ولا زالوا يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم يعني فاحتفظوا به لانه لكم ومنسوب اليكم ولهذا من تبرأ من هذا الدين وشتمه والعياذ بالله ولعنه فليس من اهله تب فسب الدين كفر سب دين الاسلام كفر بدين الاسلام لان الانسان الذي يعتنقوا دين الاسلام ويعتقدوه دينا ما يمكن يسبه ابدا ودين رأس ماله وقوله فيموت وهو كافر وما يبذل منكم عن دينه فيمت وهو كافر هنا الف عاطفة ويمت معطوف على يرى التهديد نعم يرتدي وفي غير القرآن كم يجود فيها من وجه او ثلاثة ثلاثة اوجه اما في القرآن فيقتصر ها على القراءة فيمت وهو كافر جملة وهو كافر حاج فالرجوع عن الاسلام كفر لانه ليس هناك واسطة بين الاسلام والكفر خلافا للمعتزلة كما سيأتي في الفوائد ان شاء الله تعالى وقوله فيمت وهو كافر هذا القيد يقيد به كل نص دل على ان المرتد كافر نعم دل على ان الردة الاعمال كل نص يدل على ان الردة تحبط الاعمال يقيد بهذه الاية ما هو القيد انه اذا مات على الردة فلو فرض ان احدا ارتد ارتد عن الاسلام مثلا السؤال لا يصلي وعزم على ان لا يصلي وكان بالاول يصلي ان مات على عدم الصلاة حبط عمله السابق وان هداه الله وصلى فان عمله السابق لا يحفظ يبقى كما هو حتى لو كان قد ادى الحج قبل ردته فانه اذا عاد الى الاسلام لا يلزمه اعادة الحد حتى قال العلماء ان الرجل لو كان صحابيا ثم ارتد عن الاسلام ثم عاد الى الاسلام هل تطرد صحبته لا ما هو لا تدخل على الصحيح كما مر علينا في النخبة نعم والحاصل ان هذا القيد يعتبر قيدا في جميع النصوص المطلقة الدالة على ان الردة ها تحبط الاعمال وقوله فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة والعياذ بالله تحبط في الدنيا فلا ينتفعون بها ولو استون عليه لان الاعمال لها جزاء في الدنيا ولها جزاء في الاخرة كما قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن ها ولنحيينه حياة طيبة هذا جزاء الدنيا ولا يزيدهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون هذا جزاء الاخرة هؤلاء الذين ارتدوا تحبط اعمالهم في الدنيا والاخرة ومع ذلك في الاخرة لا يسلمون من العقاب واولئك اصحاب النار اصحاب النار يعني الملازمون لها لان صاحب الشيء هو الملازم له وهم اصحابها الملازم لها الخارجون فيها هم فيها خالدون ابد الابدين نعم ابد الابدين لا تفنى ولا يفنون بل يعذبون فيها دائما وابدا لانهم كما افنوا حياتهم الدنيا للكفر و الشرك حياته مناصرة تكون كلها عقابا وعذابا والعياذ بالله بل يقال لهم فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا وهو العذاب يخفف عنهم حتى انهم يقولون لخدعة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا ها يوما من العذاب. ولكن لا يمكن هذا ان الذين امنوا. نعم قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله انتبه ان الذين امنوا الايمان في اللغة تصديق قال الله تعالى وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق يقولون اخوة يوسف لابيهم واما في الشرع فان الايمان هو التصديق المستلزم للقبول والانقياد هذا الايمان ليس مجرد التصديق ولهذا ابو طالب كان مصدقا بالرسول صلى الله عليه وسلم وليس بمؤمن لماذا لانه لم يقبل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يذعن له وينقاد له وعلى هذا فليس بمؤمن ليس بمؤمن و فالذين امنوا اي صدقوا بما يجب الايمان به مع القبول والانقياد وقوله هاجروا الهجر في الاصل التركي لغة ما تعرف اللغة التركية ومنه هجرت فلانا اذا لم تكلمه وله معنى ياء عام وخاص اما العام فهو هجر ما حرم الله عز وجل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام المهاجر من هجر ما نهى الله عنه هذا بالمعنى العام والمعنى الخاص ان يهجر الانسان بلده ووطنه لله ورسوله بان يكون هذا البلد او هذا الوطن لا يقيم فيه الانسان دينه ويهاجر من اجل اقامة دين الله حماية لدينه هو بنفسه ونصرة لدين الله عز وجل كما جاء في الحديث الصحيح من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنياه يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه الذين امنوا وهاجروا المراد بالمهاجرة هنا ما يعم المعنيين العام والخاص وقوله والذين هاجروا وجاهدوا تأمل اعيد الموصول بعد قوله الذين امنوا قال والذين هاجروا ولكنه في الجهاد ما اعيد ما قال والذين جاهدوا وذلك لان الهجرة والجهاد عملان مبنيان على الايمان واما الايمان فانه هو اصل الاصول ولهذا جعله منفردا وحده ان الذين امنوا نعم واما الهجرة