قال وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به وما انزل ما اسم موصول مبيع السكون في محلي عطفا على ايش على الله ولا على نعمته تمام على نعمة يعني واذكروا ما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به والعطف هنا من باب عقد خاص هذا العام لان ما انزل الله علينا من الكتاب والحكمة من النعم بل هو من اكبر النعم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ويزكيهم ويعلمهم الثواب والحكمة لماذا عطفت على النعم وهي عامة لان عطف الخاص على العام يدل على اهميته وغلو شأنه ولهذا افرض من العمق تنصيصا عليه وذلك لان دلالة العموم على جميع افراده ثلاث وضعية اولى ونية دلالة ظنية لهذه القاعدة جلالة العام على جميع افراده دلالة والنية لان العامة احيانا يراد بها الخصوص واحيانا يكون عاما مخصوصا والفرق بينهما ظاهر الفرق بين العامة المخصوص والعام المرافق به الخصوص غير واضح هكذا طالب العلم اذا ما ظهرت يقول انه الفرق بين عام المخصوص وان اللفظ يكون عاما يراد به جميع افراده ثم يغفر منه بعض الافراد ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الانسان هذه نقول فيها عاموا مخصوص والذين امروا المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثماني جلدة ولا تقبل لهم شيئا ابدا ولاة منفصلين هذا عام لكنه مخصوص للزور اذا قلب زوجته فان له حكما خاصا والذين امنوا ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم وانما مثلنا بذلك مع المثل الاول لاجل ان نمثل بالتخصيص المقتصد والتخصيص المنبسط وده معلوم ولا غير معلوم التخصيص المتصل ان يكون في كلام واحد العام والمخصص ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا والترخيص المنفصل ان يكون التخصيص في كلام اخر في اية القذف نزلت قبل اية اللعان لانه لما نزلت هذه الاية قذف قال سعد ابن عبادة رضي الله عنه اجد على زوجتي لك ادلك ثم اذهب واترك اربعة رجال يشهدون فان وجدته لاضربنه بالسيف غير مصفح نعم فانزل الله العقارب اللعن والذين يؤمنون بالصادق والذين يرمون ازواجهم ولا يوفونهم شهداء الا انفسهم المهم هذا مثال لايش عام بالعام المخصوص بمخصص متصل او مخصص منفصل العام الذي اريد به الخصوص يكون من الاصل ما قصد عموما لم يقصر عمومه اصلا بل قصد به شيء معين مثل قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوها هل المواكب مع الناس يا عبدالرحمن ليس اولا قال لهم الناس ما قال الا واحد القائل واحد ثانيا ان الناس قد جمعوا لكم من ابو سفيان ومن معه ما هو كل الناس هذا يسمونه عام ولد به الخاص تبين لكم الان ان العامة لا يدل على جميع افراده دلالة ها من طبعي والجلالات فوق النية بدليل انه قد يخصص او انه قد يراد به من الاصل الخصوصي فاذا ذكر فرد من الافراد كان دلالة العموم على هذا الفرض دلالة النية ذكر فرد من افراد العموم قطعية بارك الله فيك اذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم هل هو داخل في النعمة ولا لا مطعم داخل في العموم ولهذا خصصت تنزل الملائكة والروح فيها ها الان نعلم علم اليقين ان ان جبريل الروح داخل في الملائكة بلا شك نعم لكن اسرائيل وميكائيل وما اشبه ذلك نقول نعم العموم يدعو على دخولهم لكن ما نقطع قطعا لدخوله لكن اذا ذكر فرض من افراد العموم قطعن في دخوله ثم نقول هل هو بعد ذكره داخل في العموم او التنصيص عليه مخرج له عن العموم باسرع ما في عن فهم ولا عن غير فهم ها هل هل تخصيصه للذكر يخرج من العموم تخرجه من النار. او نقول هو داخل في العموم وذكر بخصوصه لتعلية شأنه ويكون حينئذ مذكورا مرتين فجاءني من الاول ايه ما في هذا ايضا فيه خلاف بين العلماء منهم من يقول ان التنصيص عليه دليل على انه لم يرد في العموم وكأنه قال واذكروا نعمة الله عليكم وهو يريد غير ما انزل علينا الكتاب والحكمة ثم قال وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة وعلل هؤلاء قولهم بان العطف يقتضي المغايرة ولكن الصحيح انه داخل في الامور وان التنصيص عليه تعلية لشأنه كأنه ذكر ها مرتين وان المغايرة قد حفرت بالعطف لانا اطفنا خاصا على عام وهذا نوع من المغايرة والمغايرة كما تكون في الذات تكون في الوصف كما هو معروف كما في قوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرأة من الذي قدرك هذا ها؟ طيب وش يقول شو بالقاعدة هذي مغايرة صفات نعم هنا التغايب في الاوصاف ولا لا ولا شك ان صفات الله عز وجل كل واحدة غير اخرى الذي خلقه سواء هو الذي قدر ما هداه وهو الذي اخرج المرأة لكن هذه صفة وهذا صفر. اذا فما انزل الله علينا من كتاب والحكمة لا شك انه ذكر فانه من نعمة الله وانه يجب علينا ان نذكر ذلك ولكن كيف ذنوبه نجي للناس نقول يا جماعة ترى الله انزل علينا كتاب وحكمة اذكروه بقلوبكم وطبقوا ما فيه توجيهات فعلا او تركا بجوارحه هذا هو ذكر القرآن كيف يكون ذاكرا للقرآن من لم يعمل به اين ذكور القرآن فاذكروها بقلوبكم معترفين لله تعالى بالفضل بانزالها ثم اعتقدوا ما دلت عليك من العقائد ونفذوا ما تقتضيه من الاوامر والنواة مفهوم ولا لا وقوله وما انزل عليكم من الكتاب المراد به الكتاب المراد بكتاب القرآن وهو فعال بمعنى مفعول مثل فراش بمعنى مفروش وبناء ها؟ غراس لماذا؟ مغرور فدعاه دائما تأتي بمعنى مفعول ومنه الختام طيب مكتوب لماذا مكتوب خلاف محكوم بل هو قرآن مجيد اله محفوظ مكتوب بايدي الملائكة كلا ان تذكر فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفر مكتوب في الصحف التي بايديها واللي لعب فاذا هو مكتوب وقوله والحكمة هل المراد بالحكمة علم يعني ما انزل عليكم من الكتاب وما حصلتم فيه من العلم لان هذا الكتاب فيه علوم كثيرة او المراد بالحكمة معرفة اسرار الشريعة يعني الله تعالى انزل الحكمة لنا في القرآن وما اكثر الاحكام المعللة في كتاب الله عز وجل ولا لا وقد بينا كثيرا بانها بان تعليم المقرون بالاحكام الشرعية يفيد اي شيء يفيد ثلاث فوائد نعم نشوف اولا ويا سمو الشريف وعظمتها وانه ما من حكم من احكامها الا ومعن بعلة مطابقا للعقد ثانيا طمئية الانسان لانه كلما علم الحكمة اطمأن اليها اكثر ولا لا ولهذا دائما الناس يسألون ليش كذا؟ ليش كذا ثالث ان يقاس عليه اي على الحكم على الحكم ما شاركه في تلك العلة اي ثلاث ونطلب من الاخ عبد الرحمن بن داوود ان يأتي بالراغب اما من كيس ولا من قلبه ها اذا ها ها هو الطمأنينة هذا فرع للطمأنينة ان قال طيب هذا رد او نقول المراد بالحكمة السنة. او نقول المراد بالحكمة ما يشمل هذه الثلاثة ها الاخير لان لدينا قاعدة في التفسير هو انه اذا كانت الاية تحتمل معانيا مذكورة بينها واجب حملها على الجميع. وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به يعظكم الموعظة هي ذكر الاحكام مقرونة بالترغيب او الترهيب يقول الاحكام مقرونة بالترغيب او الترغيب ومن الترغيب فيها ذكر عللها لان النفس تطمئن اليها وتزداد تمسك بها اذا كانت مأمورا بك وتنفر منها وتزداد بوغا لها اذا كانت ها من هي فاذا الموعظة ذكر الاحكام المقرونة بالترغيب والترغيب وقيل ان الموعظة اعم فهي ذكر الاحكام عموما اذا كان عموما لان الانسان اذا التزم بها فقد تعظ لكن الاول اظهر لان المراد بالموعظة ما هي يحدث في القلوب رغبة او رهبة وهذا لا يقوم الا اذا قارنت الاحكام لماذا بعلنها في حديث وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا وجدت منها القلوب وذرفت منها العيوب فهذا لابد ان تكون محركة للقلب وكل احكام الله تعالى موعظة لان غالب الاحكام مقرونة بعللها اما محسومة باسم من اسماء الله او صفة من صفاته او ذكر من عقابه او ثوابت او ما اشبه ذلك وجملة يعظكم به ها حال من فاعل انزل وهو الله ولا لا يعني وما زال عليكم الكتاب والحكمة حال كونه واعظا ويجوز ان يكون حالا من الكتاب في حال كون كتاب موهوظا به وهما متلازمان فالكتاب والحكمة موعظة من الله عز وجل يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين