وعلى هذا فلا يتقيد بشيء من من الاشياء بعنب ولا بتمر ولا بشعير ولا بعسل ولا بظلم ولا بغير ذلك كل ما اسكر فانه قمر فالخمر كل مسكن ولكن ما معنى الاسكار قال العلماء معنى الاصرار هو تغطية العقل على سبيل اللذة والطرف مو مجرد ما يفتد الانسان وعيه يكون سكرانا فان البنج مثلا يغطي العقل لكن لا على سبيل اللذة والطلب فلا يكون مسكرا انما انما الخمر يغسل العقل على سبيل اللذة والطلب ولهذا تجد السكران يرى نفسه في بحبوحة من العجز وكأنه ملك من الملوك وكانه مالك لكل شيء كما قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه ويشربها فتتركنا ملوكا يعني تتركنا كالملوك في تخيل الانسان نفسه وكما يشهد بذلك الواقع ايضا فان الرسول عليه الصلاة والسلام لما جاء الى حمزة ابن عبد المطلب حين شرب فسكت فظنته جاريته الا يا حمز للشروخ النوائي وكان قد مر به ناضحان لعلي ابن ابي طالب قام رضي الله عنه اي حمزة اسنمتهما واظنه بقرة بطونهما ايضا فجاء علي ابن ابي طالب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو فلما اقبل النبي عليه الصلاة والسلام الى حمزة وجده قد ثمن ولم يصحوا بعد فكلمه فقال له حمزة ابن عبد المطلب هل انتم الا عبيد ابي هذا يدل على ان عنده في تلك الساعة ها نشوى وطرد غلو وارتفاع ولهذا قال هل انتم الا عبيد ابي هذا هو الخمر وهذا هو اشتقاقه اما حكمه فان فانه سيبين في هذه الاية وقوله الميسر الميسر قيل انه مأخوذ من اليسر وقيل مأخوذ من الايثار والمادة كما تشاهدون تشتمل على الياء والسين والراء والحق انه مأخوذ من الامرين جميعا ففيه يسر وفيه ايثار كما ان فيه اعصارا ايضا الميسر هو المغالبات والمغامرات بالعوظ المغالبات للعوظ هذا هو الميز مشتق من اليسر لان الانسان يكتسب فيه المال الكثير بيسر وسهولة مشتق من من الايثار لان هذا الكاسب يكون بعد الفقر ها موسرا فهو مشتق من المعنيين جميعا وكانوا اي العرب في الجاهلية يستعملون هذا هذه مغالبة والمقامرة يستعملونها بالاقداح وبالأزلام واحيانا يستعملونها بغير ذلك والمهم المعنى دون الصورة فلو تآمرنا على شيء من المال باي صفة من السداد فان ذلك يعتبر ميسرا ومن ذلك ما يسمى بالحظ والنصيب ما يسمى بالحظ والنصيب فانه ميسر ومن ذلك التأمينات على الاموال على السيارات او على البضائع او على البيوت او على النفوس او ما اشبه ذلك فانها من الميسر لان فيها مغالبة في الحقيقة فان هذا الدافع الثمين قد يربح وقد يخسر لانه ان سلم صار خاسرا ان سلم كان خاسرا ها؟ كيف لانه اخذ من الروض بدون بدون مقابل ان سلم فهو خاسر وان خسر فهو غانم ها اذا حصل حادث اكثر مما بذل مثل ان يكون دفع قيمة التأمين خمس مئة ريال ثم حصل عليه حادث بخمسة الاف ريال ها صار غانما ترى غني يعني صار اخذ اكثر مما دفع وهذا هو مبنى الميزن ان يكون مبنيا على الحق والنصيب يكسب الانسان الشيء بدون ها بدون حق بدون حق فهذا حرام سيئة الحكم ان شاء الله تعالى. نعم ها ايه والمراهنة منه من الميسر لو قال انا اقول كذا وكذا فقال الثاني انا اقول كذا وكذا قال يلا قال لي يغلب منا عليك كذا وكذا وسيأتينا ان شاء الله في في الفوائد ان الشرع استثنى من ذلك ثلاثة امور وهي النصل والخف والحاء قال الله تعالى في الجواب قل يعني يقول للسائلين او قل لجميع الناس ها نعم نعم قل فيهما اثم كبير يعني قل لجميع الامة كما قال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم مثلا وهنا يمكن ان نأخذ قاعدة وهي انه قد يكون الجواب اعم من يعني مناع؟ الجواب موجها الى اكثر من السائل كما قالوا في الحكم ان العبرة بماذا في عموم اللفظ لا بخصوص السبب فهنا قد نقول ان السائل قوم معينون ولكن الجواب لهم ولغيره قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس وفي قراءة اثم كثير فيهما اثم كثير فيهما اي في الخمر والمجز اسم ما هو الاثم الاثم هو العقوبة او ما كان سببا للعقوبة قال الله تعالى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ويقال فلان اثم يعني مستحق للعقوبة وقول فيهما اثم كبير والقراءة الاخرى كثير الفرق بينهما ان الكبر يعود الى الكيفية والكثرة تعود الى الكمية فالمعنى ان فيهما اثما كثيرا بحسب ما يتعامل بها والانسان المبتلى بذلك والعياذ بالله ما يكاد يفلت منه وهذا يستلزم تعدد الفعل منه وتعدد الفعل يستلزم كثرة الاثم كذلك ايضا الاثم فيهما كبير فيهما كبير يعني عظيم لانهما يتظمنان مفاسد كثيرة العقل والدين والبدن والاجتماع والسلوك وقد ذكر محمد رشيد رضا رحمه الله في هذا المكان ذكر لهما اضرارا كثيرة جدا من قرأها من قرأ هذه الاغراظ عرف كيف عبر الله عن ذلك بقوله اثم كبير او اثم تدين هل هاتان القراءتان تتنافيان لا لماذا لا يتنافيان نقول لانه يمكن اجتماعهما سيكون الاثم كثيرا باعتبارها احاديث كبيرا باعتبار كيفية وانت قد يكون عندك عشر من الحمام وعشرون من الابل يشفون من الابل فضلك عشر من الحمام بماذا بنسميه والكيفية وهذا ليس بممتنع وقوله تعالى ومنافع للناس منافع للناس منافع جمع منفعة وهي من صيغة منتهى الجموع ولهذا قال منافع ولم يقل منافع لانها اسم لا ينصرف وصيغة منتهى الجموع تدل على الكثرة لانها صيغة منتهى الجمهور ففيها فيهما منافع كثيرة عظيمة نعم فان قلت كيف قال الله عز وجل منافع للناس في هذا الجمع الكثير اليس هذا مما يستلزم ان يقبل الناس عليهما نعم لان الاثم ذكره مفردا وان كان قد وصف بالكبر او كثرة لكن المنافع ذكرت ها في الجمع قلنا هذا قد يتبادر الى اذهان بعض الناس ولكن فيها بلاغة عظيمة انه مع كثرة منافعهما فان اثمهما اكبر واعظم لان لو كان منفعة واحدة كنا ممكن يكون الاثم اكبر لكن حتى وان تعددت المنافع وكثرت فان الاثم اكبر واعظم ولهذا قال اثمهما اكبر من نفعهما اكبر من نفعهما وان كان هناك منافع كثيرة ما هذه المنافع من المنافع في الخمر قصر والفرح وان كان فرحا يعقبه غم لكن في تلك اللحظة يفرح الانسان ويطرد وربما ينشرح صدره و منها انهم ذكروا انه قد يكون سببا لهظم الطعام ومنها انه يتجروا به سيكون مصدر مصدرا اقتصاديا وكذلك بالنسبة للميسر اذا كسب الانسان مليونا وقد دخل بعشرة ريالات من كثرة ها يفرح وان كان فرحا بما يضره ينتفع بذلك كان في الاول ما عنده الا مئتين ريال ودخل حلبة القمار فكسب مليون ريال يروح يشيله كله ياخذ السيارة نعم ويأخذه زوجة مثلا ويأخذها اشياء من زفة الدنيا هذه هذه منفعة في في نظره وفيه منافع فيهما منافع وتأمل قوله منافع للناس ولم يكن منافع للمؤمنين لان هذه المنافع منافع مادية بحتة تصلح للناس من حيث هم هنا وليست منافع ذات خير ينتفع