والجهاد فهما عملان متفرعان عنه وقوله جاهدوا الجهاد وبذل الجهد بامر مطلوب والجوف معناها الطاقة كما قال الله تعالى والذين لا يجدون الا جهدهم اي الا وهو يغلب على بذل الجهد في قتال الاعداء هذا الغالي والا كل امر شاق تبذل فيه الطاقة فانه جهاد ولهذا جهاد النفس يسمى جهادا جهاد الناس جهاد بلا شك ولكن لا صحة للحديث الذي يذكر ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما رجع من تبوك قال رجعنا من الجهاد الاكبر الى الجهاد الاصغر من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر يعني جهاد النفس هذا ما له اصل ولكن لا شك ان الناس تحتاج الى مجاهدة اما الجهاد بالمعنى الخاص فواز بذل الجهد في قتال من في قتال الكفار وهو بحسب ما يحمل عليه ان كان الحامل على ذلك العصبية والحمية والشجاعة وهي فانه ليس في سبيل الله وان كان الحامل عليه ان تكون كلمة الله العليا فهو في سبيل الله قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الرجل يقاتل حمية ويقاتل الشجاعة ويقاتل ليرى مكانه اي ذلك في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله اذا بهذا يتحدث معنى قوله تعالى وجاهدوا في سبيل الله جاهدوا مفعولها محذوف للعلم به اي جاهدوا من الكفار او اعداء الله في سبيل الله اي لتكون كلمة الله هي العليا واعلم انه يقال في كذا ولكذا وبكذا يقول مثلا جاهدت لله وجاهدت بالله وجاهدت في الله فجاهدت لله اللام ببيان القصد فتدل على ايش على الاخلاص والباء الباء بالاستعانة وتدل على انك فعلت ذلك مستعينا بالله وفي في الظرفية وتدل على ان ذلك الجهاد في ضمن شرع الله لما تعدى فيه الحدود فما تقول صليت لله ها سعد وبالله وفي الله اي في دينه ما خرجت وقوله في سبيل الله قدم لنا قبل قبل ثمن غير بعيد ان السبيل بمعنى الطريق وانه يضاف الى الله تارة ويضاف الى الخلق تارة مثال اضافة الى الله كثير كما في هذه الاية في سبيل الله ومثال اضافته الى الخلق قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين تبين مضاف للمؤمنين اما اذا قلتم ابن السبيل تستبين مضاف اليه وليس مضاف نعم ويتبع غير سبيل المؤمنين امير المؤمنين ومرة يضيف اليه اما اضافته الى المؤمنين فلانه تاركوه واما اضافة الى الله فلان الله تعالى هو الذي شرعه ولانه ظل الى الله فهو مضاف الى الله من من وجهين. قال الله تعالى اولئك يرجون رحمة الله كلمة ان الذين تحتاج الى خبر لان الذين اسمها فانا الخبر اولئك يرجون رحمة الله هذا الخبر الجملة الجملة لان اولائي مبتدع ويرجون جملة خبر المنتدى الثاني والجملة نعم خبر ان فعندنا جملة كبرى وصغرى والصغرى فيها جملتان كبرى وصغرى نعم ولا لا طيب الجملة الكبرى ان الذين امنوا وخبرها هذي الجمل الكبرى الجملة الصغرى اولئك يرجون رحمة الله هذه الصغرى باعتبار الاولى يرجون جغرافي اعتبار المرتدى الثاني نعم اولئك يرجون رحمة الله اذا قال قائل كيف هذا الفرق لماذا لم يقال لم يقل ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله يرجون رحمة الله قلنا لان الاشارة بمبتدأ جديد تدل على رفعة مقامهم لا سيما وانه اتى باسم الاشارة الدالة على البعد اولئك يرجون رحمة الله ثمان تكرار المبتدع يجعل الجملة كأنها جملتان فانه قال ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله يرجون رحمة الله اولئك يرجون رحمة الله فيكون في ذلك تنويها بذكرهم من وجهين اولا الاشارة اليهم بما يدل على الرفعة والعلو والثاني ان تكرار المبتدأ يجعل الجملة الواحدة ها كالجملتين بدلها كالجملتين سيكون في ذلك توكيد على توكيد وقوله اولئك يرجون رحمة الله المراد بالرجاء هنا الطمع صلي ركعتين اخ رحمة الله الرجاء بمعنى الطلب في حصول ما هو قريب هذا الرجع والتمني الطمع فيما هو بعيد او متعذب ومعلوم ان الرجاء الصمد ما هو قريب لا يكون قريب قريبا الا بفعل ما يكون قريبا به وهؤلاء فعلوا ما يكون ما تكون الرحمة قريبة منهم ما هو الذي فعلوه؟ الامام والهجرة والجهاد فاذا لم يرجع هؤلاء رحمة الله من الذي يرجوها ايمان وهجرة وجهاد ولهذا قال اولئك يرجون هؤلاء هم اهل الرجاء لكن رجل مقصر لا هجرة ولا جهاد ولا عمل الا القريب رجاؤه ايش رجاؤه يقولون التمني راس مال المفاريس نعم تمني رأس مال المتاريخ يعني اللي ما عندهم ما عندهم شيء يتمنى ولكن ما نعمل شي فهؤلاء هم اهل الربيع اما الذي يرجو يفعل المعاصي وتنهاه وترشده يقول رحمة الله واسعة هذا محل الرجاء ها لا الرجاء لابد من اسبابه حسن الظن بالله لابد ايضا من اسبابه نعم