قال الله تعالى ولا تتخذوا ايات الله هزوا هزوا وقراءة فيها قراءة جزءا ولا تتخذوا ايات الله وزنا او براءتان سبعيتان لا تتخذوها اي لا تجعلوها مهزوءا بها وموضع استهزاء والات الله عز وجل جمع اية وهي العلامة العلامة على الشيء لكنها لا تكون اية الا اذا كانت برهانا موجبا فانها تكون اية فهي العلامة والات الله عز وجل تنقسم الى قسمين ايات شرعية وهي ما جاءت به الرسل من الوحي وايات كونية وهي هذه الكائنات التي نشاهدها اما وجه كون ما جاءت به الرسل اية فلانه كلام لا يمكن ان يأتي البشر بمثله ولا بالاسلوب ولا في الغاية ولا في غير ذلك ولا سيما القرآن الكريم واما ايات كونية فواهب لان هذه المخلوقات لا يمكن لاحد ان يأتي ان يخلق مثلها وقد تحدى الله عز وجل اولئك العابدين ان تخلق معبودات معبوداتهم شيئا من هذه الايات وقال عز وجل يا ايها الناس ضرب مثل تستمعون ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا لهم وان يسرهم الذباب شيئا لا يستنفذ المجيب. ضعف الطالب والمطلوب هل يمكن ان يخلو ان يخلقوا السماوات والارض لا هل يمكن ان يخلقوا بشرا لا هل من ممكن ان يخلق بعيرا؟ لا فهذه المخلوقات في انتظامها وحسنها كلها ايات تدل على ان الله تعالى هو الخالق وعلى وحدميته سبحانه وتعالى. وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد اتخاذ ايات الله الشرعية جزءا ضاحفا بان يهزأ الانسان ويسخر من شرع الله عز وجل دواء بالشرع كله او سخر بجزء منه حتى لو سخط بغسل الوضوء بغسل الوجه بالوضوء قد سخر بايات الله كلها واستهزأ بايات الله كلها لان الاستهزاء ببعض الشريعة نزاع بجميع الشريعة فكيف بمن يستهزئ بكل الشريعة او باركانها العظيمة بان يستهزئ بالصلاة او بالزكاة او بالصيام او بالحج او ما اشبه ذلك فان هذا يكون اعظم واعظم فالمستهزئ باي كيد من شريعة الله مستهزئ بجميع الشريعة كما ان من كفر باي شيء من شريعة الله فهو كافر بجميع الشريعة ومن كفر باي رسول من الرسل فهو كافر بجميع الرسل واضح طيب اذا كان هذا الانسان ما يتخذ ايات الله وسر ولكنه لا يعمل بها هل يكون كالمستهزئ الجواب لا لا يكون في المستأصل لانه فرض بين من يدع العمل من تعظيمه لشرع الله عز وجل وبين من يسهر به ويستهدي به ويرى انه عبث سوى انه باطل وما اشبه ذلك الاول له حكم العصاة ان كانت معصيته تبلغ به الكفر فهو كافر والا فهو فاسق والا فهو دون فاسق كما لو كانت من فوائد الذنوب ولم يصروا عليها واما الثاني المستهزئ اللي يرى ان الشرع عبث او انه لاناس انقرضوا ومضوا او ان هذا العصر لا يصلح ان يكون عصرا للعمل بهذا الشرع فهذا لا شك في وقوفه طيب اذا استهزأ الانسان بغير الشريعة ولكن بحامل الشريعة فهل يكون كافرا نعم لحامل الشريعة هل يكون كافرا ايه اللي قال لها؟ بالتفصيل الكفر ما هو هين كل شيء كافر كافر كافر اذا استهزأ بحامل الشريعة من اجل حمله الشريعة فهو كافر كما لو استهزأ برجل قد اعفى لحيته وقصده الاستهزاء باعفاء اللحية سواء كان على هذا الرجل او على او على رجل اخر كافر لانه استهزأ بشريعة من شرائع الله ولهذا قال الله عز وجل في اولئك النفر الذين قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء لان الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ما رأينا مثل قراء قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنن ولا اجبن عند اللقاء لان رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل الله فيهم ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نعبد ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمان والذي يقول عن حملة الشرع والعاملين به هؤلاء دراويح لا يعرفون ولا يعرفون المجتمع ولا الدنيا وما اشبه ذلك من الكلمات هؤلاء ايضا كبار لان الله يقول ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون مسكينة الدرويش نعم تغامزون فيما بينهم واذا رأوهم قالوا ان هؤلاء لضالون وفي العصر اتم ضالون برجعيون اذا رأوهم قالوا هؤلاء رجعيون واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين متنعمين يعني يرون انهم حصلوا على شيء كثير ان يستهتروا به هؤلاء الدراويش على ذلك قال الله تعالى فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون يدل هذا على ان اولئك الذين يسخرون للمؤمنين فاما لو سخر الشرع غير الرسول عليه الصلاة والسلام من اجل لباسه او من اجل مشيته او من اجل هيئته هذا لا فائدة مثلا لو نزل المطر لو نزل في ايام الصيف اللي ما جرت العادة بان ينزل به المطر فيه الموقف وكان والشهادة والشهادة التدبير نعم وش هذا التلبيس اليوم الناس محتاجين للمطر بالشتا ما جا والان يأتي مثلا هذا يمكن يوجد يوجد من بعض الفجر يكونون مثل هذه الاشياء او مثل يغلب قومه قوميون من العرب تغلبهم اليهود مثلا يقول ما هذا يكون النصر لليهود على العرب على بني كنعان وعدنان وقحطان كيف حالك؟ وذولا بني اسرائيل نعم وما اشبه ذلك هذا ما يمنع السرية والاستهزاء بقضاء الله وقدره سواء كان من فعله الذي لا يغلاق من ابن ادم فيه ولا علاقة للانسان فيه او من الاشياء التي الانسان فيها علاقة ولكن المؤمن استسلم لامر الله عز وجل الكون كما يستسلم لامره الشرعي ويرى انه في رعاية الحكمة وفي غاية الحرام وانه في مكانه وان وان من غلب من العرب او غير العرب فان الحكمة تقتضي ان يكون مغلوبا ان يكون كذلك لان الله عز وجل حكيم ما يصنع شيئا الا بالحكمة المهم ان الاستهزاء بالارض الكونية ممكن ان يكون يمكن ان يكون وقد نهى الله تعالى ان نتخذ هذه الايات سواء كان ثلاث كونية او شرعية لكن بما ان الاية في صيام الايات الشرعية نعم تكون اخص بالايات الشرعية منها بالايات قال ولا تتخذوا جزءا واذكروا نعمة الله عليكم اذكروا لماذا باللسان بالقلب بالجوارح للجميع للجميع. اذكروا نعمة الله عليكم حتى تقوموا بشكرها فان الغفلة عن ذكر النعم سبب لعدم الشكر اذكروها باللسان بان تزني على الله بها تكون انعم الله علي بكذا واما بنعمة ربك فحدد تثني على الله عز وجل بها نقول اللهم لك الحمد على ما انعمت علي به من كذا وكذا من المال او الزوجة او الاولاد او ما اشبه ذلك وقول نعمة الله مفرد ها يضاعف والمفرد المضاف يدل على العموم وما في قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها لو كان المراد بالنعمة مدلولها الافرادي اذا كان احصاؤه ممكنا لانها ولا لها عبث انا اللغة هل الواحد عدد ولا غير عدد المهم ان نعمة الله هنا عامة نعم لا تحصى اجناس فضل على انفرادها فقول نعمة الله عليكم يشمل كل النعم وان دقت لان الله عز وجل يقول وما بكم من نعمة فمن الله واعلم ان النعمة خير والنعمة شر لان معنى النعمة التنعم والترف قال الله تعالى فاخذناه من جنات وعيوب وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك ورثناها قوم اخرين وقال تعالى وذرني والمكذبين اولي النعمة اما النعمة فهي من الله عز وجل وهي خير واحسان فالانسان واجب عليه ان يذكر نعمة الله عز وجل بالثناء عليه بها في اللسان والقيام بحقها في الاركان واعتقاد انها من عند الله فضلا واحسانا بالجماع في القلب حتى يكون بذلك متبرئا من حوله وقوته لان النعمة كلها من الرب عز وجل