قال الله تعالى ويسألونك ما لا ينفقون قل العفو قل العفو العفو فيها قراءتان النصر والرفع فالرفع على تقدير ما اثما اسم استفهام مبتدع وذا اسم موصولا خبره ما الذي ينفقونه الجواب العفو يعني هو العفو واما النصب فعلى فعلى تقدير ماذا مفعولا مقدما العفو يعني قل انفقوا العفو او قلت تنفقون العفو وانما قلنا ان الرفع او النصب مبني على اعراب الجملة التي قبلها لان الجواب مبني على السؤال ثواب نبني على السؤال وهنا كلمة ما هذه الموصولية او الاستفهامية هي التي فسرت بكلمة العفو ولا لا لان الان المسؤول ما الذي ينفق اجب العفو فاذا كانت تفسيرا لها فلها ركنها في الاعراب ان نصبت ماذا؟ فانصب العفو وان رفعت ماذا؟ فارفع العفو وقولها العفو لا تظنوا انه العفو عن عدوان عليك بل المراد بالعفو الزائد الفاضل يعني انفق العفو اي ما زاد عن حاجتكم وضرورتكم وذلك لان العفو يراد به التجاوز احيانا كما في قوله تعالى فاعفوا واصفح وقال وقوله فمن عفا واصلح حفائدهم على الله ويراد به الزيادة والفضل كما في قوله تعالى خذ العفو وامر بالعرف يعني خذ ما فضل من الناس وما جاءوا به ولا تطلب كمال الحق ومنه قوله عليه الصلاة والسلام اعفوا اللحى العفو ما هو او بالاعفاء الزيادة وقول قل العفو اي ما زاد عن حاجتكم واما ما كان ناقصا عسير ما كان داخلا في حاجة فلا تنفقوه لان الانسان يبدأ بنفسه ثم بمن يعود فكونه يذهب يتصدق على اجنبي واهله جياع هذا خلاف الحكمة خلاف الشرع ايضا وسبب ذلك ان بعض الناس يظنون ان انفاقهم على انفسهم واهليهم لا اجر فيه وليس صدقة ولكن هذا جهل منهم فان انفاقك على نفسك وعلى اهلك صدقة واذا كان صدقة فان بذل مالك في في الاقارب او لا من بذله في الاباعد قال الله تعالى والعفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون كذلك اعرابه يا عبد الله اي يبين الله لكم سبيلا مثل ذلك البيان لقوله ذلك المشار اليه ما هو المشار اليه ما سبق من بيان حكم الخمر والميث وبيان ما ينفق قد بينه الله تعالى غاية البيان فان قلت كيف بينه الله عز وجل وهو ليس فيه تفصيل يعني ما فسر الله المنافع ولا في الصمت الاثم فيقال الجواب عن ذلك ان الله سبحانه وتعالى اشار الى ان الاثم كثير او كبير وهذا بيان فكلما ازداد الانسان من شربه ها ازداد اثما وهذا بيع ان الله سبحانه وتعالى اشار الى ان الاثم كثير او كبير وهذا بيان فكلما ازداد الانسان من شربه ها ازداد اثما وهذا بيع والمنافع ايضا اجملها الله عز وجل لان تعدادها لا فائدة فيه وربما يكون في تعدادها اغراء او اغراء لذوي النوى القصيف وكذلك قوله العفو بين واضح ما في اشكال اي ما زاد على حاجتكم وضرورتكم وليس باشكال كذلك يبين الله لكم الايات يبين يظهر بينته فتبين يعني ظهر ومنه قوله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود تبين بمعنى يظهر فمعنى يبين الله لكم الايات ان يظهرها حتى تكون واضحة جلية والايات جمع اية وقد مر علينا كثيرا ان الايات تنقسم الى قسمي يلا يا خالد نعم تعليم القدرية ما في تعبير ثاني غير القدرية يومية طيب الايات الشرعية تم ما هي ايات شريه المخلوقات بين لا الايات الكونية ولا الايات الشرعية بينها بيانا تاما لكن الايات الشرعية بينها الله تعالى بيانا مفصلا بحاجتنا الى العبادة فاننا محتاجون للعبادة اجمالا وتفصيلا ولهذا جاءت الايات الشرعية المفصلة كما قال انس بن مالك رضي الله عنه اقال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء الا ذكر لنا منه علما وقال رجل لسلمان الفارسي علمكم نبيكم حتى القراءة؟ قال اجل ثم قال لقد نهانا ان نستقبل القبلة في غائط او بول وان نستنجى باليمين وان نستنجي برجيع او عظم اذا الايات الشرعية مبينة مفصلة على على وجه التفصيل بحاجتنا اليها اما الايات الكونية فان التفصيل فيها يكون بالاجناس او بالانواع لا بالافراد تجي مثلا من هاته الليل والنهار بايش عليه لكن ابحث انت تجد الشيء الكثير ومن اياته خلق السماوات والارض اه على اي شيء هي اية ابحث وتجد وعلى هذا فقس الايات الكونية جعلها الله تعالى مجملة عامة ما بينها تفصيلا لأن ليسوا بحاجة اليها على وجه التفصيل وايضا فانها ايات مشهودة محسوسة يمكنهم ها ان يعرف ما فيها من على وجه التفصيل بقدر استطاعته وقوله لعلكم تشكرون لعلكم تتفكرون لعل هذه للتعليم واسمها الكاف وخبرها تملت تتبكون لعلكم تتفكرون عندي هذه موقف لكن نتفكر بماذا او في ماذا قال في الدنيا والاخرة لعلكم تتفكرون في الدنيا واضح ان التفكر واضح ان الدنيا لكن قوله والاخرة هل الناس في يوم القيامة يتفكرون اه اذا تتبكون في الدنيا والاخرة في شؤونهما وليس المعنى ان التفكر واقع في الاخرة لا انما نتفكر في هذه الدنيا في حياتنا فيما يتعلق بشؤون الدنيا وشؤون الاخرة وهذا مما يؤيد ان الايات في قوله يبين الله لكم الايات كامل بالايات الشرعية والايات الكونية لان ما يتعلق بشأن الاخرة غالبه من الايات الشرعية وما يتعلق بامر الدنيا طالب من الايات الكونية يعني نتفكر في شؤونهم واذا تفكر الانسان في الدنيا وجد انها كما قال الله تعالى انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء اختلط به نبات الارض لماذا اختلط لكثرة وامتداده شد وتشابك وكثر فتشابك صلة بنا من الارض مما يأكل الناس والهام حتى اذا اخذت الارض زفوفها يعني كما لا دينتها وزينت وظن اهلها انهم قادرون عليها وانه ما بقي الا ان يجنوها ويستثمروها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا وقال تعالى ان من الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون والاخرة وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان