها والا يقول ان هذا اصطلاح عرفي فيقول هكذا الاصطلاح العرفي الذي يغير المفاهيم له ليس بمقبول اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا تغلبنكم الاعراب على صلاتكم العشاء العتمة فان الله سماها في القرآن العشاء وانما يأتون بالابل الرسول عليه الصلاة والسلام امرنا الا نغير هذا الاسم مع انه ما مع انه لا ليس فيه خطورة بخطورة هذا هذه التسمية للنصارى انهم مبشرون وانه مسيحيون اعتقد الان لو ان احدا قال عن اليهود انهم موسويون ايه يضجون عليه يقول موسى بريء منهم عليه الصلاة والسلام فالمسألة هي هي لا فرق نعم مبشرين ومنذرين نعم قول الجمهور عندما فرقوا بين النبي والرسول. نعم. البعض يعترض عليهم لان المؤمن الدعاء يبلغ بهذا يعني اكمل من الانبياء الذين لا يبلغون. لا لانهم فقدوا الوحي الدعاء يبلغه. ايه. والانبياء على هذا التعريف على هذا نعم نعم. لا يبلغوه. نعم ما يبلغون لانهم ما امروا بذلك فهم مطيعون قصوة كمال العبادة بامتثال الامر حتى لو امرت بالشرك والقتل وفعلت فانت عادل ولهذا كان الملائكة عبادا لله عز وجل بسجودهم لادم وهو شرك وكان ابراهيم عليه الصلاة والسلام خليل للرحمن لانه امر بقتل ولده فامتثل نعم. نعم. اطلاق الرسالة على النبي هذا من باب التغليب لانه قال من رسول كما نقول القمران والعمران دليل حديث ابي ذر عند ابن حبان وغيره ان ان الله قال ان الرسول قال انه نبي مكلف هذا بالنسبة للحديث وهو صريح واما في القرآن فواضح ان الله تعالى كلمه وامره ونهاه وهذا وحي ثم انه لابد له ان يتعبد فبماذا يتعبد؟ العبادة ما في العقل لابد فيها من وحي يا شيخ ايضا لو كنا نصارى يقولون النصارى نعم نحن نصارى ايه لا اصل النصارى نسبة لبلد الناصرة لان صار ما هو معناه جمع ناصر لا لكن نسبة الى هذا يقول لا لا مو صحيح لان بعظ الرسل امروا بالجهاد وبعضهم ما امروا بالجهاد. نعم نعم. وش الجواب على هذا الجواب ان البشارة اذا اذا قيدت فهي بما قيدت به لكن تقول هذا المبشرين بس انا انا اوافقك اذا قلت هؤلاء المبشرون بالعذاب اها نعم. قال الشيخ ان يطلق عليهم اه جعفريين. جعفريين نسبة الى جعفر. ايه على كل حال كل من من انتسب الى الى نبي او رسول او مؤمن او ولي وهو مخالف له فان نسبته اليه كاذبة يقول فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. وانزل معهم الكتاب بالحق انزل معهم المعية هنا للمصاحبة والمعية كلما اطلقت فهي للمصاحبة لكنها في كل موضع بحسبه انزل معه معهم الكتاب الكتاب هنا قلت قبل قليل انه يراد به الجنس يعني جنس الكتاب والا فلكل نبي لكل رسول كتاب بكل رسول كتاب وقد زعم بعض المفسرين ان قوله وانزل معهم اي مع بعضهم وقال ليس كل الرسل معهم كتاب ولكن هذا خلاف ظاهر القرآن وقد قال الله تعالى في سورة الحديث لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان وظاهر الاية ان مع كل رسول كتاب وهذا هو مقتضى الحال وسيكون هذا الكتاب الذي معه يبلغه الى الناس ولا ولا يرد على هذا ان بعض الشرائع تتفق بعض الشرائع تتفق في مشروعاتها وحتى في منهاجهم لا يكون فيها الاختلاف يسير كما في شريعة التوراة والانجيل فان هذا لا يضر. المهم ان كل رسول في ظهر القرآن معه كتاب وقول الكتاب بمعنى مكتوب بمعنى مكتوب فمنه ما نعلم ان الله كتبه ومنها ما ما لم نعلم ان الله كتبه لكن تكلم به الثورات كتبها الله عز وجل وكتبنا له في الالواح من كل شيء واما وكذلك ايضا في الزبور ولقد كذبنا للزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحين القرآن الكريم ما ذكر الله تعالى انه كتبه وانما ذكر انه انزله على محمد صلى الله عليه وسلم فيكون وحيا من الله تكلم به والقاه الى جبريل ثم جبريل القاه الى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن على كل حال الكل منزل من عند الله سواء