نعم ليحكم نعم القول الاول نعم. معلومة من الناحية الشرعية الحكم الشرعي ما يعرف الا بالكتاب الذي انزله الله اما الحكم القدري ما هو بموضوع هذا هذه الاية فليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه اختلف الناس فبعضهم قال الحق كذا ومشى معه وبعضهم قال الحق كذا ومشى معه اسمع لابد بينهما من حكم فما هو الحكم وما جاءت به الرسل ولهذا قال ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وقول فيما اختلفوا فيما ما هذه اسم موصول واسم الموصول من الفاظ العموم فيشمل كل ما اختلف فيه الناس من الدقيق والجليد في مسائل الدين من الدقيق والجليل في مسائل الدين نعم لعلكم تقولون لماذا لم تقل من اصول الدين وفروعه ها نعم هذا التقسيم الذي اشتهر عند اهل العلم ابطله شيخ الاسلام وابن القيم قال ما في دليل على ان الدين ينقسم الى اصول وفروع ولا فيه ضابط مستقيم والتقسيم هذا حال وفي الدين ما هو اصول بالاجماع وهو عندكم فروض ها كالصلاة والحج والزكاة والصيام. اركان الاسلام اصول وهي عند هؤلاء تسمى فروع وفي من الاشياء العلمية ما لا ما لا يعد افضل من الدين ولا يكفر مخالفه ولا يضلل يدل هذا على ان هذا التقسيم ليس بصحيح على الرغم من انه مشهور عند اهل العلم حتى انهم افصلوا على هذا فرعوا على هذا فروعا منها ان المخالف في الاصول يضلل والمخالف للفروع لا يضلل ومنها ان الاصول لا تقبل الا بخبر يقيني والفروع تقبل بخبر الظني وما اشبه ذلك مما ذكروه مفراعا على هذا ومن اراد زيادة البحث فيه فليرجع الى كتاب اه شيخ ابن تيمية رحمه الله وكذلك تلميذه ابن القيم بمختصر الصواعق المرسلة ذكرت رد هذا القول من وجوه متعددة المهم ان قوله فيما اختلفوا فيه ما اسم موصول ها يفيد العموم كل ما اختلفوا فيه من الدقيق والجرير في الدين فان مرجعه الى الله ورسله قال الله تعالى فان فان تنازعتم في شيء ها فردوه الى الله والرسول وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم وما اختلف فيه اي في الكتاب اي في جنسه الا الذين اوتوه اي اعطوه وهنا قال الا الذين اوتوه والمراد هنا الامم لا الرسل لان الاتيان مباشرة الى من ها الى الرسل واتيناه الانجيل واتينا داود زبورا نعم ولكن حقيقة الامر انه يأتي الى الرسل ثم ها يؤول الى الامة تقول ان لم يغوتوه اي اوتوا الكتاب قال الله تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب ها؟ الا من بعد ما جاءتهم البينة فالذين اختلفوا فيه يختلف فيه بغير عذر لانهم اوتوه وعرفوا ومع ذلك اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم قول من بعد ما جاءتهم قالوا انه متعلق ها اختلف يعني وما اختلف فيه من بعد ما جاءتهم البينات الا الذين قوتوه وبغيا هذه محروم من اجله متعلق عاملها ايش اختلف ايضا يعني اختلفوا بغيا وليس عاملها اوتوه لفساد المعنى لو فتحت اوتوه بغيا هل الله اتاهم اياه ليبغوا به لا لكن اختلفوا بغيا سلفوا بغي فعلى هذا يكون التقدير واضحا وما اختلف فيه الا يعني من وما اختلف فيه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا الا الذين اوتوه وفي قوله وفي قوله الا الذين اوتوه دليل او الاتيان بهذا الوصف بالذات فيه من كمال التوبيخ واللوم ما هو ظاهر لانه كان الاوجب والاحرى بهؤلاء الذين وجوه ايش ان لا يختلفوا فيه كان الاوجب ان يتفقوا عليه لكنهم اختلفوا فيه مع تفضل الله عليهم بايتائهم. فيكون هذا اشد في اللوم والتوبيث قال فهدى الله الذين امنوا بما اختلفوا فيه من الحق باذنهم هذا والمراد بالهداية هنا بداية التوفيق المسبوقة بهداية العلم والارشاد لان الهداية تنقسم الى قسمين بداية دلالة وارشاد وهداية توفيق انظر الى قوله تعالى واما تموت فهديناه تستحب العمى على الفتن ما معنى هديناهم؟ اي بينا لهم وارشدنا لهم وارشدناهم ولكنهم لم يختلفوا وانظر الى قوله تعالى انك لا تهدي من احببت اي لا توفقه للهداية فهي هداية توفيق وهنا فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه هل المراد هداية التوفيق لان الكل قد هدوا بدلالة ما جاءت به الكتب من التي جاءت مع الرسل او هداية الدلالة والتوفيق جميعا التوفيق لان الجميع قد جاءتهم الرسل بالكتب وبينت لهم لكن ما ما اهتدى منهم الا الذين هداهم الله فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق الذين امنوا الايمان باللغة التصديق ولكنه في الشرع التصديق المستلزم للقبول والاذعان وليس مجرد التصديق ايمانا لو كان مجرد التصديق ايمانا لكان ابو لهب مؤمنا ابو طالب ابو طالب مؤمن لان ابا طالب كان يقر لانهم بان محمدا صلى الله عليه وسلم صادق ويقول لقد علموا ان ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الأظافر لكنه لم يقبل ولم يذعن فلم يكن مؤمنا اذا فالايمان في الشرع اه التصديق المستلزم للقبول والاذعان وليس مجرد وقولها الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق اي للذي اختلفوا فيه والضمير في قوله اختلفوا يعود على الناس يعني هدى الله المؤمنين لما اختلفوا فيه من الحق لان الناس اختلفوا بالحق فمنهم من قبله ومنهم من انكره ورده فالمؤمنون هداهم الله لهذا الحق الذي اختلفوا فيه وعلى هذا فيكون قوله من الحق في موضع نص على الحال بيانا ليش لما الذي هي سمو الموصول ويبين لك ان الجار منه بيانا بيان لها انك لو قلت هدى الله الذين امنوا للحق الذي اختلفوا فيه ها يستقيم المعنى ولا لا يستقيم المعنى وبهذا نعرف ان قوله من الحق ليست للتبعيظ ولكنها للبيان اي بيان الابهام الكائن ميناء الموصولة لما اختلفوا فيه من الحق وكون من الحق سبق لنا عدة مرات معنى الحق وانه في الاصل الشيب الثابت والثابت المنافي للباطل وقلنا انه ان وصف به الخبر والمراد به الصدق وان وصف به الحكم والمراد به العدل وعلى هذا قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وقوله تعالى باذنه باذنه اي بمشيئته فداهم بمشيئته وارادته ولكنه سبحانه وتعالى لا يشاء شيئا الا مشيئة مقرونة بالحكمة اذ ان مشيئة الله سبحانه وتعالى ليست مشيئة مجردة بل هي مقرونة بالحكمة ما الدليل على ذلك ما اشرنا اليه من قبل وهو قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. فبين الله عز وجل ان مشيئته اتابعكم بحكمتي. ليس بمجرد ولكنها مشيئة مقرونة بالحكمة لتكون اتم مشيئتك. وقوله باذنه الاذن التي اتخذ الله بها نوعا. كونية وشرعية الكونية هي المتعلقة بالقضاء والقدر. والكونية هي المتعلقة بالشرع. الكونية متعلقة بالقضاء والقتل والشرعية متعلقة للشر مثال كونية قوله تعالى وما هم بضارين به من احد الا باذن الله يعني السحر والمراد باذن الله هنا ايش؟ الاذن الكون وليس دليل الشرعي لان الله لا يمكن ان يأذن به للسحر وما يترتب عليه من ضرر ولكن هذا اذن كونك ومثال الاذن الشرعي قوله ام لهم شركاء زرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فهذا يتعين ان يكون الاذن الشرعي لماذا؟ لانه اذن فيه كونه وقع فهو كون مأذون فيه. لانهم شرعوا لهم من الدين. لكن شرعا ها لم يأذن فيتعين ان يكون او ان يكون قوله شرعوا لمن ايمانا بذنب الله ان يكون المراد به ايش؟ الاذن او الاذن اولا لانه مقرون بالشريعة شرعوا لهم من الدين شرعوا من الدين يقول ثانيا انه لا يمكن ان يراد به الاسم الثوري لانه قد وقع فيكون ما شرعوه مأذونا فيه ايش؟ كونا لا شرعا هنا في قوله تعالى من الحق باذنه ايها اي المعنيين يراد شهد الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه المراد الكوني نعم