ومن فوائد الاية الكريمة ان الابتعاد باحكام الله تزكية للنفس لقوله ذلكم ازكى لكم تزكية تنمي النفس تنمي الايمان تنمي الاخلاق تنمي الاداء فهنا قال ازكى لكم ولم يقيد ما حل الزكاة ليكون ذلك عاما في كل شيء وكل انسان يطلب الزكاة قد افلح من زكاها وقد خاب منذ الساعة. اذا فيستفاد من ذلك انه كلما كان الانسان اشد تطبيقا لاحكام الله كان ذلك ازكى له ويستفاد من ذلك ايضا ان تطبيق الاحكام اطهر للانسان اطهر لقلبي هدى لبدنه ها؟ من قلبه لان بعض الاحكام ما لها تعلق بتفضيل البدن الوضوء والغسل في تعلق البدن لكن بعضها ليس فيه لكن اطهر للقلب ولكن ثق بانه كلما طهر القلب طهر البدن ولذلك تجده عند الانسان المؤمن حقا عنده من الحيوية والنساء والسرور والفرح ما ليس عنده يعرف ذلك في وجهه الانسان يعلم الله صاحب المعاصي مظلم الوجه كاسب البال لو فرح بما فرح نزخت الدنيا احيانا فهو فرح الخادم لكن المؤمن الذي شرح الله صدره للاسلام وامتلأ قلبه بنور الله وهدايته ليس كذلك فقد نقول ايضا ان طهارة القلب بل نقولها عقد يقول ان طهارة القلب لا شك انها تطهر البدن واسعد الناس بالدنيا اطهر من قلبك من فوائد الاية الكريمة الاشارة الى نقص قوله والله يعلم وانتم لا تعلمون. ووجه النقصان او وجه اثبات نقصانه بطريقين اثبات العلم لله ونفي عن الانسان لان نفي العلم عن الانسان لان النفي فقط ما يدل على شدة النقص لكن نقي مع الفات اشد فمثلا انا اذا قلت انا اعلم وانت ما تعلم اشد وقعا في قولي انت ذاك علم انت لا لا تعلم ولهذا من ادب إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع ابيه انه قال يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتيك ما قال لي اعلم منك او انك ما عندك علم فالمراتب ثلاث ان يكون الانسان انا عندي من العلم ما ليس عندك وهذا الطف ما يكون لان هنا يشعر بان لدى المقابل لكن انا عندي ما ليس عندك ولا يلزم من قول الانسان لغيره انا عندي من العلم اليس عندك ان يكون اعلم منه يعني قد يكون عندي علم مثلا بالنجارة وانت ما عندك علم بالنجار لكن عندك علوم اخرى اكثر من النجارة اليس كذلك ثانيا ان يقول انت لا تعلم هذا الشيء انت لا تعلم هذا الشيء وهذي اشد من الاولى لانه نهى عنه الجهل وتارة يقول انا اعلم وانت ما تعلم هذي اشد لان فيها اثبات فضل المتكلم عن المخاطب وفيها انتقاص مخاطب وهنا قال والله يعلم وانتم لا تعلمون فاذا كان الله يعلم ونحن نعلم فان مقتضى ذلك ان نستسلم غاية الاستسلام باحكامه سبحانه وتعالى وان لا نعارضها بعقولنا مهما كانت العقول اذا خلت الشرع اليست بعقول حقيقة ولهذا ينأى الله عز وجل عن الكفار والمشركين انعاهم بعدم ها العقل فكل ما خالف الشرع فليس بعقد نسميه ذكاء نسميه ذكاء وعقل ادراك لكنه ليس عقل تصرف ورشد وما احسن عبارة الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا في اهل الكلام انهم اوتوا فهوما ولم يؤتوا علوما عندهم فهم لكن ما عندهم علم نعم واوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء نعم اوصوا ذكاء عندهم ذكاء عندهم فهم لكنهم حرموا من العلم ومن الزكاة الذي هو ثمرة العلم من من التزكية الزكاة نعم طيب المهم ان الله بين لنا في هذه الاية كماله جل وعلا ونقصه وما احسن مثل هذا الجمع ان يبين نقص الانسان وكمال الخالق ان يبين نقص المخلوق وكمال الخالق. اقرأ كل من عليها فان ها ويبقى وجه ربه ذو الجلال والاكرام ولهذا ويبقى وجه ربك وان كانت اية مستقلة لكن مرتبطة بما قبلها ارتباطا وثيقا حتى يتبين كمال هذا ونقص هذا كل من عليها فان ويبقى وجه ربك والله عز وجل لا يريد من هذه الاية ان يبين ان الناس ثانيين والناس يبنون انما يريد بيان نقص البشر او نقص الخلق وكمال قال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام هنا يقول والله يعلم وانتم لا تعلمون والنفي هنا قد يقول قائل هل هو كلب يطلق او سلب اضافي ها اضافي اضافي نسبي وليس سلبا مطلقا لان لدينا علما لكن ناقص كما قال تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا ونحن عندنا علوم ولكنها قليلة ولكن ولا تنسب الى عن الله سبحانه وتعالى ثم قال الله سبحانه وتعالى والواردات او المعروف المعروف واجب والاحسان ها؟ الفاء في قوله تعالى فامسكوا امتي على ما لك دين. ها؟ الباء في قوله تعالى فبلغنا اجرهن فامسكوهن. نعم. الفاتحة مسكونة انا ماذا عطفت؟ على ماذا تدل على انه من حمل ما ما تبلغ اجله فهو اما امساك او او تسليح كنعرف واش الموضوع المفوضة على الذين يقولون اننا نقرأ ايات الصفات واحاديثها ولا نقول فيها شيء لا نثبت معنى الظاهر ولا معنى يوافق والظاهر فلنفوض امرها الى الله ونقول ما علينا الا التلاوة فقط وانها بمنزلة الف باء تاء تاء تيم حاء خاء الى اخره كان الحروف الجائية ما لها منه على ان بعضهم بعض المفوضة يتناقض نحن لا ندري ماذا اراد الله بها لكننا نعلم انه لم يرد ظاهره كيف بالاول تفوظوه ثم تتناقضون ونملي ظاهرة وقد بين شيخ الاسلام رحمه الله تناقض هذه الطائفة منه المفوضة هل نقول ان هذه الاية ترد عليهم واعلموا ان الله بكل شيء عليم لاننا اذا لم نعلم ان الله سبحانه وتعالى له علم يدرك به ما نفعل فلا فائدة من القول فلا فائدة من قوله اعلموا ان الله نعم ينفق فيها رد ولا شك ان مذهب المفوضة يا اخواني اخبث من مذهب اهل التحرير اخبث وهو شر اقوال اهل البدع والالحاد كما قال شيخ الاسلام رحمه الله في كتاب الردع والمنطقيين يقول هذا القول من شر اقوال الابرة والالحاء يقول وبه استطاع الفلاسفة او ينكرون للصفات بل المنكرون للخالق بل المنكرون بل المنكرون لليوم الاخر بل المنكرون للخالق قالوا دول اهل التخييم انتم انتم جهال مثل الصبيان ما تدرون ان شا الله غلط لكن نحن الفحول الذين عرفنا ماذا اراد الله وش اراد الله او اراد الله التخييف ما له حقيقة ما فيه رب ولا جن ولا نار ولا حساب ولا شيء وما هو الا الا تخفيف وقالوا نحن اولى منكم ايها المفوضون وشلون اولى منه لاننا عرفنا المراد وانتم ما عرفتم وان كان قوله من هذا هو المرض خطأ بلا شك كما سيبين قريبا ان شاء الله لكن الكلام على ان مذهبة التفويض يجعل الناس اميين بل يجعلهم صبيان كيف الله ينزل علينا ايات في الوضوء والصلاة وما اشبه ذلك ونعرف معناها وما يتعلق باسمائه وصفاته ما نعرفه. هذا معقول ها؟ غير معقول غير معقول ولا يمكن ان ان نعبد ربا حق العبادة الا ونحن عليه؟ من اسماءه وصفاته ما تقوم به العبادة كم مرة رد على هذا التخييل فلا ممكن ذبحامهم واقحامهم الا بطريق من؟ السلف. نعلم ماذا اراد ربنا به بكلامه. وله حق على لكن الكيفية والحقيقة التي عليه هذه الصفات ما ندري جملة يرضعن فالجملة الحضرية لكنها بمعنى الانشائية اي بمعنى الامر قال اهل العلم وانما تأتي الجملة الخبرية بمعنى الامر مبالغة في تحققها ومثالها يعني كأن الامر مفروغ منه ولابد منه وقولها الواردات اسم فاعل يعني اللاتي ولدن يوضعن اولادهن اولادهن يشمل الذكور والاناث لان ذكرنا بما سبق ان الولد في اللغة العربية يطلق على الذكر والانثى ودليل ذلك قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم مثل حظ الانثيين وقد يطعن اولادهن حولين كاملين الحول بمعنى السلف وهي اثنا عشر شهرا هلالية فاذا قيل حولين هل معنى سنتين اربعة وعشرون فمعنى سنتان اربعة وعشرون شهرا ثم اكد الله هذين الحولين بقوله كاملين فالصفة هنا بالكمال لئلا يتبادر او لئلا يتوهم الله ان المراد بالحولين تمامهما او ما قال بالتمام قال حولين كاملا ونظير ذلك قوله تعالى فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة تأكدها بكاملة مع انها عشرة لان لا يتوهم واحد انه لما انفصلت الثلاثة عن السبعة لم تكن عشرة فبين الله انها عشرة كاملة