نعم الركية هي البئر اذا طاح منها واحد ان حصل يطيح الجميع فالمهم ان الله عز وجل يصلي المؤمنين بمثل هذا ويخبر انه اصاب من قبلنا طابهم بأس قلة مال واعواز عظيم فقط وذرى في ابدانهم يضربون ويجرحون وربما يقتلون وما كان بنو اسرائيل يقتلون الانبياء بغير حق نعم وتأتيهم المخاوف العظيمة وزلزلوا ويستفاد من هذا من هذه الاية الكريمة انه ينبغي للانسان ان لا يسأل النصر الا من القادر عليه وهو الله كقوله متى نصر الله قوله متى نصر الله ويستفاد من ذلك فضيلة اتباع الرسل وقوله حتى يقول الرسول والذين امنوا معه يتفقون على هذه الكلمة التي فيها استدعاء النصب متى نصر الله ويستفاد من ذلك من هذه الاية ان اتمام قدرة الله عز وجل بقوله الا ان نصر الله قريب ويستفاد منها حكمة الله حيث يمنع النصر لفترة معينة من الزمن مع انه قريب الا ان نصر الله قريب ويستفاد من هذه الاية الكريمة ان الصبر على البلاء في ذات الله عز وجل من اسباب دخول الجنة نعم لان معنى الاية اصبروا حتى تدخلوا الجنة ويستفاد من هذه الاية الكريمة الاشارة الى ما جاء في الحديث الصحيح النبي عليه الصلاة والسلام انه قال رفت الجنة بالمكاره قوله لان هذه مكاره ولكنها هي الطريق الى الجنة ويستفاد من من الاية انه لا وصول الى الكمال الا بعد تجرع كاس الصبر وهو من قوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم الى اخره ويستفاد من الاية الكريمة ايضا باب الجنة لقوله ان تدخل الجنة وقد سبق ان مآل الخلق الى دارين لا ثالث لهما اما الجنة واما النار فالجنة للمتقين والنار للكافرين انتهى ثم قال الله تعالى يسألونك ماذا ينفقون على منتدى درس الليلة يسألونك ماذا ينفقون يسألونك الجملة فعل وفاعل ومفعول به ويسألون والواو والكاف مفعول به والضمير في قوله يسألونك على من على الصحابة رضي الله عنهم وقوله ماذا ينفقون ما اسم استفهام اسم موصول وجملة تنفقون صلة الموصول وعلى هذا فنقول ما اسم استفهام مبتدع وذا اسم موصول خبره وينفقون الموصول والعائد محذوف والتقدير ماذا ينفقونه هذا اذا لم تلغى فان الغيت صار هناك اعراب اخر وهنا نقول ماذا اسم استفهام مبيع السكون في محل نصب مفعولا مقدما لقوله ينفقون نعم وينفقون فعل المضارع والفاعل الواو هو المفهوم وما سبق عرفتي طيب المعنى لا يختلف على العرابين المعنى لا يختلف عن الاعرابين والسؤال سألوا ما الذي ينفقون؟ وش ينفقون هل ينفقون طعاما هل ينفقون ثيابا هل ينفقون دراهم ماذا ينفقون فالسؤال هنا عن المنفق لا عن المنفق عليه قوله طيب عن المنكر عن جنسه او عن قدره او عن الامرين جميعا هم الظاهر انه امرين جميعا الجنس والقدر قال الله تعالى قل ما انفقتم من خير فللوالدين هذا الجواب ما انفقتم ما هذه موصولة وان شئت فاجعلها شرطية وبر الوالدين ان جعلت ما موصولة فهي الخبر وان جعلتها شرطية فهي جواب الشرط ما انفقتم من خير فللوالدين قد يبدو للانسان في اول وهلة ان الله سبحانه وتعالى اجابهم عن ماذا ينفقون فيه نعم ماذا ينفقون ام ماذا ينفقون فيه لانه قال ما انفقتم من خير فللوالديك لان حقيقة الامر ان الشأن كل الشأن ان يكون انفاقك في محله فانت لا تهتم ماذا تنفق اهتم اين تنفق ولا لا بعض الناس ينفق في الشر وبعض الناس ينفق في شيء لا خير فيه ولا شر وبعض الناس ينفق ها كالخيل فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل اقول قد يبدو للانسان من اول وهلة ان الجواب وقع على غير وفق السؤال لانه سأل عن ايش ماذا ينفقون فجاء الجواب فللوالدين فهل هذا يكون من باب اسلوب الحكيم معروف البلاغة حيث كان الجواب بهذه الصيغة اشارة الى انه كان ينبغي ان تسأل ها على من تنفق هكذا يبدو ولكنك عند التأمل يتبين لك ان الله عز وجل اجاب عن السؤال جوابا مطابقا وزاد عنه او زاد عليه لان الجواب عن السؤال يفهم من قوله ما انفقتم من خير للخير اذا فما الذي ينفق الخير الخير هو اللي ينكر وما دام الذي ينفق الخير فقد يكون الخير في الطعام وقد يكون الخير في الثياب وقد يكون الخير في الفرش وقد يكون الخير في الدراهم يختلف ولا لا لو جئت الى انسان مضطر جائع مرة فيموت اذا لم تطعمه وعاري ما عليه ثياب ابدا فما الخير هنا الثياب للطعام معلوم ابدأ بالطعام اول خير من الثياب ولو جئت لانسان لم يصل الى حد الظرورة الى الاكل لكنه في ضرورة الا الثياب لان الجو بارد وليس عليه الا ثوب رقيق فما هو سيأتين اذ بالثياب واضح اذا يقول الله عز وجل قد اجاب اما لينفقون بقوله ها ما انفقتم من خير وزاد على على الجواب بذكر المنفق عليه المنفق عليه في قوله فللوالدين قد تقول ان الزيادة على السؤال اسهاب وتطويل فنقول انه اذا كانت الزيادة مما تدعو الحاجة اليه ويقضيه حال السائل فليست اسهابا ولا تطويلا بل هي من تمام الجواب ولهذا لما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن ماء البحر نتوضأ به؟ ايش قال؟ قال هو الطهور ماء الحل ما يتكلم عن ميتة ما سأل عن الحوت والسمك قال الطهور ماء الحل ميتته لان راكب البحر يحتاج الى ذلك الوالدين ان الام والاب والجدة والجد بان الجدة والجد وان لم يكونا والدين مباشرة فهما والدين لوالديك هما السبب في حصول والديك ووالديك ووالداك هما السبب في حصولك انت فيشمل الوالدين الاقربين الاقربين والابعدين وقوله والاقربين الاقربين جمع اقرب وهو من كان ادنى الى من غيره الى المنفق فاخ وابن اخ من الاقرب الاخ وعم وابن عم قال اقرب العم وابن اخ وعم الاقرب ابن الاخ هذا قبر من الاخ ولهذا اتفق اهل العلم على انه لو اجتمع ابن اخ وعم في مسألة فرضية فيقدم ابن الاخ لقول النبي عليه الصلاة والسلام ما بقي فلأولى رجل ذكر فاتفق العلماء على ان ابن الاخ اولى من العم طيب والاقربين والقربى دون الاقربين هل لهم حق الجواب نعم لانه من الارحام لكن الاقرب اولى من الابعد والا فالكل له حق وكل يؤجر الانسان بالانفاق عليه وقوله فللوالدين والاقربين يشمل الابناء ها يشمل ابناء ولكن الانفاق على الابناء جاءت السنة بتقييده بالعدل حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم فلا يجوز ان يعطي الذكر ويمنع الانثى او ان نعطي الانثى ويمنع الذكر او ان يعطي واحدا ويمنعه الاخر فالواد من القبيل واليتامى اليتامى جمع يتيم ومن اليتيم قال اهل العلم انه مشتق من اليتم وهو الانفراد والمراد به من مات ابوه ولم يبلغ يعني الصغير الذي مات ابوه هذا هو اليتيم وانما اوصى الله به في كثير من الايات جبرا لما حصل له من الانكسار بموت الوالدين بموت الوالد مع صغره ولهذا اذا بلغ استقل بنفسه فلم يكن يتيما وقوله والمساكين يمعو مسكين وهو المعدم الذي ليس عنده مال وسمي مسكينا لان الفقر قد اسكنه واذله ولهذا يسمى مسكينة والمسكين هنا يدخل فيه الفقيه لانها سبق لنا عدة مرات انه اذا ذكر المسكين وحده دخل فيه الفقير واذا واذا ذكر الفقير وحده دخل فيه المسكين واذا اجتمعا صار الفقير اشد حاجة من المسكين فيخترقان نعم وتجد في القرآن ان الفقير قد يأتي وحده والمسكين قد يأتي وحده والفقير والمسكين قد يجتمعا وفي قوله تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يشمل المساكين وفي قوله ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله يشمل المساكين وفي قوله يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله يشمل ها كل الناس حتى الغنيفة هو فقير الى الله عز وجل ولهذا قيدت انتم الفقراء الى الله وفي قوله تعالى فكفارته اطعام عشرة مساكين يدخل فيه الفقيه وكذلك هنا وابن السبيل من ابن السبيل قال العلماء هو المسافر الذي انقطع به السفر وسمي ابنا للسبيل السبيل هو الطريق سمي ابنا له لانه ملازم له وكل ما لازم شيئا فهو ابن له ولهذا يقال ابن الماء لطير الماء الملازم فيه طير يسمى ابن الماء نعم لانه ملازم لهم وانما لك اخص الله ابن السبيل لانه غريب في وقت في مكانه قد يحتاج وهو لا يعلم عن حاجته ولهذا فابن السبيل اذا اذا اراد احد ان يتقرب الى الله بالانفاق فانه يعطيه ولكن هل تعطيه اذا سأل او تعطيه وان لم يسأل نعم نقول هذا على وجهين احدهما ان تعلم انه لا يحتاج كما لو كان غنيا تعرف انه غني ومرة في هذا في هذه البلد عابرا فهذا لا حاجة الى ان تعطيه حتى لو اعطيته لرأى ان في ذلك نقيصة له واخر تعرف انه معون وعليه اثر الاعواد هذا تعطيه ولا شيء وثالث تشك في امره فهذا ان اعطيته بعد سؤاله وهل انت محتاج فانه خير والا فلا حرج عليه وان اعطيته ظنا منك انه محتاج فانت على خير قال وما تنفقوا وما تفعلوا من خير فان الله به عليم هذه الجملة الاخيرة شاملة لكل خير هم سألوا ماذا ينفقون من اجل الخير فعمم الله ما تفعلوا من خير وما هذه شرطية وتفعل فعل الشر ولهذا حذفت منه النور الجملتين الله به عليم ها جواب الشر وقوله من خير من بيانية بيان لماذا ها