نعم ويستفاد من الايات الكريمة ان اولئك الذين اختلفوا وانكروا الحق ان فعله باغي وعدوان لقوله بغيا بينه اليهود الذين علموا الحق واختلفوا في الرسول عليه الصلاة والسلام منهم من امن به ومنهم من كفر الذين كفروا ها كفروا بغيا وعدوانا وكذلك الذين انزل الله عليهم القرآن من قريش وغيرهم فاختلفوا فيه فان المخالفين له انما خالفوه باغيا وعدوانا ويستفاد من هذا ان كل مخالف للحق بعد ان يتبين له فهو باغي وان قال انا لا اريد البغي ولا اريد العدوان نقول انك بعض وتبين لك الحق فالواجب عليه ها ان تتبعه وان لا تخالفه والا فانك باغ وبهذه المناسبة اود ان ما رتب على وصف معين من الاحكام فانه لا يشترط فيه النية فاذا حصل البغي فهو باغي وان لم ينوي الفاعل لو ان احدا لبس لباس النصارى او لباس المشركين وقال انا ما قصدت التشبه ماذا نقول له ها نقول حصلت الشوك التشبه نفسه حصل نويت ان ان لم تنم ولهذا لا يشترط للتشبه قصد النية ما دام الفاعل يعلم ان هذا من فعله اما اذا كان لا يعلم فهو اذا علم يجب ان يزيله ما تشبه به ومن فوائد الاية الكريمة رحمة الله عز وجل بالمؤمنين وقوله فهدى الله الذين امنوا بما اختلفوا فيه من الحق باذنه ومن فوائدها ان انه يجب على المرء الذي هداه الله الا يعجب بنفسه والا يظن ان ذلك من حوله وقوته لقوله فهدى الله ثم قال باذنه ايضا بامره كوني وقدري ولولا ذلك ما اهتدوا لكانوا مثل مثل اولئك القوم الذين ردوا الحق وعدوانا ومن فوائد الاية الكريمة الاناء الى انه ينبغي للانسان ان يسأل الهداية ممن ها من الله لقوله فهدى الله الذين امنوا ومن فوائد الاية الكريمة انه كلما قوي ايمان العبد كان اقرب الى اصابة الحق كلما قوي ايمان العبد كان اقرب الى اصابة الحق من اين تؤخذ لان الله علق الهداية على الايمان لهذا الوصف فكلما كان الانسان اقوى ايمانا كان اقرب باصابة الحق فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا ولهذا كانت الصحابة رضي الله عنهم اقرب الى الحق ممن بعده لا في تفسير القرآن ولا في احكام افعال المكلفين ولا في العقائد ايضا صحابة اقرب الناس الى الحق لان الهداية الحق علقت بالايمان ولا شك ان الصحابة اقوى الناس ايمانا خير ناس قرن يقول الرسول عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ولهذا ذهب الامام احمد رحمه الله الى ان قول الصحابي حجة ما لم يخالف النص فان خالف النص فليس بحجة او يخالفه صحابي اخر فان خالفه صحابي اخر هاه نظر في الترجيح ايهما اقرب للصواب و نستفاد من هذه الاية الكريمة اثبات صفة الاذن وقوله باذنه يعني بامره ما هي صفة الاذن الابن نعم باذنه ويستفاد منه اثبات الافعال الاختيارية لله وقوله فهدى فهدى الله وكذلك باذن ويستفاد منه ان يستبعد منه الرد على الرد على القدرية لقوله فهدى الله وبإذن الله نعم الهداية ظاهرة في افعالهم فاذا كان ذلك من فعل الله دل ذلك ادل على ان الله هو الذي خلق افعالهم واذا كان باذنه دل ذلك على ان الله هو الذي شاء افعاله والقدرية يقولون ان العبد لا يتعلق فعله بالله بحال من الاحوال فهو الذي اراد فعله وهو الذي اوجد فعله استقلالا عن الله سبحانه وتعالى ويستفاد منه الرد على الجبرية هذه لقوله لما اختلفوا فيه فاضاف زولا الى من اليه والذرية يقولون ان الانسان ما له فعل الانسان مجبر على فعله فهو حركات كتحرك الاغصان الشجرة بالهواء ما له فيها اختيار سامعينكم انت الان تكتب غصبا عن التقوى نعم مجبر القلم لو تركت الكتابة فغصبا عليه نعم الان تضع الشريط في المسدد رطبا عليك الان انا اكلمكم غصبا عليه نعم هذا مذهب الجبرية وهو جنون في الحقيقة نعم والذين يقولون انك تتكلم وتفعل بغير مشيئة الله ولا ولا قدرته هذا ايضا نوع من الجنود انت مخلوق لله عز وجل صفاتك مخلوقة لله اي نعم ومن فوائد الايات الكريمة اثبات المسيئة لله والله يهدي من يشاء ذات المشيئة وعندي سؤال هل المشيئة تنقسم كالارادة؟ نعم لان المشيئة قسم واحد ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وتتعلق فيما يحبه الله ها وما لا يحبه ومن فوائد الاية الكريمة ان كل ما سوى الشرع فهو طريق معد الى صراط مستقيم ويستفاد منها ايضا ان الشرع لا ضيق فيه والاعوجاج ولا تعب لانه صراط واسع ومستقيم يستفاد منه الاشارة الى الطرق الثلاثة التي ذكرها الله تعالى في سورة الفاتحة وهي الطريق الذين انعم الله عليهم وطريق المغضوب عليهم وطريق الضالين الذين انعم الله عليهم هم الرسل وادفعه والمغضوب عليهم اليهود وامثالهم والضالون النصارى وامثالهم وهذا عن القول بان الضالين هم النصارى وامثالهم قبل ان يبعث الرسول عليه الصلاة والسلام. اما لما بعث الرسول عليه الصلاة والسلام وكذبوه صاروا من المغضوب عليهم من قسم اليهود لان اليهود كان كانوا مواظبا عليهم حيث جاء عيسى فكذبوه بعد ان علموا الحق وبعد ما بعث عيسى واتبعه النصارى وطال الامد ابتدعوا ما ابتدعوا من الدين فضل وصاروا ضالين لكن لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم وكذبوه وانكروه صاروا من فسن اليهود من المغضوب عليهم ثم قال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم. نعم. ذكرنا ام حسبتم ان تدخلوا الجنة الى اخره؟ تستفادوا من هذه الاية الكريمة عناية الله عز وجل بهذه الامة حيث يصليها بما وقع لغيرها ولا لا نعم وهكذا كما جاء في القرآن جاءت السنة والرسول عليه الصلاة والسلام لما جاء اصحابه يشكون اليه في مكة اخبرهم بان من كان قبلنا يوضع المنشار على رأسه ويمشط به ما بين لحمه وعظمه ثم لا يرده ذلك عن دينه نعم تنفيذا للمؤمنين ويستفاد من هذه الاية الكريمة ان الايمان ليس بالتمني ولا بالتحلي ما تقول والله انا مؤمن نعم وبدخل الجنة لا لابد من اصابة ويستفاد منه من هذه الاية الكريمة حكمة الله عز وجل حيث يبتلي المؤمنين بمثل هذه المصائب العظيمة شكون اللي قبله امتحانه حتى يتبين ولنجزونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونجوا الصابرين اظننا لا نعرف زيت الذهب الا اذا اددناه بالنار ولا لا ولا نعرف طيب العود الا اذا احرقناه بالنار ايضا ما يعرف المخلص الا بالامتحان والابتلاء فعليك يا اخي بالصبر قد توذى على دينه قد يستهبأ بك وربما تلاحظ وربما تراقب ولكن اثبت وانظر الى ما حصل يخطئ العزم من الرسل عليه الصلاة والسلام الرسول عليه الصلاة والسلام ساجدا لله في امن بقعة على الارض ما اذى احد ولا شيء في امن بقعة على الارض وهو المسجد الحرام فيأتي طغاة البشر يأتون بالاذى والقدر فلا الناقة يضعونه عليه الصلاة والسلام هذا امر عظيم يعني ما يدخل عليه الا اولو العزم ويبقى ذلك حتى تأتي ابنته الصغيرة فاطمة تزيله عن ظهره فيبقى القوم يضحكون ويقهقرون انا اعتقد ان الانسان نفسيا الا من عصمه الله وثبته سوف ينام يتعب بالتي يفعل بهذا وعلى الاقل يكتفي بدينه لكن واحتسب واعلم انه مهما كان يعني مهما كان الامر غاية ما هنالك الموت واذا مت على الصبر في الله عز وجل انشغلت من داري الى الى خير منه الى خير منها ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله لا تكن هكذا اصبر واحتسب واعلم بان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وان الله مع الصابرين وان لك اقواما من اخوانك يرقبون ما ما يحصل منك فاذا صبرت شجعتهم