وتأمل قوله منافع للناس ولم يكن منافع للمؤمنين لان هذه المنافع منافع مادية بحتة تصلح للناس من حيث هم هنا وليست منافع ذات خير ينتفع بها المؤمنون وانما هي منافع للناس من حيث هم اناث وما يدعو الناس طيب اين خبر المبتدأ في قوله منافع للناس نعم محض الظلم وين فيما مقدم ما هي فيه ما خبر لقوله اثم معطوف صح فانت اذا قلت ذيب وعمرو قائمان فان قائمان ها خبر لهما واذا قلت زيد وعمرو في البيت فان في البيت خبر لهما واذا قلت في البيت زيد وعمرو فان في البيت خبرا لهما فيهما اثم كبير ومنافع الخبر نعم فيهما مقدم قال الله تعالى واثمهما اكبر من نفعهما يعني ما يترتب عليه من العقوبة اكبر من نفعهم لماذا لان العقوبة في الاخرى واما النفس ففي الدنيا والضرر في الغالب اعظم من النفع اثرا لان النفع كمال والضرر نقص الكمال قد يستغنى عنه لكن النقص متى تبني ما نقص ومن هدم ولهذا قال الاثم اكبر لسببين السبب الاول انه ها نقص اخروي انه اخرج ها؟ وربما يكون دنيوي ايضا ربما يكون دنيوي والثاني نعم ان النقص سلم والمنفعة تمام وتدوين فهذا والنقص اذا نقص الشيء ما تعا جنبا وقول اسمهما اكبر من نفعهما حتى الاثم لو فرضنا ان النفع كثير فيهما يغطي على الظرر الدنيوي فاننا نقول ها الضرر نخوة الاخروي اشد وابلغ وتأمل قومه اسمهما اكبر من نفعهم لما قال فيهما اثم كبير ومنافع للناس الان نحتاج الى المقارنة لانه صار لدينا صار لدينا شيئا يتم ومنافع فايهما يرجح بين الله عز وجل الراجح فقال اثمهما ها اكبر من نفعهم حينئذ تبين ان نتقابل هذين يقتضي ان نبتعد ان ما فيه او اما فيهما من المنافع ما دام الاثم اكبر من الناس ولهذا انتهى كثير من الصحابة رضي الله عنهم عن الخمر والميسر هنا نزلت هذه الاية فقالوا ما دام الاثم اكبر من اللفظ فلماذا يفعلون ولكن هذا لا يقصد التحريم وانما يقتضي عرض المسألة للعاقل والعاقل ماذا يرجح ها لا يرجح ترك الاثم نعم قال واثم اكبر منه ويسألونك ماذا ينفقون سؤالان في اية في اية واحدة ويسألونك ماذا ينفقون السؤال هنا يتعدى الى مفعول واحد ولا الى مفعولين تقدم لنا انه اذا كان السؤال بمعنى طلب المال فانه يتعدى الى مفعولين قولها من سأل الله شيئا اعطاه الله هذا هو الاول وشيئا والثاني هذا اذا كان السؤال طلب مال اما اذا كان السؤال استفهاما فانه يتعدى الى مفعول واحد والى الثاني بحرف عنه ها الثاني بحرف عنه خمس شهور وسألته عن كذا يسألونك عن الخمر يسألونك عن الساعة يسألونك عن المحيض وما اشبه ذلك يكون ينصب ايش مفعول واحد ويتعدل الثاني وربما يستغنى عن الثاني بجملة استفهامية كما في الاية الاجماع يسألونك ماذا ينفقون والفرق بين تعديه الى جملة استفهامية وتعديه الى المفعول الثاني بحرف الجر انه اذا عدي انه اذا عدي الى الثاني بصيغة الصفات صار هذه صارت هذه الصيغة نفس نفس لفظ السائل اغنياء لفظ السائل بعينه واذا تعدى بعن فقد تكون هي رخص السائل بعينه وقد تكون غير ذلك لكن اذا جاءت بصيغة الاستفهام فهي يكون هي لفظ السائل بعينه فانهم قالوا ماذا ننفق يا رسول الله ماذا؟ فقال الله يسألونك ماذا ينفقون؟ يعني يقولون ماذا ينفقون عرفت هنا طيب وقوله ماذا ينفقون تقدم لنا نظير لهذا الترتيب وبينا انه يجوز فيه وجهان ان تكون ما او ماذا مفعولا مقدما ليش بكلمة الحقوق وهو مثورا مقدما لينفقه والثاني ان تكون ما اسما اسم استفهام ولا اثما موصولا فما على هذا التطبيق مبتلى وذا خبر من كده. وعلى هذا التقرير يحتاج ان يكون هناك ظمير عائد على الموصول وهو هنا محذوف والتقدير ماذا ينفقونه اي ما الذي ينفقون معكم اذا في اعرابها وجهان الوجه الاول ان نجعل ماذا مفعول مقدم اهما وحدها وذا زادا مفهوم مقدما لينفقوا وحينئذ هل يحتاج ينفقون الى مكروه لا لان المفهوم هو هو هذا المتقدم ما يحتاج الى ضمير والثاني ان نجعل ما اسم استفهام مبتدأ ولا اسما موصولا ها؟ خبر وجملة ينفقون صلة الموصول والعائد محذوف والتقدير ماذا ينفقونه ويسألونك ماذا ينفقون وقد مر علينا نظيرها بهذا اللفظ وقوله تعالى يسألونك ماذا ينفقون ها؟ قل ما اخذت من خير فللوالدين قال الله تعالى ويسألونك ما لا ينفقون قل العفو قل العفو العفو فيها قراءتان ان والرفض فعلى فالرفع على تقدير ما اثما اسم استفهام مبتلى والولاء اسما موصولا خبر ما الذي ينفقونه؟ الجواب العفو يعني هو العفو واما النصر فعلى ها فعلى تقدير ماذا مفعولا مقدما تكون عفو يعني قل انفق العفو او قلت تنفقون العفو وانما قلنا ان الرفع او النصب مبني على اعراب الجملة التي قبلها لان الجواب مبني على السؤال على السؤال فهنا كلمة ما هذه المنصورية او الاستفهامية هي التي فسرت بكلمة العفو ولا لا يعني انا المسؤول ما الذي ينفق اجب العفو فاذا كانت تفسيرا لها فلها حكمها في الاعراب ان نصبت ماذا فانصب العفو وان رفع فماذا؟ فارفع العفو وقولها العفو لا تظنوا انه العفو عن عدوان عليه بل المراد بالعفو الزائد الفاضل يعني انفق العفو اي ما زاد عن حاجتكم وضرورتهم وذلك لان العفو يراد به التجاوز احيانا كما في قوله تعالى فاعفوا واصفحوا وقوله فمن عفا واصلح فاجره على الله ويراد به الزيادة والفضل فما في قوله تعالى قل العفو وامر بالعرف يعني خذ ما فضى من الناس وما جاءوا به ولا تطلب كمال الحق ومنه قوله عليه الصلاة والسلام اعفوا اللحى ما هو او بالاعفاء الزيادة وقول قل العفو اي ما زاد عن حاجتكم واما ما كان ناقصا ما كان داخلا بحاجة فلا تنفقوه لان الانسان يبدأ بنفسه ثم بمن يعود فكونه يذهب يتصدق على اجنبي واهله جياه هذا خلاف الحكمة وخلاف الشرع ايضا وسبب ذلك ان بعض الناس يظنون ان انفاقه