لان المراد بالموعظة ما يحدث في القلوب رغبة او رهبة وهذا لا يقوم الا اذا قارنت الاحكام لماذا؟ بعللها في حديث وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلنا منها العيوب فهذا لابد ان تكون محركة يقال وكل احكام الله تعالى موعظة لان غالب الاحكام مقرونة بعللها اما مختومة باسم من اسماء الله او صفة من صفاته او ذكر من عقابه او ثوابه او ما اشبه ذلك وجملة يعظكم به ها حال من فاعل انزل وهو الله بدلاء يعني وما زال عليكم الكتاب والحكمة حال كونه واعظا ويجوز ان يكون حالا من الكتاب يعني حال كون كتاب موغوظا به وهما متلاثمان فالكتاب والحكمة موعظة من الله عز وجل يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشباعد لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين يعظكم به واتقوا الله ما اكثر ما يأمر الله عز وجل بالتقوى لان بالتقوى صلاح القلوب والتقوى السلف المفسرون فيها على كثير من الاقوال واجمعها ان التقوى هي اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه والاشتقاق يدل على هذا يعني مأخوذة منين من الوقاية وعلى هذا فالتقوى هي اتخاذ الوقاية من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه وقال بعضهم فيها هل للذنوب تغييرها وكبيرها ذاك التقى واعمل كماس فوق ارض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى وقال انهم التقوى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك ما نهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله وكل هذه تعبيرات لكنها تنصب في معنى واحد وهي ما اشرنا اليه اولا وهو اجمعها وقول اتقوا الله واضح انه ان فيها اشارة ظاهرة الى وجوب الاخلاص بتقوى الله سبحانه وتعالى وان الانسان لا يتقي احدا ولكنه يتقي من خلقه وهو الله عز وجل لا يتقي الذنوب خوفا منه من عيب الناس عليه ولا يفعلون الطاعات رجاء لثواب الناس على ذلك من العبادات البدنية او من العلم العلمية او من غير ذلك كل العبادات يجب ان تكون خالصة لله سبحانه وتعالى ولهذا ذكر الامام احمد رحمه الله ان رجلا قال لقوم انا لا اصلي بكم التراويح في رمضان الا بكذا وكذا فقال نعوذ بالله من يصلي خلف هذا فاستعاذ منه رحمه الله وقال كيف من يصلي خلف هذا ولكن لا يشكل عليك ما يأخذه الناس من رزق من بيت المال لان هذا لا بأس به اذا اخذه اذا اخذه الانسان وهو غير مشرك ولا سائر اي مشرك فلا بأس به اما ان كان سائلا اما لو كتب مثلا صليت في هذا المسجد شهرين ثلاثة مثلا ما جاء الراتب او كتب يقول زودوا الرواتب او ما اشبه ذلك فهذا اخشى ان لا يحل له جهات لا حلوة حتى فيمن سألوا زيادة الرواتب من المعلمين وغيرهم انا اخشى ان يكون ذلك محبطا لاجوره لان كل شيء تفعله الله يجب ان لا تريد به الا ها الا الدار الاخرة الا ثواب الله عز وجل. اما ان تذهب بجادل للدنيا وانت تعمل للاخرة فهذا خلاف ما اختلاف العقل كما انه خلاف الشرع قال واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم ليعلموا لامر بالعلم العلم الذي يجب ان يثبت يجب ان ان اذا علمت ان الله بكل شيء قلت وشي كذلك فان كلمة شيء من من اعمى الاشياء نعم حتى ان تقال حتى في العدم كما قال تعالى لم يكن شيئا مرفوعا فشيء من اعم الكلمات ومضاف اليها كل اذا تعم كل شيء الموبوء والمعدوم والصغير والكبير وما يتعلق بفعله سبحانه وتعالى وما يتعلق بفعل العبادة وما كان سرا وما كان علنا الثما في القلب يعلمه الله عز وجل ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسك وفي ذكر قوله بعد والله اعاننا وبكل شيء عليم بعد العمل بالتقوى اشارة الى انه لا تجعل تقواك مخالفة لما في باطنك ان الله تعالى عليم بما في ضميرك وما في قلبك فاياك ان تطيع الله في العلانية وتعصيه في السر حتى ولو في قلبه والله عز وجل يعلم ما في قلب الانسان وما سيكون في قلب انسان ولا لا وما سيكون في قلبه اذا فهو اعلم بك من من نفسك هو اعلم بك من نفسك واضح قال واعلموا ان الله بكل شيء عليم فانه عز وجل محيط بكل شيء ازلا وابدا تغييرا وكبيرا حاضرا ومستقبلا في الاسئلة مشكلة ها ما في شيء؟ طيب واعلموا ان الله بكل شيء عليم طيب وقوله بكل شيء مفهوم مقدم لعليم نعم قول متعلق بعلي فهل نقول اه ان هنا من فائدة التقديم الحصر ها وش الفايدة من التقديم منها مراعاة الفواصل لا شك فيها مراعاة الفواصل مقصودة بالقرآن الكريم لان الفواصل اذا كانت على وتيرة واحدة لا شك انها اصغر السمع مراقب واحد ثم نقول الظاهر والله اعلم ان القصص هنا من باب ان الذي اختص بهذا العلم العام هو الله ولا كلمة في كل شيء ما ما فيها حسرة لا لكن لا عالم بكل شيء الا الله سبحانه وتعالى اما المخلوق فعلمه محدود من كل ناحية ملك من اوله واخره وشموخ فمن اوله لان علم الانسان مسبوق بالجهل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا قول وعلمك الذي تعلمه اليوم قبل امس انا لو كنت امس جاهلا به كذلك هو محفوف بالنسيان فهو ملحوق بالجهل ومسبوق وهو مسبوق بالجهل وملحوق بالنسيان ثم هو ايضا ليس بشافع ما ليس بشأن محصور ضيق جدا حتى نفسه ما يعرف ماذا يكسب غدا ولكن الله عز وجل بكل شيء عليم ثم قال واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعذروهن ان ينكحن ازواجهن واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعذروهن ان ينكحن ازواجهن في هذه في هذه الاية الاشكال من جهة الضمائر باشكال من جهة الضمائر نشوف اذا طلقتم الخطاب لمن؟ للازواج فلا تأمروهم الخطاب للاولياء هذا هو المشهور هذا هو المشغول ولا مانع من تشتت الضمائر اذا كان ذلك معلوم لا مانع كما انه لا مانع من ان يكون الضمير عائدا على السابق دون الذي يليه اذا كان ذلك معلومة مثل قوله تعالى ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا هو يعود على من؟ على الله لا على ابراهيم الحاصل ان تشتيت الظمائر اذا فهم المقصود لا بأس به وقد يكون في تشتيتها فائدة ما هي انتباه الذهن انتباه الذنب لان المعروف ان الكلام اذا كان على وتيرة واحدة فان الانسان ينساب رجله معه وربما يزهب ولاة امر فاذا اختلفت الضمائر مثلا او اختلفت الصيغة كالالتفات فانه ايش ينتبه يفكر يؤمن الا من اين؟ اذا رجع على من سبق اختلف المعنى الاية فيها اقوام القول الاول ما اشرتم اليه ان قوله اذا طلقتم خطاب فيه الازواج وقوله فلا تعذروهن خطاب للاولياء ولا من ينتسب ولا مانع من ان يتشتت الظمائر بوضوح ما والمعنى هو القول الثاني اذا طلقتم النساء خطاب للازواج فلا تعقلوهن خطاب للازواج ايا كان ازواجهم وبناء على هذا الرأي يكون قوله ان ينكحن ازواجهن باعتبار ما مضى ولا ما يستقبل باعتبار ما يستقبل من المستقبل وهذا الاول ازواجهن باعتبار ما مضى ولكن واضح الازواج عندنا فيها معنيين. نعم. كلمة ازواجهم الماضيين ولا المستقبل اذا قلنا فلا تعبدوهن انه خطاب للازواج فالمراد بالازواج في المستقبل واذا قلنا خطاب للاولياء فالمراد بالازواج كيف يكون الزوج المقلق عاضلا للزوجة المطلقة ان تنكح غيره نقول نعم هذا موجود في الجاهلية يكون الرجل شريفا وذا جاه فاذا طلق المرأة ما احد يتعدى فيتزوجها من بعده فان فعل فيا ويلهم وحينئذ تكون الاية نهى الله فيها عن اجي عن حال كانوا يرتفعونها بجاهلية ان الزوج اذا طلق الزوجة ما يمكن يخليها تتزوج بعدها نعم وهذا لا شك انه ظلم لكن هذا واقع هذا هو واظنكم قد مر عليكم حديث سعد بن عبادة بما لو وجد على امرأته رجلا قال لاضربنه بالسيف غير المصفح فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الا تعجبون من غيرة السعد والله اني لاغير من سعد والله اغير منه فاخبره اصحابه لانه كان لا غيرة ابن عبادة حتى انه اذا طلق الرجل ام اذا طلق المرأة لا يتزوجها احد من بعده لكنه رضي الله عنه مو بيمنع الناس؟ على كل حال ان هذا امر موجود في الجاهلية فنهى الله عنه وعلى هذا الرأي تكون الضمائر متشتتة ولا ولا على نسق واحد؟ ها؟ على نسق واحد فيه وجه ثالث في الاية ان الخطاب لعموم الناس اذا طلقتم ايها الناس وليس في خطاب للازواج فلا تعضلوهن ايها الناس وعلى هذا فيوجه المعنى لمن يصح ان يوجه اليه وهذا القول من حيث ان الامة شيء واحد فالخطاب لها كأنه خطاب لكل فرد هذا المعنى له قوة عظيمة ان الله يخاطب جميع العباد يقول اذا طلقتم النساء فلا تضروهم فهو يخاطب الناس باعتبار المجموع لا باعتبار الجميع الذي يقصد به كل فرد اي ان الاية موجهة لكل الناس بقطع النظر عن زيد وعمرو نعم يكون المعنى اذا طلقتم فلا تعدوه والنزل الطلاق على الزوج والعضل على من يتوجه اليه من من يتوجه منه العفو من الاوليا او من او للازواج وهذا المعنى له قوته وعلى كل حال فنرجع الى الاية اذا طلقتم النساء ما هو الطلاق ها في اللغة حل القيم اطلقت الناقة وطلقتها فككت قيده وفي الشرق قال له قيد النكاح او بعضه. هل بعضه في الرجعية اذا قل لكم النساء فبلغنا اجلهم الاجل هنا امام العدة في الاتفاق بخلاف الاجر في الاجر التي قبله في الذي قبلها بمعنى المقاربة على رأي كثير من اهل العلم او بمعنى بلوغ الاجر قبل الاغتسال لكن هنا فبلغنا اجلهن اي اتممنا ها عدتهم بالاتفاق