اولئك لهم رحمة الله كما في اية اخرى انما قال يرجون رحمة الله لانهم لا لا يغترون باعمالهم ولا يدلون بها على الله وانما يفعلونها وهم ما يجوز. هاجون راجون لا انهم معتمدون عليها متيقنون لثوابها وقول اولئك يرجون رحمة الله هل المراد هنا الرحمة الرحمة التي هي صفته او المراد بالرحمة ما كان من اثار رحمة الله وهو الثواب ها؟ يحتمل يحتمل معنى ايه؟ يحتمل اولئك يرجون ان يرحمهم الله اولئك يرجون ان يرحمهم الله وعلى هذا فيكون يرجون ايش الصلة ولا ولا الثواب الصفة يرجون ان يرحمهم اما اذا احتمال ان تكون رحمة الله اي ما كان من اثار رحمته وقد ثبت في الحديث الصحيح ان الله قال في الجنة بل قال للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء انت رحمتي ارحم بك من اشاؤوا فجعل المفعول المخلوق جعله رحمة له لانه من ها رحمة الله ولهذا قال ارحم بك جعلها كالالة كالالة اما الفعل اما الرحمة التي هي وصفه فهي شيء اخر فالاية مكتملة للمعنيين وكلاهما متلازمات لان الله اذا رحم عبدا يدخله في اي مكان في جنته التي هي رحمة قال والله غفور رحيم مع ذلك الله غفور تقول قد يقول القائل ما محل ذكر اسم الله الغفور هنا مع ان هؤلاء قاموا باعمال صالحة الجواب ان القائم بالاعمال الصالحة قد يحصل منه شيء من التفريط ولهذا نحن اذا سلمنا من الصلاة ونحن نناجي الله في صلاتنا ماذا نقول اول ما نسلم استغفر الله الانسان ما يخلو وقال تعالى فاذا افضت من رفع فاذا قرأتم ان الله غفور رحيم. لما ذكر الدفع من عرفة قالوا استغفر الله طيب الشاهد انه هنا ذكر اسم الغفور لان هذه الاعمال الجليلة وان قام بها الانسان ها قد يحصل منه تفصيل فلهذا قال والله غفور اما رحيم فواضح مناسبتهم لان كل هذه الاثناء اللي عملوا ها من اثار رحمته فلله سبحانه وتعالى على العامل عملا صالحا لله عليه ثلاث نعم عظيمة النعمة الاولى انه بين له العمل الصالح من العمل غير الصالح ولا لا؟ في اي وسيلة بينها بما انزله من الوحي على رسله ما ظنك لو ان الناس بقوا عميا ما يعرفون فهذه نعمة من الله عز وجل ان الله تعالى ارسل اليك الرسل بل هي افضل اعظم النعم يبينون لك ثانيا النعمة الثانية عظيمة ان هداك لها لان الله تعالى اظل امما عن الاسلام اظل اناسا اقوى منك ذكاء وامضى منك عزيمة اظلهم عن الاسلام وانت هداك الله عز وجل هذه نعمة عظيمة ثالثا ان الله رتب على ما انعم به عليك من الهداية رتب لك الثواب الجزيل اكتب لك الثواب الجدير ولهذا كل هذا من مقتضى رحمته سبحانه وتعالى ومع هذا فالله عز وجل الذي انعم علينا بهذه النعم يقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان سبحان الله انت المحسن علينا اولا واخرا ثم تقول ما جزاء احسانكم الا ان احسن اليكم هل جزاء الاحسان العمل الا الاحسان الثواب وهذا مما يدلك على كمال رحمة الله عز وجل بالخلق انه ينعم ثم يشكر المنعم عليه نعم ان هذا كان لكم جزاء ها وكان سعيكم مشكورا الله ما اعظم الله عز وجل منعم ويثيب ينعم بالهداية بل ينعم بالبيان ثم بالهداية ثم بالثواب ثم يقول وكان سائلكم مشكورا الله اكبر. نعم كل هذه من مقتضيات رحمته جل وعلا. الايمان والهجرة والجهاد كلها من مقتضى رحمته لولا رحمة الله ما حصل هذا لمن امن وهاجر وجاهد ونرجع الان الى استنباط الفوائد من الايات السابقة حتى نكمل ان شاء الله الثمن يكون مراجعة في القاضي. نعم اولئك اصحاب النار جملة مستقلة هم فيها خالدون جنة مستقيمة انت لو خبر لا بين الارتباط ان هذي ان هذي مبنية على هذي فقط لا لا عربية لا والله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتالا فيه من فوائد الاية الكريمة ان الرسول عليه الصلاة والسلام هو مرجع الصحابة في العلم حوله يسألونك ومن فوائدها ان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يعلم كل الاحكام بل لا يعلم الا ما علمه الله ولهذا اجاب الله عن هذا السؤال والقتال فيه كبير ومن فوائد الرعاية الكريمة اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بما يقع منهم من المخالفة وانهم يندمون ويسألون عن حالهم في هذه المخالفة لقوله يسألونك لان امثال الرسول لما قاتلوه صار الكفار يعيبونه نعم صاروا يسألون ومن فوائد الاية الكريمة ان القتال في الشهر الحرام من كبائر الذنوب لقوله قل قتال فيه كبير وهذه الاية الكريمة اختلف فيها اهل العلم هل هي منسوخة او محكمة فذهب اكثر اهل العلم الى انها منسوخة وان القتال في الاشهر الحرم كان محرما ثم نسخ نعم ولكن القول الثاني انه لم ان الاية محكمة وان القتال في الاشهر الحرم ليس حرام هذا ليس جائزا بل انه محرم دليل القائلين بانه منسوخ قوله تعالى وقاتلوا المشركين كافة يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واعرض عليهم وما اشبه ذلك من العمومات الدالة على وجوب القتال قتال الكفار ومن ادلتهم ان الرسول عليه الصلاة والسلام قاتل ثقيفا متى في ذي القعدة في شهر محرم ومنها ان غزوة تبوك متى كانت محرم الا في رجب لرجل وهو شهر حرام ولكن الذي يظهر لي ان القتال في الاشهر الحرم باق باق محكما ويجاب ان ادلة القائلين بالنصر لان الايات العامة الايات العامة كغيرها من النصوص العامة التي تخصص كل ده اقتلوا المشركين جاهدوا الكفار عام يخصص لقوله تعالى قل قتال فيه كبير واما امثال الرسول عليه الصلاة والسلام فانه اجيب عنه بان هذا ليس قتال ابتداء وانما هو قتال مدافعة وقتال المدافعة لا بأس به حتى في هذه الاشهر الحرم اذا قاتلونا نقاتله فان ثقيفا كانوا تجمعوا للرسول عليه الصلاة والسلام فخرج اليهم الرسول عليه الصلاة والسلام ليغزوهم وكذلك الروم في غزوة تبوك تجمعوا له فخرج اليهم ليدافعهم والصواب في هذه المسألة ان الاية محكمة وانه لا يجوز ابتداء الكفار بالقتال لكن ان اعتدوا علينا نعم نقاتلهم حتى في الاحرام ويستفاد من الايات الكريمة عن الشهر الحرام ان الاشهر تسمع اشهر حرم ها واشكر غيركم يتبرع على هذه الفائدة ان الله عز وجل يختص من خلقه ما شاء فهناك اماكن محترمة واماكن غير محترمة وازمنة محترمة وازمنة غير محترمة. ولا لا؟ وهناك رسل وهناك مرسل اليهم وهناك صديقوه وهناك من دونهم والله عز وجل كما يفاضل بين بين البشر الفاضل بين الازمنة والامكنة ويستفاد من الاية الكريمة ان الذنوب تنقسم الى قسمين وكذلك وهل الكبائر على مستوى واحد؟ والصغائر على مستوى واحد لا برجاء ولهذا سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن اكبر الكبائر اكبر الكبائر دل هذا على انطباع الدين اكبر وفيها اصغر من الاكبر ولا كلها كبائر فالاشراك بالله اكبر الكبائر وهو شرك مخرج عن الملة عقوق الوالدين من اكبر الكبائر لكن ما يخرج من تهدد الزور ها من اكبر الكبائر لكن لا تخزى عن الملة قتل النفس كذلك اذا الكبائر درجات والصغائر كذلك لكن ما هو حد الكبائر حد الكبائر اختلف فيه اقوال الناس فمنهم من قال ان الكبائر محدودة معدودة ان الكبائر معدودة وذهب يتتبع كل نص قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ان هذا من الكبائر وعدها سردا نعم ومنهم من قال ان الكبائر محدودة محدودة يعني ان لها حدا مهي معينة هذي وهذي وهذي وهذي لا محدودة عنده يدخل في هذا الحد شيء كثير ثم اختلفوا في الحد بماذا نحد الكبائر قال بعضهم كل ذنب لعن فاعله فهو كبير وقال بعضهم كل ذنب فيه حد في الدنيا فهو كبيرة وقال بعضهم كل ما فيه وعيد في الاخرة فهو كبيرة ولكن شيخ الاسلام رحمه الله قال في بعض كلام الله ان الكبيرة كل ما رتب عليه عقوبة خاصة الذنوب اذا قيل لا تفعل كذا او حرمت او حرم عليك كذا او ما اشبه ذلك بدون ان يجعل عقوبة خاصة لهذا الذنب فهو صغيرة اما اذا رتب عليه عقوبة اي عقوبة كانت فانه يكون من الكبائر الغش مثلا كبيرة ولا لا؟ لانها رتب عليه عقوبة خاصة وهي البراءة منه من غش فليس منا كده طيب كون الانسان لا يحب لاخيه ما يحب لنفسه كبيرة عليه عقوبة خاصة لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه طيب كون الانسان لا يكرم جاره ها كبيرة من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره وكونه يعتدي على جاره ايضا اكبر ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه هذا الحد الحقيقة حد معقول لانك لا تستطيع ان تفرق بينما رتب عليه حد في الدنيا كالزنا والسرقة وما رتب عليه وعيد في الاخرة او انا في ايمان او غضب او لعن او ما اشبه ذلك ولكن مع هذا لا نقول ان هذه الكبائر سواء بل من الكبائر ما يقرب ان يكون من الصغائر على حسب ما رتب عليه من العقوبة فالذين يسعون يحاربون الله ورسوله ليسوا كالذين يسرقون فقط ولهذا جزاء الذين حرم الله ورسوله ان يقتلوا او يصلب او تقطع ايديهم من الارض وهذا الذي قالوا شيخ الاسلام رحمه الله تحدي كبيرة هو اقرب ما يكون اطرد ما يكون لانه مضطرب وان استفادوا من الايات الكبيرة من الان سبحان الله العظيم ويستفادوا من الاية الكريمة ان الصد عن سبيل الله اعظم من القتال في الاشهر الحرم من من اين تؤخذ وصد عن سبيل الله الى ان قال اكبر من القتل اي نعم اخيرا الفتنة اكبر من القتل يتفرع على هذه الاية الكريمة على هذه الفائدة ان من اعظم الذنوب ان يصدع الانسان عن الحق تجد شخص تجده مثلا متعبدا طالب علم وش تبي بهذا وش تمثل بالمطاوعة طلب العلم نعم راحوا الناس الان تقدموا اليه ويصلون القمر ويصلون الفضاء وما اشبه ذلك نعم هذا الذي يفعل مثل هذا يكون صادقا عن سبيل الله؟ يكون صادقا عن سبيل الله فكل من ثبت على عن الخير فانه صاد عن سبيل الله ولكن له ولكن هذا الصد يختلف باختلاف ما صد عنه من صد عن الامام فهو اعظم شيء مثل ما في المشركون قريش ومن صد عن شيء اقل فمن صد عن تطوع مثلا فانه اخف لكن لا شك ان هذا جرم النهي عن المعروف بلا شك طيب وصلنا على سبيل الله