وقوله وانتم لا تعلمون وانتم لا تعلمون هذا هو الاصل في الانسان كما قال الله تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع ابصارا فالاصل في الانسان جهل ولهذا قال وانتم لا تعلمون ثم يحصل العلم شيئا فشيئا ممن حوله ومما سمعه وشاهده حتى ينمو علمه وعلى هذا فنفي الجهل فنفي العلم هنا باعتبار ايش؟ باعتبار اصل الانسان انه ليس بعالم والا فان الانسان يعلم كما قال الله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم فالانسان لا شك انه يعلم لكن الاصل فيه عدم العلم لولا ان الله سبحانه وتعالى يعلمه ولا فرق في ذلك بينما طريق الوحي وما طريقه الحس وما طريق الفطرة لان طبق العلم متعددة العلم في الوحي من طرق العلم ولا لا والحصن من طرق العلم وهو اللي يشاهد الانسان بعينه او يسمعه باذنه او يحسه بيده او بشمه او بذوق ومن طرق العلم ايضا الفطرة فان الانسان مقصور على توحيد الله سبحانه وتعالى والانابة اليه قال والله يعلم وانتم لا تعلمون. ثم قال تعالى والوالدات وهناك ايه ناخذ الفؤاد قبل ما انتهى الوقت على ان سيدنا مما سبق طيب اذا طيب قوله تعالى واذا طلقتم النساء فبلانا اجلهن فامسكوهن بمعروف او سبقوهن بمعروف من فوائد الاية الكريمة ان لكل طلاق اجلا لقوله واذا طلقوا النساء فبلغن اجلهم وما هذا الاجل الاجل هنا مجمل لكنه مبين في قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة حروب وغيرها من من الايات الدالة على العدة ويتفرع على هذه الفائدة ان ان القرآن يأتي مجملا احيانا ومفصلا احيانا ويدل لذلك قوله تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصل بلاد الحكيم وفائدة الاتيان بالاجمال ثم التفضيل فائدته انه اذا ورد النص مجملا فان النفس تتطلع الى معرفة ذلك اجماع وبيان ذلك المبهم فيكون ذلك اشد لها طلبا للعلم ولا لا؟ لكن لو جاءها الشيء باردا مفصلا من الاول ما يكون هنا معها شغف للوصول الى العلم فاذا ذكر مجملا مجملا صارت النفس تتطلب الوصول الى بيان هذا المجمل فيكون هذا طريقا من طرق تثبيت العلم ومن فوائد الايات الكريمة جواز المراجعة بعد تمام العدة لقوله فبلغن اجرهن فامسكوهن وجه الدلالة ان قوله فامسكوهن جواب للشر في قوله اذا طلقت قول اذا بلغتم وهذا وهذا يقتضي ان يكون الامساك او التسبيح بعد بعد بلوغ الاجر بعد بلوغ الاجر ضرورة ان الشرط اللا مشروط يقع بعد بعد الشر المشروط اللي هو جواب يقع بعد الشر وهذه المسألة اختلف فيها اهل العلم فذهب الامام احمد رحمه الله الى ان للزوج ان يمسك حتى تغتسل من الحيضة الثالثة فلو طهرت في الصباح بعد الفجر بعد ان طلعت الشمس ثم ان تغتسل الا لصلاة الظهر ورجاء زوجها فيما بين طهارتها واغتسالها روى عن الامام احمد وله ان يراجع ولكن كثير من اهل العلم يرون انه ينتهي وقت المراجعة في الطهارة من الحيضة الثالثة وعلى هذا الرأي يحتاجون الى تأويل قوله فبلغنا اجلهم الى وان المعنى قاربنا القلوب. قاربنا البلوغ حتى يتمكن الزوج من المراجعة ولكني ما ذهب اليه الامام احمد هو الصحيح لانه هو الوالد عن الصحابة رضي الله عنهم ويكون هذا من باب من باب التوسيع على الزوج لانه قد يندم فيرجع وهو نظير ثبوت الخيار بين المتبايعين ما دام في المجلس والا فان العقد قد تم بالايجاب والقبول لكن لهما خيار ما دام في المجلس توسعة عليهما وهذا شيء معلوم في غريزة الانسان وطبيعته انه اذا منع من الشيء طار في شوقي اليه فاذا حصله قد قد يذهب فيه فهذه السلعة عند فلان مثلا انا تجدني في شوق وشفقة الى الحصول عليها فاذا دخلت في ملكي ها ما يكون لا يكون في قلبي لها من الشوق مثل ما كان قبل ذلك طيب وعلى هذا الصحيح ما قاله الامام احمد رحمه الله ومن فوائد الاية الكريمة وجوب المعاشرة بالمعروف حتى بعد الصلاة لقوله يمسكون بالمعروف او سرحوهن بمعروف لان لا يؤذي الانسان زوجته بالقول او بالفرد او بمنع الحقوق او ما اشبه ذلك ومنه من عرف ان ما يجري بين الازواج احيانا من المشاحة وادعاء الزوج ما يكون لزوجته من الامتعة التي اعطاها اياه اياه عند اعطاه اياها في المهر او فيما بعد ذلك تجد مثلا عند الطلاق يشاحنها عاطين كل شي نعم حتى ينبعهم يطالبها بالحلي الذي اعطاها نسأل الله العافية فهذا خلاف المعروف الذي امر الله به ومن فوائد الايات الكريمة عناية الله عز وجل بان يتعاملوا بينهم لماذا؟ بالمعروف سواء في حال الاتفاق او في حال الاختلاف لان ذلك هو الذي يقيم وحدة الامة لان الام هي لم تتعامل بالمعروف بل بالمنكر تفرقت واختلفت ولم تكن ممثلة للامة الاسلامية حقيقة الامة الاسلامية امة واحدة كما قال الله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا ومن فوائد الاية الكريمة تحريم امساك المطلقة للمضاعفة بقوله ولا تمسكوهن ضرارا فهل يستفاد منه ان كل من عامل اخاه غرارا وهو واقع في الاثم نعم قياسا على هذه المسألة يستفاد من هذا بالقياس انه لا يحل لاحد ان يعامل اخاه المسلم على وجه المضارع وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام من ضار بار الله به ومن شاق شق الله عليه وجاء في الحديث الاخر لا ضرر ولا ضرار المضارة بين المسلمين محرمة ولهذا قال ولا تنصحوهن غرار ومن فوائد الاية الكريمة ان المضارة عدوان لقوله لتعتدوا سواء كانت اللام للعاقبة او كانت اللام للتعليم يعني سواء كان الانسان قصد في مباراة الاعتداء او المقصودها لكن هي نفسها عدوان ومن فوائد الاية الكريمة ان النفس امانة عند الانسان يجب ان يرعاها حق رعايتها لقوله ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ومنها تحريم ظلم الانسان نفسه لان الله نهى ثم قال من فعل ذلك فقد ظلم نفسه ومن فوائدها ان فعل المعاصي ظلم للنفس لا يقول الإنسان نفعل وش عليكم صابر على العراق يكون لها خطأ فانت لا يحل لك ان تظلم نفسك اذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ابدأ بنفسك في حصون المخلوق فكذلك في النجاة من المعروف ابدأ بنفسك كما انك اعلم ان ظلم الغيب عدوان الحرام وظلم نفسك ايضا حرام طيب فقد ظلم ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ومن فوائد الاية الكريمة التحذير البالغ من العدوان على الغيب حيث قال تقبل من نفسه لان الظالم لغيره قد يتصور في محيطه انه ظالم لهذا لهذا المعتدى عليه وهو في الحقيقة ظالم لنفسه هل يمكن ان نأخذ منها انه يجب على الانسان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه يسرع كيف ذلك لانه جعل ظلم الغيب ظلما للنفس وعلى هذا فكما انك لا تحب ان تظلم نفسك فيجب ان لا تظلم غيره. كما انك اذا اذا تبين لك انك اذا في ظلم نفسك معتدي غيرك معتد فانت في ظلم نفسك كذلك معصي ومن فوائد الايات الكريمة تحريم اتخاذ اية الله غدوة بقوله ولا تتخذوا ايات الله هزوا ومنها ان المخالفة نوم من الفسق ودي مسألة خطيرة جدا مخالفة لله والوقوع في معصيته لما نهى عنه نوع من الرزق كيف ذلك لانك اذا امنت بان الله عز وجل هو الرب العظيم الذي له الحكم واليه الحكم ثم عصيته كانك تستهزئ بهذه العظمة وتستهتر بها لو ان ملكا من الملوك ولله المثل الاعلى نهاك عن شيء ثم انك امامه وفي عينيه لتخالف هذا الامر الا يمكن ان يقول لك انت تستهزي بي ها نعم او انهاك تفعل ما ما نهيتك عنه امامي فالمعصية نوع من الاستهزاء بالله عز وجل وان كانت ليست النوع الذي يخرج به الانسان من من لان النوع الذي يخرج به الانسان من من الاسلام في الاستهزاء ان يستهزأ دقيقة سخرية نعم مثل ان يسخر بالاذان ليش الاذان الاذان من مقابل يوم الناس ما عندهم ساعات اما الاذان اما الان فما حاجة الى الاذان على يعتبر تحصيل حاصل ولا حاجة اليه او يزخر بالمؤذن كيف يقوم ويرفع صوته في هذا في هذا النداء او يسخر بالمصلين هذا مخرج عن الملة في الاستهزاء بحكم من احكام الله غير مخالفة للحكم مخالفة الحكم نوع من الاستهزاء كما انها نوع من الشرك لكنها مهي بالشرك الذي يصطلح عليه وليس الاستهزاء الذي يخرج من الملة انما المخالفة لا شك انها نوع من الاستنزاف كما قال تعالى ولا اتخذوا اتباعه وجورا