كان مكتوبا او مقولا يعني سواء كان طريقه اي طريق انزاله على وجه الكتابة او على وجه القول والوحي يحيه الله عز وجل الى جبريل ثم ينزل به جبريل الى من ارسله الله اليه وقوله انزل معهم الكتاب فالقرآن من الكتب طوله وقد ذكرنا فيما سبق انه كان انه سمي كتابا لانه مكتوب باللوح المحفوظ ولانه مكتوب في الصحف التي بايدي الملائكة ولانه مكتوب في الصحف التي بايدينا وسبق لنا ان الكتاب فعال بمعنى ها بمعنى مفعول وان فعال تأتي بمعنى مفعول في اللغة العربية كثيرا وضربنا لذلك امثلة في مثل فراش وبناء وغراس وكساء وما اشبهه وقوله بالحق هل هي متعلقة بعنزل وانزل معهم الكتاب بالحق يعني اذ تاب جاء بالحق او انها حال من الكتاب يعني متلبسا بالحق هذا هو الاخير مع انه مع انهما متلازمان ما دام انه متلبس بالحق ان الكتب هذه كلها حق فهي اذا نازلة من عند الله حقا لان الله هو الحق ولا ينزل منه الا الحق سبحانه وتعالى وقوله بالحق اي الثابت الثابت النافع وضده الباطل الذي يزول ولا ينفع فما هو الحق الثابت في الكتب المنزلة من عند الله نقول بالنسبة للاخبار الحق فيها هو الصدق الحق فيها والصدق لان الخبر يعني اذا قلت هذا الخبر حق يعني صدقا مطابقا للواقع واما الحق في الاحكام فانه العدل والنفع وعلى هذا قال الله سبحانه وتعالى وثمة كلمة ربك صدقا وعدلا الكتب اللي من غير الله فيها تناقض والتناقص افطار الشيء بالشيء ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولهذا يقولون في باب المناظرة في العلم ان من اكبر ما تخصم به مجادلك ان يكون قوله متناقضا اذا كان القوم متناقضا فليس بصحيح لان القول الحق لا يمكن يتناقض لا يمكن يتناقضوا ابدا بل هو مضطرب بل انت انت بنفسك اذا اردت ان تختار قولا من الاقوال ثم وجدت ان هذا القول الذي تميل اليه يتناقض انتبه يتناقض فاعلم انه لا غير صحيح اذا وجدته يتناقض فاعلم انه غير صحيح وان كان في اول الامر يتراءى لك انه صحيح لكن اذا عرفت انه يتناقض فاعلم انه ليس بحق لان الحق لا يمكن ان يتناقض فهنا نقول بالحق هل المعنى ان نزوله بالحق فيكون متعلق بانزل يعني انه حق من عند الله لا من عند غيرهم او ان المعنى متلبسا بالحق اي انه مشتمل على الحق والكتاب ها؟ قلنا كلا امرين كلا الامرين حق اما الاول فواضح فان فان الكتب التي جاءت بها الرسل من عند الله لا شك فيها واما الثاني فكذلك لان من تأمل ما جاءت به هذه الكتب وجده صدقا في الاخبار ها وعدلا في الاحكام ثم قال عز وجل وليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ليحكم ذكرت ان في فيها ثلاثة اراء هل الفاعل الله نعم او الفاعل الرسول او الفاعل الكتاب منهم من قال ان الفاعل هو الله اي ليحكم الله قال لان الضمائر ينبغي ان تكون متفقة على مجرى واحد فبعث الله وانزل معهم ليحكم تكون الضمائر كلها تعود على من؟ على الله ان تكون السياق متسقا ومعلوم ان الله تعالى هو الحاكم حتى الانبياء عليهم الصلاة والسلام والرسل لا يحكمون الا بحكمه والكتب علامة ودليل على حكم الله عز وجل والا فالاصل ان الحكم الى من الى الله سبحانه وتعالى والذين قالوا ليحكم اي الكتاب قالوا لانه طريق الحكم ونحن لا نعلم ان هذا حكم الله الا بواسطة ها الكتاب المنزل فهو حاكم لانه وحي الله عز وجل والحقيقة حث على هذا القول فان المرجع الى اي الى اي شيء؟ الى الله رضي الله اما قوله يحكم اي النبي فهذا اوردنا عليه اشكالا من جهة ان النبيين جمع وهذا مفرد ولو كان عائدا الى النبيين لقال ليحكموا بين الناس. ليحكموك واجبنا عن ذلك لان النبيين جمع والجمع دال على افراد والمعنى ليحكم كل واحد منهم ها بين الناس ومنه على رأي قوله تعالى واجعلنا للمتقين اماما ما قال وجعلنا للمتقين ائمة مع ان تدل على الجمع قالوا جعلنا اجعل كل واحد منا اجعل كل واحد منا اماما للمتقين